أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - العداء الإسلامى/ العروبى للقومية المصرية















المزيد.....

العداء الإسلامى/ العروبى للقومية المصرية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 12:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العداء الإسلامى/ العروبى للقومية المصرية
طلعت رضوان
لا يعترف الإسلاميون بأنّ لكل شعب ثقافة قومية تـميّزه عن غيره ، انطلاقــًا من فكرة سيطرتْ على عقولهم أطلقوا عليها ((الأممية الإسلامية)) رغم طوباوية الفكرة – غير القابلة للتنفيذ – بمراعاة أنّ لكل شعب خصوصيته الثقافية التى ترجمتْ (الإسلام) وطبعته بخصائصها ومن هنا جاء التعبير السائد والمُـتفق عليه فى العلوم السياسية (إسلام سعودى ، إسلام باكستانى ، إسلام أفغانى ، إسلام مصرى إلخ) رغم ذلك فإنّ (الأممية الإسلامية)) ليست (أممية) سلام بين الشعوب وإنما هى (أممية) تستهدف الغزو واحتلال أراضى الشعوب التى سيتم غزوها وهو ما عبّر عنه حسن البنا بصريح العبارة عندما قال يُخاطب أتباعه ((إنّ الدور عليكم فى قيادة الأمم وسيادة الشعوب ، لأنّ الدين يُـوجه المسلمين إلى أفضل استعمار، وأبرك فتح ، ويقيم المسلمين أوصياء على البشرية القاصرة ويعطيهم حق الهيمنة والسيادة على الدنيا)) (طارق البشرى – الحركة السياسية فى مصر- 1945-52 دار الشروق – عام 83- ص 72) إنّ حسن البنا فى ذلك الخطاب لا يُخفى نزعته الاستعمارية رغم الغطاء الدينى ، وتقابلتْ أفكاره مع الزعيم النازى (هتلر) الذى كان يرى (سيادة) الألمان على كافة شعوب العالم ، مع ملاحظة ألفاظ البنا التى كشف فيها بكل وضوح عن نزعته العنصرية عندما نصّ على أنّ الدين الإسلامى يجعل ((من المسلمين أوصياء على البشرية القاصرة ويعطيهم حق الهيمنة والسيادة على الدنيا)) وكان د. رؤوف شلبى أكثر صراحة وهو يؤرخ لحياة حسن البنا ومدرسته فكتب أنّ مدرسة الإخوان المسلمين تسعى لأنْ ((تعود راية الله خفاقة عالية على البقاع التى سعدتْ بالإسلام حينـًا من الدهر، ودوى فيها صوت المؤذن بالتكبير. ثم أراد لها نكد الطالع أنْ ينحسر عنها ضياؤها فتعود إلى الكفر بعد الإسلام ، والضنك بعد السعة والتعاسة بعد السعادة ، فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم كلها هى مواطن إسلامية يجب أنْ تعود إلى أحضان الإسلام . ويجب أنْ يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتيْن إسلاميتيْن كما كانتا من قبل)) ثم يتباكى على زمن ((شاء الله فيه أنْ تنتعش الحركة الإسلامية من جديد فيفتح المسلمون القسطنطينية ويمتد سلطان المسلمين إلى قلب أوروبا وبلاد البلقان وتقوم الخلافة الإسلامية من جديد فى تركيا العثمانية)) ورغم الصراحة فى طلب السيادة على العالم ، فهو ينفى كل مختلف مع مدرسة الإخوان المسلمين لأنّ ((الشيوعيين والعلمانيين يعملون على اغتصاب الحكم . أما إذا سعى الإخوان لطلب الحكم فلا عيب فى سعيهم لأنه سعى مشكور)) وفى تبريره لغزو الشعوب يُدعّم رأيه بأحاديث النبى محمد مثل حديث ((من لم يغز ولم يُجهّز غازيًا أو يخلف غازيًا