أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد جموضة - الترجمة العربية لرواية ثيودور هرتسل - أرض قديمة، جديدة - ونقض الأدب الفلسطيني لها .. الكاتب أ.د. عادل الاسطة














المزيد.....

الترجمة العربية لرواية ثيودور هرتسل - أرض قديمة، جديدة - ونقض الأدب الفلسطيني لها .. الكاتب أ.د. عادل الاسطة


أبو زيد جموضة

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


نّظم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني " تنوير " في نابلس حوارا ثقافياً بعنوان: " الترجمة العربية لرواية ثيودور هرتسل " أرض قديمة جديدة " ونقض الأدب الفلسطيني لها: كنفاني وحبيبي ودرويش" تحدث فيها أ.د. عادل الاسطة، المحاضر في الأدب المقارن في جامعة النجاح الوطنية.
وأدار الحوار المهندس عمر شيخة عضو اللجنة الثقافية في المنتدى التنويري الذي أشاد بدور المنتدى الثقافي لطرح المواضيع الثقافية والفكرية الجادة التي تهم القضية والشعب الفلسطيني والأمة، ثم أشاد بدور المتحدث الضيف د. الاسطة لدوره الثقافي في إماطة اللثام عن الأفكار التنويرية للكثير من الأدباء والمفكرين الفلسطينيين والعرب بطريقة جميلة سلسة مما استدعى الكثير من الجامعات العربية دعوته لشرح أفكار كنفاني وجبرا ودرويش والنواب وغيرهم. ثم طالب شيخة الحضور قراءة الأدباء والمفكرين الفلسطينيين لإبقاء وهج ثقافة المقاومة الوطنية الانسانية متقدا.
أما المحاضر د. عادل الاسطة فقد توقف أمام الترجمة العربية لرواية الأب الروحي للصهيونية ( ثيودور هرتسل ) " أرض قديمة، جديدة " وأشار الى التزييف الذي آلم بها، وهو تزييف بالصورة، فقد ُألحقت بالترجمة صور عديدة في ثلاثة وثلاثين صفحة تقريبا، وكانت الصور هذه تقوم على ابراز ما كانت عليه فلسطين قبل مجئ الصهيونية اليها، وما غدت عليه بعد عشرين عاما من قيام دولة إسرائيل.
وأما التزييف فيكمن في أن المترجمين ووجهة النشر لم تدرج صور مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنافي من ناحية، وصور أخرى لما آلت إليه يافا أبرز المدن الفلسطينية المزدهرة قبل العام 1948، حيث ازدهرت تل أبيب على حساب عمار يافا، فعمار الأولى أدى الى خراب الثانية، كما أن سعادة اليهود قامت على أنقاض ممتلكات الفلسطينيين، وتعاستهم .
أتى المحاضر على رد غسان كنفاني في روايته " عائد الى حيفا " ( 1969 ) على الرواية الصهيونية، ورأى أن الفلسطينيين لو ظلوا في فلسطين لجعلوها أفضل بكثير مما جعلها عليه اليهود. وقال ان المعجزة التي يتحد عنها اليهود شيئ مبالغ فيه، وأنهم أرادوا أن يقولوا لنا، حين فتحوا لنا الحدود: أنظروا نحن أفضل منكم، ونحن من يستحق هذه الأرض لا أنتم. كنفاني رأى أن اليهود حلوا مشكلتهم على حساب الفلسطينيين. لقد عالجوا الخطأ بالخطأ.
وتوقف المحاضر الاسطة أيضاً أمام إميل حبيبي وروايته " المتشائل "، وقد ذهب حبيبي الى مذهبا مختلفا عن كنفاني، فقد رأى من عمَّر دولة إسرائيل هو الأيدي العاملة العربية التي بقيت في مدنها وقراها في العام 1948، ثم لاحقا الأيدي العربية القادمة من الضفة والقطاع، فهؤلاء هم من عبدوا الشوارع وزرعوا الأشجار وبنوا المباني .
الكاتب الثالث الذي توقف أمامه المحاضر هو الشاعر محمود درويش في قصيدته " طللية البروة " التي كتبها في سنواته الاخيرة.
وقال المحاضر: ان درويش يختلف في رده على الرواية الصهيونية عن كل من كنفاني وحبيبي، فهو يريد بلاده كما كانت، وقد كان مسرورا بها، لا يريد المصانع الحديثة، ولا الشوارع مسفلته. انه يريد البروة قريته، كما مازالت في ذاكرته: قرية بسيطة هادئة، فمن قال أن المصانع الحديثة تجلب له السعادة .. الخ
ويقاطع الصحفيُّ أغنيتي الخفيَّة : هل
ترى خلف الصنوبرة القوية مصنع
الألبان ذاك؟ أقول كلاّ. لا
أرى إلا الغزالة في الشباك.
يقول : والطرق الحديثة هل تراها فوق
أنقاض البيوت؟ أقول كلاّ. لا
أراها, لا أرى إلا الحديقة تحتها,
وأرى خيوط العنكبوت..

