أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الرزاق حرج - كنت اكتب عن رجال في الذاكره...القسم الثاني















المزيد.....

كنت اكتب عن رجال في الذاكره...القسم الثاني


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1259 - 2005 / 7 / 18 - 09:46
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هدرت دماء بعض الديوك امام باب بيت شقيقتي ل> فجران الدم>هذه احد التقاليد الاجتماعيه لااستقبال الشخص العزيز ...لكن قالت شقيقتي لي >خويه رزاق لازم نذبحلك خرفان ...لكن انت ادرى بالحال >..حضرت الوليمه على فرشات المشمع البلاستيكي وعلى قيعان الارض الغير متساويه هندسيا ...في غرفه ضاع منها الشروط الصحيه .. بدأ الحديث عن السويد والآسئله تدور عن الماء والكهرباء وكيف تعيش هذه الشعوب ...أجبتهم ..صدقوني لو رؤوكم وانتم تذبحوا الديوك بهذه الطريقه ...كان قامت القيامه ..لان تعتبر ذبح هذه الحيوانات بهذه الطريقه>مجزره>...طال الحديث عن الحلال والحرام وعن الشرائع الاسلاميه واليهود والمسيح ...والماء المالح يغزوا اجسادنا اللزجه ...لكن بنات شقيقاتي يتناوبوا بينهن في جلب الهواء الساخن من خلال >كارتوناتهم >المشبوكه في يدهن الورمه ...ووجوهنا خجلا من هذا العمل البدائي لعدم توفر مستلزمات الخدمات الاجتماعيه والمولد الكهربائي ذو الثمن الباهض ...له حسرة ألم في قلوب الفقراء ؟؟؟؟ ..اصوات الهوانات وهي تدك في هذه المدينه >ابو دشير >لآنها كانت من مقاطعات المملوكه للنظام السابق..لكن يالها من مدينة بائسه ينام سكانها بدروعهم العسكريه وسلاحهم الثقيل لمحاربة القتله والسراق والآرهاب اليومي ...حظ يانصيب تقع قنابل الهاون على بيوت المدينه في المعارك الليليه ...في الصباح تعم الفوضى بكل شيءفي السيارات والاسواق والقمامه والناس وكور الذباب الذي يأكل وجوه النائمين فجرا هربا من افران الغرف وهم ينامون على سطوح منازلهم ...اذا لم يقتلك رصاصات القتله اليوم ...تهينك الكهرباء والماء ...وغزوا اسراب الذباب الذي اصبح قضيه مصيريه في هذا الوطن الخرب ...وقتال الكلاب السائبه مع بعضها على تلال القمامه التي تحيط المدينه المقاتله والمجاوره مدارسها ومستوصفاتها ومطاعمها الفقيره ...لكن زاهيه في صور رجال الدين والعتبات المقدسه ورسومات الفنانين الآيرانيون ...لحضرة >العباس والحسين وفجيعة مقتل الرضيع وعرس القاسم وفرس الحسين وهي تسحب بفمها سهام الكفره والقتله >الصور غيرت من قائد الضروره>...الى الآئمه الموبجلين معلقة في بيوت الفقراء ذو المذهب الشيعي ومراجعهم وشيوخهم اصبحوا من اصحاب رؤوس الآموال من مشاريعهم الوهميه استعدادا الى بناء مؤوسسات الدوله القادمه في حلمهم الديني من تراكم الرأس المال المسروق من استشراء الفساد الاداري ...ومشاريعه الوهميه اصبحت على كل لسان عراقي ...
قلت الى شقيقتي ..ماذا تعملين الآن
أجابتني ..خويه >ملايه>اقراء على الحسين في كل سنه !!!والدمعه محبوسه في جفونها اليابسه من كثرت القراءة على موال الحسين وأصحابه
قلت لها ..لماذا
قالت لي ...خويه عندي >نثايه>وعمل زوجي لايكفي
ومسحت دموعها الشاكيه بكفيه ...وألتفت الى حديث زوج شقيقتي الاخرى في حديثه الغاضب وكلماته الصارخه في عصبية الحديث وهو يقول ...قبل ايام معدوده وصلت احد العوائل في سيارتي الى منطقة الراشديه بعد ماأخذت أجرتي ..رجعت الى الطريق العام وأنا اقود السياره ظهرا متجه الى البيت أشر لي احد الاشخاص وهو واقف بجانب الشارع العام ..وقفت السياره ..جاء مهرولا وأطل رأسه من شباك باب السياره ..وهو يعتمر كوفيه بيضاء >ودشداشه>لونها ترابي وقال ..اخي ممكن وياك ان تصلني الى مدينة الشعب وأنت تعرف حر هذه الظهريه وسوي فضل وأشكد ماتريد انا حاضر
قلت له اتفضل اصعد ...صعد كالملهوف بالذهاب الى موعده ...حركت السياره والمقود يلعب في يدي وأنا متجه الى مدينة الشعب ...أشاره الراكب في أدب وقال لي من فضلك ..ادخل من هذا الفرع ...دخلت من الفرع الذي اشاره اليه ..قال أخذ يمنه وسير الى الامام وتبعت مايقوله ...وأنا اقترب من ساحه تحيطها شوارع وبيوت ووصلت السياره الى الساحه ...صفقت يديه في اسف وهو يقول ..لا..لا..لا ..كان اليوم أتعشينه ويه الرسول ..لكن مالحكنه مع الاسف ...تبرسم زوج شقيقتي على مقعده وسحنات وجه ظلت تعطي الوان الخوف ...دق على كتفيه في يده الخشنه وقال الحظ لعب دور في ذهابهم الى دوائرهم
