أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الياس المدني - المرأة السورية والاديان محاضرات السيدة مهاة فرح الخوري














المزيد.....

المرأة السورية والاديان محاضرات السيدة مهاة فرح الخوري


الياس المدني

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 11:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بدعوة من وزارة الخارجية البولندية قامت الاديبة والمفكرة السورية السيدة مهاة فرح الخوري بزيارة لجمهورية بولندا تستغرق عدة ايام اجرت خلالها العديد من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والادبية والدينية في بولندا. كما قدمت عدة محاضرات في العديد من المراكز الفكرية تناولت خلالها مسائل مهمة تتعلق بالدرجة الاولى بوضع المرأة السورية وعلاقات الاديان في منطقة الشرق الاوسط وخاصة في سوريا.
وقدمت السيدة الخوري واحدة من اهم محاضراتها في جامعة مدينة كراكوف العريقة بحضور عدد كبير من المحاضرين والمستشرقين، الذين يلعبون الدور الاهم في رسم صورة الانسان العربي وضع المجتمعات العربية.
كما قدمت السيدة مهاة الخوري محاضرة مطولة في مركز المؤتمرات الصحفية في العاصمة وارسو بحضور عدد من محاضري وطلبة كلية الاستشراق وكذلك عدد من الصحفين والمهتمين بالشأن الاجتماعي العربي تناولت فيها موقع ومكانة المرأة في المجتمع العربي.
فقد ذكرت بتاريخ المرأة في الحضارات المختلفة لتصل الى المرأة العربية اليوم ووضعها ومكانتها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية. واثبتت عبر الامثلة العديدة عدم صحة ما تتناوله الصحافة الغربية في وصفها للمرأة العربية عامة والسورية خاصة، اذا ذكرت بان المرأة هي عماد واساس العائلة وهي المسؤولة عن تربية الاجيال، فالتربية الصحيحة تبدأ في الاسرة لتمتد بعد ذلك الى المجتمع. وذكرت السيدة مهاة بان الاديان كافة حثت وفرضت على الانسان البر بوالديه واحترامهما ومجتمعاتنا العربية التي لازالت الى اليوم يلعب الدين فيها الدور الاساسي تحترم وتصون المرأة فمن لا يحترمها او لا يعطيها حقوقها فهو في خلاف مع الدين وما فرضه.
غير ان السيدة الخوري لم تتناسى ايضا المشاكل التي تعاني منها المرأة ولم تنف ان هناك الكثير من الصعوبات التي لازالت تواجه المرأة وان على المرأة ايضا ان تقوم بدورها خاصة التربوي، فما تزرعه اليوم سيكون له اثاره في المستقبل.
كما اكدت ان المرأة التي عانت اثناء الحمل واثناء الولادة واثناء تربية الطفل عبر سنوات عديدة لا تحبذ ولا تريد ان تفقد هذا الطفل لا تريد ان تفقد ابنها او زوجها او اخيها في الحروب. المرأة بطبيعتها انسان عاطفي يكره الحروب وينادي بالسلام، لهذا لا تفهم كيف يحلو لبعض وسائل الاعلام ان يطلق لقب ارهابية على المرأة العربي.
وفي الشق الثاني من المحاضرة تناولت السيدة مهاة الخوري العلاقات بين الاديان في سوريا والشرق الاوسط، فذكرت بايام طفولتها حينما كانت تلعب مع الاطفال من اديان مختلفة ولم يكن من الادب مطلقا السؤال عن الدين الذي ينتمي اليه الاخر. وانه الى اليوم لم تشعر ببلادها باي ظلم او اضطهاد بسبب انتمائها الديني. وقالت ان معتقدي الاديان لا يتعايشون في الشرق الاوسط الى جانب بعضهم، بل يعيشون في بلد واحد وفي حي واحد وهم اصدقاء وجيران يعيشون الظروف ذاتها ويعانون من المشاكل ذاتها، بل انهم يتقاسمون كل شيء كما لو كانوا عائلة واحدة. وقالت انه في حارات دمشق تكون شجرة مزروعة في بيت بينما اغصانها وثمرها تطل على بيت اخر، والكل يأكل من هذا الثمر ولا احد يسأل عن دين من يأكل ولا يطالب بثمن ما يؤكل. من هنا ايضا تتعجب ولا تفهم الدعوات الغير عادلة والتصرفات الغير مسؤولة من بعض الذين يتخذون من الدين غطاءا لهم للقيام باعمال تؤذي ابناء البلد الواحد بغض النظر عن ديانتهم، لان انفجار القنبلة او اطلاق النار العشوائي على المدنين لا يؤدي الى قتل ابناء طائفة بحد ذاتهها. بل ان الذين يقومون بهكذا تصرفات انما يؤذون الاديان الحنيفة ويسؤون الى الرب الذي دعى الى المحبة والتعيش بسلام.
وفي ردها على سؤال عن انتشار الحركات الدينية الاسلامية وتأثيرها على المسيحيين في المجتمعات العربية اوضحت السيدة الخوري ان هذه الحركات هي حركات سياسية وليست دينية وان صراعها هو صراع سياسي مع الغرب وليس صراعا دينيا او اجتماعيا خاصة مع الاقليات الدينية الموجودة منذ الازل في الشرق الاوسط. كما ذكرت بتاريخ العيش السلمي المشترك لجميع الاديان في سوريا التي تجمع اليهودي والمسيحي والمسلم، اعطت مثالا عن العديد من الاطباء اليهود والمسيحيين الذين يعالجون السوريين بغض النظر عن انتمائهم الديني.
ثم تطرقت في ردها على سؤال اخر عن صراع الحضارات بقولها ان هذه المقولة انتشرت منذ سنوات قليلة فقط وجاءت في اطار عدم فهم الحضارات الاخرى وفي اطار فلسفات لا تستطيع ان تتقبلها، فهي المرأة التي ادارت مكتب الكنائس المسيحية في الشرق الاوسط، وعملت الكثير لنشر الثقافات العربية في الغرب او الغربية في البلاد العربية، وهي المرأة التي حصلت على اعلى الاوسمة من الجمهورية الفرنسية والبولونية والعديد من الجوائز الاوروبية لنشاطها في اطار تفاهم الحضارات لا تستطيع ان تتقبل مفهوم صراع الحضارات، بل تؤيد وتعمل من اجل نشر مفهوم اخر هو حوار الحضارات. وهنا دعت الصحفيين الغربين والمفكرين الى دراسة الحضارات الاخرى وعدم الركض وراء الاثارة والصور التقليدية التي رسمتها سينما هوليود للحضارات والشعوب الاخرى. فصورة الستيريوتايب في 99% من الحالات صور غير حقيقية.

