أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - يا صديقي الطيب...














المزيد.....

يا صديقي الطيب...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا صديقي الطيب...
صرخة إضافية لمن تبقى من العاقلين بهذا البلد.. ولمن يحبونه ويحبون شعبه بصدق وإخلاص......
رد على مقال الصديق نضال نعيسة المنشور هذا اليوم بالحوار المتمدن تحت عنون (نهفات سورية)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=412443
اعدتني إلى أيام شبابي, أكثر من خمسين سنة إلى الوراء, عندما كنت ما أزال عاطلا عن العمل.. باحثا عن لقمة العيش ما بين اللاذقية ودمشق.. لأنني "خريج سجون" وما من رب عمل أو دائرة رسمية تجرأ على استخدامي... رغم إتقاني عدة لغات وبعض الكفاءات المطلوبة.. ولكن شهادة خريج سجن الــمــزة.. كانت دوما عرقلة حتى أبسط محاولات العيش اليومية...
وعن هذا المجال أؤكد للقارئات والقراء الأكارم, بأنني لم أسرق ولم أنهب.. ولم أخن وطني.. بالعكس.. لأنني كنت ملتزما ــ حتى العظم ــ آنذاك بحزب قومي.. كــان آنذاك أشرف وأنظف وأفضل قدوة لشباب الوطن.. وهذا الحزب أتهم بالخمسينات من القرن الماضي.. ودبرت ضده مؤامرات مخابراتية محلية وأجنبية.. نظرا لمبادئه وتنظيمه الرائع.. وما يمكن أن يشكل من اعتراضات وحرب ضد أعداء البلد في الداخل والخارج.. وخاصة عداؤه وحذره وتحذيراته ضد الصهيونية العالمية... مما اضطرني فيما بعد لمغادرة البلد نهائيا.. طلبا للأوكسيجين.......
كلماتك الواقعية يا نضال.. حقيقة حقيقية.. تصور كوادر المهيمنين على أقدار البشر بهذا البلد من ستين سنة حتى هذا الساعة... كأنما جمد الزمن وتعطلت الساعة..نفس الأساليب.. نغس العنجهيات والمنفخات.. والمنتفخين.. ولكل توقيع رسمي ثمن... لم يتغير أي شيء.. ولم تتغير المفاهيم... رغم الأحداث والنكبات التي أصابت هذا البلد الحزين.. والتي كانت يجب أن توقظ ضمير أغبى الحشاشين... ولكن حشيش الأدمغة والأساليب والطرق وضيق الأفكار المحدودة والعربشة بالمناصب.. وأبن فلان وعلتان.. ما زالت مصيبة المصائب بهذا البلد.. والذي لا يتغير ولن يتغير.. طالما كوادره وما يسمى فضلات الأنتليجنسيا.. أو الحلقات العائلية والمصلحية والرأسمالية التي تديره..تتزاوج من بعضها وتحبل وتولد نفس المساطر.. دون تغيير.. وتتوالد نفس الجينات.. وتعطينا دوما نفس الإدارات.. ونفس الوزارات.. ونفس الطبول والمطبلين... رغم الأزمات والتفجيرات والقتل والتقتيل.. ما زالت نفس الأناشيد والتعييشات والتطبيلات... وكل شيء تــمــام يا خالتي أم الــطــوشـــة!!!...
عندما قرأت كلماتك تذكرت الماضي.. وعشت الحاضر.. ولم أعرف إن كنت أبكي أو أضحك... كأنما كل المآسي المعيشية التي تغلف هذا البلد وشعبه.. قصة تحدث في زمبابوي.. أو في جزيرة الواق الواق.. وكأنما هذا المسؤول الذي تحدثنا عنه ما زال يعيش في مكتبه المحصن.. يفصله عشرات الحجاب والسكرتارية الخصوصيين.. كأننا في الخمسينات أو الستينات من القرن الماضي.. ولا توجد في البلد مدن وقرى مهدمة.. ومئات آلاف القتلى وملايين المشردين والمنكوبين... وهو ما زال متمترسا بمكتبه الأمبراطوري.. مستقبلا الحسناوات الدمشقيات التي جئن إليه.. لــفــك أزمات البلد وحصاره المعيشي!!!...
يا صديقي.. من غربتي.. ومن سنوات بعيدة.. أصرخ كما تصرخ.. وأكتب كما تكتب.. مدافعا عن هذا البلد وشعبه.. آملا لـه اليقظة والتطور.. والخلاص من هؤلاء الديناصورات التاريخية الذين نهشوا وأكلوا وبلعوا وانتفخوا من قوت هذا الشعب ومن دمـه... وما زالوا متعربشين بوظائفهم ولامسؤولياتهم التي حولوها إلى شـركات خاصة عائلية غير مساهمة.. إنهم السرطان الذي لا يداوى ولا شفاء منه بهذا البلد... ولم تجدوا لـه أي دواء.. كأنما اعتدتم عليه.. وأصبح جزءا من الجينات (الغلط) لهذا البلد.. والذي أذكر للمرة الألف أو أكثر.. أنه خلق أولى الأبجديات وأولى الحضارات في العالم.. ومن هذه الشخصيات المتوارثة ــ اليوم ــ تخلصتم من كل وعي وحضارة وأمل نور وفهم.. أو أي إصــلاح حقيقي... وكل الباقي.. خطابات خشبية خـنـفـشـاريـة فارغة...
لأنه لا خلاص لهذا البلد.. طالما كوادره وأبناء ديناصوراته العائلية تتزاوج من بعضها.. عائليا... تعيد نفس الأسس والعادات والشرائع والأساليب العرجاء وبعض التعديات (الشخصية) تتردد من بعض الأبناء الأغرار في بعض المناطق كمنطقة الحصن ومرمريتا.. حسبما تسربت الأخبار في الأسبوع الماضي عن تصرف أحد أبناء العائلات القريبة من السلطة.. والمسجل (كطالب) بإحدى الجامعات الخاصة هناك.. عن تصرف غبي مؤذ بهذه الظروف.. خلق بلبلة واسعة وأذى وموتى وجرحى وأضرارا.. يمكن أن يبعد العديد من سكان المنطقة الموالين للسلطة.. من التصويت المناسب بالانتخابات الهامة القادمة.. غباءات مدروسة .. مقصودة أو غير مقصودة.. تتردد وتتردد... وكل المآسي التي هيمنت على البلد.. لم تتعلموا منها أي شيء... ولم يتغير أي شــيء... حتى هذه الساعة... لأن نفس الأخطاء.. ونفس الأمراض... تتردد على الأرض كل يوم... كأنما ما من شيء تــغــيــر......
يا صديقي.. يا نضال الطيب.. أتمنى لك ديمومة الشجاعة والأمل...وكم أنت وأنا بحاجة لها.. بهذه الأيام المريرة المعتمة...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس
- وعن القمة العربية في الكويت...
- عودة إلى سوريا... وإلى أديب سوري.
- فورد.. روبينشتاين.. وكرامة العرب المفقودة...


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - يا صديقي الطيب...