أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بطرس نباتي - جميع خيرات وطننا، وكل سلطانكم أيها السادة...















المزيد.....

جميع خيرات وطننا، وكل سلطانكم أيها السادة...


بطرس نباتي

الحوار المتمدن-العدد: 4444 - 2014 / 5 / 5 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع خيرات وطننا، وكل سلطانكم أيها السادة...
لا يعادله مقتل مواطن عراقي

الاختلاف في الآراء والتوجهات باتت اليوم سمة عصرية وفي مختلف المناحي الحياتية، وهذا الاختلاف ليس وليد اليوم أو هبط علينا مع برنامج الرأي والرأي الأخر لسامي حداد، فجميع الأساطير والروايات سواء تلك المتعلقة بخلق الإنسان وتطوره لا تخلو من الخلاف والصراع ، فمنذ أن وجد الإنسان وجد معه الخلاف والصراع ، منذ القديم كان هذا الصراع يتخذ أشكالا تتراوح بين العنف والتفاوض والنقاش تمهيدا للسلام ، وقبل قصة الخليقة التوراتية نجد الإنسان قبل الشريعة يتصارع، يختلف مع الأخر من اجل الكثير من الأشياء وحتى الآلهة كانت تتصارع وتختلف سواء في تقدير مصائر البشر أو في تقرير اصطفافها إلى جانب الخير أو الشر، الصراع يولد مع ولادة الإنسان، الشقيقان منذ بدأ وجود البشرية، تصارعا اختلفا حد الموت قتل قابيل أخوه هابيل من اجل اختلافه معه ولا ندري لما اختلفا على تقديم القربان أو على الزوجة أم على مهنة الزراعة والرعي، وآدم المسكين لو كان قد اختلف مع حواء لما طرد من الجنة فالفعل الذي اقترفه كان عدم اختلافه مع ما طرحته زوجته المصونة، وحتى حواء إن كانت قد خاصمت الحية، واختلفت معها لكانت البشرية اليوم تعيش في غير ما هي عليه الآن، على كل حال لندع الجانب الأسطوري من قضية الاختلاف ونعود إلى واقعنا المؤلم في وطننا العراق، فالساسة في العراق، من الطبيعي أن يختلفوا، ومن الطبيعي جدا ، حتى أن يتصارعوا أو أن يتناطحوا ، ولكن المعروف عن الساسة في أي زمان ومكان أنهم إن اختلفوا أو تصارعوا ، فأنهم يختلفون ويتصارعون عبر برامج وخطط يطرحونها لخدمة من يمثلونهم أي لخدمة شعوبهم، هذه قاعدة عامة تنطبق على جميع الأحزاب ورموز السياسة في العالم ، عدانا نحن العراقيين، السؤال المهم الذي يجب أن يطرحه كل عراقي على نفسه اليوم ، ياترى لماذا يختلف سياسيونا؟ وعلى ماذا يتصارعون؟ المفروض يكون اختلافهم على المباديء الأساسية التي جاءت في برامجهم الانتخابية أو في برامج أحزابهم ، ولكن نحن عندنا جميع هذه البرامج حتى التي تصدر من جهات متصارعة متفقة على هدف واحد لا غيره، إنها تسعى بجد من اجل الشعب العراقي وإنها تنوي خدمة هذا الشعب وإنها تسعى عند استلامها السلطة أو عندما يرتقي بعض أعضائها ظهور هذا الشعب ليجلسوا تحت (سقيفة) البرلمان فأنهم سيشبعون هذا الشعب البار خبزا وتمرا وعسلا، بانجازاتهم الهائلة وان الشعب العراقي بدل أن يأكل خبز (رقاق) سيكل الكعك المدمس بأشهى أنواع العسل والمربى، لذلك وما دام الأمر هكذا فجميعهم سواسية أمام خدمة شعبهم، لكون همهم الأوحد والوحيد تقديم الخدمات إليه من كهرباء ومحروقات، ومرتبات تفوق مرتبات الأوربيين، وترميم المستشفيات وجعل الخدمات الصحية (عال العال)، من ناحية توفير مستشفيات (ببلاش)، وأطباء من الخارج يعالجون المرضى العراقيين بكلف رمزية، والريف العراقي (ماشاء الله) نساء الريف جالسات في الجمعيات والأندية الاجتماعية يتحدثن عن آخر صيحات الموضى،أو في الشؤون الجنس وغيره، بعد أن تخلصوا من أطفالهن ومشاكساتهم بنقلهم بسيارات مريحة إلى حضانات ورياض الأطفال، وفلاحين وعمال لا يوجد بينهم من يحمل حتى المسحات لأن الالات العملاقة حلت محلها، ولكي لا يتصور