أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - برنامجي الانتخابي ... !!















المزيد.....

برنامجي الانتخابي ... !!


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4439 - 2014 / 4 / 30 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برنامجي .. الانتخابـــي !!!!
تسعة الاف وعدة مئات من المرشحين يتصارعون على ثلثمائة وبضع وعشرين مقعدا ً في برلماننا القادم ، تصارعوا ويتصارعون ومنذ شهور حتى قبل بدأ الحملات الانتخابية في محاولة ( خداع ) المواطن العراقي المخدوع اصلا ً ومنذ تأسيس الدولة العراقية !!
تسعة الاف مرشح جعلوا جميعا ً من التغيير شعارا ً ( مركزيا ً ) لهم ، والتسعة الاف مرشح ينتمي الجزء الاغلب منهم الى الكتل التي تحكم العراق فعليا ً منذ عام 2003 حتى اليوم ، وهي تطالب بالتغيير فهل يا تــُرى ملــّوا من الشعب مثلا ً وباتوا يطالبون بتغييره؟؟؟ في كل ديمقراطيات العالم تطرح الاحزاب والكتل وحتى الاشخاص برامج انتخابية تهم ّ المجتمع بكل شرائحه ، اما عندنا في العراق فالقاسم المشترك لكل القوائم انها تبدأ برنامجها بمفردة الامن والخدمات ، مع ان توفير الامن والخدمات هو من واجبات أي حكومة في العالم لمواطنيها ولا يمكن أن تكون برنامجا ً انتخابيا ً !
من عجائب الانتخابات العراقية اللعب على عقول البسطاء كأن تطرح احدى الكتل برنامجها الانتخابي المتمثل بـــــ (تغيير الدستور) ويعرف رئيس الكتلة وهو من كبار مسئولي الدولة العراقية ان تغيير الدستور مستحيل لانّ من وضعه جعل تغييره من المستحيلات ومع ذلك جعلوا من هذا ( المستحيل ) برنامجا ً انتخابيا ً لواحدة من الكتل الكبيرة ّّّ؟؟؟؟ شخصيا ً لا أعرف لماذا يريدون تغيير دستور لم يلتزم به أو يحترمه واحد منهم يوما ً ما !!
من المهجر لم نستطع ان نتابع عن كثب كل اللقاءات والدعايات الانتخابية الا ما تقدّمه القناة العراقية ، ببرامجها اليومية مع المرشحين . في برنامجها المجاني للمتنافسين لم نسمع اي مرشح يقدم حتى تصوّر بسيط لما يمكن أن يقدمــّـه لناخبيه ، فالكل يتحدث عن الخدمات والامان ولم يقل احد برنامجا ً حقيقيا ً لتحقيقها ، بل ان احد المرشحين حين سأله المذيع ماذا تنوي أن تقدّم لناخبيك ، قال : أحلم لكل عراقي بسكن ممتاز ورعاية صحية ودخل عالي ، يعني بصريح العبارة يبدو ان السيد المرشح ناوي يكضي الاربع سنين نايم ويحلم !!!!
لم نسمع بمرشح واحد يتحدث عن هم ّ وطني عراقي ، فلم اسمع يوما ً بسياسي يقول انه سيعمل من أجل الضغط على الحكومة لاجل توقيع اتفاقيات مع دول الجوار تضمن للعراق حقوقه المائية قبل جفاف دجلة والفرات شريانا العراق ، لم نسمح بمرشح يقول انه سيقاتل من اجل اجبار السلطة التنفيذية للدفاع عن حقوق العراق بالابار النفطية المشتركة مع ايران والكويت والتي ياخذ البلدان حصتهما وحصة العراق منها ، لم نسمع بسياسي أو مرشح يقول ان ما فرّط به النظام السابق من اراضينا ومياهنا هي حقوق يجب ان ندافع لاسترجاعها بالتفاوض واللجوء للمحاكم الدولية والمنظمات الامممية ، لم نسمح بمرشح يقول مثلا ً انه ( سيناضل ) خلال الدورة الانتخابية من اجل اقرار ( نشيد وطني للعراق ) ، فمن المعيب حقا ً أن يكون بلد بعمر خمسة الاف سنة وبلا نشيد وطني ، بل ان نشيدنا مؤقت مثل اكثر من ثلثي المناصب الحكومية والعسكرية والخاصة في العراق؟؟؟؟
تتقاتل الاحزاب والكتل السياسية من أجل الفوز بالانتخابات لا لتنفيذ برامج اصلاح اقتصادية أو انقاذ امنية او برامج تأهيلية لشعب امضى قرابة نصف قرن في أزمات وحروب داخلية وخارجية ومصادرة لرأيه وكرامته وانسانيته ، تتقاتل الاحزاب والكتل من أجل منافع مادية تعود عليها ، فخزينة العراق مفتوحة دائما ً بانتظار ( علي بابا ) وجماعته الذين تجاوزت اعدادهم الاربعين بكثير ليملأوا جيوبهم وبنوك دول الجوار والخليج واوربا باموالنا بأسماء زوجاتهم أو محظياتهم !
لم تـُتعب ُ نفسها هذه الاحزاب والكتل يوما ً ( وهي تحكمنا منذ عشر سنوات ) لتدافع عن كرامة العراقي التي تـُسحق وتهان في مطارات الدول التي تقتات من موائدنا ، لم تدافع هذه الكتل عن العراقيين الذين يطردون من دول الخليج ( العربي ) فقط بسبب انتماءهم الطائفي ،لم تنتفض هذه الكتل والاحزاب لكرامة العراق وحرمته التي تنتهك يوميا ً من على شاشات الفضائيات بل وحتى في الملاعب الرياضية والبطولات التي باتت تـُسحب من العراق دون أن يكون لأولي الامر فينا أي موقف ، فهم مشغولون دوما ً بحساب ارصدتهم واستثماراتهم و... ( للعراق رب يحميه .. ! )
