أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الجمال صفة الانسان الراقي امراة كانت ام رجلا















المزيد.....

الجمال صفة الانسان الراقي امراة كانت ام رجلا


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 17:44
المحور: المجتمع المدني
    


كن جميلا ترى الوجود جميلا
الجمال صفة مركبة متعددة العناصر تشترك بتمييزها حواس الانسان الخمس اضافة للحاسة السادسة وهي حاسة الحدس والتخمين
والجمال انواع كثيرة يدركها العقل الانساني كونه يمتاز بالرقي والذكاء والقدرات الادراكية الذهنية العليا ومن هنا فان الجمال صفة راقية عليا
هناك جمال الطبيعة بكل عناصرها وهناك جمال الاشياء المختلفة من هيئة وشكل وصوت ورائحة وذوق ولمس ومعنى وهناك الجمال الظاهر وهناك الجمال الباطن اي جمال الشكل وجمال الجوهر
نقول احساسا جميلا عندما نحس الجمال من حولنا منعكس عن عناصر الوجود في واقعنا وهذا الاحساس يضفي علينا المتعة والراحة وحب الحياة والاقبال عليها ببهجة وسرور
والبحث في الجمال طويل ومعقد وشائك ولا مجال هنا للالمام به انما اقتصر في كتابتي في هذا المجال عن جمال شكل الانسان ( هيأته ) سواء كان ذكرا ام انثى
جمال الانسان :-
الانسان عرف الجمال منذ تفتح عقله وامتلاكه نسبة عالية من الذكاء وقدرا كبيرا ومتنوعا من ملكات الوعي والفهم والادراك بالتزامن مع رقي حواسه وتعقيد تركيبه العصبي ورقيه جسديا كيماويا وفيزيائيا وميكانيكيا وحيويا
الجمال صفة معنوية يفهمها دماغ الانسان كانعكاس عن حالة مادية كائنة بحالة افضل مما يتوجب ان تكون عليه وبطريقة ارقى ونظام راقي متطور متناغم مع تطور الحياة والكون بالدرجة المتقدمة والامثل
هذا وقد تعلم الانسان مع مرور الزمن ومن خلال تفاعله الحياتي مع الطبيعة وعناصرها من نباتات وحيوانات ومع المتغيرات الكونية من نجوم وكواكب وشمس وقمر وبحروريح ومطر وجبل وسهل ونبات وخضر وشجر وورد وزهر وطير ومع الانسان ذاته من قوميات واجناس مختلفة
تعلم الانسان كيف يصنع الجمال بالغناء او الموسيقى او الرسم او النحت او الرقص او التشكيل او الشعر او النثر او الحركات الايمائية او اساليب التعبير المختلفة الاخرى وكيف يحسه ويتذوقه وكيف يدركه ويميزه ويفهمه وكيف يتعاطى معه ويستغله في بناء شخصيته وثقافته ومعلوماته ومهارته وتقنية عيشه وفلسفة حياته وكيف يطور نفسه ويعيد برمجة كيانه وتنظيم اسلوب حياته كي يحصل بالنتيجة على السعادة وهناء العيش ومتعة الحياة فيحس بوجوده ويرضى عن نفسه
استعمل الجمال زادا روحيا وقوة معنوية لزيادة الانتاج وكمية العطاء وتحسين نوع الانتاج والعطاء وتطوير اسلوب العيش ونظام الحياة
واستعمل الجمال كعملة صعبة للوصول للاهداف السامية كالمكاسب المادية الكبيرة او مراكز السلطة ومواقع القرار واستعمل كوسيلة لتحقيق اهداف الانسان وغاياته من اجل تطوير حياته وتحسين ظروف معيشته
واستعمل الجمال في صناعة الحب والتآلف والتسامح والتعاون بين الناس وكان الجمال وما يزال عنصرا اساسيا في بناء حضارات الشعوب وتنوعها واعطاءها اللون المميز والشكل والمضمون
ومن هذا القبيل وجد ان صناعة الجمال تصنع الثقة بالنفس وتقوي ارادة الحياة وتصنع البهجة والسرور والرضى الذاتي في قلب الصانع وقلوب من يحسون الجمال من حوله
جمال جسد الانسان رجل او امراة طفل او طفلة صبي او صبية عجوز او عجوزة مهما كان عرق الانسان او نوعه او مهنته فالجمال هو الجمال لا يختص بانسان دون آخر
جمال الجسد بقدر رقيه وحسنه وجاذبيته وبقدر ما يترك احساسا جميلا واستحسانا لدى الآخرين بقدر ما يكسب صاحبه الثقة بالنفس والاحساس بالسيطرة والتحكم في مسيرة الحياة الذاتية وبقدر ما يقوي الارادة الحياتية ويبعد الاحساس بالفشل والاحباط والياس والدونية والخوف من مواجهة الحياة وبقدر ما يبعد الاحساس بالتردد في اتخاذ القرارات المصيرية او اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة والضرورية في الاوقات الصحيحة والاماكن الصحيحة
جمال الجسد عند الانسان واركز هنا على الرجل لان مفهوم الجمال في المجتمعات التقليدية الدينية الرجعية المتخلفة كالمجتمع العربي عموما منحصر بالمرأة فقط اذ تتجمل المرأة لغاية جذب الرجل من اجل الحب وممارسة الجنس ( علاقة بهيمية حيوانية لا ترتقي بمفهومها الى العلاقة الانسانية الراقية المتنوعة المعاني المترفعة السامية عن المستوى الغريزي الحيواني كما كان يعتقد الانسان البدائي الاول )
