أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شيرين الضاني - دور وسائل الاتصال الجماهيري في تنمية الوعي الاجتماعي (دراسة في أنثروبولوجيا الاتصال)















المزيد.....



دور وسائل الاتصال الجماهيري في تنمية الوعي الاجتماعي (دراسة في أنثروبولوجيا الاتصال)


شيرين الضاني

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 23:53
المحور: الصحافة والاعلام
    


مقدمة:
تعتبر وسائل الاتِّصال الجماهيريَّة أحد أهم الوسائل المؤثرة في تكوين ثقافة المجتمع ومؤسساته المختلفة، وفي تسريع انتشار المفاهيم السياسيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة الحديثة (مثل حقوق الإنسان، والتحديث، وتحرُّر المرأة، والتعدُّديَّة الإثنيَّة، والعولمة، والديمقراطيَّة) وتبلور الرأي العامِّ، وانعكاسات ذلك على حركة التغيُّر الاجتماعيِّ.
ولقد ركز العديد من الباحثين في علم الاجتماع والاتصال على أهمية دراسة وسائل الاتصال الجماهيرية، واعتبروها نوعاً من الاتساق الاجتماعي Social Systems التي تقوم على مجموعة من البناءات الاجتماعية Social Structures وتؤدي في الوقت ذاته العديد من الوظائف --function--s التي حددت الفعل من اجله.
أدى تطور وسائل الاتصال بالشكل الذي نراه اليوم إلى نشوء ظاهرة الاتصال الجماهيري، وأصبحت هذه الظاهرة محط أنظار نخبة من الدارسين تعكس اهتمامهم بهذه الوسائل وبآثارها الاجتماعية، حيث يتميز الاتصال الجماهيري بقدرته على توصيل الرسائل إلى عدد كبير من الجمهور، في اللحظة نفسها وبسرعة مدهشة، مع مقدرة عالية على خلق رأي عام، وعلى تنمية اتجاهات وأنماط من السلوك غير موجودة أصلا، والمقدرة على نقل المعارف والمعلومات.
الأمر الذي يؤدي إلى تغيير نظرة الناس إلى الحياة وإلى العالم من حولهم، من خلال تغيير مواقفهم تجاه الأشخاص والقضايا، فيتغير بالتالي، حكمهم عليها، وموقفهم منها، فمثلاً: حينما تمطرنا وسائل الإعلام الغربية بعشرات المواضيع الإعلامية، المقروءة، والمسموعة عن (السودان الأصولي)، الذي (ينتهك) حقوق الإنسان، ويرعى الإرهاب.. تكون النتيجة أن القارئ الساذج والمستمع السطحي يغير موقفه من السودان، فيصبح السودان المسلم.. خطراً يهدد الأمن الإقليمي.
إن (المتغير) الذي دخل حياتنا، وأحدث خللاً في منظومة القيم التي تحكم علاقاتنا تجاه الآخرين (أقاربنا، جيراننا.. بقية أفراد المجتمع)، وتحكم كذلك رؤيتنا للأمور (حلال، حرام، عيب، شرف، عرض) ليس ناتج عن ما أدت إليه الوفرة المادية، ولا اقتناءنا للسيارات والأجهزة الإلكترونية المعقدة، وغيرها من منتجات الحضارة الحديثة، بل إن تعرض منظومتنا القيمية والأخلاقية لسيل لا ينقطع من المفاهيم والتصورات المضادة والقيم المتناقضة والثقافات الأخرى عبر مصادر معلومات متعددة، في مقدمتها (وسائل الإعلام) هو الذي أحدث الخلخلة التي نراها في النظام الأخلاقي والسلوك العام لمجتمعنا.
إن الاتصال الجماهيري، وبشكله العصري التقني، يتجاوز اللقاء المباشر والتفاعل الاجتماعي وجها لوجه، وذلك باستخدام وسائل تقنية معقدة كالطباعة والإذاعة المسموعة والتلفزيون والسينما فضلا عن منظومة الاتصالات والمعلومات عبر الأقمار الاصطناعية، وشبكة الإنترنيت.
من هنا تسعى هذه الدراسة إلى تحليل التراث الفكري لوسائل الاتصال الجماهيري كمحاولة لفهم طبيعة الاتصال الجماهيري، وتأثيره في المجتمع، ووظائفه التوعوية، وخصائصه العامة التي تشكلت تبعا لعمليات التغيير الاجتماعي والثقافي والحضاري في المجتمعات المعاصرة.

