أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الوضع السياسي الراهن في المنطقة















المزيد.....

حول الوضع السياسي الراهن في المنطقة


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4437 - 2014 / 4 / 28 - 01:50
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


1 ) بعد 3 سنوات على ثورات " الربيع العربي"، تمر قوى الاسلام السياسي بكل افرعها البربرية سواء المقاتلة لامريكا منها او المتعاونة معها، المعتدلة منها او التكفيرية، السنية منها او الشيعية، بانحدار متسارع سببه تطور الحركة الثورية في المنطقة و نزول الجماهير المليونية ساحات التحرير وفي عقر دار الأسلام السياسي. لقد تحول الاسلام السياسي من قوة باهداف ستراتيجية حازت من خلالها على نفوذ ومكانة اجتماعية داخل المجتمع؛ تحرير فلسطين، معاداة الأمبريالية، معاداة الاستبكار وامريكا، تدمير دولة اسرائيل، "رمي اليهود في البحر"، التصدي لظلم المسلمين، و"نصرة المستضعفين"، تحولت من هذه الاهداف الى قوى فاقدة لاي قضية اجتماعية، الى عصابات "كونترا" مدفوعة الاجورتحركها المخابرات الامريكية –السعودية - التركية - القطرية - الروسية – الايرانية والسورية. بفقدان الاسلام السياسي لاهم ركائزه الايديولوجية والاجتماعية وتحوله الى شراذم اجرامية برسم الايجار لحكومات المنطقة من جهة، وتنامي الحركة الثورية في المنطقة واسقاط القوى الاسلامية من السلطة من جهة اخرى، فان المجتمع يتوجه نحو، ويضع اماله في قوى اليسار، الطبقة العاملة ، والاشتراكيين والعلمانيين؛

2) وتبرز الدلائل على وضع حركة الاسلام السياسي في العراق حيث فشلت حكومة نوري المالكي، احد قوى الاسلام السياسي الشيعي المسيطرة على السلطة بدعم امريكا وحلفاءه القوميين الكرد والعرب في انجاز اي مهمة من المهمات التي وضعتها على عاتقها. فلا تطبيع للاوضاع ولا توفير امان وطمانينة ولا خدمات ولا فرص عمل ولا ازدهار اجتماعي ولا انهاء للارهاب الاسلامي بل على العكس تفاقمت تلك المعضلات اضعافا مضاعفة. وفي سوريا وتحت ضغط الثورة، تحول النظام القومي الفاشي الى نظام اجرامي يمعن في قتل الجماهير ورمي البراميل الحارقة على المناطق السكنية المأهولة. اما في لبنان حيث قوة الاسلام السياسي "الاكثر مبدأية" للقضية الفلسطينية نتيجة متاخمة اسرائيل، فقد انتقل حزب الله من حزب مقاومة "المشروع الصهيوني" الى عصابة تقاتل مع عصابات عراقية اخرى ارسلتها ايران عبر نوري المالكي لقصف القرى والمدن السورية ومساندة عصابات "الشبيحة" الاجرامية. وفي عموم المنطقة تنشط عصابات داعش والنصرة والقوى الجهادية السنية لتفجير الابرياء والاطفال لاقامة امارات اسلامية تحكم بشريعة قطع الرؤوس والجلد على مرأى المجتمع. ان الوضع المنحط لقوى الاسلام السياسي هو احد النتائج المباشرة لنزول الملايين من البشر الى ساحات التحرير بشعارات "حرية – مساواة- كرامة انسانية" وفي تصدي مباشر لقوى الاسلام السياسي؛

3) اما في ايران، حيث قطب الاسلام السياسي الراديكالي المعادي للغرب الاكثر نفوذا في العالم، فان الاتفاق الأخير بينه ودول خمسة زائد واحد اظهر بشكل واضح تراجع هذا القطب. فسياسة التنازل والتسليم لامريكا والغرب في توقيع هذا الاتفاق الذي يضع النظام تحت فرق التفتيش الدولية سيساهم في تحويل هذا القطب المعادي لاسرائيل والصهيونية والشيطان الاكبر الى ند خانع ومدجن. هذا الوجه الجديد للنظام الاسلامي الحاكم في ايران يخلق تناقض حاد وقطبي مع المبادئ الايديولوجية للخميني والمرشد علي الخامنئي التي سار عليها النظام منذ اختطافه الثورة الايرانية في العام 1979. التفاهم مع امريكا والغرب يؤدي الى تفكيك القاعدة الأيديولوجية للجمهورية الاسلامية ؛ فلم يعد هناك "غربا كافر " ولا " شيطانا أكبر" ، ولا نصرة مستضعفين او تحرير القدس السليبة، وهو اليوم بصدد طي شعاراته التي نحر تحتها مئات الالاف من المناضلين والعمال والجماهير المعترضة في ايران. ان التعاون مع الغرب في المسألة النووية له بعد اكبر بكثير مما تصرح به البرجوازية بشقيها؛ فهذا الموقف سرعان ما سيؤدي الى تفجر تناقض داخلي تستغله الجماهير من اجل تصعيد احتجاجاته وثورتها حتى اسقاط النظام الاسلامي؛

