أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد النعماني - مكافجة الارهاب لماذا تتكثف الان بالذات في محافظات جنوبية وما هي مدى فعاليتها؟ ومن المستهدف الحقيقي تنظيم القاعدة اما الحراك الجنوبي؟ اما الاتنين معا















المزيد.....


مكافجة الارهاب لماذا تتكثف الان بالذات في محافظات جنوبية وما هي مدى فعاليتها؟ ومن المستهدف الحقيقي تنظيم القاعدة اما الحراك الجنوبي؟ اما الاتنين معا


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 11:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مع تسريب معلومات عن عودة عدد من المقاتلين العرب من الجهاديين من ذو الاصوال السعودية والخلجية وبلدان عربية واسلامية وبريطانية واوروبية من القتال في سورية الي اليمن وفتح معسكرات لهم في مناطق حبلية شمالية في اليمن بعضها محايدة للحدود السعودية تتكثف الطلعات الجوية للطائرات دون طيار المنطلقة من القواعد العسكرية لها في السعودية والبحرين وحبوتي لاستهداف مواقع يقال انها تابعة لتنظيم القاعدة ونتكشف في نهاية الامر بانها مناطق وقري تابعة للبدو الرحل والمواطنيين الامنيين وتقول البعض من المعلومات ان الاستهداف يتاتي بناء عن المعلومات الاستخبارية والتعاون الاستخباري اليمني السعودي البحريني الامريكي المسترك في مجال مكافحة الارهاب وتبتادل المعلومات ويبدو ان اليمن تستغل تلك التعاون وتعمل على تقديم معلومات للطائرات دون طيار لاستهداف قري ومناظق تتواجد قوي الحراك السلمي الجنوبي لارهابهم وتصيق الخناق عليهم لايقاق انتقال وامتداد نشاط قوي الحراك الجنوبي السلمي في مناطق نشاط وعمل الشركات النفطية الاجنبية لايقاف استخراج النفظ والعازوالهبة الشعبيه الواسعة لابناء حضرموت وشبوة في هذا المناطق ومطالبتهم للشركات النفطية العاملة ايقاف نشاطها في الاستمرار في نهب ثروة الجنوب حيت تقول بعض المعلومات ان قيمة مانهب من ثروة منذو اجتياج الجنوب في العام 1994 م وحتي اليوم بلغ اكثر من 400 الي 500 مليار دولار
ولذلك فان الدولة اليمنية تستعين بطائرات دون طيار لضرب وارهاب قوي الحراك الجنوبي السلمي في تلك المناطق الجنوبية الواقعة في كل من محافطتي شبوة او ابين او حضرموت وهي تعرف وتدرك وعندها المعلومات عن معسكرات تنظيم القاعدة والملاذات الامنة لهم ومن يقدم لهم الدعم والمساندة
وهناك بعض المعلومات الصحفية تناولت اخبار ومعلومات ان اليمن شهدت خلال اسبوع حملة قصف غير مسبوقة للطائرات بدون طيار الأمريكية. وفي سياق هذه الحملة شاع خبر مقتل إبراهيم العيساوي وهو من أبرز قيادات تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن معقلا وملاذا له. فما هو سبب تكثيف هذه الحملة العسكرية الأمريكية، وما مدى فعاليتها على أرض الواقع؟
المعلومات الصحفية تقول ان منذ ليل السبتالماضي -فجر الأحد الفائت تتعرض معاقل "تنظيم القاعدة" في المناطق الجبلية من محافظتي شبوة وأبين لضربات الطائرات بدون طيار الأمريكية بتسهيل ومساعدة السلطات اليمنية. علما أن هذه الطائرات تنطلق من قواعدها في المملكة العربية السعودية والبحرين وحبوتي حسب عدة مصادر أمنية وصحفية.كما انها تستخدم بعض القواعد العسكرية الروسية في مناطق الجنوب قواعد لانطلاقها
وقد أكدت اللجنة الأمنية اليمنية العليا على أن "الضربة الجوية"، التي تلت ضربة أولى ليل السبت في مدينة البيضاء، أسفرت عن "مقتل عدد من عناصر القاعدة" وكان هدفها "معسكرا للتدريب" تابع للتنظيم. وهذا ما أكده لنا أحد مصادرنا مضيفا أن "العديد من الذين قضوا في هذا الهجوم كانوا من حديثي الانضمام للتنظيم" ما يفسر تواجدهم في معسكر للتدريب .
تلا هذا الهجوم استهداف لسيارة دفع رباعي كانت تقل ثلاثة أشخاص في ضواحي بلدة بيحان في محافظة شبوة، وقد أفاد شهود عيان عن عملية إنزال عسكرية تلت الهجوم وهدفها سحب الجثث. ما قد يشير إلى وجود شخصية قيادية لتنظيم القاعدة في عداد القتلى.