أهداف الدراسة:
1. إلقاء الضوء على مفهوم عملية الاتصال ومكوناتها والعوامل المؤثرة فيها.
2. التعرف على علاقة الاتصال الجماهيري بالوعي الاجتماعي.
3. إبراز أهمية وسائل الاتصال الجماهيري ودورها في الحفاظ على الثقافة المجتمعية.
4. فهم المهام المستقبلية المطروحة لوسائل الاتصال الجماهيري للقيام بدورها التوعوي البناء.

مصطلحات الدراسة:
1) الاتصال الجماهيري:
يستخدم مصطلح الاتصال الجماهيري للإشارة إلى نقل رسالة بواسطة وسائل فنية جماهيرية معينة كالصحف، والمجلات، والأفلام، والإذاعة، والتليفزيون، وهي تمكن المصدر (سواء كان فرداً أو مجموعة أفراد) من الوصول إلى المستقبل أو الجمهور قرّاء ومشاهدين ومستمعين.
2) الإعلام:
يعرف الإعلام بأنه: "النقل الحر والموضوعي للأخبار، والمعلومات، والوقائع بصورة صحيحة بإحدى وسائل الإعلام مستهدفاً العقل، ولا يهدف لأي غرض سوى الإعلام ذاته لغرض التمييز بينه وبين الدعاية".
وهناك من يرى أن الإعلام هو: "العملية التي يترتب عليها نشر الأخبار، والمعلومات الدقيقة التي تركز على الصدق والصراحة، ومخاطبة عقول الجماهير، وعواطفهم السامية والارتقاء بهم من خلال تنويرهم، وتثقيفهم لا تخديرهم وخداعهم.
ويعرف (أوتو جروث OTT GROTH ) الإعلام بأنه: "التعبير الموضوعي عن عقلية الجماهير وروحها وميولها واتجاهاتها".
3) وسائل الإعلام:
يقصد بوسائل الإعلام جميع الوسائل والأدوات التي تنقل إلى الجماهير المتلقية ما يجري من حولها عن طريق السمع والبصر.
وهناك من يرى أن وسائل الإعلام: "هي التي تتجسد في الراديو، والتلفزيون، والصحف، والمجلات، والكتب، والسينما، والإعلان. وهي من أهم المؤسسات المرجعية التي تؤثر في شخصية الشباب، وقيمهم، وأفكارهم، وممارساتهم على مستوى الأمد البعيد( ).
4) الوعي الاجتماعي:
يعرف الوعي بأنه "اتجاه عقلي يمكن الفرد من إدراك نفسه والبيئة المحيطة به بدرجات متفاوتة من الوضوح والتعقيد".

أولاً/ وسائل الاتصال الجماهيري.. المفهوم والمكونات:
مفهوم الاتصال:
يقوم الاتصال بمعناه العام والبسيط على "نقل أو استقاء أو تبادل المعلومات بين أطراف مؤثرة ومتأثرة- مصادر ومتلقين على التخصيص أو التعميم- على نحو يقصد به ويترتب عليه تغيير في المواقف أو السلوك"، أي أن أكثر العمليات الاتصالية قدرة على تحقيق الغرض منها هي تلك التي تربط بين المحرضات (أي الإشارات أو الرموز الاتصالية التي تهدف إلى إحداث الأثر) كماً وكيفاً، وبين قابلية المتلقي ونزوعه على ما في الإنسان من جنوح الأهواء والتمركز حول الذات.
يشير مصطلح الاتصال communication بمعناه المحدود إلى العملية التي تنتقل بواسطتها رسالة معينة أو مجموعة رسائل من مرسل أو مصدر إلى مستقبل أو مجموعة مستقبلين.
مكونات عملية الاتصال:
1. المرسل:
هو الشخص أو الجهة التي تصوغ الرسالة في كلمات أو حركات أو إشارات أو صور من أجل نقلها للمستقبل (المتلقي)، وقد يكون المرسل معلماً أو مديراً أو مؤلفاً أو كاتباً لكتاب أو مقالة أو أية مادة علمية، أو فناناً سواء كان رساماً أو مطرباً أو ممثلاً أو نحاتاً، أو مقدماً لبرنامج في الإذاعة أو التلفزيون، أو مدرباً يدرب فرد أو مجموعة على أداء وممارسة مهارة معينة، أو أي شخص آخر مسؤول عن مضمون رسالة ويقوم بإرسالها إلى شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص.
