أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام شكري - اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية














المزيد.....

اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 12:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"ان الطرف الاسلامي في حرب الارهابيين سيستند الى صيغة مؤثرة ولكن قديمة لتبرير الارهاب الاسلامي، الصيغة التي كانت احدى اسس "معادة الامبريالية " للبرجوازية الصغيرة في العالم الثالث، خاصة في الشرق الاوسط". هذا ما قاله الرفيق الراحل منصور حكمت في بحثه العالم بعد 11 ايلول، اثر هجمات نيويورك في العام 2001.



واليوم بعد 4 سنوات تعيد قوى اليسار البرجوازي تلك انتاج نفسها كل مرة يفجر فيها الاسلاميون اجساد بريئة اخرى في شارع ما او مكان عام او متجر ما او باص في الغرب بينما يلوذون بصمت القبور وبانتهازية حقيرة حين " يستشهد" المواطنون الابرياء في بغداد او مدن العراق المختلفة مدعين ان تلك خسائر لا بد منها حين تقوم " المقاومة" بعملياتها ضد الامبريالية الامريكية. انه نفس التزلف السياسي لقوى رجعية سافرة لا اهداف لها لمصلحة الجماهير الا القتل بالمفخخات وحز الرقاب وقطع الايادي والجلد والرمي بالحجارة والتنكيل بالشيوعيين واليسارين والنساء والتحرريين منذ ان طفت تلك القوى الرجعية الى سطح مجتمعاتها ابان دعم المعسكر الغربي لها لمقاومة القوى التحررية والراديكالية الاشتراكية المتنامية.



ان آراء الكتاب الغربيين الذين يصنفون انفسهم كاشتراكيين او معاديين للامبريالية من امثال السيد طارق علي وروبرت فسك ونعومي كلاين وغيرهم، تهدف الى صب الماء في طاحونة الاسلام السياسي من اجل اعادة انتاج نفسها وتثبيت ركائزها في مجتمعاتها. ان ابواقهم لا تعزف في فرقة اخرى بل تنتمي الى نفس الجوقة اليمينية والتي تسرع لتبرئة الاسلام من تهمة الارهاب تماما كما فعل توني بلير في خطابه من اسكوتلندا وفي مجلس العموم البريطاني او كما اتضح في خطابات حليفه جورج بوش. ان هذا اليسار البرجوازي يتعقب نفس مسار جورج بوش وتوني بلير ومعاييره المزدوجة وان باتجاه مضاد شكلا من خلال الصمت ازاء انتهاك حقوق الملايين من النساء والاطفال والشباب في الدول المختنقة بالاسلام والمدعومة من قبل الغرب مدعين بان تلك هي عادات وتقاليد واعراف واديان تلك المجتمعات متسائلين بصفاقة "من نحن لنعلمهم كيف يعيشون ويعاملون مواطنيهم؟!."



ان من الكذب ان يبرر الارهاب الاسلامي بانه يمثل ارادة الجماهير في تحرير الارض، لا في العراق ولا في فلسطين ولا في افغانستان ولا في لبنان ولا في الغرب نفسه بل الصحيح ان قوى الاسلام السياسي تود من خلال الاتكاء على مآسي الجماهير وبممارسة الارهاب الوحشي الذي لامثيل له فرض هيمنتها على مناطقها ومجتمعاتها من اجل استلام السلطة السياسية فيها ومحاربة المد اليساري والعمالي الاشتراكي والتحرري. منذ مجازرها في مصر والجزائر الى ايران والباكستان والهند مرورا بنيويورك وبالي ومدريد واليوم في بغداد وبيروت واخيراً في لندن، نشهد على ترسخ هذه الحقيقة يوما بعد آخر.



ان نزول القطب الثالث اي قطب الجماهير لمواجهة وحشي الارهاب العالمي الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من جهة والاسلام السياسي من جهة ثانية والقضاء على ارهابهما معاً كفيل بانهاء ادوار، لا الارهابيين فحسب ، بل كل من يجد لهما المبررات والذرائع. يتطلب تعبئة قوى الجماهير لانهاء هذا الارهاب المنقطع النظير من الجبهة الانسانية التدخل الفوري وتتطلب من حركة الشيوعية العمالية التصدي للتظليلات التي تبثها لا قوى اليمين الحاكم الامريكي – البريطاني فحسب بل قوى اليسار الغربي اللاعمالي واللاانساني المعادي لقضية العامل في كل مكان.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى: الهيئة التحضيرية للجنة العراقية من اجل دستور ديمقراطي ح ...
- مشروع أمريكا في العراق من مجتمع المواطنة الى مجتمع المذاهب و ...
- الاناء بما فيه ينضحُ - حول تطاول الاسلاميين على حرية التعبير ...
- الجمعية الوطنية - جمعية الخصخصة ونهب العمال وزرع المذهبية وح ...
- كيف نتذكر جريمة حلبجة؟
- تقاسم المغانم - حول التمسك بالفيدرالية والصراع الرجعي بين قو ...
- تحرر المرأة بين النسوية الاشتراكية، والمعتذرة للاسلام السياس ...
- في 8 آذار يوم المرأة العالمي - تحية من القلب لكل النساء عاش ...
- السيد حميد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- نشجب تطاولات - المرجعية الشيعية- على العلمانية والحقوق المدن ...
- اللعبة الأمريكية
- هنا الوردة ، ارقص هنا !! - - تعقيب على نداء عاجل الى رفاقي ي ...
- سؤآل برسم الجواب - رد قصير على مقالة السيد رياض العصري
- المقاطعين للانتخابات والتوغل في عمق الانتهازية
- الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق
- هل يحقق مؤتمر البرجوازية الموالية لامريكا أغراضه؟
- مأساة تسونامي، مسؤولية الرأسماليـــــــة
- حول دولة المنظمة -بصدد الرد على مسائل الاحتلال – السيناريو ا ...
- الانتخابات في العراق - هل من يطالب بالعلمانية؟
- ملاحظة حول ..مقاطعة الانتخابات


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام شكري - اليســار الغربي: تفجيرات لنـــدن وخرافة معاداة الامبريالية