وما لبثت وسائل الإعلام العربية والأمريكية أن تناقلت الخبر مؤكدة أن إبراهيم العسيري، وهو من أبرز المطلوبين للسلطات الأمريكية والسعودية واليمنية على حد سواء، هو أحد هؤلاء القتلى. وأن سحب الجثث يهدف إلى إجراء فحوص الحمض النووي للتأكد من هويته. ذلك علما أن مسؤولين يمنيين وسعوديين أكدوا لوسائل إعلام أمريكية أنهم يجرون هذه الفحوص، لكنه حتى الساعة لم تصدر نتيجتها كما أنه لم يصدر أي تأكيد لهذا الخبر من قبل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية .
بيد أن الصحافي المختص في شؤون التنظيم في الجزيرة العربية، عبد الرزاق الجمل، كتب في صفحته على "فيس بوك" أن هنالك من أكد له أن الجثث المذكورة الثلاث تعود إلى "أشخاص عاديين وبسطاء وبينهم ولد في 16 من العمر... كانوا يستقلون سيارة تابعة لشخص مغترب في الخليج وليس للتنظيم [أي القاعدة]"، وقد ذكر الجمل أسماءهم. إلا أننا لم نتمكن من التأكد من هذه المعلومة .
ما هي أسباب تكثيف الضربات الأمريكية وما مدى فعاليتها؟
السبب المباشر لتكثيف الضربات الأمريكية من المرجح أن يعود إلى الإصدار الأخير لمؤسسة "الملاحم" وهي الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. ففي هذا الإصدار، الذي تلا إصدار أول يفصل عملية الهجوم على وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء، تحتفل القاعدة بتحرير عدد من سجنائها من سجن صنعاء المركزي. وذلك من خلال تجمع كبير يظهر فيه عدد من القيادات، وأهمهم قائد التنظيم أبو بصير ناصر الوحيشي، الذي توعد وهدد الولايات المتحدة، والشيخ إبراهيم الربيش السعودي الجنسية، كما المنشد أبو هاجر الحضرمي وهو أحد أبرز الوجوه الإعلامية للقاعدة .
لكن هذه الضربات، وبالرغم من إعلان السلطات اليمنية عن مقتل أكثر من 60 عنصرا من القاعدة وبالرغم من إعلان مستشار الرئيس اليمني، فارس السقاف، عن أنها "ستشكل منعطفا جديدا في الحرب على الإرهاب"، فأنها لم تثن التنظيم عن الاستمرار في عملياته. فقد تم اغتيال العقيد عبد الجابر عبد الرزاق، مدير التدريب في الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء الماضي.
أي بعد يوم واحد من اغتيال مدير استعلامات الاستخبارات اليمنية العقيد محمد العريج وإصابة العقيد أحمد النجدي "إصابة حرجة". وتلا ذلك محاولة لاختطاف خبير نفطي روسي عقب خروجه من محل تجاري في منطقة حدة السكنية، حيث تتواجد العديد من السفارات الأجنبية.
وتعرض ا العميد ركن عبد الرب الشدادي، قائد اللواء (312) مدرع، لمحاولة اغتيال بقاع القيضي في صنعاء أيضا. والعميد محمدصالح ناشر واخرين فمن الواضح أن هذه الضربات وإن كانت مؤلمة للتنظيم فهي لا تؤثر في هيكليته ولا في قدرته على التحرك، أقله في المدى المنظور .
ما يطرح، وبعد عمليتي وزارة الدفاع اليمنية وسجن صنعاء المركزي، عددا من التساؤلات حول قدرة السلطات اليمنية على ضبط الوضع. دون أن ننسى أن تكثيف هذه الضربات له رد فعل سلبي على هيبة وسطوة النظام اليمني ككل، حيث يظهر بموقف ضعيف وعاجز أمام شعبه الذي يدفع فاتورة هذه الضربات أينما وقعت. وهذا واقع لا يمكن نكرانه إن كان في اليمن أو في أي بلد آخر كباكستان وأفغانستان، فكل الدراسات تشير إلى أن هذا النوع من الضربات له دور أساسي في إضعاف هيبة البلدان المستهدفة. كما أنها تُقرب ما بين الفصائل الجهادية وحاضنتها الشعبية، خصوصا عند وقوع خسائر في صفوف المدنيين .
علما أن عدد الضربات في اليمن بلغ أكثر من 150 ضربة منذ العام 2002، منها 39 في 2013 و36 منذ مطلع العام الحالي وحده، عملا والباقي طلعات استطلاع وجمع معلومات باتفاقيات "مكافحة الإرهاب" ما بين البلدين التي وقعت أيام الرئيس السابق علي عبد الله صالح ويستمر العمل بها إلى يومنا هذا. ذلك بالرغم من إدانة "منظمة العفو الدولية" لهذا النوع من الضربات. وبالرغم من تصويت البرلمان اليمني على وجوب حظرها منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الفائت، بعد مقتل 15 مدنيا في منطقة رداع في محافظة البيضاء خلال توجههم إلى حفل زفاف. كما أن مؤتمر الحوار الوطني اليمني كان قد تقدم بدوره بقرار يجرم هذه الضربات كما أي عملية اغتيال تجري خارج نطاق القانون .