ويخلط الكثيرون، بين المرسل ومصدر الرسالة حيث يعتبرون المصدر هو نفسه المرسل، والحقيقة أن المرسل هو الشخص أو الجهة التي تقوم بصوغ الرسالة التي يريد بثها للمستقبل، وحتى تصاغ الرسالة ينبغي للمرسل أن يرجع إلى المصادر ليأخذ منها رسالته، فقد يرجع إلى الكتاب أو الصحف أو الأفلام أو يجري مقابلات مع بعض الشخصيات أو يأخذ رسالته من خبرته او من عادات المجتمع الذي يعيش فيه أو من الآثار أو من المعارض، فهذه كلها تسمى مصادر الرسالة التي يرجع إليها المرسل من أجل الرسالة التعليمية، ثم يقوم المرسل بعد ذلك والذي يكون شخصاً أو هيئة أو جماعة بصوغ الرسالة أي ترميز الرسالة، وهي تعني تركيب وتنظيم المعلومات بحث تكون صالحة للبث أو العرض حسب قناة الاتصال، فترتيب المعلومات التي تبث من خلال التلفاز يختلف عن ترتيب المعلومات التي تبث من خلال الحاسوب أو الإذاعة .. وهكذا.
2. الرسالة
هي الحقائق والمعارف والمهارات والعادات والقيم والاتجاهات التي يقوم المرسل بترميزها رموزاً لفظية أو غير لفظية أو مزيجاً منهما، من أجل إيصالها إلى الفئة المستهدفة (المستقبل)، ويتم معرفة وصول الرسالة من خلال أنماط السلوك التي يمارسه المستقبل.
3. قناة الاتصال:
هي الوسيلة التي تنتقل بها الرسالة من المرسل إلى المستقبل، وتعد اللغة المجردة هي أقدم وسيلة اتصال. وتعد قناة الاتصال ذات أهمية كبيرة، إذ يتوقف عليها نجاح عملية الاتصال أو فشلها، فقد يعد شخص رسالة تلفزيونية أعداداً رائعاً لكن يفشل المخرج في إبراز محتوياتها عن طريق إرسالها، وقد يكتب الشاعر قصيدة مميزة لكن يلقيها من خلال قناة اتصال غير واضحة أو مشوشة فتفقدها معانيها.
هناك عدة أشكال لقناة الاتصال، فمنها لفظية أو مسموعة أو مكتوبة أو مطبوعة أو إشارات أو حركات أو تماثيل أو أفلام أو رسوم أو أجهزة عرض مختلفة أو تسجيلات صوتية أو فيديو أو مذياع أو تلفاز أو حاسوب.
وقد تكون قناة الاتصال فردية؛ كالزيارات واللقاءات الشخصية، أو جماعية؛ كالمؤتمرات والاجتماعات والرحلات، أو جماهيرية؛ كالتلفاز والصحف والإذاعة والانترنت.. وغيرها.
4. المستقبل/ المتلقي
المستقبل هو الفئة المستهدفة من عملية الاتصال والتواصل، وقد يكون المستقبل فرداً أو مجموعة أشخاص، ويقوم المستقبل بدراسة الرسالة من خلال حل رموزها وفهم معناها، من أجل الحصول على الخبرة الجديدة لتوظف في مواقف حياتية جديدة، ولا يقاس نجاح عملية الاتصال بما يقدمه المرسل، بل بمدى ما يحققه المستقبل من أهداف، وحتى تتحقق أهداف عملية الاتصال يجب أن لا يقتصر المرسل على عملية الإلقاء والتلقين بل عليه تهيئة الموقف الذي يتم فيه الاتصال بجميع عناصره، بحيث يسمح ذلك بوصول الرسالة التعليمية إلى المستقبل، وعلى المستقبل أن لا يكون مستمعاً فقط، بل لابد من المشاركة، وقد يكون المستقبل طالباً على مقعد الدراسة، أو مستمعاً للإذاعة، أو مشاهداً للتلفاز أو السينما أو المسرحيات أو المسلسلات التلفزيونية.. أو غيرها.
