أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا.. وأوكرانيا...















المزيد.....

سوريا.. وأوكرانيا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ســـوريـا ... وأوكـرانـيـا
قتل البارحة في مدينة كـيـيـف العاصمة الأوكرانية, خمسة متظاهرين من مظاهرة لمواطنين من أصل روسي...ولما توجهت وزارة الخارجية الروسية إلى الحكومة الأوكرانية المؤقتة, برسالة احتجاج ديبلوماسية, مذكرة إياها باتفاقيات جنيف الأخيرة... غضب الاتحاد الأوروبي, معلنا أن الحكومة الأوكرانية.. لها كل الحق بحماية نفسها.. من المتظاهرين.. السلميين......
وهنا تعجبت وتساءلت.. أو ليس هو نفس الاتحاد الأوروبي الذي دعم المتظاهرين, غير السلميين, في سوريا.. والذين أصبحوا مقاتلين غير سلميين على الإطلاق.. ومولهم وأرسل لهم الأسلحة والدعم اللوجيستي والبشري من كل أصقاع الأرض.. وخاصة الدعم الإعلامي المفتوح.. حتى بإخراج هوليودي مصطنع كاذب مرتب ملفق, في استوديوهات بنيت خصيصا لهذا السبب الوحيد.. مسح سوريا من خارطة العالم.. وتشتيت وتهجير شعبها...
وما زال هناك من يقول أن الحرب ضد ســوريـا.. لم تكن مؤامرة... لأنه كان جزءا من هذه المؤامرة.. وعاملا فعالا بها.. بشكل من الأشكال.. وأحيانا لدرجة الخيانة المفتوحة.. والعمالة المأجورة... أو غــبــاء مقصود أو غير مقصود...وخاصة من أبناء عمنا الــعــربــان!!!...
ولا يدهشني أن جهابذة المعارضة السورية الصالونية, لم يتساءلوا حتى اليوم.. وهم أبطال الخطابات والتصريحات والفرقعات الدونكيشوتبة العجيبة الغريبة.. لم يتساءلوا عن الفرق بين الأحداث الأوكرانية والسورية.. عالميا.. إنسانيا.. سياسيا... أو حتى مؤامراتيا.. إن أرادوا فعلا الدخول بتحليل سياسي منطقي.. أو إن أرادوا فعلا مناقشة الحدث بشكل سياسي أو قومي.. أو حتى إثني كما فعلوا من بداية البدايات.. وشكاويهم وندبهم وتباكيهم في المحافل الدولية.. وطلباتهم المتكررة أمام حلف الناتو طالبين منه التدخل وضرب بلدهم ونظامه عسكريا.. برا وبحرا وجوا... دون أي حساب للنتائج المرعبة من أرواح وخراب... وهل حسبوا مرة واحدة باجتماعاتهم الفخمة في اسطنبول أو باريس وغيرها من عواصم العالم التي استقبلهم كمنقذي الإنسانية في عالم الكفار.. ما أصاب مواطنيهم السوريين من مــآس وموت وتهجير.. وأن ثلاثة أرباع البلد قد تهدمت وتفجرت.. وأن الدواء والغذاء البسيط اليومي, أصبح صعوبة قسرية ملحة.. وأن الأمان بين أية مدينة وأخرى.. وبين قرية وجارتها.. أصبح مثل أيام العصور الوسطى وحكم العصابات وقطاع الطرق.. وأن القتل والخطف وتفجير الكنائس ونهب محتوياتها وذبح رجال الدين.. صار خبرا عاديا... لا يثير على الاطلاق ضميرهم ولا ضمير المجتمع الأوروبي المتعب... وأن مئات آلاف القتلى وملايين المنكوبين والمفقودين والمهجرين. خلال أكثر من ثلاثة سنوات من حرب غاشمة آثمة غبية.. لا تثير اعتراضات ضمير هذه الدول الأوروبية التي لا ترى إلا باتجاه واحد.. مصالحها وارتباطاتها الرأسمالية أو النفطية.. لا غير.
أو هل كان تفجير الأزمة الأوكرانية, رغم ارتباطاتها السياسية والقومية والاجتماعية, مع روســيــا غير ضــربــة رمــح غادرة في الخاصرة الروسية, من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الناتويين والأوروبيين.. نظرا لموقفها من الأزمة السورية في المحافل الدولية.. وحق سوريا بالدفاع عن نفسها ضد جحافل الغزاة الغرباء الذين تدفقوا عبر الحدود والأبواب والنوافذ والمزاريب التركية والأردنية وحتى اللبنانية.. بالمليارات البترولية السعودية والقطرية وغيرها من الدويلات الخليجية.. باسم الدفاع عن الحرية والديمقراطية.. وبعدها عن الإســلام...ورأينا ما رأينا كيف تحولت هذه المطالب إلى حرب طائفية إثنية دينية غبية.. بلا أي رادع إنساني أو بشري... وتفجرت كل الحدود الإنسانية وصار القتل والتقتيل تجارة عالمية مرخصة من أمريكا وحلفائها الناتويين والعربان المتآمرين... وما تزال حتى هذا المساء.. من صواريخ تطلق داخل كافة المدن السورية, وسيارات مفخخة على أبواب مدارس الأطفال, بلا أي رادع إنساني...
