أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا- فقط ، من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثالثة .















المزيد.....

حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا- فقط ، من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثالثة .


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 16:34
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الكاتب علاء اللامي ،"انتخبوا العراق حيا أو ميتا" فقط ، من " بؤرة ضوء" - الحلقة الثالثة .

7. أ. ما تداعيات انهيار الخطاب السياسي والإنساني في العراق الجديد الدم قراطي ، وسقوط المعايير والثوابت ؟

الجواب:
لا أدري هل ثمة خطأ مطبعي في كلمة " الدم قراطي" أم أنها مقصودة بهذا الشكل الموحي، و عموما فالمغزى واحد وهو أن تداعيات هذا الانهيار وسقوط المعايير والثوابت باتت معلومة و معروفة ولعل إطلاق تسمية التحرير أو التغيير على جريمة احتلال دموية لبلد كالعراق تعتبر ذروة هذا الانهيار والسقوط الفكري والسياسي وحتى الأخلاقي والقيمي؛ ولكن إصلاح الخلل في الواقع لا يتأتى من مجرد إصلاح بعض الأخطاء في الخطاب السياسي والفكري لهذا الطرف أو ذاك، ولا هو بالانعزال والكف عن عملية الإصلاح والتجديد والنقد الفكري بدعوى أن الإصلاح ينبغي أن يستهدف الواقع المعاش اجتماعيا واقتصاديا أولا أو فقط لا غير...الخ.
أعتقد أن العلاقة أكثر تعقيدا من التبسيط الذي يستسهله البعض، والذي لمحت إليه، وعلى هذا فإن ما هو ممكن ومطلوب من دعاة التغيير الحقيقيين اليوم وفي خضم هذا الانهيار الشامل والعميق أن يلتزموا بالخطاب والموقف والممارسة النقدية والتي لا تستثني طرفا من النقد والكشف وتحميل مسؤولية ما يحدث فمن ينتقد طرفا فاسدا اليوم ويسكت عن أطراف أخرى أو يتحالف معها سرا أو علنا ليس أفضل من الفاسدين الحاكمين والمعارضين ضمن عملية تقاسم وتوزيع الأدوار. إن المستقبل متعلق جوهريا بعمق وقوة فاعلية المثقف النقدي الذي يرفض المشاركة في العرس القذر ويدعوا الضحايا لقلب الطاولة على جميع المحتفلين !

*
*
7.ب. وما تأثير ذلك على التعابير الثقافية والجمالية وصناعة الإبداع في مفكرة الوطن ؟

الجواب:
أعتقد أن جولة عملية تجرينها اليوم في مدن العراق، وخصوصا في قلب العاصمة بغداد، ستعطيك فكرة ساطعة عن البؤس والرثاثة والجهل الفني و الفجاجة الأدبية المتفشية. فعلى سبيل المثال، قام " فنانو " حكومة المحاصصة بإنشاء نصب أو شيء من هذا القبيل للشاعر العراقي الكبير الجواهري، فظهر الجواهري وكأنه صبي مقهى بين دلال القهوة والشاي، بل أن إحدى الدلال بدت بحجم الجواهري النصفي تقريبا، وهناك تمثال بائس آخر في قلب مدينة البصرة لباذنجانة سوداء. نعم باذنجانة سوداء ضخمة في قلب المدينة الجميلة التي يسميها العراقيون " ثغر العراق الباسم"، أما في الصحافة والأدب والغناء والموسيقى فحدث ولا حرج. حتى الكتابة العادية واستعمال اللغة الرسمية أو غير الرسمية بات مثيرا للاشمئزاز، يحدث هذا في العراق الذي خرجت منه مدرستان في النحو العربي، وهما الوحيدتان في العالم البصرية والكوفية !
و حتى الشعر الشعبي باللهجة الجنوبية والذي كان من أرقى فروع السردية العراقية فقد بات حرفة للفاشلين وعديمي المواهب و حلت به كارثة حقيقية وتحول إلى هذيانات لا معنى لأغلبها، يتكسب منها العاطلين عن العمل والإبداع الحقيقي. وعلى فكرة ؛ فتعبيرات القبح والرثاثة في الواقع العراقي لا تقل بشاعة عن شقيقاتها في زمن الدكتاتورية التي جعلت صور وأصنام وجداريات الطاغية تلاحق المواطن حتى في أحلامه وخلواته. وثمة طرفة مصرية في هذا الصدد تقول: إن صحفيا مصريا زار العراق لأول مرة في أوج طغيان حكم صدام حسين، ولكثرة ما شاهده من صور وجداريات وأصنام للطاغية شعر بالصداع فذهب ليغسل وجهه في فندقه وحين فتح حنفي الماء سالت منها صورة للدكتاتور وقد كتب عليها: أهلا بكم في عراق صدام!

