أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الحادية عشرة














المزيد.....

قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الحادية عشرة


سيف عدنان ارحيم القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4440 - 2014 / 5 / 1 - 02:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة الحادية عشر
الحوار الشيوعي-البعثي وانقلاب 17 تموز 1968
أصبحت للانقلابات على ما يبدو صفة ملازمة للأنظمة العسكرية فما بين طموح السلطة وطموح الإقصاء للقوى الحزبية وبالدرجة الأساس القومية التي بدأت رحى المواجهة تدب فيما بينها وكل كتلة تحاول استقطاب حولها القوى التي تعتقد انها تمكنها للوصول للإذاعة من اجل اذاعة بيان ما اسموه بـ"الثورة" فأصبح الناس يترقبون بين آونة وأخرى حدث التغيير بالولاءات السياسية او العسكرية ولكنها تدور في قطب واحد وهو داخل المؤسسة العسكرية.
من جانب أخر فبعد إقصاء جناح البعث ومن بينهم احمد حسن البكر الذي بدا يجمع حولها القوى القومية والبعثية بالدرجة الأساس لإقصاء عبدالرحمن عارف وهو معروف بسياسته المرنة تجاه الخصوم وبعد وصول خبر القيام بمحاولة للانقلاب من قبل ابراهيم عبدالرحمن الداود وعبدالرزاق النايف الذي جمعهما وحلفا له اغلظ الأيمان عن وفاءه لهما ولكن يبدو ان الوعد بالوفاء لم يكن إلا محاولة لتمرير انقلابهما مع البكر وجناح البعث.
لم يكن الشيوعيون بعيدون عن محاولات البكر للقيام بانقلابه ويشير عزيز محمد ان البكر أرسل الينا عن طريق عزت مصطفى من خلال مكرم الطباني القيادي في الحزب الشيوعي العراقي لأنه الشخصية الشيوعية العلنية المعروفة كونه كان مدير عام مصلحة انحسار التبغ،وطلب منه ان ينقل رغبة البعث وقال نحن جاهزون لاستلام السلطة وان تكونوا معنا واستنكر سياسة الماضي وانهم سيفتحون افاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين هذا جوهر الفكرة ،ولكن السبب الحقيقي انهم كانوا يريدون استمالة الشيوعيين لان همهم كان ان لا يفسد الحزب الشيوعي العراقي عودتهم ومقاومتهم كما حدث ابان انقلاب الثامن من شباط 1963 ،وكان ردنا كيف نكون معكم ودمائنا لم تجف بعد واكتفينا بالسكوت وعدم الرد وجرى اتصل ثاني وكرر الطلب نفسه وكان ردنا بان امضوا في انقلابكم ونحن سنكون على الحياد،وبالفعل اقدموا على انقلابهم في السابع عشر من تموز 1968 وقد زار مكرم الطالباني البكر وهنئه بحركتهم وقال له البكر كم تمنيت ان يكون البعثي علي يميني والشيوعي على يساري،وأصدرنا في التاسع العشرين من تموز 1968 اشرنا به الى ظروف الانقلاب حذرنا القادة الجدد من مغبة الاستمرار على النهج السابق ضرورة اشاعة الديمقراطية واعتراضنا على مسك العسكر زمام القيادة كما في السابق.
وبالرغم من موقفنا المتردد فطلب منا المساهمة في التشكيلة الوزارية الجديدة والبدء بالحوار فكان ردنا كيف نحاوركم هل من وراء الأسوار لأن رفاقنا في السجون ومنها بعد ذلك استجابوا لرغباتنا بغلق سجن نقرة السلمان واطلاق مجموعة من الشيوعيين من السجون وكانوا يسلكون ذلك النهج بالتقرب الى القوى المختلفة لان ارجلهم لم تلتصق بعد على الأرض والكثير يعرف نهجهم وسياستهم السابقة.
الحزب الشيوعي العراقي واستلام السلطة
ذكرنا فيما مضى الحزب واستلام السلطة كان النقاش حول تلك المسألة تدور في نقاشات الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1959 بعد سياسة التراجع بين الحزب الشيوعي العراقي وبين عبدالكريم قاسم وقاد ذلك الرأي سلام عادل وجمال الحيدري فيما عارضه الكثير من اعضاء المكتب السياسي اللجنة المركزية اضافة الى ايحاءات من موسكو ان حكم قاسم حكم وطني يجب مؤازرته وهذا النقاش قد احتدم داخل الحزب الشيوعي العراقي قاد فيما بعد والتي كانت نتيجته وصول البعث في الثامن من شباط 1963 وخسر الحزب الشيوعي العراقي الفرصة التي كانت متاحة له.
ومن ثم دخل الحزب الشيوعي العراقي في مرحلة الاتحاد الاشتراكي وتأييد حكم عارف من خلال خط اب 1964 وتخلي الحزب الشيوعي عن ذلك الخط اختيار نهج العمل الحاسم وبدأ الحزب بحملة تثقيفية كما ذكرنا،ولكن نحن اصطدمنا بعقبة كبيرة وهي من الذي يقود التغيير والقيام بالانقلاب ورأيناها محصورة في المؤسسة العسكرية وكنا نتهيأ لذلك ولكن بعد حسابات الامكانيات المتوفرة جدنا انها غير كافية لأن الذين سلموا السلطة اعتمدوا على القصر الجمهوري منهم الداود-النايف سعدون غيدان هم الذين سلموا القصر الجمهوري دون مقاومة من قبل انصار عارف وهذه الإمكانيات لم نكن نملكها،ونحن خرجنا من انتكاسة تلو الانتكاسة وتمكن البعثيون من خلال استمالة هولاء من استلام السلطة،وسرعان ما نفض البعثيون ايديهم عن جناح الداود-النايف لكونهما كانا على شكوك بولائهم، من جانب اخر وهو الذي لا يمكن نكرانه تأثير انشقاق الحاج على تنظيمات الحزب والتي قادت الى تشرذم تنظيمات وقوة الحزب الشيوعي العراقي والتي تحولات الى مساجلات بين الجانبين التي اخذت صحف الطرفين بكيل التهم والشتائم لكلا الكتلتين وهو ما أضعف من قوة الحزب الشيوعي العراقي تجاه توحد القوى القومية في تلك المرحلة.



#سيف_عدنان_ارحيم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- محاكمة الصحفي ميخائيل تيسي أول محاكمة فكرية للاشتراكية في ال ...
- الحاج ناجي اللامي (1848-1950) في ذاكرة المس بيل
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- السافاك وثورة 14 تموز 1958 في العراق
- اللجان الحزبية غير المفوضة ودورها في قيادة الحزب الشيوعي الع ...
- سلام عادل-عبدالكريم قاسم ثوابت ومتغيرات
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الحزب الشيوعي العراقي في الحكم مطلب عظيمي
- الحلقة الأشتراكية الأولى في العراق
- صفحات من تاريخ العراق ..فيضان عام 1954
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الجيش العراقي النشأة والتطور
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة الحادية عشرة