منذ الهجوم على المدمرة الأميركية “كول” على شواطئ عدن في أكتوبر/تشرين الأول 2000، ثم هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أصبح اليمن، إلى جانب أفغانستان وباكستان، ساحة للحرب التي دشنتها الولايات المتحدة مطلع القرن ضد “الإرهاب”.
وبموجب اتفاق تعاون بين اليمن والولايات المتحدة ضمن هذه الحرب، قامت الأخيرة بإعادة تأهيل لبعض أجهزة الأمن اليمني ودعم تأسيس قوة خاصة لمكافحة الإرهاب، وإحلال مجموعات من مشاة البحرية “المارينز” والاستخبارات الأميركية المركزية “سي آي إيه” في اليمن
. لكن ذلك لم يكن كافياً من وجهة النظر الأميركية، وسرعان ما أضيف إلى هذا التعاون السماح للولايات المتحدة بالقيام بغارات في اليمن، أغلبها بطائرات من دون طيار، لكن بعضها يحصل بصواريخ تنطلق من بوارج، وبعضها بطائرات يقودها طيار. وتستهدف هذه الهجمات أشخاصاً معظمعهم لا يعلمون مسبقاً أنهم مطلوبون للعدالة، ولم توجه إليهم لوائح اتهام وليسوا عصيّين على الاعتقال من قبل الأمن اليمني، أو حتى التصفية بأيدي القوات اليمنية.