فى أهله بخير، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)) وحديث ((من مات ولم يغز ولم يُحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق)) وحديث ((إذا تبايعتم بالنسيئة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)) وهذا الحديث فيه أكبر دليل على أنّ العرب (المسلمين) يكرهون العمل الزراعى ويُفضـّـلون الغزو واستباحة أراضى وخيرات غيرهم من الشعوب ، وقد حثّ النبى محمد (المجاهد الغازى) على الغزو وطلب الشهادة (= الموت) بأنّ أغراه بمكافأة يصعب عليه التفريط فيها فقال فى الحديث الذى رواه الترمذى أنّ الشهيد عند الله له ست خصال من بينها ((يتزوج إثنتيْن وسبعين زوجة من الحور العين. ويشفع فى سبعين من أقربائه)) (الشيخ حسن البنا ومدرسة الإخوان المسلمين- دار الاتحاد العربى للطباعة- عام 78- من ص 338- 343، من ص 476- 480)
وإذا كان حسن البنا وأتباعه من الإخوان المسلمين يتباكون على خروج العرب (المسلمين) من إسبانيا المعروفة فى كتاباتهم ب (الأندلس) فإنّ الشاعر الفلسطينى محمود درويش بكى هو الآخر على خروج العرب من (الأندلس) فى قصيدته الطويلة (أحد عشر كوكبًا على آخر المشهد الأندلسى) ففى مقطع (الكمنجات) كتب ((الكمنجات تبكى مع الغجر الذاهبين إلى الأندلس/ الكمنجات تبكى على العرب الخارجين من الأندلس/ الكمنجات تبكى على زمن ضائع لا يعود/ الكمنجات تبكى على وطن ضائع قد يعود)) (أشعارمحمود درويش– مكتبة الأسرة عام 2004) المُـفارقة المأساوية أنّ الشاعر الفلسطينى الذى تحتل إسرائيل أراضى شعبه ، ويُنادى بتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلى ، بدلا من أنْ يُحيى الشعب الإسبانى والملكة إيزابيلا الأولى (1415- 1504) التى حرّرتْ غرناطة عام 1492ثم قامت الحركة القومية (ريكونكويستا) التى أكملتْ تحرير إسبانيا ، إذا به يبكى على خروج العرب من إسبانيا (أو الأندلس) كما يُصر العروبيون والإسلاميون . أى أنه وقع فى تناقض بين حلم تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلى ، وتحرير إسبانيا من الإحتلال العربى.
وكما روّج الإسلاميون للأممية الإسلامية ، ردّد أغلب الماركسيين المصريين مقولة الأممية الاشتراكية أو الشيوعية انطلاقــًا من النداء الشهير ((يا عمال العالم اتحدوا)) ومن هذا المـُنطلق فهم أيضًا يرفضون الاعتراف بالخصوصية الثقافية لكل شعب وبالتالى لا يعترفون بنشأة (القوميات) التى كانت واحدة من أهم أسباب النهضة الأوروبية. ورغم أنّ ماركس ولينين مفكران كبيران وجديران بالاحترام والتقدير، فإنّ العقل الحر يرفض ترديد تلك المثالية الطوباوية عن (وحدة عمال العالم) أفهم أنْ يكون التضامن بالتأييد والنداءات والكتابات والمظاهرات المؤيدة إلخ ، ولكن كيف تكون (الوحدة) أو كيف يكون (الاتحاد) فى تجمع عالمى ؟ أليست هذه الفكرة شبيهة بفكرة الإسلاميين عن (سيادة العالم) ؟ وماذا يمنع أنْ يكون (اتحاد عمال العالم) فى إطار احتفاظ كل شعب بخصائصه الثقافية ؟ وهل الثقافة القومية للعامل الهندى أو الصينى إلخ هى ذات الثقافة القومية للعامل الإنجليزى أو الألمانى إلخ؟ وبسبب التمسك بإنكار (القوميات) فإنّ أغلب الماركسيين المصريين يرفضون الاعتراف ب (القومية المصرية) ولكنهم وقعوا فى التناقض عندما مشوا وراء نبى العروبة (عبد الناصر) فآمنوا ب (القومية العربية)