قلت اليه في كلمات راجفه من هولاء الذين ذهبوا
قال ..مجموعه من الشرطه تتجمع يوميا هنا لكن مع الاسف اتينا متأخرين... كان اليوم انا ومعك أ تعشينا مع >الرسول>..أمر ان نرجع الى احد شوارع المدينه وأنا استجيب اليه وأسناني اصبحت محور ضحك ...وصلت سيارتي الى المكان الذي يريده ..هنا بادرته بسوأل ..بأي عمل كنت قادم عليه
قال لي ..اني ارتدي الحزام الناسف ياصاحبي ...وترجل من السياره بعد مادفع لي الآجره بعد اللحاح بيننا بعدم الدفع لي ..لا كرما مني بل خوفا منه ...رجعت الى البيت ولم أذق اي شيء من الطعام فقط توجهت الى فراش النوم ... تذكرت أنا >مفاتيح الجنه>التي كانت توزع على المقاتلين الايرانيون في الحرب الايرانيه العراقيه ...وبعض الاحيان في جبهات القتال في أعالي التلال والجبال يخرج من بين هذه التلال والجبال ..فرسا ابيض يمتطيه احد الآئمه الذي يرتدي اللباس الابيض وهو يلوح لهم بسيفه المبارك في الهجوم على القوم الكافرين ؟؟؟؟؟ والقوم المحصور بين هذه المناطق الجغرافيه ...تتعالى اصواتهم في التكبير المحمدي وهم يتوعدون الى أشارات الفارس المبعوث الشخصي من قبل صاحب الدعوه الاسلاميه ...بالذهاب الى الجهاد والاستشهاد في سبيل تكملت الثوره الحسينيه ؟؟؟؟ يالها من جهاد يموتون اكثر من مليونين للطرفين وبعدها تتوقف الحرب ويرجعون ويجلسون الحكام ويتفقون على تطبيع الحدود ويرسمونها على نفس الحدود السابقه ...اما الذين ماتوا ...ازدحموا وبنوا عقاراتهم وبيوتهم على أراضي الجنه بجانب الرسول وقسما منهم أجروا وأبتاعوا عقاراتهم التي حصلوا عليها وذهبوا في سفرات سياحيه الى قسم النار !!!!!! ....هزه ر اسه أخي بعد الاستماع الى هذه الحكايه الحزينه ...وقال ...تعرفون بعد سقوط النظام ..بلش الفرهود بسرعة التهاب كيبل المتفجرات في كافة الموؤسسات ...انتم تعرفون >ابو دشير>يحيطها معسكرات وأجهزه امنيه وأراضي زراعيه مملوكه لشخصيات النظام و>تكيه دينيه>يشرف عليها >عزت الدوري>وحتى معامل كيمياويه كانت كلها مباحه الى الفرهود...لكن الاغرب من ذلك ..انا شاهدت شيء غريب أيام الفرهود ...وهو يتكلم... كانت صدغاه تنتفخ ووجه يتشضى في عيوب الماضي ومرارته..قال ..انا شاهدت بأم عيوني التي تأكلها الدود ...انه هناك رجلا يسحب >سمتيه حربيه>ورابطها في سلسله متصله في مؤخرة >تركتر>وهي تسير على الشارع العام وهي مطأطة الاجنحه وتسير مكسورة الخاطر بين فوضى الفرهود >>لكن دفعني الفضول وناديته بسؤالي السخيف ..ماذا تفعل بها هذه الطائره ....أجابني في صوته التعبان من بعد عدة امتار ..>هاي السمتيه احول ريشها وكيانها الى رصاص وتعرف ثمن الرصاص في الوقت الحالي ...وهي تسير اسيره خلفه مكسورة الجناحين و الهاطله على الشارع العام في منزلة فتاة افريقه اسيره ايام دخول الانكليز والبلدان الغربيه ا لى القاره الافريقيه في جلب هذا الطور البشري الذي كان اصغر عمله حيوانيه رخيصه الثمن !!!...قال أنا أعتبر هذا شيء غريب ان تسرق طائره كنا نخاف من زئيرها فقط وهي محلقه بالسماء وصوتها كان يرعبنا ..لكن كيف تسحل كخروف فاتحه مقبل الى الذبح في اليوم الثالث من الفاتحه !!!!...وهو يستغيث يطلب الرحمه؟؟؟ ..ضحكنا جميعا على هذا الوصف المضحك المبكي ...أردف في حكايه مضحكه أخرى زوج شقيقتي التي تعيش في الجنوب وقال...عندما بدأت حملة الانتخابات كان نصيبنا في >قلعة صالح>أن نلتقي مع أصحاب تربية المواشي والجاموس أي >المعدان>بعد الشرح لهم حول الانتخابات ويجب ان نشارك بها ..سألني أحد الاشخاص بصوته العالي >خويه عود شنو معنى الانتخابات >...أجبته ...يعني كل أربعةسنوات تأتي حكومه جديده ...هزه رأسه في فرح وقال ..ولله خوش جا بويه اذا كل اربع سنوات ايصير فرهود احنا بخير ...ضحكنا جميعا بصوت عالي حتى دمعت عيوننا .....يتبع