*
*

8.خلف عباءة شرعية انتخاباتهم التي يدعونها، يقبع استبدادهم بالشعب .. ما حقيقة هذه الشرعية في الوقت الذي تطالب فيه نسبة كبيرة من مدن العراق بإسقاط الحكومة ؟

الجواب:
انتخاباتهم هذه لا تتمتع بأكثر من خمسة بالمائة من الشروط العالمية لتصنيف وتقييم نوعية الانتخابات مهنيا. وهم يعترفون بهذا الواقع فقد أكد أحد رجال نظامهم وبالأرقام صدق ما نقوله هنا واسمحي لي بالاقتباس هنا. كتب المستشار القانوني طارق حرب وهو من انصار النظام المحاصصاتي في جريدة "البينة الجديدة/ عدد 1/4/2012" المؤيدة للنظام هي الأخرى ( بالرجوع الى قوائم الفائزين في الانتخابات الخاصة بمجلس النواب يوم 7/ 3/ 2010 وجدنا ان عدد الفائزين – بأصوات كافية - في الانتخابات كانوا (17) نائبا فقط ولم يكن من بينهم النائب الذي شنع على زملائه الاخرين عدم فوزهم، وهذا يعني ان (308) نائب احتلوا مقاعدهم في مجلس النواب على الرغم من عدم فوزهم في الانتخابات، وذلك بسبب عدم حصولهم على عدد الاصوات المطلوبة للفوز وان وصولهم الى مجلس النواب وحصولهم على صفة نائب كانت بسبب حصولهم على اصوات اخرى من الاصوات الممنوحة للكيان السياسي، اي ان جلوسهم في المقعد البرلماني وتحت قبة البرلمان لم يكن بسبب الاصوات التي حصلوا عليها و إنما بسبب الاصوات الممنوحة للكيان، حيث تم اضافة اصوات جديدة لهم مكنتهم من الوصول الى البرلمان، لا بل ان سجلات الانتخابات تؤكد ان هذا النائب حصل على اقل من ثلث الاصوات المطلوبة لكي يكون نائبا وتم إضافة اكثر من ثلثي عدد الاصوات التي حصل عليها لكي يكون نائبا وعضوا في مجلس النواب). فعن أي شرعية أو مشروعية يتحدث البعض؟ يمكن أن القول، جوابا على سؤالك، إن نسب الفساد والقمع في أي نظام حكم تتناسب طرديا مع نسبة مشروعيته الإجرائية " المتعلقة مثلا بالانتخابات" فكلما انحدرت هذه المشروعية أو الشرعية وانحطت نسبتها ارتفع منسوب نسبة الفساد والقمع.. قد يبدو هذا الاستنتاج مضحكا بعض الشيء ولكنه يعكس واقع الحكم اليوم في العراق. أما الأنظمة الاستبدادية كالنظام صدام حسين فخارج نطاق هذه المعادلة لأنه، هو ذاته، يعرف جيدا أنه لا يتمتع بأي شرعية، وذلك لأنه عصابة مسلحة مدعومة من المخابرات الأجنبية.


انتظرونا والكاتب علاء اللامي عند ناصية سؤالنا : "
9. أ. ما موقع العراق في التشكيلة الإجتماعية المبنية من ثنائية البناء التحتي في قاعدتها الإقتصادية..و الفوقي في الحقوق والسياسة والأيديولوجيات المختلفة ؟
9.ب . ما دور البرلمان و الحكومة في هذا الإطار؟" الحلقة الرابعة .



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ...
- انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ، حوار مع المحلل السياسي ، وا ...
- وزر الليالي
- - ذروة التمرد و الترهلات الفكرية في قصيدة لم تكتمل - حوار مع ...
- -أدلجة الشعر-و - أنوثة العالم - حوار مع المفكر التونسي ، الي ...
- - الذات الثوريّة ، و تبني الماركسية معارضة هيغل للاأدرية - ح ...
- من أبجديات الهوى
- - كتاب السياسة وصناعة الحدث والتحليل - حوار مع المفكر التونس ...
- - يوتيوبيا - - خارطة الطريق - و- مسلسل إغتيالات - - الإقتصاد ...
- - اقرار الموازنة - و - تقسيم المعارضة -حوار مع المفكر التونس ...
- - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع ال ...
- تهويمات مُراقة
- -الإئتلاف الديمقراطي- و - المصالحة الوطنيّة - ، حوار مع المف ...
- -لاهوت اليسار- و -الإسلام السياسي - ، حوار مع المفكر التونسي ...
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- نكاية بصمتي
- مدن عارية
- بصيرة الغياب
- رجفة روح
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا- فقط ، من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثالثة .