أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي قادر - الانتخابات .. مفترق طرق














المزيد.....

الانتخابات .. مفترق طرق


علي قادر

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 13:01
المحور: حقوق الانسان
    


لم يبق على الإنتخابات البرلمانية في جمهورية الخوف سوى بضعة أيام وبعدها سيسدل الستار على مواطنينا الأبرياء ليذهبوا للمشاركة جاعلين أرواحهم على كف عفريت خوفاً من الكوارث التي هي من صنع البشر، لينتخبوا مرشحيهم الذين زينت صورهم كل شبر من بلادي المنكوب.
ويتهافت المرشحون دون أي وجل أو خوف من المواطنين البسطاء حاملين معهم الوعود الأفلاطونية التي لو جمعنا جزءا قليلا منها لأصبحنا سويد الشرق الأوسط .
نؤمن ويؤمن معي الكثير من الناس بأن الديمقراطية لاتأتي بين ليلة وضحاها على طبق من ذهب ، بل إن ضريبتها الصراعات والتجاذبات والثورات ، في العراق كان مخاض الديمقراطية عسيراً إحتاج الى عملية جراحية وكان طبيبها الجراح أمريكي الجنسية ومعاونيه أطباء وممرضين من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا... وغيرها من الدول ،تفاءلنا خيراً بهذه الخبرات ولكن سرعان ماأجهضت أحلامنا وتبين بأن خبرات هذه الدول محصورة لأبناء جلدتهم لاللغير.
اليوم نتحدث عن أحدى عشر سنة من القحط والفساد والدمار في هذا البلد القديم ،هذا البلد الذي رأى مارأى من الويلات والمآسي ، ولم نتجرأ على تقديم سياسي محنك يقود البلاد الى البر بدلاً من الغرق في نهرالدماء الطاهرة، أو على الأقل الى جزء من المدينة الفاضلة التي نادى بها أعظم الفلاسفة (افلاطون)، وبالأخص نحن بلد يمتلك كافة المؤهلات لكي يصبح كذلك ،الديمقراطية هي آلية حضارية لحل الصراعات والتجاذبات بين الجهات المتصارعة بجميع الوسائل السلمية وأولها الحوار ،الديمقراطية هي منظومة من الآليات المحايدة لتداول السلطة وممارستها على أساس الإختيار ، فالديمقراطية وفي أي بلد من بلدان العالم إما أن تكون مبنية على أساس الأغلبية السياسية أو تعمل بمبدأ الشراكة الوطنية ، السنوات العجاف التي خلت جربنا فيها حكومة الشراكة الوطنية التي انبثقت منها المحاصصة المقيتة (لك مالك ولي مالي) ، وأعتقد ان هذا المبدأ هو مبدأ جاء لتهديم عملية السلم ،وبالتالي تقسيم اللحمة الوطنية ، وكما لاتؤمن بالكفاءة والخبرة ، وحتماً ولو بعد حين إن هذه الإطراف المتحاصصة سيختلفون فيما بينهم وهذا مانراه اليوم ، وبالتالي فأنها ستتسبب بوضع العصا في عجلة العملية لسياسية رافعة شعار(كلا للتقدم) ، إذن السؤال الذي يطرح نفسه وبألحاح لماذا لاتكون العملية السياسية حكومة أغلبية؟، المشكلة تكمن في المواطن البسيط الذي لايفقه بالسياسة شيئا،عندما يسأل سياسيوه المسيسون ماهي حكومة الأغلبية ، ومافائدتها ، فسيكون الجواب وبكل إصرار وخداع هو مبدأ للتقسيم وحرمان من أبسط الحقوق ، وسنهمش، وسوف لايكون هنالك من يوصل صوتنا ، وبالتالي سنمسي مقصين من العملية السياسية ،بمعنى إن حكومة الأغلبية هي حكومة أغلبية طائفية ، برأينا المتواضع ونتيجة لترقبنا للوضع عن كثب نجد أن حكومة الأغلبية السياسية هي الأجدر في هذا الوقت للخروج من النفق المظلم الذي نعيشه، بمعنى إن الديمقراطية الحديثة تتطلب أغلبية تحكم وأقلية معارضة تراقب ، تنتقد، تناقش أداء الحكومة ، ولكي لانكرر مآسي الماضي القريب وننتخب على أساس المشاعر والعواطف ، وبعدها نندم حظنا ونسب ونشتم ونعاتب لماذا هو ذا حالنا ، ولمَ لا يتغير حالنا ، علينا وبكل إصرار الذهاب الى الإنتخابات وأن نغير واقعنا المرير وأن ننتخب الشخص المناسب بعيدا عن الاهواء وبعيدا عن الضغوطات التي تمارسها جهات مختلفة سواء كانت دينية او سياسية او حزبية، بل على اساس الكفاءة والخبرة والبرنامج الانتخابي الاصلح .... وعليكم بالإنتخابات ورحمة انفسكم والصندوق وبركاته.



#علي_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف .. والرأي الآخر
- 38 + 1
- التكنولوجيا والإعلام التفاعلي
- غرابة القوانين وتفاوت الحماية الجنائية بين المرأة والرجل
- الشرق وصراع الكبار
- التحريض في الوثائق والتجارب الدولية


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي قادر - الانتخابات .. مفترق طرق