أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - استبدال الحمار/البغل بالسيارة














المزيد.....

استبدال الحمار/البغل بالسيارة


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 12:56
المحور: القضية الفلسطينية
    



مشروع "بروبوزال" لوضع أساس للتنمية المستقلة والمستدامة في فلسطين
تمهيد:
نعيش في زمن التلوث، ونعيش في زمن الارتفاع الجنوني لأسعار الطاقة، وأمراض السكر والبدانة والقلب والسرطان. ومعظمها تنتج عن قلة الحركة وعن استنشاق عادم السيارات الأخطر بما لا يقاس من السجائر والكحول والمخدرات. لذلك نظن أن استبدال الحمار والبغل والحصان بالسيارة هو أمر ضروري من أجل حماية صحة المواطن وجيبه، واستقلال الوطن سياسياً واقتصادياً وازدهاره في المجالات المختلفة.
الاقتراح الرئيس لهذه الورقة:
التوقف الفوري عن استخدام السيارات وتعويضها بالحمير والبغال والخيول مع الدراجات الهوائية حيثما يكون ذلك ممكناً.
التسويغ:
- تمتد المدينة الفلسطينية الواحدة في الزمن الحالي من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها أو من أقصى الشرق إلى الغرب مسافة لا تزيد على عشرة كيلومترات. ويعاني المجتمع الفلسطيني إجمالاً من البطالة وضعف الإنتاج، أو حتى غيابه مما يجعل سلعة الوقت من بين السلع الأرخص والأقل تكلفة على الإطلاق. من هنا يبدو لنا أنه ليس هناك من حاجة ماسة إلى وجود السيارة التي تستهلك المال في سياق ثمن شرائها (إذ يرهن الموظف قوت يومه لمصلحة قسط السيارة المشتراة عبر قرض مصرفي)، ثم يستهلك الكثير من المال في سياق ترخيصها وتأمينها وصيانتها، ثم يتم استهلاك المال والحياة على السواء في سياق الحوادث المريعة التي تتسبب فيها السيارة بشكل يومي، فتقتل من المواطنين أكثر مما يفعل الاحتلال نفسه، وأخيراً يأتي استهلاك الوقود الباهظ الثمن.
- يجب أن نمنع استخدام السيارات الخاصة نهائياً بسبب عدم الحاجة لها إلا في حالات قليلة يتضح فيها أن من الضرورات الأمنية أو الوظيفية –مثل ماذا يا ترى؟- أن نستخدمها، وذلك ينطبق على حالات من قبيل الزعماء السياسيين الذين يمكن أن تستهدف حياتهم، وأمنهم الشخصي من قبل جهات محتملة عديدة.
- يمكن بالطبع أن نحتفظ بالسيارات وسيطاً للنقل بين المدن بسبب بعد المسافات التي تجعل التنقل على ظهور الدواب والدراجات عملية مرهقة وغير اقتصادية.
- يمكن أيضاً الاحتفاظ بأشكال من المواصلات العامة في داخل المدن بحيث يتم تشغيلها في ظروف الشتاء والمطر مع توقفها عن العمل في أيام الربيع والصيف.
- تحتفظ المشافي والمصانع الحساسة –مثل ماذا، لست متأكداً- بسيارات الإسعاف وغيرها من أجل نقل المرضى والبضائع والخدمات الضرورية.
استخلاص:
إن الناتج المتوقع لهذه العملية هو دون شك أكثر فاعلية من الخطة الصينية التي لجأت إلى الدراجة من أجل التخلص من التكلفة الباهظة للسيارة مما أسس للنهضة الصينية العملاقة. ولا بد من الإقرار أنه في الحالة الفلسطينية يكون الأثر أكبر بما لا يقاس بسبب أن فاتورة السيارة عندنا قياساً لحجم الاقتصاد الوطني هي فاتورة ضخمة ولا نظير لها، اللهم باستثناء فاتورة السجائر المستوردة التي يمكن التخلص منها عن طريق منع السجائر المستوردة نهائياً، واللجوء إلى التبغ المحلي –عكس الممارسة السائدة حالياً- وذلك دون شك سيكون له مردود هائل على طريق وضع القدم الأولى على طريق الاستقلال الاقتصادي، والاعتماد على الذات، وفك عرى التبعية للاقتصاد العالمي العولمي الرأسمالي والمعادي للشعب الفلسطيني والأمة العربية على السواء. أما الكلام على التنمية على طريقة البرامج الممولة غربياً، والتي تركز على "ثقافة" الإنسان الفلسطيني على أساس أنها هي المشكلة –خصوصاً الجندر وحقوق الإنسان- فهو مجرد نشر خبيث للأوهام الأيديولوجية التي تؤبد التبعية، وتقف حائلاً في وجه أية محاولة حقيقية للتصنيع والتزريع، والاستقلال الاقتصادي والسياسي.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة الإنجليزية ومرجعيات العولمة
- قمر على رام الله، ودم على بيرزيت
- عداد الدفع المسبق، وخصخصة المياه، ووحشية رأس المال الفلسطيني
- خطاب رئيس الوزراء الكندي أمام الكنيست
- الهنود الفلسطينيون
- عزمي بشارة وألعابه الأيديولوجية
- خطة فرنسية لمساعدة المنظمات الأهلية الفلسطينية في تحرير فلسط ...
- انتصرت روسيا وإيران، أما سوريا فلا
- مصر والعرب الآخرون وأوهام الديمقراطية
- على هامش -ملتقى الحوار الثقافي العربي الألماني- حول دور المث ...
- منتظر الزيدي يقول: أنا لا أردد تراتيل الهزيمة ولو مرت أمامي ...
- قصة الأزمة الرأسمالية الراهنة
- أشباح 1929 تخيم في فضاء الكونغرس أو: أهي آلام ولادة الجديد؟
- كيفية ابتياع الفياجرا أو حرية تدفق السلع في زمن العولمة
- أوباما: ظاهرة امبريالية جديدة؟
- خطاب بوش أمام الكنيست
- الجامعة العربية تترنح، لأنها دون جذور
- زيارة نجاد للعراق ووهم القنبلة النووية الايرانية
- الشعب الفلسطيني والشعب الفنزويلي
- سندي شيهان تكتشف أن أمريكا بلد الحزب واحد


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - استبدال الحمار/البغل بالسيارة