أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - نعم أعتذر من الوطن---ومن كل الشرفاء خارج الوطن














المزيد.....

نعم أعتذر من الوطن---ومن كل الشرفاء خارج الوطن


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 12:39
المحور: كتابات ساخرة
    


للأسف الشديد لم أكن أتوقع هذا العدد الكبير من الرسائل المعاتبة والمهاجمة والشاتمة، الجميع يهاجم، وقلة تعتب، وكثرة تستنكر، والجميع يطالبون باعتذار رسمي وعلني لكل الشرفاء والمناضلين في الخارج.

الحقيقة وبصراحة مطلقة، لم أتوقع هذا العدد الكبيرمن المتابعين لموقع الحوار المتمدن، ولا اختلاف انتمائهم،، ولا جنسيتهم ولا البلدان المختلفة التي ينتمون إليها، وهذا ما يجعلني اهمس إلى إدارة الحوار المتمدن: انتبهوا إلى أنفسكم فقد أصبحتم تمثلون خطرا حقيقيا على العديد من الأنظمة القمعية والبوليسية في الوطن العربي.خمس رسائل من فرنسا، رسالتين من ألمانيا، ثلاث رسائل من أسبانيا، ومن الأردن واليمن أيضا.
كم تعانون يا أبناء وطني، وكم هي السلطة قاسية وقمعية، انتم تعلمون وتصلكم أخبارنا، وتعلمون كم نتوسل إليهم ليفرجوا عن الرعد ون والدليلة والعيسى والعبد الله، ولكنهم أذن من طين وأذن من عجين . وكأننا ننفخ في قربة مقطوعة.

أيتها السلطة المباركة، يا أذناب السلطة، يا معاول الهدم في كل زمان ومكان، الشعب يطلب منكم إن تفرجوا عن المعتقلين السياسيين . والشعب اليوم يطلب، وغدا يأمر، وبعد غد يُنفذ.

قبل أن أعتذر من الجميع، أريد أن أبين وجهة نظري: كتبت عدة مرات عن اللصوص الذين ينهبون بلدي، وبعدها أورثوا منهوبا تهم وطرق نهبهم لأولادهم، كنت أتمنى عليهم، لو أنهم أقاموا مشروع خيري واحد، أو مدرسة، أو مستوصف، أو أي شيء يكفر عن خطاياهم، ويُخفف عنهم عدد العصي التي ستنهال على رقابهم من قبل السيدين أنكر ونكير، لأننا هنا على الأرض لا نستطيع أن نمد لهم يدا ولا عصا، لأنهم يعرفون الكثير، ومن يعرف الكثير ليس له تدبير.وانطلقت من هذه النقطة.

القاطنون في البلاد الأجنبية، المستوطنون هناك منذ عشرات السنين، هؤلاء لم نسمع عنهم أي شيء، لا خير ولا شر. ونفاجأ اليوم بهم جميعا وبمحبتهم الزائدة وتباكيهم على الديمقراطية والحرية وكل شعار مفقود لدينا. يتزاحمون على الكراسي، وهم لا يملكون رجل كرسي في الوطن، هناك أسماء نسمع بها لأول مرة، ومع ذلك يريدون كرسي الوزارة=----وبدو ينام بالنص= هذا حال أولئك الذين ظهروا في غفلة من الزمن، وكأننا لا يكفينا قمع سلطتنا، حتى نستورد من الخارج من يريد إن يقمع رأينا وفكرنا ويُنصب نفسه محاميا وعريفا على المعارضة السورية.

طبع أعتذر، وأعتذر، وأعتذر من كل مناضل شريف، أخرجه البعث من وظيفته ورماه في المنفى، من كل مواطن سوري كُتب عليه الشقاء يوم أبعدته السلطة ورمت به خارج الحدود، أ أعتذر من روح كل مواطن مات هناك في أرض الغربة. مات وهو يحلم بوطن نبذه وألقى به خارجا.أعتذر لكل أم أبعدوا عنها ولدها، لكل طفل حرموه من أبيه وأمه. الاعتذار للوطن متعة، سعادة. في الوطن نكبر جميعا، وبدون الوطن نصغر جميعا.

يقول (ألفرد أدلر) إن العلاقة الإنسانية الدافئة وحدها تعطي الإنسان الشجاعة الكافية ليواجه أخطاءه ويفهمها ويعتذر عنها. فإذا ما شعرنا بأن هنالك من يحبنا ويهتم بأمرنا ويراقب خطواتنا، أصبح بوسعنا أن نتقبل أخطاءنا ونواجهها. وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالحميمة والتواصل ضمن الحوار المتمدن، وكأن الجميع كان ينتظر العدد الجديد من الحوار المتمدن، ساعات فقط وبدأت الأسئلة والاستفسارات وطلبات الاعتذار.
تحية أيها الموقع.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو علي المصوفن---وعراضة واشنطن
- خصخصة سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- النظام الأخلاقي الليبرالي
- أوراق تموز---اللحظات الأخيرة للزعيم أنطون سعادة------
- to sponge ---------الخفاش
- جلالة الرئيس----فخامة الملك------------
- نظرة في عين أصولي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- العراضة السورية ---الى أين؟
- ففي المقام الأول ينبغي على الناس أن يطيعوا !!!!!لماذا الارها ...
- من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم ...
- قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالي ...
- بين مقررات المؤتمر القطري(تعى ولا تجي) وبيانات المعارضة(يا أ ...
- المشكلة ليست في (خصيتي) أبو سعيد ولا في الكيلوت
- العقل العربي والقومية العربية ---جنين مشوه في رحم عاقر 5-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 4-5
- العقل العربي- والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 3-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 2-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 1-5
- الآلهة لا تستقيل---بل (تعتزم)
- وتوكلت على الله--وقررت بأن أركب الشعب-----من الآن الى يوم ال ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - نعم أعتذر من الوطن---ومن كل الشرفاء خارج الوطن