ويقوم المستقبل باستلام الرسالة وتحديدها وفهمها، ويعتمد في فهم الرسالة الجديدة على المعلومات السابقة ذات الصلة بالرسالة، فإذا استطاع المستقبل أن يحلل الرسالة ويفهمها استقرت الرسالة عنده وأصبحت جزءاً من ذاته، ويمكن توظيفها في مواقف جديدة( ).
5. التغذية المرتدة/ رجع الصدى (Feedback)
تشير التغذية المتردة إلى "ذلك الجانب من السلوك الاتصالي الذي ينصب الاهتمام فيه على معرفة أثر المعاني أو الأفكار أو الرموز على الطرف الآخر، بحيث يتمكن الطرف المرسل لهذه المعاني – بعد معرفة أثرها أو وقعها على الآخر – من أن يقرر ما سوف يفعله بعد ذلك.
العوامل المؤثرة في فاعلية عملية الاتصال:
أولاً: عوامل متعلقة في فاعلية المصدر:
1- المصداقية:
أي المدى الذي يتم فيه رؤية المصدر كخبير يعرف الإجابات الصحيحة وينقل الرسائل بدون تحيز.
وتنبع الخبرة من عدة عوامل: التدريب، والإلمام بالموضوع، والقدرة على الاتصال بما في ذلك اتقان المهارات، والوضع الاجتماعي، وتؤدي المصداقية إلى التفاعل الداخلي مع الأفكار.
2- الجاذبية:
تتحقق حين يكون القائم بالاتصال فريبا من الجمهور في النواحي النفسية والاجتماعية والأيديولوجية، فدائما نحب القائم بالاتصال الذي يساعدنا على التخلص من القلق والضغط والتوتر وعدم الأمان، ويساعدنا على الحصول على القبول الاجتماعي وعلى ثواب شخصي لأنفسنا. وتحقق الجاذبية الشعور بالتوحد والاندماج.
3- السلطة- النفوذ:
الشخص في موقع السلطة يستطيع وضع وتطبيق نظام الجزاء بالثواب أو العقاب، ويهتم بالحصول على الموافقة للرسائل التي يقدمها وأن يتم تدقيق النظر فيها من جانب المتلقي، وتؤدي السلطة إلى الحصول على الموافقة والإذعان.
ثانياُ: عوامل متعلقة في فاعلية الرسالة:
لكي تحدث الرسالة التأثير المطلوب، لابد من أن يتوفر فيها ما يلي:
1. أن تناسب الفئة المستهدفة من حيث حاجاتهم ورغباتهم ومستواهم العقلي.
2. أن تعرض بطريقة مشوقة بحيث تثير اهتمام ودافعية المستقبل.
3. أن تكون بعيدة عن التعقيد والتشعب والغموض والتشويش.
4. أن تصاغ بلغة واضحة سواء كانت مسموعة أو مطبوعة ليسهل فهمها.
5. أن تتناسب مع قناة العرض/ الاتصال.
6. الدقة والمصداقية للمحتوى المعرفي.
ثالثاً: عوامل متعلقة في فاعلية الوسيلة:
1. الوسائل الحية المسموعة والمرئية أكثر الوسائل فعالية في تغيير الاتجاهات، وتأتي بعدها الوسائل الشفوية المسموعة ثم المكتوبة المقروءة.
2. تكون الرسائل المكتوبة أسهل في التعلم والتذكر من الرسائل المسجلة، وخاصة إذا كان الموضوع معقداً.
3. عند استخدام التلفزيون تكون الثقة بالمصادر أكثر فاعلية في تغيير الاتجاهات من استخدام الراديو أو الصحافة.
رابعاً: عوامل متعلقة في فاعلية المستقبل:
هناك مجموعة من العوامل الواجب توافرها في المستقبل لإنجاح عملية الاتصال:
1. الراحة النفسية والجسمية للمستقبل عند استلام الرسالة.
2. المكان والجو المناسب (التهوية، المقاعد المريحة والإضاءة والتدفئة المناسبة).
3. شعور المستقبل بأهمية الرسالة بما تحمله من أفكار ومعلومات وخبرات.
4. أن يكون المستقبل مشاركاً إيجابياً.
