أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تضامن عبدالمحسن - شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..














المزيد.....

شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..


تضامن عبدالمحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي مطالب الشباب الدائمة في ايجاد فرص عمل مع كل دفعة تخرج لطلبة الكليات والجامعات العراقية. فينظمون التظاهرات والاعتصامات ويرفعون شعارات تعبر عن رفضهم لما يتعرضون له من تهميش وينادون بحتمية مشاركتهم في البناء والتطور لبلدهم.
كما كانت لهم مطالب في سنوات سابقة بخفض السن القانونية للترشيح إلى البرلمان في سن الـ25 وهو السن الذي يتمكن عبره شريحة كبيرة من شبابنا الواعي على تحقيق التغيير المرجو في خارطة العمل السياسي القادمة.
عمل الشبيبة هو لتطبيق الدراسة في مجالات الحياة العملية ورسم واقع اكثر اشراقا لما عانوه من ويلات وخسارات وهدر للطاقات، والا اصبح المال الذي بذله ذويهم على تعليمهم نوعا من الهدر، وسنوات دراستهم مجرد تمشية وقت وضياع شبابهم ومالهم وما من حكومة تعوض.
ففي دول العالم المتقدمة يتم استقطاب الشباب كونهم يحملون بذرة الابداع وروحا حماسية للمشاركة وتفعيل طموحاتهم واحلامهم وتحويلها إلى عمل.
من هنا يبرر الانسان وجوده في الحياة ودخوله اليها وخلوده فيها من خلال اعماله.
اما شبابنا اليوم يطالبون بقوة بفرص وميادين للافادة من طاقاتهم وتسجيل ابداعهم ليثبتوا امكانياتهم في التغيير، وحتى يتحقق مانقول لابد من تأشير اصل المشكلة.
ففي كل سنة مالية جديدة يتم تعيين المئات من الشباب في دوائر الدولة، من خلال تصريح وزارة المالية عن توفر درجات وظيفية، ويحصل البعض منهم فعلا على الوظيفة ليمارسوا اعمالهم، وما إن تمر عدة شهور حتى يكتشفوا بطالتهم المزيفة، لانهم لايقدمون انجازا بل مجرد تمضية وقت وتمرير بعض الاوراق والتوقيعات، بلا ناتج ملموس ولا بارقة امل في تحقيق ذاتهم التي حلموا بها.
ولتأهيل الشباب يفترض أن تُعاد الحياة إلى القطاع العام وتأهيل المصانع المتوقفة، كمصانع النسيج والخياطة والتعليب والالبان والصناعات الكيمياوية وغيرها، اضافة إلى الاهتمام بالقطاع الخاص ومساهمته في انعاش الاقتصاد، ولهم الحق في الحصول على اراض زراعية للإستثمار مع تقديم قروض مالية للزراعة وتزويد السوق بالمنتوج العراقي من الخضر والفواكه بدل استيراده.
وبالامكان التفكير جديا بإعادة الحركة السياحية للمناطق الآثارية والمرافق السياحية التي يزخر بها العراق، اضافة إلى السياحة الدينية، وتخصيص ريعها بشكل شفاف ومعلن لتنمية الخطط الاستثمارية كما في كل بلدان العالم، وبذلك يصير لزاماً على الدولة امرا اكثر اهمية وهو تنشيط الاستثمار الصناعي والانشائي والخدمي، ودعم الشباب لإقامة شركات صغيرة تقدم خدماتها لفئات من الناس، تدر عليهم المال ويزدهر الوارد المالي من خلال الضرائب والفوائد. كل هذه الوسائل وسواها هي السبيل الوحيد للقضاء على البطالة.
اما استقدام الايدي العاملة الاسيوية من قبل الشركات الخاصة والتجار تعتبر خطوة تنافسية للأيدي العاملة العراقية لا لشيء سوى لرخص ثمنها، وتوجيههم للعمل في المستشفيات والمطاعم والمحال التجارية الكبيرة (المولات) وشركات التنظيف فتضيع فرص عمل فئة من الشباب من الذين لايملكون الشهادات. وهذا يعد تخبط واضح في السياسات الاقتصادية للبلاد واستهزاء بقدرات ابنائها ويزيد دروب الجوع والفقر تعقيداً .. ذلك الجوع الذي قال عنه الامام علي (عليه السلام) قبل الف واربعمائة سنة ((لو كان الفقر رجلا لقتلته))!!.
واليوم وقد اصبح الفقر رجلا، اذن لابد من ايقافه ومنعه دخول بيوت الناس وتحويلهم إلى فقراء، وردع المتسبب في غلق تلك المصانع والمعامل وتحويل المزارع إلى عقارات سكنية على مدى اكثر من عشر سنوات من عمر التغيير في البلاد، فاين احلام النهضة والاعمار التي يتحدثون عنها؟.



#تضامن_عبدالمحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل فرض الخامس كَوموله
- مرشح يهدد ناخبيه.. بعدها ماذا يفعل
- الحزب الشيوعي العراقي يحتفي ب(نجية الشيخ حسين الساعدي) من را ...
- الكاتب والاديب عبدالمجيد لطفي
- امتيازات مدراء المكاتب.. فوق العادة
- اليوم العالمي للسلام
- صور في بغداد تنهش مخيلتنا
- عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تضامن عبدالمحسن - شبابنا.. احلام ضائعة بين فرص العمل والبطالة المزيفة..