مراحل من التعاون
مرّت حرب الطائرات الأميركية في اليمن، أو “حرب أميركا السرية في اليمن”، كما تصفها بعض التقارير، حتى الآن، بمراحل ثلاث:
الأولى: منذ العام 2001 وحتى 2009. وهي فترة التعاون على مكافحة الإرهاب. واقتصرت على اختراق الأجواء اليمنية والتحليق بطائرات استطلاع. ونفذت خلال هذه الفترة غارة جوية واحدة عبر طائرة من دون طيار انطلقت من جيبوتي، وأدت إلى مقتل 6 أشخاص بينهم أبو علي الحارثي، الذي كان يوصف بأنه قائد عمليات تنظيم “القاعدة” في اليمن في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.
وبحسب تقرير لمكتب التحقيقات الاستقصائية البريطاني، فقد صُنّف اليمن “منطقة قتال” إلى جانب أفغانستان منذ أبريل/نيسان 2002. ونقلت الولايات المتحدة بعدها، المئات من جنودها إلى قاعدة جيبوتي لـ”الحرب على الإرهاب” في اليمن.
أما المرحلة الثانية، وهي تمتد من أواخر 2009 وحتى نهاية 2010. وفي هذه الفترة، بدأت حرب الولايات المتحدة الفعلية في اليمن، وخصوصاً بعد اندماج الفرعين اليمني والسعودي لتنظيم القاعدة تحت مسمى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” في يناير/كانون الثاني 2009.
وبحسب الإحصاءات من “منظمة الكرامة لحقوق الإنسان”، نفذت الولايات المتحدة 9 غارات جوية على الأقل، في محافظات أبين (المعجلة)، صنعاء (أرحب)، شبوة، مأرب. وسقط في هذه الضربات قرابة 120 قتيلاً.
وبدأت هذه المرحلة بعد رضوخ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لضغوط قائد القيادة القوات المركزية الأميركية حينها، الجنرال ديفيد بترايوس.
وأخيراً، جاءت المرحلة الثالثة، الممتدة من 2011 وحتى اليوم. وبدأت منذ مايو/أيار 2011، موجة جديدة من الضربات، وذلك مع سيطرة مسلحي ما عرف بـ”أنصار الشريعة” المرتبطين بتنظيم القاعدة على محافظة أبين، ومناطق مجاورة في محافظة شبوة. كذلك بدأت الطائرات بدون طيار في هذه الفترة بالتحليق في كل مناطق اليمن، بعدما كان التحليق والضربات محصوراً في محافظات محدودة. ويقدّر عدد الضحايا في هذه الفترة بأكثر من 511 قتيلاً.

إحصائيات تقريبية للغارات
يوثّق مكتب الصحافة الاستقصائية حصول ما بين 169 و259 ضربة أو عملية قصف بطائرات من دون طيار، وعمليات أميركية أخرى، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2002 حتى مارس/ذار2014، منها نحو 158-182 بالطائرات بدون طيار، وبين 12و77 قصف بطائرات أخرى أو صواريخ كروز.وبلغت الضربات الموثقة بأخبار صحافية من مصادر موثوقة متعددة، 169 ضربة جوية أو قصف وغارة في العام 2002، و9 غارات خلال عامي 2009 و2010. وخلال العام 2011، وُثقت 29 ضربة أميركية، وخلال العام 2012 وثقت 87 ضربة، وخلال العام 2013 وثقت 31 ضربة. وأخيراً، منذ بداية العام الجاري، وُثقت 12 غارة جوية.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد القتلى بالغارات الأميركية للطائرات بدون طيار والعمليات العسكرية الأخرى، يراوح بين 752 و1306 قتلى، بينهم نحو 206 مدنيين، ونحو 40 طفلاً، بينما يقدر عدد الجرحى بـ400.

وعلى الرغم من توثيق 9 غارات بين 2009 و2010 بحسب أكثر المصادر، إلا أن تصريحات لمسؤولين أميركيين نقلتها “واشنطن بوست” في 28 يناير/كانون الثاني 2010، أشارت إلى وقوع عدد أكبر من هذه الغارات. وذكرت أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2009 حتى أواخر يناير/كانون الثاني 2010، نفذت الطائرات الأميركية حوالى 24 غارة خلال 6 أسابيع.
وكان 2012، هو عام ازدهار الضربات الجوية الأميركية في اليمن ليتخطى عددها عدد الغارات الأميركية في باكستان. وتضاربت إحصاءاتها بين 50 ضربة جوية، و81 غارة جوية بحسب إحصاءات منظمة “هود” الحقوقية، ووصلت بعض الإحصاءات الصحافية إلى 109 غارات، تراوح عدد قتلاها بين 400 و500 قتيل، وطبعاً، كان المدنيون ضحاياها الأبرز.