لقد تطور الانسان خلال عشرات آلاف السنين وتطور تركيبه الفسيولوجي فتطور جهازه العصبي وتطورت شخصيته بكل تراكيبها جسديا ونفسيا وذهنيا وبناء عليه فان هذا التطور من الطبيعي ان يعكس تطورا في الرؤى والمفاهيم وفي الاحساس والادراك والوعي والفكر والحكم والقرار وبالمحصلة تطورا في الهيئة والشخصية واسلوب الحياة والمنهج الفردي والعمومي فلم يعد انسان اليوم بحاجة لدين او معتقد غيبي لاتخاذه منهجا حياتيا او الاعتماد عليه كاسلوب معيشة او فلسفة حياتية كما كان الانسان البدائي ذو الشخصية البسيطة البدائية والوعي المتدني والقدرات الذهنية والحسية البدائية البسيطة اذ كان يعتمد العقيدة والدين والاسطورة المستمدة من الفكر الغيبي ( فكر الخيال والوهم والاعتقاد والتصور خارج حدود المادة ) كنظام حياة واسلوب معيشة ودستور يحكم الحياة الاجتماعية
كان الرجل اذا حلق ذقنه يعتبر مخالفا لصفات الرجولة ويعتبر اخنثا ويجب قتله والتخلص منه لانه شاذ غير منتج
وكان الرجل اذا تصرف بشكل لطيف جميل بحركاته واسلوب كلامه ومنطقه وتفاعله الاجتماعي يعتبر شاذا ايضا وينبذ من المجتمع فيخسر مكانته وحياته
وكان الرجل اذا بدى دمثا جميل المحيا يفقد اعتباره كرجل في مجتمعه
وكل هذا بعكس المرأة فاذا ازالت شعر جسدها وتجملت وجذبت الرجل نجوها ومارس الجنس معها فحملت وانجبت ذكورا يعملون في الحقل او جنودا يحاربون من اجل البقاء وتحسين ظروف العيش تكون المراة هنا جميلة وجمالها مستحسن بل ومقدس
نستدل من هذا المثال بان الجمال كان عند الانسان مصدرا للعيش وسببا له وله منظور نابع من العقيدة وليس منظور مبني على اساس علمي منطقي وحقيقة ملموسة وتجربة حياة وفهم متطور راقي ووعي حضاري
تطور الانسان وتطور مفهوم الجمال فاصبح الجمال ركنا اساسيا في بناء شخصية الانسان وفي تشكيل وعيه وثقافته وعاملا مهما وضروريا في نظام حياته واسلوب معيشته اذ يعتبر الجمال سببا في زيادة كمية الانتاج وفي تحسين نوعيته وفي تحسين الظروف المعيشية بمجملها وهنا الجمال المعنوي والجمال المادي لا يختلفان بالقيمة والفائدة فكلاهما مفيد وذو قيمة لانسان العصر الحديث
واصبح الجمال يعتبر مقياسا لتقدم الشعوب ومقياسا للرفاهية والرخاء والقوة والتميز
سؤالي بعد هذا هو : لماذا لم يكن شكل الرجل جميلا كما يرى ويحب هو ويرغب بما يتناسب مع خصوصياته وثقافته ووعيه ونوعه ومهنته وميوله ؟
لماذ لم يكن الرجل حرا في اختيار شكله ؟
لماذ ا ما زال الرجل في المجتمع العربي الاسلامي غير قادر على تجاوز المفاهيم التقليدية الموروثة منذ آلاف السنين حول الجمال ؟
لماذا ما زال الانسان العربي رجلا او امراة يربط الجمال بالغريزة الجنسية ؟
لماذا ما زال الرجل العربي يتعامل مع الجمال بعقلية بدائية تحكمها المعتقدات والدين وفتاوى المشايخ والخرافات ؟
ان هذا الزمن هو زمن الحريات والديمقراطية وزمن الحياة الانسانية الراقية التقدمية المليئة بالحب والتسامح والسلام وذلك كله من اجل سعادة الانسان ورفاهيته
حرية اختيار الشكل وحرية ظهور الهيئة واستعراض الشخصية وحرية الفكر وحرية اسلوب العيش وحرية التصرف والسلوك الاجتماعي وحرية الاعلام والتعبير وحرية الفلسفة الخاصة وحرية المنهج كلها حريات تاتي على راسها حرية الاحساس والتعبير والتي موضوعها الجمال ومن هذا الجمال جمال الشخصية للانسان اذ يتجلى من خلال جمال الشكل
وانا كرجل اقول بان جمال الرجل يجب ان لا يقل عن جمال المرأة نظرا لان الجمال يدخل في تركيب شخصية الانسان المعاصر كما ذكرت فهو يشكل الفكر والوعي والثقافة والسلوك والمنطق واسلوب العيش وفلسفة الحياة ويمنح الثقة بالنفس ويقوي الارادة الحياتية ولذا فهو عنصر اساسي في بناء الشخصية وبالتالي يعطي انتاجا حياتيا نوعيا يؤدي الى حياة افضل وانسان ارقى وواقع امثل
وانا كرجل اعتبر جمال مظهري في شكل جسدي ووجهي ولباسي وحركتي واسلوب تصرفي وكلامي ومنطقي وطريقة تفاعلي مع كل ما حولي في وسطي المعيشي والمجتمعي هو عنوان شخصيتي تلك التي اعمل دائما على ان تكون شخصية مميزة فكرا وعملا
انا احب الجمال واعشقه بكل انواعه وعلى قمة الجمال يتربع جمال الانسان الرجل والمراة واحب ان اصنع الجمال بحرية وبفن وبابداع وتميز كي استمتع انا واهنأ بالعيش واحس بالحياة من حولي وبانسانيتي وبوجودي في حيزي بكل كفاءة وقوة وارادة ولكي يستمتع من حولي ويحسوا الحياة ويهنأو بها فنصنع معا حياة اجمل
جمال شخصيتي شكلا وجوهرا هو سر سعادتي بالحياة وهو الوقود المعنوي الذي يدفع بمركبة حياتي قدما نحو الامام بكل اصرار وامل للوصول الى اهدافي السامية



