أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب














المزيد.....

اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 15:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب

بقلم : عليان عليان

الاتفاق الذي جرى توقيعه يوم أمس الأحد بين الحكومة السورية وما يسمى بالائتلاف المعارض برعاية الأمم المتحدة " بطلب أمريكي" ،والذي نص على تأمين ممر آمن لخروج المسلحين الارهابيين كافة وعددهم ( 2250 ) من أحياء حمص القديمة - التي - باتجاه بلدة تبليسة ، هو انتصار استراتيجي بكل ما تعنيه العبارة من معنى للأسباب التالية :
أولاً : أن ما يسمون أنفسهم بالمعارضة سواء " المجلس الوطني الذي ترعرع في اسطنبول " أو الائتلاف " ، الذي أنشأته الإدارة الأمريكية ، ومعهم مجاميع الإرهاب القاعدية " جبهة النصرة وأخواتها " تخلوا جميعاً عن حمص ، التي أسموها " عاصمة الثورة" .
ثانياً : أن تحرير حمص سيترك تأثيراً كبيراً على الريف الحمصي بأكمله ، شمالاً وشرقاً باتجاه تحريره .
ثالثاً : أن القوات العربية السورية التي كانت منشغلة في معارك حمص الاستراتيجية ، ستتفرغ لخوض معارك إستراتيجية أخرى مع بقية وحدات الجيش العربي السوري ، سواءً في ريف حماه أو الغوطة الشرقية ، أو في حلب أو في جبهة شمال اللاذقية وغيرها من الجبهات.
رابعا: أن انتصار حمص ، بعد انتصاري القصير والقلمون يكرس الاندفاع الاستراتيجي للجيش العربي السوري ، وإلحاق الهزائم المتتالية بمجاميع الإرهاب المدعومة من دول الغرب الأطلسي وتركيا ودول الخليج ، ومن الكيان الصهيوني.
ولم تتوقف الأمور عند الأبعاد الإستراتيجية لانتصار الجيش السوري في حمص وفق هذا الاتفاق ، بل تعدتها باتجاه تحقيق أهداف تكتيكية أخرى ، ببعد إستراتيجي أبرزها :
أولاً : أن جزءاً من المسلحين آثر عدم الانسحاب من المدينة طالباً الدخول في " صفقة المصالحة الوطنية " ، والانضمام لقوات الدفاع الوطني الشعبية المساندة للجيش السوري / ما يعنيه الانتقال من صف المعارضة المزعومة ، إلى صف الجيش ومحاربة من كانوا بالأمس في صفوفهم .
ثانياً : إفراج المجاميع المسلحة عن (70 ) أسيراً سورياً.
ثالثاً : إيصال المواد الإغاثية إلى مدينتي نبل والزهراء الصامدتين في ريف حلب الشمالي ، ما يرفع معنويات أهل المدينتين خاصةً وأن الجيش السوري بدأ منذ أيام ، بتحقيق اختراقات إستراتيجية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في الشمال الشرقي من المدينة ، ولإكمال الطوق على الأحياء الشرقية.

ولا يغير من واقع وحقيقة الانتصار الاستراتيجي ، الذي حققه الجيش العربي السوري في حمص العروبة ، مزاعم وادعاءات مجاميع الإرهاب ، بأن خروجها من حمص ما هو إلا انسحاب تكتيكي ... أهلاً تكتيكي !! وستنكشف خرافة " التكتيكي " عندما يزحف الجيش العربي السوري ، إلى تبليسه وينهي أمر المسلحين الهاربين من أحياء حمص القديمة.

واللافت للنظر أن أطراف أخرى ممن يطلقون على نفسهم لقب " معارضة " كشفوا هراء ما أسماه الائتلاف بالانسحاب التكتيكي ، عندما هاجموا من وقعوا اتفاق حمص ، ووصفوه " بالخائن " ودعوا إلى تسمية يوم الجمعة القادم " جمعة إسقاط الائتلاف الخائن - لأجلك يا حمص ".

ما يجب الإشارة إليه هنا أن انتصار الجيش السوري في جبهة حمص والقلمون وغيرهما ، يعود إلى سببين رئيسيين هما :
أولاً: التزام الجيش العربي السوري بالعقيدة القومية العربية .
ثانياً: وجود حاضنة شعبية كبيرة للجيش والدولة ، بعد أن كشفت بعض الفئات الاجتماعية - التي جرى تضليلها - حقيقة برنامج المجاميع المسلحة ، سواء تلك التي تنفذ المشروع الصهيو أميركي ، أو تلك الإرهابية التكفيرية التي سعت إلى فرض برنامجها الظلامي على سوريا الحضارة والتاريخ .

ويبقى السؤال بشأن سر اندفاع كل من الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية لإنجاز اتفاق حمص ؟
فقد ذكر العديد من الخبراء العسكريين ومن ضمنهم الخبير العسكري السوري سليم حربا ، بأن الجواب على هذا السؤال يكمن في وجود قيادات إستخبارية غربية وإسرائيلية ونفطية وتركية في حمص القديمة ، وقيادات كبيرة لمجاميع الارهاب كانت على وشك الوقوع في قبضة الجيش العربي السوري ، ما دفع الإدارة الأمريكية للطلب من الأم المتحدة للتدخل لإنقاذها ، وللحيلولة دون كشف حقائق ملموسة للتدخل الإستخباري الإمبريالي الرجعي في سوريا .



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويل الأجنبي والتطبيع صنوان في خدمة المشروع الصهيو أميركي ...
- الوفاء للأسرى بالتمسك بنهج المقاومة وبالثوابت التي اعتقلوا م ...
- ثقافة الوحدة أداة استراتيجيه لهزيمة المشروع الطائفي الصهيو أ ...
- دروس التكتيك في جنيف (2) : الوفد السوري نموذجاً
- جنيف (2) : محطة لإدارة الصراع مع القوى المتآمرة على سوريا
- العرب المسيحيون في مواجهة الإرهاب التكفيري
- بعد فشل مشروعها التآمري على سوريا.. السعودية تلقي بثقلها في ...
- سيناريوهات جنيف -2- السوري في ضوء المتغيرات السياسية والعسكر ...
- كيري وأولوية الجانب الأمني (لإسرائيل) في خطته المنحازة لها
- الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5 +1 ) إنجاز استراتيجي لإي ...
- في مواجهة المبررات المتهافتة للاستمرار في المفاوضات
- في ذكرى وعد بلفور : نحو إستراتيجية تحدد بوضوح معسكر الأعداء
- حذار من النهج النيوليبرالي ومن أدوات العولمة القاتلة
- إرهاصات ثورة اجتماعية وسياسية في السودان
- الرابحون والخاسرون من الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن الكيماوي ...
- بوتين أذل أوباما في قمة العشرين حيال الأزمة السورية
- تماسك القيادة السورية يربك الادارة الأمريكية
- العدوان الامبريالي الرجعي المرتقب على سوريا سيفشل في تحقيق أ ...
- ثورة 23 يوليو المجيدة : ثورتان في ثورة واحدة
- كفى رهاناً على جون كيري وعلى خيار المفاوضات البائس


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عليان عليان - اتفاق حمص : إنجاز استراتيجي لسوريا على طريق دحر الإرهاب