أنواع الاتصال:
من خلال الاطلاع على العديد من المصادر التي تناولت موضوع الاتصال، يمكن تحديد أنواع الاتصال فيا يلي:
1. الاتصال الذاتي:
عن طريق اتصال الفرد بذاته اتصالاً داخلياً، ويشمل الإدراك والتعليم والعمليات العقلية والتخيل والتصور، ويتصل الفرد بذاته عن طريق اتخاذ قرار ما، ويحدث هناك تساؤل، ورد عليه، ورد على الرد، وهكذا يكون الإنسان مرسل ومستقبل في آن واحد.
2. الاتصال الشخصي:
وهو الاتصال الذي يتم بين شخصين أو فردين، وهو من أكثر أنواع الاتصال شيوعاً، ويأخذ شكلين:
أ. مباشر/ وجاهي: حيث إن المرسل والمستقبل يكونان في المكان نفسه، والاتصال يتم وجهاً لوجه، حيث إن المرسل يحصل على رد فعل مباشر من المستقبل، ويمكن أن يتم تبادل الأدوار بين المرسل والمستقبل، بمعنى أن يصبح المتلقي مرسل، والمرسل متلقي (تغذية مرتدة).
ب. غير مباشر/ غير وجاهي: يتم عن طريق وسيط، كالهاتف أو المراسلة والتخاطب بالحاسوب، وفي هذا النوع لا يكون هناك مواجهة بين المرسل والمستقبل، والتغذية الراجعة تكاد تكون معدومة، وإذا ما حدثت فإنها تحدث في وقت متأخر.
3. الاتصال الجماعي:
وهو اتصال يتم بين شخص وعدد من الأشخاص الموجودين في المكان نفسه، وعادة ما يوجد تعارف بين المرسل ومجموعة المستقبلين (أي أن المجموعة المستهدفة معروفة من قبل المرسل، والمرسل معروف للمستقبلين).
4. الاتصال الجماهيري:
ويتم هذا الاتصال بين شخص ومئات أو آلاف أو ملايين من الناس لا يحصرون ولا يعرف كل منهم الآخر، ويعد هذا الاتصال من جانب واحد، ويركز على ميول ورغبات المجتمع.
ويتخذ الاتصال الجماهيري أشكالاً منها: الدعاية، الإعلان، التعليم، الإعلام.. وغيرها.
ويهدف إلى إعداد مواطن صالح لخدمة المجتمع، وصقل شخصية المواطنين، وتزويدهم بالمعلومات والمهارات والاتجاهات الضرورية ليصبحوا قادرين على الإنتاج.
5. الاتصال الرسمي:
ويسمى أيضاً الاتصال التنظيمي، ويتم هذا النوع من الاتصال باستخدام قنوات الاتصال المختلفة بشكل فعال داخل المنظمات والمؤسسات لمساعدتها في تحقيق أهدافها التنظيمية، وتزداد أهمية الاتصال والتواصل التنظيمي في المؤسسات والمنظمات التي تسعى إلى تعميق صلاتها بالجمهور وتوفير مناخ فعال للاتصال معهم.
6. الاتصال غير الرسمي:
يقوم على أساس العلاقات الشخصية والاجتماعية بين الأفراد جماعات العمل المختلفة، وعادة ما يظهر نتيجة طول خطوط الاتصال أو قصرها في النظام الرسمي، أو لنمو العلاقات الاجتماعية في التنظيم، ولا خوف من الاتصال غير الرسمي طالما لا يؤدي إلى تحيف المعلومات التي تقلل من دقته وتحد من فاعليته.
تصنيفات جمهور الاتصال:
1- الجمهور العنيد: وهو لا يستسلم تماماً لوسائل الإعلام لتغيير مواقفه واتجاهاته، وذلك بسبب عوامل الانتقائية.
2- الجمهور الحساس: وهو الذي يتأثر بوسائل الإعلام أكثر من غيره مثل الأطفال، والمراهقين، والنساء، وكبار السن.
3- الجمهور اللامبالي: وهو لا يقف موقفاً رافضاً ولا موافقاً ولكنه يتعامل مع الرسائل بإهمال تام ولا مبالاة.

