أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - ستبقى عزيزا يا عراق..














المزيد.....

ستبقى عزيزا يا عراق..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





ستبقى عزيزا يا عراق..
د. شاكر كريم القيسي
لاشيئ في حياة الانسان الغيور اعز من الوطن، انه عزيز على قلوب ابناءه ، وأنه عصي حين يتأمر عليه الاعداء من كل صوب واتجاه ، الوطن حنون على ابناءه حين يتنكر لهم اهل الزمان، ويشتاقون اليه في الغربة كاشتياق الحبيب الى حبيبته، ويتعلقون به حين يصاب بسوء، ويعز عليهم حينما يعجزون من الوفاء بحقه، يعلمون ان لهم حقا فيه، ويدركون كذلك بأن عليهم واجبا.
هذا ما اردت ان اقوله وهو ليس جديد ، فهذا شعور كل مواطن غيور على وطنه، عندما يكون بحق مواطنا يحب وطنه وينظر اليه بعين فاحصة متفائلة، وبقلب عاشق، وبنفس مطمئنة راضية، وبعقل راجح ونية صافية وبشعور صادق وامين وتفهم لمخافة الله.
ذبحوك يا بلدي بدم بارد، وقلب جاحد لا يرحم، عرضوك للبيع، قسموك طائفيا واثنيا وقوميا، ناكرون لطيبك، لأرضك ومياهك وسمائك، عاثوا فيك يا وطني فسادا، ولازالوا يدعون الاسلام زورا وبهتانا انستهم كراسي الحكم كل شيء، واصبحوا اقسى عليك يا وطني من الغزاة المحتلين واجرامهم، سقوك بالدماء والدموع والفقر والشقاء، غيروا كل شيء فيك ياعراق، طبول الحرب تقرع هنا وهناك، تعلن طف جديد، تذكرنا بواقعة كربلاء وبالسبايا..
قد نتعب ونغضب، قد نحبط، وقد نعيش السلبية بكل معانيها وقيمها ان كانت لها معايير وقيم، وقد نتفق وقد نختلف، ولكن كل هذا الشعور يتلاشى عندما نضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وعندما نرى ونتمعن فيما حولنا وندرك بأن هذا هو الذي يدفعنا الى التغيير، نغيير ما بأنفسنا من امراض واوهام علقت ونغير سلوك غيرنا التي طغت على المصلحة الوطنية، ونعمل على البناء الايجابي الذي يصون كرامة الوطن والمواطن، ونتجاوز السلبي كل ذلك من اجل شعبنا وخيرك يا عراق . .
عراق وهبه الله العقول الناضجة والطبيعة الخلابة الساحرة والثروات الطبيعية والموارد الوفيرة. ولا شك في أن عوامل التمدّن والحضارة قد توافرت فيه وان مقوّمات الريادة قد تحققت له، ولكنها بحاجة إلى أن نجعل وطننا فينا وان نذوب فيه.. فهو بحاجة الى السياسي الذي يترفع عن الطائفية و للمعلم المخلص الذي يرتقي بفكر الناشئة والشرطي المتيقظ لأعداء وطنه، والعالِم الفذ ليثري منجزاته، والشاعر المرهف الحس الذي يلهب فينا مشاعر الوطنية والانتماء، وطننا يحتاجنا كلنا مهما اختلفت مهننا أو توجّهاتنا فلنجعله قبلتنا ومصدر إلهامنا.
وطننا يحتاج منا أن يكون الكل من أجل الكل بعيداً عن الأنانية والعصبية، فلتكن أنا نيتنا في حبنا له وعصبيتنا من أجل الذود عنه.
فليس من الانصاف لنا ولوطننا ولأجيالنا أن لا نعتز بما تحقق فيك عبر التاريخ؛ فهو كثير على كل صعيد، وعلينا أن نحافظ عليه ونتمسك به من قيم دينية وعقائدية واجتماعية وأخلاقية، وأعراف وتقاليد وعادات حسنة، ومدن واثار ومراقد دينية ،وقبب ومزارات بالإضافة إلى خدمات إسكانية، وصحية، واجتماعية، وتعليمية و زراعية وبنى تحتية وانجازات فردية وجماعية في حقول العلم، والطب، والاقتصاد، والثقافة والشعر والادب والرياضة والشباب. ستبقى في قلوبنا وضمائرنا ياعراق والابتسامة دائما على محيانا، وعبارات الود على ألسنتنا، ولغة الخطاب نترفع فيها عن الإسفاف والبذاءة والتشهير وسنظل هكذا رغم كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وعقدة المتآمرين، ودسائس الغرباء، وطمع الطامعين والمتخاذلين ،ان ابنائك ياعراق الذين جسدوا طوال تاريخهم مثالاً للآخاء والترابط لقادرين اليوم على تجاوز المؤامرات والمخططات التي تستهدف النيل من وحدتهم ومن التمسك بوحدتهم الوطنية وبالدفاع عن مقدساتهم وكرامتهم ضد اعداء الله والانسانية مصاصي دماء الشعوب. عشت ياعراق، عراق..يا عراق..



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا طاح الجمل تكثر سكاكينه.
- الناخب العراقي الغيور: تمهل قليلا ثم صوت..
- ديمقراطيات متعددة وليس ديمقراطية واحدة..!!
- هكذا هو العراق اليوم؟!!
- العراقيون الاصلاء والقرار العادل في الانتخابات..
- حملات انتخابية: مشاريع انتخابات ام مشاريع صفقات.؟!!
- ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!
- العولمة والعالمية: خير وشر لابد ان نفرق بينهما ؟
- -ديمقراطيات -الربيع العربي الى اين؟
- هل يتراجعا مجلس الوزراء ومجلس النواب عن قرارهما.؟
- العمود الصحفي وحيرة القارئ..!!
- الفهم والتصور الصهيوني للعولمة..
- كلام من زمن فات.. له شجون وذكريات..
- مقالات: مدح أم نفاق..!!؟
- مناشدة للمتقاعدين فقط..؟
- برلمانيون وسياسيون يجهلون مفهوم( الاغلبية)..!!
- سياسيو العراق يلبسون الشباب ثوب الطائفية..!!
- كتاب واعلاميون يغردون خارج سرب المجتمع..!!
- تأملات متقاعد في العراق- الجديد-..؟
- معركتنا مع القاعدة...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - ستبقى عزيزا يا عراق..