أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - كالنهار والليل














المزيد.....

كالنهار والليل


انيس شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 23:03
المحور: الادب والفن
    


صباح الخير.. حبيبي
لاتقرأ كلماتي الا في الصباح . لاتعفرها بظلام الليل . فقط اقراها عندما تشعر انك قد نهضت من سبات .
وانك تبدا من جديد .
ولانني لااحب الليل . ولانني اخشاه . ولانني اشتاق لك اكثر من ساعاته . اطلب منك ان تقرا كلماتي في الصباح .
عندما تغيب . يجثم الليل على انفاسي . وفي زحمة الشوارع اسأل اعمدة النور ان كنت قد اتكأت يوما" على اي منها .
اسأل الغيم المتناثر ان كان مر على دارك . او راك في مكان اخر .
فاليغيم هلامي . وحبنا ايضا" .
رغما" عنا احببنا بعضنا . ثم سعدنا لاننا التقينا في صدفه فريدة .. ثم اد الشوق فينا . فبات الليل جزء منه .
اما النهار . اما الصباح فتحررنا حركة الحياة فيه من افكارنا وهواجسنا . والشوق اذا زاد . لن يبقى في جعبتنا من امل سوى انتظار الصباح .
في الليل تتحول اجمل قطع الموسيقى الى رنين جرس يذكرني بك اينما كنت .. ويحولني الى عاشقة مجنونه . في الليل حتى الكتاب او الورقة . او القلم يحاصروني بذكراك .. يدفعوني الى سحب رسائلك خلسة من الجرار الخفي في مكتبي .
تصور . اخفي رسائلك بعيدا" عني . حتى لايعذبني الشوق .. فيأتي الليل وتحف اصابعي اليها .
اقرأ كلماتي في الصباح . فالصباح اجمل . اقرأها قرب النهر . . او على ناصية طريق مالوف لك . او عند مقهى قديم .. او حتى في زحمة سوق او على مقعد في باص .
تذكر انني احبك اكثر عندما يختلط حبي بحركة الارجل وهي تحث الخطى نحو اتجاه محدد او غير محدد .. تذكر انني اريد لحبنا ان يتعمق بصحبة الاخرين . ان يشاركونا لحظاتنا . حتى دكة الطريق اريد لها ان تعرف ان قصة حبنا حية . كهذا الصباح .. كهذا النهار لن اظلم الليل .. لانك تحبه .. لن اقسوعليه . فهو عالمك . فيه تتجول .. تتحرر. تثور . وتدع لخيالك ان يصول ويجول .
كانت كلماتها الاخير .. قبل ان تذهب .
لن ينفع ان ادافع عن نهاري .. لن ينفع ان تجمل في عيني الليل .. كن معي احبه .. ابتعد عني ابتعد عنه . وانا لااستطيع ان اعيش بعالمين . دورا" لنفسي ودورا" لك . لكنك تطاردني .. فارس جواده الليل .. وانا ضحيتكما المستكينه .
احبك ..
ارجوك اقرأها .. فقط تذكرها في الصباح .. فالصباح اجمل ..



#انيس_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق بلا عنوان
- اعادة الحنين
- بداية حب
- جنون باريس
- تركته وحيدا-


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انيس شوقي - كالنهار والليل