الأبرياء يدفعون الثمن
ليس ثمة حتى الآن، إحصائية متفق عليها لعمليات الطائرات الأميركية في اليمن، وضحايا ضرباتها. والأسباب متعددة، أهمها السرية التي تحيط بالحرب، وعدم تأكيد وقوع الضربات رسمياً من الطرف اليمني في حالات كثيرة، وأحياناً عدم تأكيد حصولها عن طريق طائرات أميركية. والأرقام المتوفرة للضحايا لا تغني عن باقي التفاصيل، فالخسائر الأخرى المباشرة وغير المباشرة، المترتبة على هذه الضربات، لا تكاد تُحصر.
كما أن هذه الغارات الأميركية التي خلفت إلى الآن نحو 700 قتيل في أقل تقدير، أصبحت تثير جدلاً كبيراً داخل اليمن والولايات المتحدة حول نقاط عدة: مشروعية هذه الضربات، وحقيقة جدواها في محاصرة الإرهاب، وموقع هذه الضربات من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.. فضلاً عن اللغط الكبير حول استباحة السيادة اليمنية تحت شعار “محاربة الإرهاب”.
ونُقل عن عضو الكونغرس الأميركي، دينيس كوسينيتش، قوله في تصريح أمام الكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، بأن عدد القتلى في اليمن وصل إلى 1952 قتيلاً. وأضاف “نحن لم نعلن الحرب على أي من هذه الدول: باكستان، واليمن، والصومال، لكن أسلحتنا قتلت المدنيين الأبرياء هناك”.
وأضاف “تظهر أشهر البحوث التي أجريت أن عدد الشخصيات القيادية (في تنظيم القاعدة) التي تم استهدافها، شكلت ما يقارب 2 في المئة (فقط) من إجمالي الإصابات”.
ويتفق كل من القوانين اليمنية والأميركية والدولية على اعتبار غارات الطائرات الأميركية على أنها “إعدام من خارج القانون”.
وتكرر الولايات المتحدة، في تبريرها لما تسمّيه “عمليات القتل المستهدف”، القول بأنها ضربات استباقية تقتل أشخاصاً لمنع هجمات وشيكة من المتوقع أن يقوم بها المُستهدفون ويذهب ضحيتها المئات.
ومن أهم المعايير التي تقول الحكومة الأميركية إنها تتبناها في هذه العمليات، أنها تحصل عندما لا يكون هناك بدائل أخرى على نحو فعال، بعد تأكدها من عدم وقوع ضحايا مدنيين.
عن هذا الأمر تحديداً، يقول المنسق القانوني لمنظمة الكرامة الدولية، محمد الأحمدي، إن “عدد المقاتلين الذين تنطبق عليهم معايير السياسة الأميركية في برنامج القتل ‏المستهدف، والذين قتلوا في هجمات الدرونز، لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين مقاتلاً (من بين 700 قتيل على الأقل)”. وقد سجّل العام الحالي حتى الآن، مقتل 23 شخصاً بـ11 ضربة جوية أميركية بحسب “المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز”.
ويضيف الأحمدي، الذي قدمت منظمته العام الماضي تقريراً موسعاً للجنة ‏حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في حديث لـ”العربي الجديد”، “نحن كمنظمات لا نرى وجاهة لفكرة التفريق بين مدني ومقاتل على اعتبار أن الجميع قتلوا خارج نطاق القضاء من جهة، ومن جهة أخرى كأن هذا التفريق يوحي بمشروعية استخدام الدرونز في حرب أميركا ضد القاعدة، في حين أنه حتى الضحايا من عناصر القاعدة الذين قتلوا في هجمات الدرونز، معظمهم لا تنطبق عليهم معايير سياسة الولايات المتحدة المعلنة في عمليات القتل المستهدف المنشورة على موقع البيت الأبيض”.
واستهدفت العديد من الضربات الجوية الأميركية في اليمن، شخصيات اجتماعية ومدنيين.
كما استهدفت مشتبهين من القاعدة أثناء وجودهم في أوساط مدنيين، إضافة إلى استهداف أشخاص لم يُتهموا بالإرهاب، وكانوا على استعداد للمثول أمام السلطات الأمنية في حال استدعائهم للتحقيق.
من هذه الضربات، غارة “المعجلة” في محافظة أبين جنوبي البلاد، في 17ديسمبر/كانون الأول 2009، التي راح ضحيتها نحو 44 مدنياً. ولم تتوقف الضربات الخاطئة التي تقتل مدنيين، عند ضربة “المعجلة” في أبين، إذ تتالت مثل هذه الضربات العمياء في مناطق عديدة من اليمن.

ففي 12 ديسمبر/كانون الأول 2013، شنت الطائرات الأميركية ضربة استهدفت موكب زفاف في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وقتلت نحو 17 شخصاً كلهم من المدنيين.