ومن يسلح ومن يمول ويعطي هذه الصواريخ ويفخخ هذه السيارات.. غير من يصرخ اليوم دفاعا عن حقوق أوكرانيا.. ويسلح الإرهابيين الإسلامويين في سوريا.. نفس هذه الدول التي تدعي أنها حامية الديمقراطية ومنقذة الشعب السوري...
نفسهم.. برنار هنري ليفي.. السيناتور ماكين.. لوران فابيوس.. هولاند.. أوباما.. نفس الشخصيات ونفس الواجهات الجامدة ــ المتحركة التي كانت تحرك ضد سوريا وشعبها.. هي نفسها التي تحرك وتثير المشاكل والأزمات في أوكرانيا.. والتي أدت وتتابع تأدية تفجير أزمات إثنية بين الشعوب.. وجرائم ضد الإنسانية...هذه الشخصيات ـ الواجهة التي حرضت بالبلدين على القتل الجماعي وإثارة مذابح إثنية طائفية Génocide هي التي يجب أن تحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية قبل غيرها...
صداقة روسيا لسوريا.. ومثابرة دفاعها عن حقوقها.. كانت من أهم أسباب خلق الأزمة الأوكرانية.. وهذا الهيجان الإقليمي بوجه روسيا... لذلك آمل لروسيا وسياستها وقوة الرئيس بــوتين وحنكة وزير خارجيته لافروف.. وخاصة لشعب روسيا الصديق.. أن تخرج سليمة وأقوى من هذه الأزمة.. حتى يزداد أملي بأن يخرج بلد مولدي ســوريا من نكباته وأزماته وهذه الحرب الآثمة التي ما زالت تؤذي وتقتل وتفجر.. وتزرع الموت والموات على دروبها المعتمة... وأن يعود لهذا البلد الذي خلق أولى الأبجديات وأقدم الحضارات..ســـوريـا.. السلام الحقيقي والأمان.. وخاصة عودة التآلف والتآخي بين جميع مكونات شعبه الطيب.
***********
على الهامش
على ما يبدو هناك بعض التسربات والاعتراضات الجديدة في أوساط السياسات الأوروبية, بعد عودة الصحفيين الفرنسيين الأربعة من الأسر لدى إحدى الجماعات الإسلامية المقاتلة في ســوريـا...وتصريحهم بوضوح وتأكيد أن بين آسريهم وسجانيهم, ومن حققوا معهم بالأسـر.. فرنسيون. إذ بدأت بهذه الأوساط الرسمية والإعلامية, علامات قلق من عودة هؤلاء المحاربين يوما إلى أوروبا وفرنسا.. والخطر الإرهابي الذي يمكن أن يولدوه ويشكلوه... وخاصة أن أعدادهم الحقيقية التي بدأت تظهر.. فاقت كل الأعداد التي كانت تحاول إحصاءهم.. ومنه تصريحات السيد طوني بلير.. رئيس الوزراء البريطاني السابق, والمسؤول حاليا عن بعض ملفات الشرق الأوسط.. والذي بدأ ينصح الأوروبيين بالعودة عن سياسة معاداتهم للرئيس بشار الأسد.. وأنه من الأفضل الاهتمام جديا بسياسة محاربة الإرهاب عالميا.. وهذه بداية نقطة تغيير هامة.. إذن... من الأفضل بقاء الرئيس بشار الأسد بمنصبه.. وإعادة انتخابه........ هل هناك بصبوص بداية تغيرات بالسياسات الأوروبية.. أو كل دولة منها تلو الأخرى؟؟؟...
ولكنني شخصيا... أفضل ألا يكون السيد بلير أو غيره.. من يتابع تقرير من هو أفضل للشعب السوري.. قبل كل شـيء... إنما السوريون أنفسهم.. وحتى تبقى ســوريـا وسياستها وإدارتها ومصيرها وخلاصها ومستقبلها.. بيد الــســوريــيــن... ولا أي أجنبي آخـر!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب
- دفاعا عن مدينة كسب (السورية) في مدينة ليون (الفرنسية)
- أغنية تحيا سوريا رسالة حب
- بذكرى محمد الماغوط
- كلمات تأييد إلى السيدة نانا جاورجيوس
- مقال...و تعليق...
- كلمات إضافية إلى السيد محمد حسين يونس
- وعن القمة العربية في الكويت...
- عودة إلى سوريا... وإلى أديب سوري.
- فورد.. روبينشتاين.. وكرامة العرب المفقودة...
- رد واقعي حزين
- إني أصوت للرئيس بوتين...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سوريا.. وأوكرانيا...