أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة














المزيد.....

بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


27.04.2014
بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة
قراءة سريعة لبعض ماورد في لقائه مع رجال ونساء الدين
محمد أحمد الزعبي

لقد استمعت مرتين إلى خطبة / محاضرة / كلمة / توجيهات بشار الأسد أمام السيدات والسادة من رجال ونساء الدين الإسلامي ، يوم 25. 04. 2014 وذلك قبل أن أسمح لنفسي أن أكتب ماسوف يلي حول ماسمعت وما شاهدت . إن سماعي ل " أطروحات" السيد " الرئيس الوريث " مرتين ، كان الهدف منه ، الاقتراب ماأمكن من الموضوعية التي يتطلبها الموقف العلمي والأخلاقي في آن معاً ، أو لعلني أجد فيه ، بعض مايجعلني أقبل بعض ماسمعته منه وعنه من بعض الإيجابيات. إن ماسأعرضه هنا هو فقط " قراءة عامة " لما سمعته منه مرتين في هذا اللقاء المدروس جيداً ، والمعد له ( بالتأكيد ) منذ بضعة أشهر ، من قبل " مشايخ السلطان !! " .

1. الفقه لغة هو " العلم بالشيء والفهم له " . أي أن العلم بالشيء لايعتبر وحده كافياً لأن يكون المرء ( حتى ولوكان رئيساً ) فقيهاً ، بله معلماً لغيره من الفقهاء ، وإنما لابد من اقتران العلم بالفهم . وهذا يعني أن " العلم " يمكن الحصول عليه بـ " التعليم " ، أما الفهم ، فإنما هو درجة أعلى من المعرفة ، ولا سيما في مجال الظواهر الاجتماعية ، ولذلك فإن الفقهاء هم قلة موهوبة ، يرجع إليها الناس وبمن فيهم الحكام ، للوقوف منهم ، على الحلال والحرام ، على مايجوز ومالايجوز ، على ماهو شرعي وماهو ليس شرعياً ...الخ .

2. لن أدعي أنني أعرف زيداً أو عمرواً من هؤلاء الحاضرين والحاضرات ، بيد أن معرفتي الشخصية بطبيعة حكام ونظام عائلة الأسد تجعلني أظن ( وإن بعض الظن إثم ) ، ولكن وحسب البعض الآخر من الظن غير الآثم ، أن نصف الحضور على الأقل من الرجال والنساء لابد أن يكون من بين أجهزة الأمن ، الذين تم إلباسهم لبوس رجال الدين ( والله أعلم ) .

3. لايحتاج المستمع أو المشاهد إلى كبير عناء ، لكي يدرك تخبط " سيادته " بين الفكرين القومي والإسلامي ، من حيث أصالة الفكر القومي في بلاد الشام بالمعنيين التاريخي والجغرافي، ووفادة الفكرالإسلامي من جزيرة العرب ، بل من المدينة المنورة بالذات ( حسب زعمه طبعاً !! ) ومعروفة الأشياء التي كان يخفيها عن الحضور وعن المستمعين والمشاهدين ، في هذه " الأطروحة " المشبوهة .

4. كان يتصرف في محاضرته ، وكأنما هو معلم مدرسة أمام تلاميذ صف أول أو صف ثاني أبتدائي (!!) . وبطبيعة الحال لم تكن تنقصه " الخيزرانة " ، فهي مزروعة في خلايا الحاضرين والحاضرات ، ومزروعة بالتأكيد في كل زاوية من زوايا المكان الذي تم إعداده جيداً لهذه المناسبة " الانتخابية " . لقد علّقت أثناء استماعي للخطبة الرئاسية بالقول : إن مثل هذه الخطبة تصلح لأن تكون " خطبة وداع " ولكنها تصلح أيضاً لأن تكون " دعاية انتخابية " لحقبته الثالثة ( !! ) .