وأثارت هذه الضربة الكثير من ردود الفعل الساخطة. وهي ثاني عملية تستهدف مدنيين في البيضاء، إذ قتل 12 مدنياً في غارة أميركية في 2 سبتمبر/أيلول 2012، قيل إنها كانت تستهدف قادة في القاعدة وأخطأت هدفها.
بالإضافة إلى ذلك، استهدفت إحدى الضربات نائب محافظ مأرب جابر عايض الشبواني، في 24 مايو/أيار 2010، أثناء قيامه بالتوسط بين الدولة والقاعدة، الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة بين الحكومة والقبائل، لا تزال تتصاعد حدتها حتى اليوم، من خلال استمرار الهجمات ضد أنابيب تصدير النفط والغاز تنفذها قبيلة جابر الشبواني، انتقاماً لمقتله. وقد أدى ذلك إلى توقف تصدير النفط لأشهر.
ومن الهجمات التي استهدفت أشخاصاً غير ملاحقين، وكانوا على استعداد للمثول للتحقيق، تلك التي نفذت ضد عدنان القاضي في مديرية سنحان القريبة من صنعاء (مسقط رأس الرئيس السابق)، الذي قتل في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وأكد شقيقه أنه لم يكن مطلوباً للأمن، وكان على استعداد للمثول أمام السلطات في حال استدعائه.
إن المتأمل لحصاد 12 عاماً من التعاون اليمني ــ الأميركي في “الحرب على الإرهاب”، يجد أن الأضرار التي لحقت باليمن أكبر بكثير من الأضرار التي لحقت بالإرهاب. ثمة مئات من القتلى والجرحى بين صفوف الأبرياء، بهجمات الطائرات الأميركية أو بهجمات تنظيم القاعدة الذي يرد على الضربات الأميركية باستهداف يمنيين، إضافة إلى مدن صارت شبه مدمرة، ومدن أخرى مهددة بأن تكون ساحة لمواجهات محتملة.
وخلال العامين الأخيرين، أصبحت كل عملية يقوم بها تنظيم القاعدة تقريباً، يبررها في بياناته بأنها رد على ضربات الطائرات الأميركية، بينما الأغلبية المطلقة من الهجمات التي يتبناها التنظيم، استهدفت جنوداً يمنيين أو مواقع عسكرية حساسة.
أبرز تلك الهجمات استهدفت مستشفى مجمع وزارة الدفاع في صنعاء، ديسمبر/كانون الأول 2013 وأوقعت أكثر من 50 قتيلاً.
وكذلك المجزرة الجماعية بعبوات ناسفة لجنود من قوات الأمن الخاصة في ميدان السبعين 21 مايو/أيار 2012، وراح ضحيتها 86 جندياً، إضافة إلى إصابة 171 آخرين، أثناء قيامهم بتدريبات لعرض عسكري احتفالاً بالعيد الوطني.
ونُسب إلى مسؤول أمني يمني قوله إن 10 جنود يمنيين يموتون في مقابل مقتل كل شخص مشتبه بانتمائه إلى القاعدة تستهدفه الطائرات الأميركية.
على الرغم من كل هذه الإحصاءات التي تظهر عدم جدوى هذه الغارات، لا تزال تحلّق الطائرات الأميركية الاستطلاعية في سماء اليمن طولاً وعرضاً. وتقول محصلة هذه الحرب في أعوام “ربيع الدرونز” (2009- 2013)، إن الدولة تتراجع ويتصاعد “الإرهاب”، الذي يكتسب تعاطفاً كلما زادت الضربات الأميركية. تلك التي تظهر في نهاية الأمر، وكأنها ضربات غير مباشرة للأمن
الججل تقدماً على محوريش اليمني ينفذ حملة عسكرية برية ضد معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة في الجنوب، بمساندة مقاتلين مدنيين موالين للحكومة، وقوات الجيش واللجان الشعبية تقاتل على 4 محاور، وتس عزان
و.بدأ الجيش اليمني هجوماً عسكرياً على قواعد يتحصن فيها مسلحو تنظيم القاعدة في منطقتي المحفد وشبوة، وقد أدت المواجهات بين الطرفين إلى مقتل وجرح 15 جندياً من الجيش، وفق ما أفاد به مراسل الميادين، كما أصيب قائد عمليات اللواء الثاني مشاة وعدد من مرافقيه في كمين نصب لهم في منطقة الملبوجة بمحافظة شبوة.