حقيقة اتت زيارة السيدة مهاة الخوري في وقت كنا نحتاج فيه الى صوت مثل صوتها والى انسان يحمل تجربتها لتثبت لجميع من كان يصور المرأة العربية على غير صورتها، انها نقيض هذه الصورة. جاءت تحمل معها نداءا من اجل السلام ومن اجل التفاهم والحوار، واعتقد انها نجحت في ايصال هذا النداء خاصة لاولئك الذين يصنعون الرأي العام في بولندا. فشكرا لك يا سيدتي العزيزة وشكرا على كل لحظة قضيتها برفقتك فقد كنتِ في قمة التألق.



#الياس_المدني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس تدوس الاحلام ايضا
- تغطية الشمس بغربال
- عرس الديمقراطية الفلسطينية
- الخليفة العباسي المعتذر لخلق الله
- الخليفة محمود العباسي والالتزامات الاسرامريكية
- الرئيس محمود عباس؟؟
- السيدة الاولى ام سهى عرفات
- آن للفارس ان يترجل
- البعث الديمقراطي: متى يحمل الشيوعيون السوريون الشماسي؟
- نـــــداء من الفالوجة
- تمنع القوافي - الى سعدي يوسف
- العراق منكم براء والاديان منكم براء وحضارتكم منكم براء
- نص مداخلةبعنوان الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني
- البيروسترويكا السورية
- حرية الاعلام السوري بلا حرية التعبير
- الفصل الثاني من الحلقة الثانية من كتاب: الحرب على العراق: ال ...
- الفرق اللغوي بين سعدي يوسف والمدعو جورج المصري
- صحافة حزبية ام جماهيرية - وقفة نقدية لصحافة المعارضة العربية
- المقاومة العراقية: ارهاب ام مقاومة شرعية؟
- حوار حول مسؤولية المعارضة عن الوطن والمواطن - النظر الى المس ...


المزيد.....




- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - الياس المدني - المرأة السورية والاديان محاضرات السيدة مهاة فرح الخوري