أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرزاق عيد - الحملة على الإسلام والعرب قراءة - مغايرة أخرى- مختلفة !!!!















المزيد.....

الحملة على الإسلام والعرب قراءة - مغايرة أخرى- مختلفة !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 08:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




منذ سنوات وأنا منصرف عن القراءات الأكاديمية والتأويلية النخبوية للمسألة النهضوية المؤسسة معرفيا على سؤال ولي الدين يكن ( لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم ؟؟؟)...

وذلك بعد كتابة جزأين من كتابي عن (نقد العقل الفقهي – سدنة هياكل الوهم ( البوطي- والقرضاوي كأمثلة)، ومن ثم تكملة مساري بإصدار الجزأين من كتابي عن الإمام محمد عبدة (إمام الحداثة والدستور –والإسلام والحداثة) بطلب من مركز البحوث الاستراتيجية العراقي ....
حيث كانت دراساتي وبحوثي مشغولة بهاجس هذا السؤال النهضوي الإشكالي، خلال حقبة تمتد إلى أربعة عقود من الزمن، حول : (الأصالة والمعاصرة والتراث والحداثة)، بدأت في السبيعينات، حيث ستتقدم مشاريع معرفية جديدة متنطحة للجواب على هذا السؤال (تأخر المسلمين وتقدم الغرب )، خارج إطار الإجابة الإسلامية الفقهية التقليدية الممتدة عبر قرون من الزمان، القائمة على فكرة أن التراجع والتأخر تكمن في سببية (ابتعاد المسلمين عن دينهم) وذلك حتى عصرنا الحديث..

حتى أتى الكواكبي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ليهزأ من هذا النهج (المنحط )، في التفكير على حد تعبيره من خلال كتابه (طبائع الاستبداد ) الذي اعتبر أن تفسير التأخر بالابتعاد عن الدين، هو ديدن الأمم المنحطة ...ليكون الأول في تاريخ الفكر العربي والإسلامي، الذي يعتبر أن سبب تأخرنا يكمن في(الاستبداد) و ليس في (الابتعاد عن الدين ) ..

هذه الرؤية الوضعية العقلانية للكواكبي، ستحكم منظور المدرسة الإسلامية (الليبرالية ) عربيا في مصر وسوريا وتونس، حتى مجيء الجائحة (الشعبوية القوموية " العدمانية : عدمية الضمير والأخلاق" )، مع المدرسة (الناصرية والبعثية والشيوعية المسفيتة )، التي ستقوم بعملية تشويه فظيعة للتراث والحداثة معا، بإسم الأصالة والمعاصرة ) ..فكان الرد عليها (تراثيا ) في فترة السبعينات، من خلال ولادة وجهة نظر حداثية ومعاصرة، ماركسيا ( حسين مروة وطيب تيزيني ) ، وظاهراتيا (حسن حنفي )، وايبستمولوجيا ( محمد أركون –محمد عابد الجابري ) .. الخ

المقال الذي نحن في صدد مناقشته هو للاخ الكاتب الباحث الأستاذ جورج طرابيشي، وهو يرد على الأخ الكاتب الباحث الدكتور رضوان السيد ...في ما يسميه "الحملة على الإسلام" ....

الدكتور السيد لا يطرح نفسه كعلماني، كما هي حالة الأستاذ طرابيشي ذي التاريخ اليساري العلماني ..، بل من المتداول أنه مفكر إسلامي معتدل ..وإسلامية رضوان السيد هي انحياز سوسيولوجي للإسلام السني الذي يتحدر منه أكثر منه (مذهبيا وطائفي عقديا)، في ظروف التركيبة اللبنانية القائمة على مبدأ المحاصصة وفق ترسيمة (مؤتمر الطائف)، مادام الاجتماع اللبناني مثله مثل الاجتماع العربي لم يتخط بنية المجتمع الأهلي ليبلغ طور المجتمع المدني...

لكن الحرب الأهلية اللبنانية فرضت خيار ( المحاصصة ) القائمة على التوازن الطائفي، مقابل (الاستئثار الطائفي الريفي الرعاعي الثوري في جارتها الكبيرة سوريا)، أي الاستئثار القائم على مبدأ ( من اشتدت وطأته وجبت طاعته ) بوصفه وليا للأمر ...
وعلى هذا فإن موقف الدكتور رضوان السيد هو موقف (سياسي مدني) في الدفاع عن الإسلام السني الذي تم إذلاله في الزمن الأسدي الأب في لبنان، وذبحه في زمن الأسد الابن في سوريا، وذلك عبر تحالف طائفي شيعي علني في خدمة البرنامج الإيراني (الطائفي المقومن )، ولهذا لم يكن هناك ثمة معنى من طرح الأخ الأستاذ طرابيشي سؤالا عن الإسلام العقدي(معرفيا) إن كان هناك ثمة إسلام (سني ) أوإسلام ( شيعي) في القرآن والسنة ...

لأن ذلك في حقيقة الأمر، كان هو السؤال الفقهي السني دائما، منذ بداية التقعيد النظري والفقهي للمذهبين (الشيعي والسني )، حيث ظل هذا السؤال يتردد من قبل الفقه السني على الفقه الشيعي لإحراجه، وهو سؤال إن كان هناك ثمة في القرآن والسنة، مثل هذا التقسيم الزائف بين إسلام سني وشيعي، ولهذا فإن الأستاذ طرابيشي يحورالسؤال من كونه (سؤالا سنيا) من طرف واحد وهو الطرف السني (الرسمي) المهيمن، على الطرف الشيعي (الأقلي فارسيا) المعارض دائما، بوصفه سؤالا معرفيا إشكاليا على إسلام المذهبين، وهو سؤال إن كان في النص القرآني ونص الحديث ذكر لإسلام شيعي أم سني !!!