وتتزامن الحملة البرية مع اجتماع دول "مجموعة أصدقاء اليمن" في لندن، وهي مجموعة تضم الدول المانحة والداعمة الرئيسية للمرحلة الانتقالية في اليمن، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الكبرى في الإتحاد الأوروبي، إضافة الى دول الخليج.

وقال مصدر عسكري إن "قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة بدأت عملية لتطهير بلدات احور والمحفد بمحافظة أبين وصولاً إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد، في محافظة شبوة حيث يتمركز عناصر القاعدة".

وبحسب المصدر، أطلقت الحملة ليلة الاثنين الثلاثاء، ويشارك فيها آلاف الجنود والمقاتلين المدنيين الموالين للحكومة، مشدداً على أن "الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من أعضاء القاعدة".

من جهته، قال القيادي في اللجان الشعبية المساندة للجيش حسين الوحيشي، إن "أنصارنا يشاركون في القتال ضد القاعدة جنباً إلى جنب مع قوات الجيش"، مؤكداً أن "هناك توجهاً رسمياً لاجتثاث هذا التنظيم من أبين وشبوة وبتوجيهات وإشراف مباشر من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي".

من جهته، أشار مصدر عسكري إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت الثلاثاء في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة في منطقة لحمر المطلة على بلدة المحفد في أبين. وقال المصدر نفسه إن "قوات الجيش واللجان الشعبية تقاتل على أربعة محاور"، مشيراً إلى تسجيل تقدم على محور عزان.

وقال مصدر طبي في عتق، عاصمة محافظة شبوة، إن "خمسة جرحى من الجيش وصلوا إلى مستشفى المدينة".

وكانت هذه الحملة سبقتها حملة جوية أميركية يمنية مشتركة استهدفت معاقل القاعدة في جنوب اليمن وشرقه بغارات شنتها خصوصاً طائرات أميركية من دون طيار.

وبحسب السلطات اليمنية، فإن 62 مسلحاً من "القاعدة" على الأقل قتلوا في سلسلة من الضربات التي نفذت في إطار عملية أميركية يمنية مشتركة ضد القاعدة اطلقت في وقت سابق هذا الشهر، وذلك للحؤول دون تنفيذ التنظيم المتطرف هجمات جديدة.



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنسية الروسية تقتحم الحرب الكلامية بين روسيا وامريكا حول ا ...
- الداعية الاسلامية عبداللة على الحكيمي ودورة في حياة المهاجري ...
- اليمن ازمة سياسية مابين صراع تقاطع المصالح الدولية والاقليمي ...
- لشعب البحرين اعتدرنا وتعاطفنا وتصامنا مع مطالبكم ..وثورات ال ...
- لشعب البحرين اعتذرنا وتعاطفنا وتصامنا مع مطالبكم
- تغريدات اسبوعية
- هجرة اهل اليمن الي البحرين
- اعترافات
- اللهم ارحم الشهيد الشاعر عبدالله علوان والشهيد العميد قائد ص ...
- مت الانسان الفلسيوف الشاعر عبداللة علوان
- دعوة الي اسقاط صنعاء بمسيرة سلمية
- المجتمع الدولي والمعرقلي الجدد للتسوية في اليمن
- مازال قلبي
- رسالة تحية واحترام الي المناضلة الجنوبية انسام عبدالصمد
- التحرشات الجنسية في جامعة عدن
- من يسكن عدن يسكن كل الدنياء ...
- اة اة لو تعرفي كم انا مشتاق
- وهرب قلبي!!
- الاهالي بحضرموت يتهمون شركات توتال و بترومسيله بتموين حرب ال ...
- مخرجات الحوار الوطني اكبر عملية تضليل ممارستها الامم المتحدة ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد النعماني - مكافجة الارهاب لماذا تتكثف الان بالذات في محافظات جنوبية وما هي مدى فعاليتها؟ ومن المستهدف الحقيقي تنظيم القاعدة اما الحراك الجنوبي؟ اما الاتنين معا