5. لقد كان يتكلم كما لو كان " فقيهاً " إسلامياً كبيراً ، وأن على كافة فقهاء المسلمين ، بمن فيهم فقاء المذاهب الخمسة ، أن يتعلموا منه ، بل إن مستوى " التفاقه " ( تعاطي العلم بالفقه الإسلامي ) وصل عنده حد التطاول على القرآن الكريم ، وعلى الرسول الكريم ، وقد كانت المراوغة والتكاذب هما سلاحه لإخفاء نواياه ومقاصده الخبيثة حول ماضي الأمتين العربية والإسلامية وتاريخهما المجيد .

6. ربط بقوة وبإصرار بين ماأسماه " فقه الأزمة " و " فقه الفتنة " . اللهم لااعتراض على هذا الربط من حيث المبدأ ، أما من حيث التفاصيل ، فقد كان على " سيادته ! " ، أن يربط ، أمام من جمعهم من " الفقهاء ! " بين كل من فقه الأزمة وفقه الفتنة ، من جهة ، وبين :
" فقه البراميل المتفجرة " ، " فقه ذبح الأطفال " ، " فقه اغتصاب النساء " ، " فقه الشبيحة " ، " فقه السارين " ، " فقه الكلور " ،" فقه البلاغ 66 " ، " فقه الحصار والتجويع " ، " فقه تدمير الأفران " ، " فقه التحالف بين داعش وحالش" ، " فقه الحكم الجملكي " " فقه المقابر الجماعية " ، " فقه قتل الحمير " ، " فقه الكذب " ، " فقه الطائفية " ، فقه التوريث " ... فقه ، وفقه ، وفقه ، من جهة أخرى .
أعرف أنه ليس لدى ( سيادة الرئيس !! ) الوقت الكافي لقراءة كل هذه المجلدات من " الفقه " , وذلك لكون سيادته منشغل في هذه الأيام بفقه واحد فقط ، هو " فقه الأسد أو تدمير مابقي من البلد " !!. فيالك من فقيه ابن فقيه ياسيادة " الرئيس المؤمن ! " .

7. أيها الفقهاء الحضور من " علماء السلطان " ومن غير علماء السلطان ، أيتها الفقيهات من القبيسيات ومن غير القبيسيات ، أبارك لكم / لكن ، هذا العلم الجديد ، الذي لم تكونوا تعرفوه من قبل ، وما عليكم الان سوى أن تخفوا إلى منابركم ، لتسبحوا بحمد هذا الفقيه الإسلامي الجديد " آية الله العظمى بشار بن حافظ " ( انتبهو ليس بشار بن برد ) ، ( حفظه الله ورعاه !! ) .

ـــــ انتهى ـــــ




#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى عود على بدء
- على سبيل النقد الذاتي ، الصبيانية اليسارية في حزب البعث
- الثورة السورية بعد ثلاث سنوات الإشكالية والحل
- خواطر حول ثورة 18آذار 2011
- رسالة أخوية إلى الائتلاف
- الأسد المالكي السيسي .. تعددت الأشكال والمضمون واحد
- من وحي مؤتمر مونترو حول سورية - السبب الحقيقي لانقسام المعار ...
- مؤتمر جنيف 2 والانتصار الممنوع
- الثورة السورية بين المجلس والائتلاف
- العروبة والإسلام والطائفية
- خواطر حول: إشكالات صندوق الاقتراع ، والثورة السورية
- مقترحات محمد الزعبي لوفد المعارضة الذاهب إلى جنيف
- الثورة السورية ومؤتمر جنيف2 - أمران أحلاهما مرُّ
- العلاقة بين العرب والغرب جدلية السيد والعبد
- خاطرتان حول الأسد والربيع العربي
- جنيف 2 وإشكالية الحوار بين المعارضة والنظام السوري
- مرة أخرى دفاعاً عن نظرية المؤامرة
- الأزمة الراهنة في أمريكا من منظور يساري أمريكي
- دير شبيجل تسأل وبشار الأسد يجيب
- سوريا والألوان الثلاثة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - بشار الأسد بين فقه الأزمة وفقه الفتنة