وعندما يستشعر الأخ طرابيشي (تهافت ) هذا السؤال معرفيا على الطرفين بشكل متساوي ...ينتقل لإثارة البعد الحقيقي لهذا الصراع وهو (البعد السياسي)، بحديثه عن اغتيال ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة ومن ثم مقتل الحسين .... متجاهلا أن سؤال الدكتور رضوان يصب في حيز هذه الساحة (السياسية) وليس الفكرية المذهبية، بل إن المنظر الأكبر لفقه أهل السنة ( الإمام ابن تيمية ) في رفض وإدانة الشيعة لم يكن إلا رفضا (سياسيا وطنيا)، ولم تكن إدانته عقدية مذهبية، لإدراكه عمق الاختلاف بأنه خلاف سياسي مصطنع (فارسيا ) ضد كينونة ووحدة الأمة، التي تحاول إيران والغرب مواصلتها إلى اليوم ...

.وذلك عبر صمت الغرب (خاصة الأمريكي) المحابي لـ(الإسلام الشيعي –الإيراني وتحالفاته الطائفية –الأسدية – العراقية- اللبنانية)، إذ هو يقاتل على الأرض السورية، بل ويحتل الأراضي السورية، ولا نسمع استنكارا أو إدانة أو مطالبة بانسحاب إيران وحالش وشيعة المالكي العراقية كقوى خارجية عن الأرض السورية، بينما لا يكفون عن إثارة الغبار والضجيج والحملات على تطوعات ذات صفة تضامنية فردية بأنها قوى جهادية إسلامية (إرهابية) ، في حين أنها تسكت عن حقيقة أن القوى الطائفية الشيعية (خاصة حزب الله – حالش الذي لا يختلف عن داعش)، أي أنها لا تختلف كبنية تكوينية عضوية جهادية عقائدية وتنظيمية ميليشاوية بعضها عن بعض إن كان حزب الله الشيعي (حالش) أوالسني (داعش) في استخدام الدين ذرائعيا كأداة للإرهاب المرتبطة عضويا بالنظام الأسدي أو الإيراني ...

بل والأغرب والمدهش أن هذه القوى ( الجهادية الطائفية ) تقاتل متحالفة صراحة وعلنا وليس تأويلا ولا تفسيرا مع نظام طائفي (أسدي) يدعي (العلمانية والحداثة ) ...التي ينكر الأخ جورج على (رضوان السيد ) ايحاءاته بقرب طرابيشي وبعضا من مجموعته في (رابطة العقلانيين العرب) من النظام الأسدي ... لكن باستثناء الصديق الدكتور صادق جلال العظم الذي اتهمتنا هيئة التنسيق الاحتياطي الأمني للنظام الميليشي الأسدي، في جريدة النهار اللبنانية : بأن (صادق العظم وعبد الرزاق عيد مفكران طائفيان ) لأننا مع الثورة ...

ولا أظن أن الأخ جورج طرابيشي ينكر مع الداعمين الأساسيين (المالية خاصة) لمشروع رابطة العقلانيين العرب، بأنهم قاموا بتغييرات بنيوية في هيكل بنية الرابطة (استجابة أو تكيفا مع العلمانية الأسدية ،وعلمانية ابن علي، منذ مؤتمر باريس 2007 وحتى الآن ...

وأن بداية تفارقنا مع الرابطة، كانت بسبب اصرارنا على أنه لا قيمة لأية علمانية إذا لم تكن مشروطة بـ(الديموقراطية )، وإلا فإن ( ستالين وهتلر ) كانا علمانيين بامتياز ... ولا نريد أن نطيل بسرد وقائع حواراتنا الفردية...التي قادت باتجاه القطيعة مع الرابطة حتى اليوم ...!!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الباطنية الطائفية السياسية .. إلى الباطنية الطائفية الثقا ...
- الاستعمار ونظرية مؤامرة (المؤامرة) !!!
- حول مرشح الشيوعيين (فرع الصهر البكداشي) لمنافسة بشار الأسد . ...
- الا تخجل المعارضة الرسمية من الثورة الشعبية !!؟؟؟
- عن ترشيح سعد الحريري لسمير جعجع رئيسا للبنان !!!
- مفارقات أخواننا ( الموارضين ) في الإئلاف : بين معارضتهم للسل ...
- دعوا النعرات (الجهوية والمناطقية) فإنها -نتنة - !!! هل أصابن ...
- ثورة سورية أم انتفاضة : وموقف الأقليات الطائفية العلمانوية !
- السيسي يعيد تاريخ الناصرية بطريقة (الملهاة السوداء ) ...!!!
- نحن و الأوجلانية و البككية !!!!
- داعش (المتأسلمة) عربيا، تتقاتل مع داعش (المتعلمنة) كرديا، عل ...
- إلى شبابنا السوري: (أكرادا أوكوردا ...عربا أوعربانا ) الثورة ...
- داعش العربية (الإسلاموية) هي الوجه الآخر لداعش الكردية (العل ...
- مبروك للشعب التركي حسمه معركة المستقبل في سبيل المدنية والدي ...
- لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار !!!
- أمريكا والمعارضة وتطمين العلويين !!!
- سؤال : هل يمكن الحديث عن تمايز سياسي بين إسرائل وأمريكا : بي ...
- هل إسرائيل شريك في الحلف : الأمريكي -الإيراني - (الحالشي) .. ...
- الطيبة و (العنفوان) الوطني ...في مواجهة (الأفعوان) الأسدي
- هل على الشعب السوري أن يقدم مبادرات (سلمية ) لإسرائيل، من أج ...


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرزاق عيد - الحملة على الإسلام والعرب قراءة - مغايرة أخرى- مختلفة !!!!