في نهاية الجلسة أشار بعض الحضور الى نظرية الاستعمار أنها لم تكن من ابتكار هرتسل، بل من ابتكار الأوروبيين الذين ابتدعوها لاستعمار العالم الثالث، وقد تقمص الشخصية الأوروبية ثم اقتبس جل عباراته من دعاة الاستعمار الامبريالي. ثم أبان آخرين عن منهجية الحركة الصهيونية في إبراز صورة اليهودي الفقير المحطم في اوروبا والذي يصبح قائدا وثيرا بعد هجرته إلى فلسطين، وهذا المنهج تستخدمه الماكينة الإعلامية للحركة الصهيونية لتشجيع اليهود للهجرة لفلسطين لان حياتهم تغدو فيها أفضل من حياتهم في المنفى.
ورأى البعض على جذرية رد كنفاني ودرويش على الرواية بأن الشعب الفلسطيني لوترك حرا لأبدع، أما رد حبيبي فكان توفيقيا، لأن اليد العاملة العربية ما كان لها أن تبني لولا العقل الصهيوني التي ورائها الذي يخطط ويرسم لها، وهذا تأكيد على خطاب بيغن بعيد توقيع معاهدة كامبديفد " بتحالف المال العربي والتكنولوجيا الأوروبية والعبقرية الصهيونية لتحويل الشرق الأوسط إلى عالم جديد ".
بعض الحضور أشار الى أهمية الرواية لدى الإسرائيليين حيث كانوا معنيين في نشرها في سجون الاحتلال بعد عام 1967 قاصدين من وراء ذلك غسل أفكار المعتقلين في تمييز وإبداع وتفوق وحضارية المحتل ودونية الفلسطيني وتخلفه، وقد تنبه الرعيل الأول لتلك المكيدة وكان الرد عكسيا على السجان.

وفي الإجابة على أن الفلسطيني محتاج للرد على رواية برواية مضادة، أجاب المتحدث، الفلسطيني ليس مجبرا، لكن تلقائيا ترد كونك تعيش تحت الاحتلال لتبيان تزييف الحقيقة من قبل الصهيونية.

التنوير طريق التنمية نحو الحرية.



#أبو_زيد_جموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في القدس ؟ يعقوب عودة .. راسم عبيدات
- كلام في العلم الفلسطيني كرمز سيادي .. ابو زيد حموضة
- في نابلس حماس قدست شهيدها وفتح أهملته .. أبو زيد حموضة
- في نابلس حماس قدست شهيدها وفتح أهملته .. أبو زيد
- شعراء الحرية من المنفى .. القيسي والزهيري .. جمع إنتاجها الف ...
- - المدن الصناعية المشتركة .. أبعادها وآثارها - - مدينة جنين ...
- المنتدى التنويري يعرض الفلم الوثائقي ذاكرة الصباّر .. إخراج ...
- أحمد فؤاد نجم شاعر الفقراء وصورة العصر .. المربي علي خليل حم ...
- المنتدى التنويري ينّظم جلسة حوارية حول: - الوضع العام لأسرى ...
- أحمد فؤاد نجم شاعر الفقراء ومرآة العصر .. الكاتب والتربوي عل ...
- السياسة العامة للانوروا وإضراب العاملين العرب فيها .. د يوسف ...
- الحصاد الثقافي للمنتدى التنويري في نابلس للعام 2013
- المنتدى التنويري يعرض فلم- تراثنا هويتنا - حول حماية الأماكن ...
- مسرحية - مش عارف من وين أبدأ - أول عمل لفنانين من المنتدى ال ...
- بريطانيا وفلسطين وأخلاقيات الفكر الاستعماري .. البريطانية د. ...
- حول ارتفاع الاسعار والميزانية والعلاقة التعاقدية وعلاقة الام ...
- حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ( من بيت لبيت ) .. بدأت في ن ...
- افطار جماعي لذوي الحاجات الخاصة في نابلس نظمه المنتدى التنوي ...
- غسان كنفاني وأدب المقاومة
- البيئة في أدب غسان كنفاني .. المربي علي خليل حمد


المزيد.....




- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد جموضة - الترجمة العربية لرواية ثيودور هرتسل - أرض قديمة، جديدة - ونقض الأدب الفلسطيني لها .. الكاتب أ.د. عادل الاسطة