أكاد أجزم ان 90% من مرشحي البرلمان العراقي الذين ســـ ( يأتمنهم ) الشعب على ماله وارضه وكرامته لم يقرأوا الدستور العراقي ولا يعرفون شيئاً عن القوانين المنظمة لعمل السلطتين ( هذا ان وجدت ) وربما لا يحتاجون لمثل هذه الكماليات ، وكما يقول الممثل في المسرحية ( عمي .. يـــا دستور ؟ ) مـــَـن الذي يحترم الدستور اذا كان رئيس السلطة التنفيذية يرمي به عرض الحائط ويتجاوز القضاء والهيئات المستقلة ويمنع اجتثاث واحد من صبيان مخابرات النظام المباد يتوسط له احد مدربي الصدفة لمجرد ان يقف الاخير في حملة رئيس الوزراء الانتخابية ويعلن انه سينتخب رئيس الوزراء ، من اجل المنصب تهان القوانين ويهان القضاء ويلغى مبدأ فصل السلطات وتذوب المؤسسات المستقلة ويلغى الدستور فهل سمعنا برجل دولة واحد من السابقين أو اللاحقين اكترث لذبح الدستور ، وهل يمكن أن نثق غدا ً بمن يدوس على القانون اليوم ؟؟؟؟
325 مرشحا ً ، لو كان كل منهم يحمل هما ً عراقيا ً وطنيا ً حقيقيا ً نذر نفسه وأقسم ان يعمل جاهدا ً على تحقيقه خلال الاربع سنوات فأنا على يقين اننا وخلال دورتين انتخابيتين أو ثلاث سنبني عراقا ً نباهي به كل دول الارض .ليس بالضرورة أن يحمل كل مرشح هدفا ً كبيرا ً ، ألاهم ان يكون هدفه يصب في مصلحة العراق وشعبه ومهما صغرت الاحلام فانها بمجموعها ستؤدي الى نتائج عظيمة . شخصيا ً لو رشـّحت يوما ً للانتخابات فانني سأقضي فترتي في البرلمان جاهدا ً لتشريع قانون ملزم للحكومة المركزية والحكومات المحلية بغرس شجرة زيتون مع كل طفل يولد في المحافظات وغرس نخلة لكل عراقي يموت ،على أن تحدد فترة للعمل به لاتقل عن عشرين عاما ربما سيبتسم البعض حين يقرأ هذا المشروع بعد كل الديباجة التي قدمتها ، ولكن لو فكرنا قليلا ً لوجدنا ان هذا المشروع لو كتب له ان يرى النور ففيه فوائد عظيمة للعراق على مدى السنوات المقبلة في معالجة التصحر والعواصف الترابية وتحسين ظروف البيئة اضافة الى مردوده المادي الكبير مستقبلا ً ، والقانون لا يمكن أن يختلف عليه السنة والشيعة أو العرب والاكرا د فهو من نوع القوانين ( العابرة للمشاكل العراقية ) وهو أيضا ً لن يكلف خزينة الحكومة المركزية والحكومات المحلية مبالغ كبيرة ولن يحتاج الى تخصيصات مالية ضخمة ، فوزارة الزراعة ومديريات الزراعة والمشاتل في المحافظات وامانة بغداد ومشاتلها يمكن أن تؤمن غرسات الزيتون والنخيل ، ووزارة الري والموارد المائية ومؤسسة حفر الابار يمكن أن توفر المياه للسقي والبلديات في المحافظات وامانة بغداد يمكن أن تهيأ مناطق الزرع حول المدن والعمال ، مثل هكذا مشروع يمكن أن يعيد العراق خلال أقل من عشرين عاما ً ليعود (أرض السواد ) التي كنا نقرأعنها ايام دراستنا لتاريخ بلدنا القديم ،بدل أن يكون السواد هو سواد دخان التفجيرات والمفخخات وسواد قلوب القتلة وسراق المال العام وسواد أيامنا التي ملأتها الاحزان والماتم وسواد مستقبلنا الذي ماعدنا نترجى فيه خيرا ً، ليكن السواد هو تزاحم ارضنا بخضرة الشجر والزرع حتى لا يميز من ينظر لها غير شدة الخضرة التي تحاكي السواد الذي سمعنا عنه في تاريخ ارضنا ، وبدل أن يكون العراق أرض الفرهود ارض علي بابا وجماعته أو ارض المليشيات والقتل المجاني يمكن أن نجعله ارض خير وسلام ووئام ، شخصيا ً سأتبرّع ( ببرنامجي الانتخابي ) لكل مرشـّح لا برنامج له قد يفوز في الانتخابات ، على أن ينذر وقته وجهده لاقراره فلربما يكون خطوة في طريق مستقبل نتمناه لبلدنا واجيالنا القادمة.

جمال الطائي



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟
- على راسهم ريشة ...
- وهب من لا يملك ...
- متّحدون ..ولحاف.. ملاّ عليوي ؟؟؟
- علي ماما وجماعته !!!
- ابتكار انتخابي عراقي جديد !!!
- أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!
- الرياضة ، أخلاق .. اتحاد الكرة نموذجا ً !!
- ماذا تسمّون هؤلاء ؟؟
- عندما ( يكذب ) .. الرجال !!!
- لا تظلموا حكيم شاكر !!
- مبروك.. لشركات الهاتف النقال ...
- وماذا بعد المائة يوم ؟؟


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - برنامجي الانتخابي ... !!