القارئ، باني أود ترديد فصل من مسرحية فاوست ليوهان غوتة ، ومن أجل أن أركز أكثر على السؤال المطروح اليوم ما هو سبب الخلافات التي تنشأ بين سياسي عراق اليوم، نعود إلى أصل الموضوع لنجيب بلا تردد وحسب المعطيات التي نستشفها من أوضاع الوطن ، بأن جميع الخلافات التي حدثت ومازالت تحدث ، لا ترتكز عل قاعدة مدى الخدمات التي يتمكن هذا السياسي أو هذه الجهة أو تلك المختلفة معها للشعب العراقي، فجميع الساسة الذين يتحكمون بأوضاع العراق اليوم قد تمت تجربتهم على ما قدموه في الواقع لشعبهم، لنأتي إلى بيت القصيد..
هناك خلافات عميقة،بين السيد مالكي والسيد علاوي هذه الخلافات ليست وليدة الساعة إنها تمتد لأيام مجلس الحكم وربما قبل مجلس الحكم، وجلها ترتكز على السلطة والاستئثار بها وعلى بقرة تدعى ثروة العراق والسياسي المنتصر في هذا المعترك هو الذي يستطيع الاقتراب من هذه البقرة وحلبها بصورة مشروعة او غير مشروعة ولا يدع في ضرعها أية نقطة حليب يستفاد منها السياسي الآخر الذي سيتولى مكانه بعد إزاحة السياسي الأول ، ومن اجل التسوية اتفق الطرفان على الجلوس على مائدة عامرة واحدة في أربيل وحل خلافاتهما على يد السيد الرئيس مسعود البرزاني، حيث اقترح عليهما تقاسم السلطة بان يكون السيد المالكي رئيسا للوزراء والرئيس علاوي يخترع له سلطة أخرى يطلق عليها (مجلس السياسات العليا) والبنود الأخرى في الاتفاقية (لازالت في طي الكتمان، ولا يدري بها حتى السيد محمود عثمان)، وبما أن الصراع كان يدور حول السلطة على وزارتين، الداخلية والدفاع في الحقيبة الوزارية الماضية وهاتان الحقيبتان تدلان على السلطة والقوة، فالامر لن يحل بعد الانتخابات التي شهدنهاها قبل أيام 30/4 لأن في تصوري هاتين الوزارتين لو أنيطتا بدولة القانون أو بغيرها ، فأنهما سوف لن يأتيان بوزيرين من السحرة يستطيعان القضاء على الإرهاب والإرهابيين ويطهران ارض العراق من الجريمة ، لذلك الذي يريد أن تناط به هذه الوزارات، يسعى من ورائهما لامتلاك القوة ، كي يستند عليها للبقاء على رأس الحكم في العراق لفترة أطول، والأمر الأخر كي يستنزف الحليب الكامل الدسم للبقرة، وذلك عن طريق عقود مشبوهة لشراء الطائرات والسفن والغواصات الحربية وأجهزة السونار وأسلحة وغيرها. ومن اجل أن يتفق الطرفان على أن يسرقوننا في وضح النهار وينهبوا ما تبقى من ثروات هذا الوطن.
لذلك نحن العراقيين عندما ذهبنا لإنتخاب ذات القوائم المتصارعة ولمدة عشرة سنوات على سرقة ونهب الوطن نتمنى منهم فقط أن يتفقوا فيما بينهم، وينبذوا خلافاتهم وأن يسرقوا ما شاءوا من خيرات العراق، ويتمتعوا بالسلطة والجاه ،فقط أن يتجنبوا من إذلال هذا الشعب، وأن يتفقوا ويجلسوا معا، حتى لا تتكرر جرائم مثل جريمة سيدة النجاة وسيدة العرائس في الدجيل وتفجيرات في الوسط والجنوب وقصف المدن في الرمادي والفلوجة والجرائم الأخرى المروعة، فجميع خيرات وطننا، وكل سلطانكم ووزاراتكم أيها السادة... لا تعادل مواطن عراقي يُقتل أو يُختَطف مهما كان انتمائه الديني أو الطائفي ...



#بطرس_نباتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق سفينة تطفوا فوق الخيرات ، ملاحوها لصوص
- الانتماء إلى الوطن في روايات اليهود العراقيين
- عندما عاد من فم الانهر الالهية
- صرخة أبو ذر الغفاري بوجه الفاسدين
- في البدءِ كانَ الطّوفان
- همسة رقيقة في آذان المنظمات النسوية
- مسلسل اضطهاد الاثنيات في ظل حكم طائفي
- من نحن ؟ ما بين الأمس واليوم


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بطرس نباتي - جميع خيرات وطننا، وكل سلطانكم أيها السادة...