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت اكتب عن رجال في الذاكره
- رجال في الذاكره_ياسر عبود مارد _شاكر جاسم عجيل _من شهداء مدي ...
- رجال في الذاكره_نشأت فرج سموعي _من اهالي بغداد
- رجال في الذاكره_سمير شمعون_من اهالي القوش
- رجال في الذاكره_المخرج السينمائي حسين ورفيقه علي _شهداء المو ...
- رجال في الذاكره_حميد مجيد حميد _ابراهيم خليل _شهداء الكوفه و ...
- رجال في الذاكره _جرو عجل واوي _من شهداء العماره
- رجال في الذاكره _قاسم محمد علي حمزه وعائلة الفنان كوكب حمزه ...
- رجال في الذاكره _اللاعب لكرة القدم _وليد..حملةالمطالبه بمحاك ...
- رجال في الذاكره_بمناسبة تعرض الطلبه في البصره من قبل التيارا ...
- رجال في الذاكره _ملازم جمال
- رجال في الذاكره...جمال سلهو مثنى_ماهر عبدالجبار
- بمناسبة عيد المرأه العالمي
- تنويه واعتذار الى القراء الاعزاء
- رجال في الذاكره_رزكار عزيز كريم
- رجال في الذاكره -عام 88من القرن الماضي
- جلسات مدرسيه
- رجال في الذاكره _علي جبار ساهر
- رجال في الذاكره- شهداء المضحين من اجل التحرر والاشتراكيه
- رجال في الذاكره - شهداء شيوعيين


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الرزاق حرج - كنت اكتب عن رجال في الذاكره...القسم الثاني