أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - رحلتي مع السياب / الذكرى الخمسون لرحيله















المزيد.....

رحلتي مع السياب / الذكرى الخمسون لرحيله


شاكر الخياط
كاتب ناقد وشاعر

(Shakir Al Khaiatt)


الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 12:47
المحور: الادب والفن
    


كنت اود ان استمر في موضوع ( السياب مترجما) وما بدأته من اجزاء سابقة الا ان الذي جعلني أرجئ الامر اليوم الى الغد، هو انتباهة وانا احضر لكتابة النص هذا الى ان السنة هذه 2014 تحمل لنا هما آخر اثقلني وارقني وترددت كثيرا قبل الوقوف امامه بماذا ابدا او من اين ابدا ؟من الاهمال الذي وصل اليه الشأن الثقافي والادبي عدا عن تجمعات سطحية الغاية من ورائها الكسب الشخصي والاستثراء غير المشروع؟ ام تلك المهاترات لأطراف يستحي المرء منهم عندما تراهم يتصدرون البوابة الادبية خصوصا،؟ ام تجاهل هذا واعراض ذاك عن الاتفاق على رمز من رموز البلد الذي اقره البعيد قبل ان نقره نحن حراما وظلما وبهتانا؟ ام تلك الاطروحات التي بدأت تتهيأ لكي لا يتم ما انا بصدده هذا العام وما ينبغي ان يكون، على ان السياب كان كافرا وملحدا وهو يتقاطع مع النهج الديني لهذا او لذاك؟ كل هذا لا يعنيني انما الذي انا بصدده كيف تحتفي العائلة الادبية برائد التجديد الشعري بدر شاكر السياب الذي توافينا هذا العام ذكرى وفاته الخمسون، فقد رحل عن عالمنا في سنة 1964 ....
ولنرَ كيف استقبل البعيدون هذه الذكرى او كيف يخططون لاستقبالها.. ولأنني لم اسمع ولم اشاهد من كافة القنوات الفضائية العراقية التي اهتمت بالشأن الانتخابي أي ذكر او تطرق لهذا الموضوع ولا حتى على اساس الالتزام التقويمي التاريخي (روزنامه) لبعض القنوات.. وربما يكون مع هذه القنوات الحق لان السياب لا يدفع وليست هناك عائلة ممكن ان تدفع عنه ولا هو قابل للاستثمار لمن اتخمت بطونهم العفونة من تناول الاكلات المتراكمة على موائد فضفاضة بَنَت تلك الدول من خلال اموال مقيميها اشهر المطاعم والــ ( مولات) ولكي لا ابتعد قليلا، فلا زالت المناسبة قائمة طيلة هذا العام ومن يدري لعل القائمين على الثقافة من المسؤولين الحكوميين سينتبهون الى هذا الامر بعد ان فرغوا من حملاتهم الانتخابية.. والعتب كل العتب لو تجاهل الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق هذا الامر ولا اظن انهم بهذه الدرجة من النسيان لأني اعرف القائمين على هذا الموضوع او من يفترض ان يكون المسؤول الاول بهذا الصدد في الاتحاد، وهم يمتلكون لهذا الامر ما يغنيه، ولو للتمني بعض الشيء راجيا ان يكونوا مثلما عهدناهم، وسأذكر جانبا مما تناقلته مصادر الادب والثقافة والصفحات العربية المعنية بهذا الشأن قبل العراقية المحلية على رغم ان هذا الموضوع يزعجني ويخجلني في نفس الوقت، لكني التمس لنفسي ملاذا ومنفذا ولو للترويح قليلا عن الأسى الذي يرافق قلمي وانا اكتب مبررا مايعتريني ويؤلمني ان السياب للكل فحري بالكل ان يتذكره، وهذا كما ارى وقبل ان ينطق به غيري ما هو الا ( ذر الرماد في العيون)...
((..... ومن هنا اقترحت دولة الإمارات العربية أن تكون 2014 سنةً لهذا الشاعر الذي لمع نجمه في سماء الفن ثم انطفأ بعد سبعة وثلاثين عامًا عاشها في دنيا الناس ليأتي رحيله المفاجئ والمبكر تتمةً لمأساته العميقة فقد عاش السياب حياة غلب حزنها على فرحتها وكان بحق رجل الحرمان الذي آمن بالشيوعية عله يجد فيها عزاءه ويحقق من خلالها بعض ما يطمح إليه من طمأنينة، لم لا؟ وهي تنشد العدالة الاجتماعية وتسعى إلى عالم يوتوبي ليس فيه استغلال ولا طبقية وتجعل الناس على مستوى الفكرة سواء ليست بينهم أية فروق، كما عرف عن السياب حبه للخمر وإقباله عليها فمن خلالها يهرب من واقعه ويذهل عن متاعبه المتجذرة داخل أعماق ذاته، ولعل أحد أهم أسباب هذا الحزن المتأصل عند بدر شاكر السياب حساسيته المفرطة التي عرفها منذ طفولته الباكرة إذ توفيت والدته وهو في عمر الزهور فتحول الطفل البريء إلى كائن حساس تؤذيه الكلمات حتى وإن كانت عابرة، وكان السياب يشعر بغربة المبدع وهي غربة قدرية كتبت على جميع الأدباء والفنانين وبخاصة في مجتمعات لا تحفل كثيرًا بالإبداع والثقافة كمجتمعاتنا العربية التي لا زالت تغلب عليها الأمية الثقافية بل والأمية الأبجدية أيضًا، كان السياب مغتربًا وحيدًا يميل إلى العزلة بشكل واضح ويشعر بفرديته إلتي حالت دون اندماجه في الأوساط الاجتماعية بالمدن التي عاش فيها، وقد ظهر كل ذلك في شعره واضحًا جليًا، وفي محاولة منه للتعزي وإيجاد السلوى دخل السياب في أكثر من قصة حب لكن أيًا منها لم تنجح تقريبًا فخاب أمله في النساء ورأى كونهن وسيلة تقود الرجال إلى الهاوية.
وهكذا عاش السياب في حياة متخمة بالمآسي والأهوال زاد عليها مرضه العضال الذي لم تفلح مستشفيات لندن على جلالة قدرها في علاجه أو تسكينه ليموت وهو في ريعان شبابه، لكنه لم يمت إلا بعد أن ملأ الدنيا وشغل الناس فالسبعة والثلاثون ربيعًا التي عاشها عرفتنا بشاعر مجدد سعى بقصيدته إلى بناء علاقة فريدة بين الحلم والواقع وخلق لغة إبداعية مختلفة غيرت البناء الشعري ولفتت نظر النقاد إلى هذا الشاعر الموهوب الذي تميز شعره بخيال مبتكر خلاق تنسبه القراءات السيكولوجية إلى ذكاءه الفطري وصفاء قريحته لتجيء صوره الشعرية فريدة في تكوينها وتستدعي بدورها ألفاظًا متفردة ومضامين جديدة في التعبير...)) هذا كلام لمهتمين غير عراقيين. وهو مفرح بالطبع للجميع ولي شخصيا..
لنر في موقع آخر ومن مصدر آخر غير محلي:
(( العراق وعالم السياب
نقل عن أتحاد الكتاب والادباء العرب أنه أعلن عن اعتبار عام 2014 عاماً للشاعر الكبير بدر شاكر السياب ويعني مثل هذا القرار أن تشهد كل الأقطار العربية احتفالات بهذه المناسبة وأن تشهد عقد ندوات ومؤتمرات لتقديم بحوث ودراسات عن بدر شاكر السياب وطبع ونشر ما كتب عنه من بحوث ودراسات.
ومع أن العراق واحد من هذه الأقطار إلا أنه يتميز عنها بكونه بلد بدر شاكر السياب ومسقط رأسه والبلد الذي درس وتعلم فيه وشهد تجاربه الاولى في الشعر وشهد دوره البارز في الشعر العربي الحديث وانطلاقة هذا الشعر في ثورة أنجزت الكثير وما تزال مستمرة كما انها غطت مساحة واسعة من الأرض العربية ومن الكتابات الشعرية العربية. وقد كتب عن السياب دراسات وبحوث في العديد من الاقطار العربية ولكن العراق شهد انجاز العدد الاكبر من هذه الدراسات والبحوث فقد صدرت عن السياب الكثير من الكتب في العراق وما تزال تصدر كتب جديدة كما ان السياب كتب قصائده في العراق وتعد دواوينه عراقية وفي العراق تم جمع قصائده غير الصادرة في كتب وإصدارها في عدد من المجموعات كما تم اصدار كتاباته النثرية في كتاب واصدار رسائله في كتاب وفي عام 2013 عام الاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية صدر كتاب بعنوان (من نصوص السياب الأدبية المترجمة) ويضم ترجمات السياب في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الادبية. ومثل هذه الاعتبارات التي تميز العلاقة بين السياب والعراق تفترض استقبال قرار عام 2014 عاماً للسياب استقبالا خاصاً ومتميزاً يتم فيه وضع خطط وبرامج للاحتفاء بالسياب على الصعيد العراقي والاشتراك بما يقام من نشاطات احتفالية في الأقطار العربية الأخرى بحيث تكون هذه الخطط والبرامج جاهزة وقابلة للتنفيذ مع الدخول في العام الجديد ويكون الاتفاق مع الاتحاد العربي للأدباء والكتاب وفروعه في الأقطار العربية جاهزً أيضاً لأن عدم الاستعداد وعدم توفير مستلزماته يجعل هذا العام خالياً من طابعه السيابي وقد يتم الاقتصار على احتفالات روتينية بائسة ولا تقدم أية أضافة على ما تحقق للسياب من دراسات وبحوث ومن كتب صادرة له وعنه. واذا لم يكن عام 2013 قد شهد تحركاً باتجاه عام السياب واذا كان عام بغداد عاصمة للثقافة العربية قد شغل المؤسسات والمنظمات الثقافية العراقية بنشاطاته وفعالياته عن الاستعداد لهذا العام فأن هذه الايام المحسوبة على اوائل وبدايات عام السياب ينبغي أن تشهد استعدادات مكثفة لاستقباله وإقامة ما يستحق من نشاطات وفعاليات.