4) ام على الصعيد العالمي، فان روسيا التي تحاول البروز كقطب دولي مجددا فقد ساهمت في توفير كل اشكال الدعم للنظام السوري منذ اندلاع الثورة. الا ان روسيا لم تلعب دور المساند للنظام فحسب بل ادى تدخلها الى ادخال ثورة جماهير سوريا في اتون تطاحن ميليشيات اسلامية طائفية واجهاضها لكي تبرر ما يسوقه النظام من انه يشن حربا على الارهاب وان الثورة "مؤامرة" دولية امبريالية. راهنت روسيا على تحويل الثورة السورية الى صراع ميليشيات سنية – شيعي شديدة البربرية بهدف انقاذ النظام وتحييد النقمة العالمية ضده من اجل وضع نفسها في المعادلة الدولية والبقاء على مناطق نفوذها الامبريالي في المنطقة. دور روسيا اليوم ليس كما يحاولون تصويره بانه دور "تقدمي" او تحرري مبني على معاداة "التكفيريين" او الاسلاميين. انه تدخل روسيا رجعي يبغي تعقب مصالح روسيا على حساب دماء الملايين المطالبة بالحرية والكرامة وهي ليست مساندة للعلمانية وتمدن جماهير المنطقة؛

5) وفي شمال افريقيا؛ مصر وتونس وليبيا فان قوى الاسلام السياسي "المعتدل" المتعاون مع امريكا واسرائيل قد تم اسقاطها من السلطة. ففي مصر تظاهر اكثر من 33 مليون في حزيران 2013 مطالبة باسقاط حكومة الاخوان المسلمين. وفي تونس اخرجت حركة النهضة من السلطة بعد مظاهرات واحتجاجات علمانية ونسوية وعمالية كبرى. ان انهيارات حركة الاسلام السياسي "ألمعتدل" هذه يرسل بدوره رسائل ايجابية للجماهير في بلدان اخرى في شمال افريقيا والشرق الاوسط. وباسقاط هذه القوى الاسلامية ستستعيد الثورات في تلك البلدن طابعها العلماني والمتمدن والانساني وتستمر ثورتها حتى انجاز مهامها.

بناء على ما تقدم يرى حزبنا ان هناك امكانية متاحة وافاق رحبة لتغير الاوضاع لصالح الحركة الثورية سواء في العراق او المنطقة باتجاه اضعاف قدرة البرجوازية على اجهاض الثورات وامكانية لفصل خطوط الجماهير الثائرة عن حركة الاسلام السياسي المتراجعة ونحو تقوية المد العلماني المتحرر المساواتي الحداثي والانساني. ووفق ذلك يقرر الحزب تصعيد نضاله ونشاطه وتحركاته داخل المجتمع في العراق والمنطقة من اجل تقوية ودعم الخط الثوري. يناضل حزبنا لاجل تعميق تأثيره السياسي والفكري ووضع بصمته العلمانية التحررية والاشتراكية داخل صفوف الجماهير بكل الوسائل الاجتماعية المتاحة. يناشد حزبنا جماهير العراق والمنطقة الى ضرورة عدم فسح المجال لحركة الاسلام السياسي او التيارات القومية الفاشية او العشائرية ان تستغل النقمة الجماهيرية ضد السلطات الحاكمة وان تأخذ موطئ قدم داخل ثوراتها والتقدم بدلا من ذلك نحو الافاق الانسانية الوحيدة المتاحة؛ افاق الاشتراكية العلمانية والانسانية والتمدن والمساواة. يؤكد الحزب على بديله للسلطة السياسية وذلك بالتأكيد على ان اصلاح الوضع غير ممكن بل فقط عبر ثورة جماهيرية تضع نصب اعينها اسقاط السلطة الميليشيات الدينية الطائفية والقومية العشائرية الحالية التي دمرت المجتمع وقسمته دينيا وعرقيا وعشائريا وتشكل حكومة علمانية لا دينية ولا قومية تقوم على اساس تحقيق الحرية والمساواة والرفاه وتنبثق من ارادة الطبقة العاملة والجماهير المليونية.


المكتب السياسي
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
في 27 أذار 2014



#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حول قتل الأكاديمي و الأعلامي الدكتور محمد البديوي
- عاش يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار - المساواة الكاملة ...
- حول الاوضاع في الفلوجة والرمادي
- حول الاتفاق الاخير بين الجمهورية الاسلامية ودول 5+1
- مراسيم تأبين للرفيق الراحل عوفي ماضي
- ندين جريمة قتل الرفيق آزاد احمد
- رحيل القائد العمالي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمال ...
- سيكون للهجوم العسكري الامريكي الغربي اثار مدمرة على حياة ومآ ...
- نندد بأغتيال كادر منظمة اتحاد الشيوعيين في العراق علي حسين ع ...
- حزبنا يندد ويستنكر بشدة مجزرة النظام السوري في غوطة دمشق ويع ...
- بيان حول حملة الغاء تقاعد البرلمانيين و الدرجات الخاصة في ال ...
- مجازر وحشية ترتكبها حركة الاسلام السياسي الميليتانتي - الحل ...
- بيان مساندة للنقابات العمالية في تصديها لانتهاكات وزارة العم ...
- ثورة مصر تستعيد عافيتها وتضرب باقتدار - قصر الاتحادية يتمايل ...
- جماهير تركيا تثور ضد حكومة اردوكان الاسلامية
- ندين المجازر الاسلامية في بغداد والمدن العراقية
- يوم اسود في العراق - مجزرة ترتكبها قوات المالكي ضد المعتصمين ...
- عاش يوم العمال العالمي - الحل بأيديكم ! صعدوا من اعتراضاتكم ...
- -عمال نفطنا، قادة ثورتنا-
- قوى الارهاب الاسلامي ترتكب المزيد من المجازر ضد الابرياء


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي - حول الوضع السياسي الراهن في المنطقة