أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - البعض يفضلونها دولة بلا قانون














المزيد.....

البعض يفضلونها دولة بلا قانون


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفارقة التي باتت شائعة وتستحق التأمل والدراسة، أن معظم الذين يعترضون علي كل جهد حكومي لإعادة الانضباط للشارع المصري، يستهدف استتباب الأمن، والتصدي بفعالية وكفاءة للإرهابيين من جماعة الإخوان وأنصارها سواء علي المستوي الإجرائي أو القانوني، ويستجيب لرجاءات المواطنين ومطالبهم لسرعة الحسم فى هذه القضية التي باتت تؤرق كل بيت فى مصر، هم نشطاء حقوق الإنسان، وعدد ممن ينسبون أنفسهم لقوي الثورة وآخرون من الشخصيات العامة التي احترفت معابثة روح التشدد لدي هؤلاء وأولئك، لا يكفون عن المطالبة بوقف تلك الإجراءات الحكومية، وإلغاء القوانين التي تيسر علي القوي الأمنية تنفيذ تلك الإجراءات التي استجابت فى المقام الأول لضغوط جماهيرية، طالما اعتبرت الحكومة متقاعسة وأيدي مسئوليها مرتعشة فى التصدي للإرهاب.

أما المفارقة فتأتي ممن يتحدثون عن حقوق الإنسان، وهم معزولون عن الاتجاه العام السائد لدي مواطنيهم، وكأن الآخرين لا حقوق لهم، وهم لا يتوقفون عند هذا الحد فحسب، بل هم يقللون من المخاطر التي تواجه مصر، ويروجون الشائعات عن التعذيب فى السجون، وعن أعداد المحبوسين احتياطيا والمخطوفين والمقتولين فى رابعة والنهضة، ويصمون القضاء بأنه مسيس والشرطة بأنها عادت إلي سابق تجاوزاتها، والجيش بأنه يحكم مصر، ويتحكم فى سياساتها، فى رسائل مفضوحة للخارج حتي لو كانت ضارة بمصالح الوطن.

وتأتي المفارقة أيضا من الصمت المريب الذي يطول هؤلاء الذين يرفعون رايات الدفاع عن حقوق الإنسان، عندما تحرق الكنائس، ويسحل ويقتل ضباط الشرطة بشكل بات شبه يومي فى انحاء الجمهورية، ويسقط مدنيون وضباط للجيش شهداء فى حربهم ضد جماعات الإرهاب الدولي فى سيناء، أما السبب فيعود لأن أمريكا والدول الغربية التي ترعي تلك المنظمات الحقوقية وتدعمها ماليا، تعتبر أن مقاومة الحكومة المصرية للإرهاب تنحصر فقط فى سيناء، أما قتل ضباط الشرطة والجيش فهو يندرج فى سياق ما يسمونه الصراع علي السلطة بينها وبين حلفائها فى جماعة الإخوان!

ولأن الأمر ليس كذلك بطبيعة الحال، والدولة تواجه الإرهاب فى سيناء وفى كل مدن الوادي، ولأن قانون تنظيم الحق فى التظاهر ، لعب دورا مهما، فى تمكين الشرطة من محاصرة الاعمال الإرهابية للتجمعات غير السلمية لجماعة الإخوان وأنصارها كل يوم جمعة، التي كانت تغلق الشوارع وتعطل مصالح الناس، فقد بدأت حملة شبه منظمة علي قانون تنظيم الحق فى التظاهر، للمطالبة بالغائه، وهي مطالبة لن تتوقف بحال عند هذا الحد، لأن وراءها قوي تطالب بلا حياء «بإسقاط الدولة» وتفضلها دولة بلا قانون، وفى حوار صحفى معه اعترض المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة علي أي عفو رئاسي عن مخالفى قانون التظاهر، وقال أن من يطالبون بالعفو يسعون لإسقاط دولة القانون.

ولأن المصلحة العليا للوطن هي ما تهمه أولا وأخيرا، فقد كان المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي حاسما حين أعلن رفضه لإلغاء قانون التظاهر إذا ما قدر له النجاح، فى حواره مع الإعلاميين لميس الحديدي وإبراهيم عيسي فى نفس الوقت الذي كان المرشح الرئاسي الآخر حمدين صباحي يعلن فى المحلة، أن أولي قراراته فور فوزه هي الغاء قانون التظاهر والافراج عن المحبوسين بموجبه، وهما موقفان كاشفان لمن منهما يتمسك بدولة القانون ويدعم مؤسساتها فى مواجهة قوي الإرهاب ومن يشجع علي الاعتداء عليها ويساند من يدعون إلي اسقاطها ويعابث القوي الداعمة للإرهاب!



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح المنظمة الدولية
- مبادرة عمرو أديب
- حكم العسكر كمان وكمان
- حكم العسكر
- دفاعاً عن فيفى عبده
- نوبة صحيان
- سياسة ما يطلبه المستمعون
- للإنصاف
- خليك فاكر 14 و15 يناير
- حسين أشرف
- أذرع الإرهاب اليسارية
- وفشل مخطط الترويع
- الشيطان الذي حرق مكتبة هيكل
- ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية
- منظرو الجماعة !
- مصر ليست منقسمة
- بلاغات للنيابة العامة
- وزيران للعدل
- جرائم بلا مساءلة
- من «الوسط»إلي اليمين در


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمينة النقاش - البعض يفضلونها دولة بلا قانون