ان قرار اعتبار عام 2014 عاماً للسياب لا يعد تكريماً وتقديراً للسياب وحده وإنما هو يعد تكريماً وتقديراً للثقافة العراقية ودورها في الثقافة العربية وفي حركة الشعر الحديث ولذلك فأن هذا العام ينبغي أن يشهد ما يلي:-
1- عقد ندوة أو مؤتمر تشارك فيه الأقطار العربية لدراسة دور السياب في حركة الشعر الحديث وفي الثقافة العربية.
2- اقامة عدة ندوات ومؤتمرات عن السياب في البصرة وبغداد وتكريس مهرجان المربد لعام 2014 عن السياب
3- محاولة اعادة طبع المجموعة الكاملة لشعر السياب او بعض اجزاء هذه المجموعة واعادة طبع ما صدر من كتب عنه ورسائل السياب وعن مترجماته في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الادبية والكتب التي تضم كتاباته النثرية.
4- أن الكثير من الكتب العراقية الصادرة عن السياب لم تعد موجودة ولا تتوفر نسخ منها في المكتبات التجارية ويعد عام السياب 2014 من أفضل المناسبات لإعادة طبعها ونشرها وتكريس ندوات وحلقات نقاشية لها.
5- ويمكن اعتبار عام السياب 2014 فرصة لتكوين مكتبة سيابية تضم ما صدر للسياب من دواوين وما صدر عنه من كتب بحيث تكون محفزاً على المزيد من الدراسات والبحوث عن السياب وعن دوره في الشعر الحديث والثقافة العربية المعاصرة.
6- وفي أطار هذا العام يمكن ان يكون لجامعة البصرة دورها البارز في اقامة ندوة عربية عن السياب في الرسائل والأطروحات الاكاديمية وما ينبغي تحقيقه منها وفيها والموضوعات التي تصلح للمزيد من الرسائل والاطروحات ويمكن ايضا اقامة ندوة عربية عن السياب في المناهج التربوية والتعليمية.
7- محاولة تكريس المهرجانات الثقافية في المحافظات لإقامة ندوات وحلقات نقاشية عن السياب.))
اتذكر في احدى اللقاءات مع بريطاني من لندن سألته عن شكسبير بالنص" لماذا تحبون شكسبير بهذا الشكل؟" اجابني حرفيا " لان شكسبير يعني بريطانيا العظمى " هم لا يمتلكون اكثر من شكسبير وان زادوا قليلا بعض الشيء.. ترى لو كانت بريطانيا تمتلك مثلا : السياب والمتنبي والفراهيدي والجواهري والبياتي ونازك الملائكة وعلي الوردي ومصطفى جواد وعبد الرزاق عبد الواحد والشريف الرضي والرصافي والشواف والزهاوي ومصطفى جمال الدين وابو تمام والحبوبي والرحال والترك ولميعة عباس عمارة وجواد سليم وعبد الجبار عبد الله ومدني صالح وصبحي الهيتي والوائلي و و و و ياااااااا، تعبت من التعداد وما اظن ان القائمة ستنتهي، ، فماذا سيفعل البريطانيون ؟ السؤال موجه الى من يهمه الامر!!
الجزء6 السياب مترجما يتبع لاحقا



#شاكر_الخياط (هاشتاغ)       Shakir_Al_Khaiatt#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلتي مع السياب / ج4 السياب مترجما
- رحلتي مع السياب / السياب مترجما ج3
- رحلتي مع السياب / ج2 السياب مترجما
- رحلتي مع السياب / ج1
- السياب.. فراهيدي متجدد
- المتنبي ... الرؤى، النبوءة، والاستشراف
- ارنست همنغواي .... قنديل الادب الذي لم ينطفيء
- ارنست همنغواي ... قنديل الادب الذي لم ينطفئ
- لماذا ينعى العالم غابريل كارسيا ماركيز
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 4
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 3
- الايقاع والجرس في الشعر العربي 2
- الايقاع والجُرْس في الشعر العربي
- -اوديب- مفهوم العقوبة لدى سوفيكليس
- The voice-احلى صوت- صفعة جديدة
- مهم جدا (قبل الانتخابات التشريعية)
- في النقد الادبي – 10 –
- في النقد الادبي - 9 -
- في النقد الادبي - 8 -
- في النقد الادبي - 7 -


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر الخياط - رحلتي مع السياب / الذكرى الخمسون لرحيله