000
أصيب شعبنا (خاصة من وُلدوا فى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين) بالصدمة عندما علموا بجريمة عبد الناصر (شطب اسم مصر) ليكون الاسم الجديد الحروف الثلاثة الشهيرة (ج.ع.م) وهى الجريمة التى لم يفعلها الغزاة الذين احتلوا مصر، من الهكسوس إلى الإنجليز، بما فيهم العرب . ولم يكن الاعتداء على الهوية القومية لشعبنا فى فبراير1958 (بداية الوحدة مع سوريا) وإنما كان عقب نجاح ضباط يوليو52 فى الاستيلاء على مصر بشهور، ويؤكد ذلك ما كتبه رجل المخابرات المصرى (فتحى الديب) الذى كتب أنّ ((ثورة مصر أعلنتْ عن هويتها العربية فى أوائل عام 1953)) (عبد الناصر وتحرير المشرق العربى- مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عام 2000ص12) كما أنّ دستور سنة1956نصّ فى مادته الأولى على أنّ ((مصر جمهورية ديمقراطية وأنّ شعبها جزء من الأمة العربية)) إنما كان فبراير58هو التاريخ الرسمى لشطب اسم مصر، بزعم إقامة وحدة سياسية فوقية سلطوية مفروضة فرضًا على شعبيْن ، تتباين ثقافتهما القومية تباينـًا تامًا ، ناهيك عن البُعد الجغرافى بمراعاة موقع كل من الدولتيْن على خريطة الكرة الأرضية ، فبينما تقع مصر فى الركن الشمالى الشرقى من قارة إفريقيا ، تقع سوريا جنوب غرب آسيا، إلى آخر باقى العوامل الجغرافية من حيث الحدود شمالا وجنوبًا وشرقــًا وغربًا ، وهى حدود تؤكد التباعد المكانى لا العكس . والسؤال الذى طرحه الأحرار هو : لماذا أصرّ ضباط يوليو52على انفصال السودان عن مصر تحت شماعة (حق تقرير المصير)؟ والسؤال الثانى : إذا كان الضباط مع (الوحدة العربية) فلماذا لم تكن هذه الوحدة مع السودان ، اللصيقة بمصر جغرافيًا والمُـتماثلة معها- إلى حد كبير- ثقافيًا؟ سؤالان يتجنبهما الإسلاميون والعروبيون من ماركسيين وناصريين.
لم يكن فبراير58بداية جريمة شطب اسم مصر، وإنما بدأتْ المؤامرة وبدأ التآمر على هويتنا القومية كمصريين ، بعد أقل من عام على سيطرة الضباط على مصر. إذْ فوجىء شعبنا يوم 6يوليو53 بالإعلان عن بث إذاعى جديد باسم (صوت العرب) ورغم أنّ شعبنا أطلق اسمًا ساخرًا تعبيرًا عن السخط ورفض إنشاء محطة إذاعة فى مصر بهذا الاسم ، إلاّ أنّ السؤال الذى ظلّ مسكوتـًا عنه ولم يجرؤ أحد على طرحه هو: لماذا (صوت العرب) فى مصر وليس فى الجزيرة العربية ؟ وكيف تم ذلك ومن الذى فكـّر ودبّر وخطط ومول ونفذ؟ سؤال كان لى شرف طرحه فى كتابى (العسكر فى جبة الشيوخ) الصادر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عام 2003. وأوضحتُ فيه حقيقة ما حدث وهو أنّ المخابرات الأمريكية هى صاحبة قرار إنشاء محطة (صوت العرب) فى مصر. وأنّ الخبراء الأمريكان المُـتخصصين فى الدعاية هم الذين ساعدوا فى إنشائها وتزويدها بكل الأجهزة اللازمة لتشغيلها (حبال من رمال- تأليف وليبر كرين إيفلان- ترجمة على حداد – دار المروج عام85ص69، 72) مع ملاحظة أنّ المؤلف مستشار سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وعضو سابق فى هيئة التخطيط السياسى للبيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية. وهذا المؤلف الأمريكى ذكر معلومات تـُساعد على تجميع عناصر الصورة ، من ذلك مثلا أنّ (كيم روزفلت) ضابط المخابرات الأمريكية الشهير تعامل منذ عام 1950مع ثلاثة صحفيين مصريين هم محمد حسنين هيكل والأخويْن على ومصطفى أمين (ص207) وأنّ الإدارة الأمريكية هى التى ساعدتْ ((عبد الناصر ليكون رجل الساعة)) (ص202) وأنّ (مايلز كوبلاند) مؤلف كتاب (لعبة الأمم) قال إنّ ((عبد الناصر سيُصبح قريبًا المُـتكلم باسم القومية العربية)) (ص65) وأنّ المخابرات الأمريكية ((تــُقدم المساعدات السرية لعبد الناصر)) (ص105) هذا غير مساعدة أمريكا لضباط يوليو52 بالسلاح حتى يتم خروج الإنجليز من مصر(من 58- 60) أما الهدف الثانى من الأسلحة الأمريكية لضباط يوليو فهو ((تطوير قدرة مصر على ضبط الأمن فى الداخل)) (64) أى أسلحة قمع الجماهير الشعبية. وقال إيفلاند ((نحن الأمريكان جعلنا من عبد الناصر عملاقــًا)) (116)
وإذا كان الماركسيون المصريون أعلنوا فى كتاباتهم أنّ أمريكا دولة (امبريالية) تـُعادى شعوب العالم (الثالث) وإذا كانت الجماعات الإسلامية بشتى تياراتها (تـُظهر) عداءها لأمريكا باعتبارها دولة ممثلة ((للصليبية الحديثة)) مرة أو باعتبارها دولة علمانية كافرة إلى آخر ما كتبوا ، إذا كان الأمر كذلك فإنّ السؤال : لماذا توحّد الماركسيون والإسلاميون واتفقوا على الصمت إزاء جريمة شطب اسم مصر؟ وهى الجريمة التى ارتكبتها الإدارة الأمريكية عندما خططتْ بواسطة ضباط يوليو لتنفيذ جريمة (تعريب مصر) ؟ لماذا صمتَ النقيضان إزاء هذه الجريمة؟ وإذا كان الإسلاميون ضد الحضارة المصرية من منطلق التراث العبرى الذى وصم جدودنا بذاك الحكم القيمى غير العلمى (وثنيين) والعداء غير المُبرّر على المستوييْن التاريخى والإنسانى لملوك مصر العظام واتهامهم بالظلم والطغيان ، فلماذا تضامن الماركسيون المصريون معهم وصمتوا وتغاضوا عن أكاذيب عبد الناصر الذى ادعى أننا عرب ولسنا مصريين ، فقد وقف أمام الشعب السورى فى ساحة الجلاء أمام قصر الضيافة فى دمشق يوم 9/3/58 وقال ((كنا نشعر بكم فى هذه المنطقة من العالم وقد عزلونا عنكم وأرادوا أنْ يُـقيموا فى مصر بلدًا يتنكر لعروبته وينتمى للفرعونية)) ومما يؤكد أنّ عداءه للقومية المصرية يدخل فى جديلة واحدة مع لغته الدينية أنهى خطابه قائلا ((ومهما حاول أعوان الاستعمار أنْ يُـفرّقوا ويُـقيموا الحدود فلن يستطيعوا مطلقــًا أنْ يقضوا على ما أقامه الله وما بثه الله فى قلوبكم من وحدة)) ولم يكتف عبد الناصر بالهجوم على جدودنا المصريين القدماء والتبرؤ منهم ، وإنما تعمّد قلبَ الحقائق وتزويرها حيث وقف يخطب – والعالم كله يسمعه - ليقول أنّ الدعوة إلى (الفرعونية) دعوة استعمارية. أما نص كلماته فهى ((واستطعنا أنْ نرى أنّ الدعوة للفرعونية التى حاول الاستعمار أنْ يبثها بيننا ضمن الدعوات الأخرى التى حاول أنْ يبثها بين الأمة المصرية (لاحظ قارئى التناقض فى كلامه والركاكة فى التعبير) إنما هى محاولة زائفة يُحاول الاستعمار بها أنْ يُـقسّم الأمة العربية ليقضى عليها جزءًا جزءًا ويقضى على العرب والقومية العربية ليحل محلها قوميات أخرى)) (خطاب 22/7/59- المصدر مجلد مصلحة الاستعلامات – خطب وتصريحات عبد الناصر- القسم الثانى : فبراير58- يناير60- ص55، 468)