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخلاق يصنعها الانتاج وعلاقاته ولا علاقة للدين بذلك
- مجتمع مريض علاجه ابعاده عن مصدر مرضه
- كن متميزا لك قرارك لا مع ولا ضد
- في بلاد العرب والاسلام الحب موبقة ومنكر وحرام
- اذا كان التفكير الفردي كفرا فانا اول الكافرين
- امنيتي بالحياة ان اعود لطبيعتي واعيش انسانيتي
- انا انسان انتمي لعالم الانسان وليس لعالم الحيوان
- عندما تتحول الازمة الى مرض او ادمان
- التحدي هو السلاح الاقوى لصنع الحياة
- لنصنع الحياة علينا بتوفير الاسباب والمحفزات
- الرياضة في الطبيعة برنامج حياتي لتدجين الانسان وترقيته
- الاذكياء في بلادي تعساء والاغبياء سعداء ومنهم ملوك وامراء
- ثورة السودان نموذج الثورات العربية
- حياة التفرد والاستقلالية ضرورية لبناء وتطوير الشخصية
- سامي شخصية خلقتها بداخلي وعندما كبرت ونضجت اصبحت انا
- هناك مجتمع انساني وهناك قطيع حيواني والفرق بينهما حضارة
- ايها الارهابيون انتهى دوركم في صناعة التاريخ وحانت فرصتنا
- الكفر يعني بالنسبة لي ثورة انسان وقصة حضارة
- هل الزواج في الوقت المعاصر يوفر الحب الكامل ؟
- لا تحسبو ان بكائي ضعفا وخذلانا انما ثورة ورجولة وقوة وكبرياء


المزيد.....




- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الجمال صفة الانسان الراقي امراة كانت ام رجلا