أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حمدي غزال - ليكُن 17 أفريل يوماً عالميّا لنُصرة الأسرى














المزيد.....

ليكُن 17 أفريل يوماً عالميّا لنُصرة الأسرى


حمدي غزال

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 14:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تعوّدت البشرية على إختيار أيّام من السنة لإحياء ذكريات ومناسبات واحتفالات من مختلف الأشكال ، لكنّ شعبنا العربي الفلسطيني تميّز باختيار أيّامه كلّها كأيام نضالية في ظل الحالة الكفاحية التي عاشها و لا يزال يعيشها، فيوم الأرض حُدّد في ظل المجابهات العنيفة مع الاحتلال الاستيطاني ويوم الشهيد ويوم الأسير وذكرى المجازر وذكرى النّكبة وذكرى وعد بلفور وغيرها ،كلّها أيام كفاحية أُقرّت خلال تصاعد حالات النّضال الفلسطيني المتواصل في وجه الهجمة الاستيطانية الاستعمارية للاستيلاء على أرض فلسطين و إقامة مكانها الدّولة الصهيونيّة بناءً على سياسة الإمبريالية الاستعمارية في بدايات القرن الماضي .

يتنزّل يوم الأسير في هذا السياق النضالي التاريخي الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني ، في ظل حالة من التصعيد الإمبريالي الصهيوني و الحصار الهادف إلى إسقاط نهج المقاومة و تصفيته، هذا اليوم الذي تعبّد بدماء شهداء الحركة الأسيرة و أوجاع الأمعاء الخاوية التي شّكلت عنوان التحدّي والمقاومة لعسف الجلاد، وعنوان معركة الإرادات وتحقيق الإنجازات حتّى صارت المعتقلات والسجون مدارس في الفكر والتنظيم والتعبئة واجتراح أساليب للمقاومة من العدم.
يوم الأسير هو تكثيف لمعاناة الفلسطينيين من الأسر المتواصل و رفض للاحتلال واجرائاته و لنظمه القانونية التي تجيز له احتجاز مناضلي الحريّة وراء القضبان لأسباب تتعلّق بالمقاومة .فقضيّة الأسرى ليست مجرّد ذكرى في تاريخ شعبنا العربي الفلسطيني، بل هي صورة مكثّفة لشعب يعاني يومياً في مواجهة سياسة الاحتلال واجراأته القمعية، إذ يمثّل الأسرى في هذه المعاناة العصب النابض لآلام شعبنا العربي عموما و الفلسطيني خاصّة.

إنّ الدّعوة لإحياء كلّ أحرار العالم لمثل هذا اليوم تندرج ضمن إطار الإشادة بنضالات كلّ الشهداء و الأسرى الذين سطّروا أمثولةً في التضحية والعطاء ، منذ جورج حبش و أبو علي مصطفى و أحمد سعدات وغسّان كنفاني وأوكاموتو و رايتشل كوري و فيتوريو آريغونيو و جورج إبراهيم عبدالله و عمران المقدمي و عمّار الغول و كلّ الذين حملوا سلاح المقاومة ، و للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية و قضيّة حريّة الأسرى باعتبارهم مناضلين وطنيّين قاوموا مُحتلاّ غاصباً سلب الأرض و إمتهن كرامة الشعب الفلسطيني فكانوا من الأُباة الذّين رفضوا الذلّ والهوان وامتشقوا سلاح المقاومة بكل أشكالها ليذودوا عن شرف الوطن وكرامة الشعب.
كما أنّه فرصة لتذكير كلّ المدافعين عن حقوق الإنسان وعن الحرية والعدالة في العالم بعذابات السجون الصهيونية القمعيّة وسياستها العنصرية المتمثلّة في حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية، و إهانة عائلاتهم والاعتداء عليهم،و إهمالهم طبيّا وعدم تقديم العلاج لهم، وعزلهم، ومصادرة ممتلكاتهم.

فهي ذكرى لرفع الصوت عاليا و الإصداح بالقول أنّ الأسرى البواسل ليسوا إرهابيّين ولا هم بمصّاصي دماء بل هم أبناء قضيّة عادلة ودعاة تحرّر من الظلم والقهر الذي يعانيه شعبنا ،فهم أولى بالحريّة من القتلة الذين يستبيحون حياة البشر .
إنّ الإفراز الطبيعي لحالة المجابهة والمقاومة للإحتلال هو الإعتقال ، وهو ضريبة تقدّم على مذابح الحريّة إذ لا يمكن تحقيق حرية شعب دون طليعة مقاتلة تحمل على عاتقها مسؤلية النّضال التحرري الذي يشتدّ ويمتد إرتباطا بالظروف المحليّة والإقليمية.
فالأسر أضحى من الحالات الثابتة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني ، حيث تجاوز عدد الأسرى والمعتقلين منذ العام 1967 ،750 ألف أسير ومعتقل ممّا يشير إلى حقيقتين ثابتتين هما , المخزون الكفاحي والنضالي الهائل لجماهير شعبنا الفلسطيني والإستعداديّة لمواصلة النضال التحرري والتمسك بخيار البندقيّة باعتباره الخيار الشعبي الكفيل بتحرير كل فلسطين من الاستعمار الاستيطاني وعملائه، من جهة أولى ، وفشل سياسات الإحتلال في قمع إرادة شعبنا و بثّ روح الانهزام فيه رغم إستخدامه لكافة الأساليب الفاشيّة من قتل وطرد وتشريد وإعتقال ،من الجهة الثانية.

و هو ما يؤكّد على تأسّس أسلوب النّضال كأسلوب حياة للشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الإحتلاليّة الرامية إلى القبول بالإحتلال على أرض الوطن و وأد القضية الفلسطينية والقضاء على حركة التحرّر .
ومن هنا فإننّا نهيب أبناء شعبنا عموما و الشبيبة الطلابية خاصّة أن يبذلوا كلّ الجهود من أجل إبقاء جمرة يوم الأسير وما تُمثلّه متوهجةً حتّى يكون الهدف من إحيائه محطّةً للتضامن مع القضيّة الأمّ و فرصةً لتطوير الوعي لدى الجماهير الشعبيّة بأهميّة المسألة الوطنية ولتأجيج النّضال ضدّ الأنظمة الحاكمة العميلة المكرّسة لسياسة التّطبيع مع القوى الصهيونية .



#حمدي_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان العودة الجامعية
- - نهاية الإخوان من مصر -


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حمدي غزال - ليكُن 17 أفريل يوماً عالميّا لنُصرة الأسرى