أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب الربيعي - استحقاقات الانتخابات وحكومة المحاصصة














المزيد.....

استحقاقات الانتخابات وحكومة المحاصصة


صاحب الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة هي فن الممكن، لخداع العامة من الناس وتجبيرهم لخدمة مصالح فئة ضالة من السياسيين الساعين لتحقيق مصالحهم وعلى حساب المجتمع. وأغلب القيادات السياسية في العالم الثالث هم من غير الموهوبين أو من حثالات المجتمع، الذين لا فسحة لهم في خوض التنافس الاجتماعي لتحقيق ذواتهم فوجدوا ضالتهم في الأحزاب السياسية لتغطية عجزهم وفشلهم.
حالما يصلون إلى السلطة، يلقون بكل تلك الوعود في أقرب مزبلة ويتفرغون لتحقيق مصالحهم الخاصة ولايعتريهم أي خجل من خداع الناس. ويطالبونهم تحمل الصعاب والسير في حقول الألغام للوصول إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم مقابل وعود فارغة وكاذبة بتحسين وضعهم المعاشي والأمني. وفيما بعد تتملص تلك القيادات السياسية من التزاماتها لأنها تجد في السياسة فناً في خداع الآخرين، إن الأمر لايعد سوى انعدام الضمير فمن لاضمير له يفتقد للمصداقية.
يخاطب ((فيرلين)) الناس قائلاً:" أيها الطيبون أنتم لاتعرفون شيئاً عن الوضع، أقول لكم أن الحقيقية غير ما تعتقدون".
إن أحزاب السلطة والمعارضة تتفرع من أورمة واحدة وتتغذى من نفس الجذور، وتنهل توجهاتها من مستنقع فكري واحد. وخلافهم ليس على تحقيق مصالح العامة من الناس كما يروجون لذلك، وإنما خلافهم على السلطة وما تحققه لمصالحهم.
إن أغلب القادة السياسيين يرضعون من نسخ الشر قيمهم، وتوجهاتهم في خداع العامة من الناس. ويكيلون الوعود الزائفة لهم بمستقبل موعود لكنهم غير قادرين على خداع نخبة المجتمع، لأنها تعرف حقيقتهم وتوجهاتهم الضالة التي لاتتجاوز مصالحهم الذاتية!.
فهل أشبعت وعودهم الزائفة جائعاً؟. وهل حققت الأمن والاستقرار؟. وهل عمدت إلى مواجهة الإرهاب الذي يحصد عشرات الأرواح يومياً؟ وهل أوقفت سيل دموع الأمهات الثكالى؟.
السلطة وقيادات أحزابها، ليست إلا مجموعة من العصابات تتواطأ مع الإرهابيين لتحقيق مصالحها. إنها تتبادل معهم المواقع (سلطة ومعارضة) لأن أصولهم وفروعهم واحدة وأفعالهم متشابهة ووفاءهم لقيم الشر معلومة. إنهم غربان ينعقون في الليل والنهار، ولايجلبون إلا الخراب والشر إلى هذا الشعب المنكوب.
يرسم ((أبي العلاء المعري)) صورة تراجيدية للحالة السياسية قائلاً:
"وما فسدت أخلاقنا باختيارنا....................ولكن بأمر سببته المقادر.
وفي الأصل غش والفروع توابع................وكيف وفاء النجل والأب غادر.
إذا اعتلت الأفعال جاء عليلة......................كمالاتها أفعالها والمصادر.
فقل للغراب الجون إن كان سامعاً................أأنت على تغيير لونك قادر".
إن تعاطي السلطة السيئ مع ما يحدث من مجازر وحشية بحق الأطفال والشيوخ والنساء والعامة من الناس، إنما يدلل على عجز حكومة المحاصصة التي ضربت بعرض الحائط وعودها لتوفير الأمان والعيش الكريم للمواطنين.
فهل تستحق هذه الكائنات البائسة كل هذا الإنكار لحقوقهم؟. وهل تستحق إلى عدم المبالاة لدمائهم التي تسيل دون وجه حق؟. وهل ارتكبت هذه الكائنات البائسة خطأ بتحديها لعصابات الإرهاب وعمدت للإدلاء بأصواتها في صناديق الاقتراع؟.
إن حكومة المحاصصة المشغولة بتوزيع غنائم الدولة والوطن على عناصرها الضالة، لاتعي خطورة مواقفها المذلة وإغفالها لحقوق وأمن المواطنين. فالانتخابات القادمة على الأبواب، ويجب أن ترتفع الأصوات عالياً لا لحكومة المحاصصة.
إنهم سبب البلاء والخراب، ساعين كل منهم لتحقيق مصالحه وعلى حساب أمن وسلامة المواطنين. إنهم يمشون كالسلحفاة حين يتعلق الأمر بحقوق المواطنين وينطلقون كالصواريخ حين يتعلق الأمر بمصالحهم الخاصة!. إن القرارات الحاسمة يجب أن تتخذ دون تأخير وألا لاقيمة لها. لأن التوقيت في اتخاذ القرار لإنجاز المهام، يشكل الجزء الأعظم من الحسم.
يرى ((أندريه مالرو))"أن القرار لايتوجب تأجيله لأن السرعة جزء من القدرة على الحسم. لأن الصيد لن يعود ثانية، فالقرار التاريخي لايمكن أن ينفصل عن اللحظة التي اتخذ فيها".
إن الأداء السيئ لحكومة المحاصصة، يجب أن لايمر دون عقاب من المواطنين. والدستور الذي يسعى لتكريس المحاصصة وعلى حساب المواطنة يجب أن يلقى في المزابل لا أن يتم التصويت عليه. لقد سقطت جميع أوراق التوت عن عورات قيادات الأحزاب السياسية دون استثناء، والانتخابات القادمة يجب أن يقول فيها الشعب كلمته: لا للمحاصصة...لا للمصالح الفئوية........نعم للمواطنة.





#صاحب_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطاغية والثقافة
- الدولة الاستبدادية
- أنين ومعاناة هيفاء بيطار
- دوافع الود والعداء
- الشرطي الوزير
- ماهية الخير والشر في الفلسفة
- طرائف من سيرة الفلاسفة
- الصراع حول المكانة والصدارة بين الفلاسفة
- ماهية الفكر
- النظرة الدونية للمرأة عند الشاعر أبي العلاء المعري
- العشق عند العرب
- العشق في الفلسفة
- التشريعات القانونية والمبادئ الدستورية
- الطاغية والسلطة
- ممارسات الطاغية
- شريعة الطاغية
- حاشية الطاغية
- الطاغية والاستبداد
- الطاغية ووعاظ السلاطين
- الطاغية والدين


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صاحب الربيعي - استحقاقات الانتخابات وحكومة المحاصصة