ثانياً/ علاقة وسائل الاتصال الجماهيري بالوعي الاجتماعي:
تعددت وسائل الاتصال وتطورت في السنوات الأخيرة تطوراً هائلاً بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية التي شهدها القرن العشرون، فأصبحت وسائل الاتصال الجماهيري (الإعلام ) تمارس دوراً جوهرياً في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة، حيث تعد وسائل الإعلام مصدراً رئيساً يلجأ إليه الجمهور في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية، والثقافية، والاجتماعية بسبب فاعليته الاجتماعية وانتشاره الواسع، فالإعلام بقدرته على الحراك ومخاطبة القسم الأعظم من التكوين المجتمعي، يمتلك الإمكانية على التأثير الذي لا يأخذ صورة مباشرة وإنما يقوم بتشكيل الوعي الاجتماعي بصورة غير مباشرة، وبوتيرة متسارعة غير ملحوظة دون مقدمات.
وتمثل وسائل الاتصال الجماهيري عنصراً مؤثراً في حياة المجتمعات باعتباره الناشر، والمروج الأساس للفكر والثقافة، وتسهم بفاعلية في عملية تشكيل الوعي الاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية؛ بل إنها في كثير من دول العالم أحد منتجي الثقافة عن طريق التفاعل والتأثير الإنساني المتبادل، وفي السنوات الأخيرة اكتسبت وسائل الإعلام، باختلافها، أبعاداً جديدة زادت من قوة تأثيرها على الأفراد والجماعات.
بالإضافة لذلك يعتبر الإعلام مؤسسة اجتماعية هامة في المجتمعات البشرية يحمل مضامين اقتصادية، وسياسية، وأيديولوجية إن لم تكن لها القدرة على ترسيخ ثقافة المجتمع وهويته، فإنها تؤدي إلى تزييف الوعي وإفساد العقول.
من خلال متابعة وسائل الإعلام الجماهيرية، نجد أن الشباب العربي هو أكثر فئات المجتمع تأثراً بعمليات الغزو الثقافي نتيجة للانفجار المعرفي الهائل، وتطور وسائل الإعلام الجماهيرية، وبالذات الفضائيات التي توصف وسائل الإعلام بوصفها الراهن إذا تمثل متغيراً اجتماعياً وثقافياً مهماً في حياة الشباب، فهو المصدر الرئيس للمعلومات والتعلم، وهو أحد مصادر عمليات تشكيل الوعي الاجتماعي في عصر العولمة الإعلامية.
وتتمثل أهمية الإعلام في ذلك كونه - ربما – يعيد إنتاج البنى الاجتماعية والثقافية للتكوين المجتمعي وأفراده من خلال الدور المعرفي المناط به. كما تبرز أهمية وسائل الإعلام في التنشئة الاجتماعية والسياسية من المكانة التي أصبح يحتلها الاعلام اليوم كقوة يحسب لها ألف حساب لما تملكه من تأثير على توجهات الأفراد ومواقفهم إزاء القضايا الاجتماعية المختلفة، والتأثير على أذواقهم وكل نمط حياتهم، بل أنها أصبحت تقوم بعملية غسل دماغ وخصوصا للإنسان العادي.
وتعتبر وسائل الاتصال من العوامل المؤثرة في تنمية الوعي الاجتماعي، ذلك لأن لديها من الإمكانات ما يسمح لها في تكوين القيم التي يستهدفها النظام، بل والمساهمة في إمداد المجتمع بالثقافة المجتمعية المختلفة وفق متطلبات النظام الحاكم. ولا يقف تأثير وسائل الاتصال عند حد الثقافة الاجتماعية وإنما تلعب دورا هاما في عملية التنشئة السياسية، وقد أكدت بعض الدراسات على أهمية وسائل الاتصال باعتبارها مصدرا رئيسيا في إمداد المجتمع بالمعلومات والمعارف والأفكار السياسية من منطلق أن لها آثار مباشرة على عملية التنشئة الاجتماعية.
ولما كان هناك ثمة ارتباطا ايجابيا بين التعرض لوسائل الاتصال والوعي الاجتماعي نظرا لأن الصفوة الحاكمة تسهم في تسخير الوسائل، فإن فاعلية وسائل الاتصال تزداد كلما كانت الأيديولوجيا الاجتماعية التي يروج لها جهاز الإعلام محددة، فإن وضوح الأيديولوجيا الاجتماعية يعني إمكانية التخطيط الناجح للمادة الإعلامية، وأيضا وجود نسق قيمي بعينه تؤكد عليه وسائل الاتصال دون سواه في أغلب الأحوال. بعبارة أخرى يستطيع النظام السياسي أن يستعين بقادة الرأي في نشر الوعي والقيم والاتجاهات بين فئات المجتمع بل وتقديم الدفاع الكافي عن هذه القيم وتلك الاتجاهات.

