أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - بوابة التاريخ














المزيد.....

بوابة التاريخ


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 16:30
المحور: القضية الكردية
    


يقال أنه سُئل أول رئيس للولايات المتحدة،(من سيحكم العالم مستقبلا)فكان جوابه(أولئل الذين يقرؤون بشكل جيد وصحيح)،ومنذ تلك اللحظة انطلقت شعوب العالم في رحلتها المحمومة على ماراثون التعلم والقراءة،وتباهى البعض بأنهم خير من يقرؤون إدغاما وإخفاء بغنة وبغيرها،تجويدا وبغير تجويد.
في معمعة الماراثون الزمني الطويل لم يعط أحد لنفسه استراحة المقاتل ليسأل نفسه(أي قراءة كان يقصد الرجل)؟وحتى أبناء العم سام انخرطوا في رحلة احتكار العلم والقراءة و التكنولوجيا ظنا منهم أنهم يسيرون على الخط المستقيم المودي مباشرة إلى حكم العالم.
شهية الحكم تغشي الأبصار،وتسدل الأستار على البصر و البصيرة،تخفي الشمس خلف أصبع يعتقد صاحبها أن السماء لا شمس فيها ولا يراها أحد حين لا يراها هو.وأضواء السلطة تسوق لزهرة واحدة أنها الربيع المنتظر وتقيم الأفراح والليالي الملاح لأفراد الماراثون موهمة إياهم أنهم يسيرون خببا نحو المُشتهَى.
ديناميكيات التاريخ ،حركاته التكتونية،هزاته الارتدادية،امبراطورياته العابرة لكتب المؤرخين،أمجاده المسطرة بسنابك الخيل وجنازير المدرعات،كل أكذوبات الحضارة المزيفة تقول إنه لم يحكم أحد العالم منذ أن وُجد ولن يحكمه أحد طالما كانت القراءة الصحيحة بالنسبة لبني البشر هي حد السيف أو نابض المنجنيق،لن يكون أحدا الحاكم طالما كانت وسيلة حكمه فوهة البندقية أو أجنحة طائراته التي تنشر الموت والدمار في الأنحاء كما ينشر بابا نويل هداياه على البائسين من الأطفال،شتان ما بين المفارقة المضحكة المبكية.
لم يحكم أحد العالم ولن يحكمه أحد طالما كان هناك مفهوم للحكم أساسا، لأن الإنسان بفطرته نزَّاع للحرية،عاقل ناطق ينشد الانعتاق في كل أنفاسه،بدءا من لحظة صراخه الاحتجاجي لحظة الميلاد حتى آخر رمق من أنفاسه وهو يصارع ملك الموت ليفلت من قبضته.
القراءة التي فهمها أبناء العم سام،والمنبهرون بهم هذه الأيام ما كانت سوى وبالا على بني البشر فسجلات التاريخ تؤكد أن كل الامبراطوريات في تاريخ البشرية إنما تم تأسيسها بعرق ودماء الشعوب،وأسوارها وحصونها وقلاعها بنيت بجماجم البشر،وما بني بالدم لا يمكن أن يستمر لأنه عادة لا يمكن بناء شيء بالكراهية،كما أن الأمبراطورية الأحدث هي الأشد فتكا وتنكيلا بالشعوب و الأمم لأنها نتاج التراكمات العلمية والمعرفية المسروقة من جعبة الشعوب و المتحولة إلى صناعة للقتل وآلات الفتك والدمار ومصيرها لن يكون بأفضل من مصير سابقاتها.
مقابل حد السيف ونابض المجانق،فوهة البندقية والأسلحة العابرة للكواكب،كان الإنسان دائما يطرح مشروعه البديل،ويعبر عن رفضه لمنطق السلطة و الحكم،فمن رحلات إيسوب إلى حكايا كليلة ودمنة،من جمهورية أفلاطون إلى جزيرة حي بن يقظان،ومن المعري إلى دانتي في كوميدياه الإلهية،مانت المجتمعات دائما تبشر(كل جبار عنيد)بأن نهايتهم لن تكون بأفضل من الذين سبقوهم،والسلطة هي السلطة بغض النظر عن الجالس على كرسيها،فهي دوامة تلتهم بنهم الجالس على سدتها قبل غيره،باعتبارها تعرفه عن قرب،.
في غمرة الماراثون آنف الذكر في رحلة البحث عن القراءة الصحيحة ونحن نتخطى قرنا مثقلا بالأعباء مثخنا بجراح حربين عالميتين وحروب صغيرة على المفارق التي مر منها رجل الحكم كلفت البشرية ملايينا من البشر،أرقاما فلكية ضائعة من الموارد،تدميرا شاملا للبيئة،تغولا رهيبا في صناعة الأسلحة،رعبا إعلاميا يضاهي كل ما سبق,جلسنا نحن هنا في روج آفا لنستنبط الدروس والعبر،ونسأل كل المتسابقين السؤال الذي هز أركان روما ذات نهاية حرب(وماذا بعد؟؟؟؟).
علينا أن نتصور بعد مئة عام أن هناك أناسا سيقرؤون كتب التاريخ فماذا سنكتب لهم في سجلاتنا الذاتية.هل نترك لهم تركة الدم أم نعبر لهم بأريج المحبة،ونحن بدأنا السير في رحلة إنهاء قرننا الجديد سنطبع العالم بطابعنا كأمم ديمقراطية تسود العالم ولا تحكمه،وستكون روج آفا هي المنبع فالينابيع عادة تنبلج من طبقات الضخور الأضعف لتروي ظمأ كل السهوب التي كانت تسخر من ضعفها

هنا روج آفا الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب الآية
- الخندق والطوفان
- خندق العار
- الرابع من نيسان كل الأيام تحسده
- كوباني غراد
- كوباني تواجه الغبار
- أخناتون درويش(قدس الله سره)
- عبد الحميد درويش في أرذل عمره
- الخيبة الخامسة عشرة للمؤامرة
- متسكعون في عَرَصَات جنيف
- هواجس جنيفية على طاولة الإدارة الذاتية لغرب كردستان
- ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - بوابة التاريخ