وإذا كان عبد الناصر يستنكر أننا نحن المصريين ننتمى إلى جدودنا (الفراعنة) فما الفرق بينه وبين الإسلاميين الذين يرون ذات الرأى ؟ ما الفرق بينه وبين الشيخ حسن البنا الذى قال ((الإخوان المسلمون لا يؤمنون بالقومية ولا بأشباهها ولا يقولون فرعونية وعربية الخ)) وكان أ. طارق البشرى على حق عندما ربط موقف حسن البنا فى دعوته للخلافة الإسلامية ورفضه للقومية المصرية (المصدر السابق ص 55) كما تطابق عبد الناصر مع حسن البنا الذى تكلم عن ((غيوم الفرعونية الباغية)) (رؤوف شلبى – مصدر سابق – ص 357) إذن اجتمع الإسلاميون والعروبيون من ماركسيين ناصريين ضد ثقافتنا القومية المصرية لصالح المشروع الأنجلو/ أميركى لتحقيق هدف (تعريب مصر) وبالتالى نزع خصائصنا الثقافية ، تلك الخصائص التى هى الرافعة الحقيقية التى بها حققت الشعوب المتحضرة تقدمها ونالت حريتها. وأنّ فقدان الخصوصية يعنى قتل أى مقاومة ، سواء للمحتل الأجنبى أو للحاكم المُسيطر، والشعوب مثل الأفراد ، إذا تمّ تدمير شخصية الفرد يسهل السيطرة عليه ، وهو نفس الأمر مع الشعوب. ورغم أنّ د. رؤوف شلبى الذى أرّخ لمدرسة الإخوان المسلمين ، وأهان وأدان جدودنا المصريين القدماء ، وقع فى التناقض عندما كتب ((الصينيون يُرهب جانبهم لأنّ من ورائهم دولة (أم) هى الصين . والهنود كذلك لهم دولة (أم) هى الهند . وهما لهذا الاعتبار يتصرفون سياسيا واجتماعيا عن ثقة وراحة لأنّ وراءهم دولة تحمى تقاليدهم وعاداتهم ودياناتهم وأموالهم وأرواحهم)) (المصدر السابق – ص 17)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين (الجهل) و(الأمية)
- المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف
- قتل الفلاسفة بين المُحرّض والمُُنفذ
- مصر وكيف كانت البداية
- تيارالقومية المصرية قبل يوليو1952 (4)
- تيار القومية المصرية قبل يوليو1952(3)
- تيار القومية المصرية قبل يوليو1952 (2)
- تيار القومية المصرية قبل يوليو1952 (1)
- الفن التشكيلى قبل يوليو1952 (2)
- الفن التشكيلى قبل يوليو1952 (1)
- نماذج من الكتب الصادرة قبل يوليو1952
- الصحافة المصرية قبل يوليو1952
- المجلات الثقافية قبل يوليو1952
- مصر فى عهد النهضة والمرأة : 4- روزاليوسف
- مصر فى عصر النهضة والمرأة : 3- نبوية موسى
- مصر فى عصرالنهضة والمرأة : 2- هدى شعراوى
- مصر فى عهد النهضة والمرأة
- شهادة ضباط عاشوا مذبحة يونيو67
- نظام يوليو1952 والعداء للديمقراطية
- التأريخ بين الموضوعية والعواطف الشخصية


المزيد.....




- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - العداء الإسلامى/ العروبى للقومية المصرية