ثالثاً/ المهام المستقبلية لوسائل الاتصال الجماهيري (الإعلام):
من خلال العرض السابق لدور وسائل الاتصال الجماهيري في تشكيل وعي المجتمع وصقله بأشكاله المختلفة (الاجتماعي، السياسي، الثقافي، الاقتصادي..) نجد أنه كان من الأولى أن يُستغَل الإعلام لتوعية الأجيال الشابة بقضايا مجتمعاتها وبواقعها المعاصر، لتنشأ نشأة مختلفة عما نراه اليوم بين شباب المجتمعات العربية الذين يتعرضون لتسطيح إعلامي يأخذهم نحو الانشغال بالأمور الاستهلاكية والشكلية، ويلهيهم عن القضايا المهمة والمصيرية.
إن حالة الخواء الثقافي والفكري التي نلاحظها في كثير من جيل الشباب في الفترة الراهنة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لما يتعرض له هؤلاء الشباب من قِبَل وسائل إعلام، إما لا تعرف حقيقة دورها وأثرها في المجتمع، أو انها تعرف ذلك وتدركه جيدًا وتوظف تلك المعرفة وذلك الإدراك بهدف إنشاء جيل من الشباب الأجوف الخاوي ثقافياً وفكرياً، جيل لاهي بملذات الحياة وشكلياتها كأن الدنيا أصبحت محصورة فيها، فأصبحت وسائل الإعلام المتحررة من كل القيود وأوجه الرقابة تكرسها وترسخ الاهتمام بها في كل لحظة، وبكل وسيلة، لا توفر جهدًا ولا وقتًا، مغفلة القضايا الحقيقية والأمور المصيرية التي يجب أن يوجه إليها المجتمع بكافة شرائحه، وخاصةً الشباب كي يكونوا عدّة وسند له في المستقبل وسط عالم منغمس بالمتغيرات.
إن الإعلام أمانة ومسؤولية، والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين، وتنوع أشكال المؤسسات الإعلامية، ومرافقتها لأفراد المجتمع في مختلف الأوقات والأماكن بعكس المؤسسة التربوية، وغير ذلك من عوامل، مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه الشباب نحو ما يعود بالخير والنفع على المجتمع على الأمد البعيد.
ولكي تستطيع وسائل الإتصال الجماهيري (المؤسسات الإعلامية) القيام بمهامها التوعوية التي وجدت من أجلها عليها أن تعمل على:
1. العمل على تقديم برامج هادفة بحيث تكون للمادة الإعلامية ومضمونها فيها هادف لتحقيق احتياجات المجتمع من خلال دراسات تقييم مسبقة.
2. وضع آليات واستراتيجيات عملية لمواجهة طوفان المادة الإعلامية غير الهادفة، والتي تستهدف قيم ومفاهيم المجتمع، والعمل على تحقيق الإشباع السياسي، والثقافي، والاجتماعي، والتربوي.
3. تعميق وعي المجتمع بمضامين الغزو الإعلامي وسلبياته على الفرد وعلاقاته، والعمل على إبراز القيم التنموية في وسائل الإعلام من خلال التنسيق المتكامل بين الأجهزة المجتمعية المختلفة.
4. العمل على تطوير برامج واقعية تكون قادرة على استقطاب الشباب وتزويدهم بمعلومات وحقائق عن واقعه وتناول أهم القضايا التي تمس واقعهم، بحيث يعدها ويقدمها الشباب أنفسهم لمناقشة مشاكلهم التي هم أدرى فيها من غيرهم.
5. تفعيل دور الجامعات والمؤسسات غير الحكومية في الإسهام في التخطيط والتنفيذ والتقويم للبرامج الإعلامية التوعوية الهادفة سياسياً، واجتماعياً، وثقافياً.
6. التركيز على مفاهيم المواطنة والانتماء والهوية والحقوق والواجبات.
7. تعزيز وسائل الإعلام بآليات وكوادر خبيرة بالوضع المجتمعي من أجل النهوض الفكري والتنموي بالمجتمع.
8. مراقبة البرامج المحلية التي قد تسهم في تفشي قيم ومظاهر سلبية لدى الشباب وخاصة في يتعلق بالعنف والتعصب الأعمى والتكفير، واستبدالها بنشر قيم إيجابية وتعزيز ثقافة احترام الرأي الآخر والاستفادة من تجارب الآخرين.

المراجع:
1. إبراهيم أبراش: المجتمع الفلسطيني من منظور علم الاجتماع السياسي، مطبعة مكتبة دار المنارة، غزة، 2004م.
2. إبراهيم مذكور وآخرون، معجم العلوم الاجتماعية، ط1، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة، 1975م.
3. ابن منظور: لسان العرب، طبعة مراجعة ومصححة بمعرفة نخبة من السادة الأساتذة المتخصصين، الجزء التاسع (هـ - و – ي)، دار الحديث، القاهرة، د. ت.
4. إحسان محمد الحسن، تأثير الغزو الثقافي على سلوك الشباب العربي، أكاديمية نايف العربية للعلوم الإنسانية، الرياض، 1998م.
5. اسماعيل علي سعد، الاتصال والرأي العام مبحث في القوة والأيديولوجية، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1979م.
6. أمينة خميس الظاهري، وعائشة عبد الله النعيمي: دور وسائل الإعلام في تشكيل الوعي السياسي للمرأة الكويتية، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية (مجلة نصف سنوية علمية محكمة تصدر عن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة)، المجلد 21، العدد 1، الإمارات العربية المتحدة، ابريل 2005.
7. التقرير الاستراتيجي العربي 1986، مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية - الأهرام، القاهرة، 1987.
8. حسن الطوبجي، الإدارة التربوية والسلوك المنظمي، ط3، دار وائل للنشر، الأردن، 1980م.
9. حسن دومي، وحسين العمري، أساسيات في تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية، ط1، مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع، الكويت، 2006م.
10. داوود بن درويش حلس: دليل الباحث في تنظيم وتوضيح البحث العلمي في العلوم السلوكية، ط1، آفاق للطباعة والنشر، غزة- فلسطين، 2006م.
11. دائرة المعارف البريطانية، قاموس لونجمان للغة الإنجليزية، 1984م.
12. سامية محمد جابر، الجماهيري والمجتمع الحديث النظرية والتطبيق، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، 1985م.
13. عاطف عبيد، نظريات الإعلام والرأي العام، ط1، ج1، دار الفكر العربي، القاهرة، 2002م.
14. عاطف مطر، دور التلفزيون في تشكيل الوعي الاجتماعي لطلاب الجامعات، رسالة ماجستير غير منشورة، معهد البحوث والدراسات العربية، القاهرة، 2003م.
15. عبد الحافظ عواجي صلوي، نظريات التأثير الإعلامية، جمع وتنسيق أسامة بن مساعد المحيا، د. ط، د.ن، 1433هـ.
16. عبد المجيد منصور، سيكولوجية الوسائل التعليمية ووسائل تدريس اللغة العربية، د. ن، 1983م.
17. عصام سليمان موسى، الثقافة الإعلامية، مجلة العلوم الاجتماعية، مج 16، جامعة الكويت، ع48، 1988م.
18. ليلى عبد الستار علم الدين، تنمية الوعي السياسي لطلاب الجامعة في مصر- دراسة تحليلية، مجلة التربية والتنمية، السنة الثانية، العدد 4، جمهورية مصر العربية، أغسطس 1993م.
19. مصطفى تركي، وسائل الإعلام، وأثرها في شخصية الغزو، مجلة الفكر، ج 14، وزارة الإعلام الكويتية، الكويت، 1984م.
20. موسى عبد الرحيم حلس، مدخل إلى علم الاجتماع، مكتبة دار المنار، غزة، فلسطين، 2003م.



#شيرين_الضاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب الجامعي والعمل الاجتماعي التطوعي في فلسطين
- أين نحن من الديمقراطية؟
- عمل المرأة في الإسلام
- أزمة اليسار في الحقل السياسي الفلسطيني
- المشكلة الكردية في الشرق الأوسط
- مكانة المرأة على مر العصور
- العنف في المجتمع العربي والفلسطيني
- الأمن القومي ومشروعيته في الإسلام


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - شيرين الضاني - دور وسائل الاتصال الجماهيري في تنمية الوعي الاجتماعي (دراسة في أنثروبولوجيا الاتصال)