أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحايل عبد الفتاح - مذكرات محام مغربي : الوقت من ذهب














المزيد.....

مذكرات محام مغربي : الوقت من ذهب


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 07:19
المحور: المجتمع المدني
    


مذكرات محام مغربي : الوقت من ذهب
اليوم كان مبرمجا في مذكرتي المهنية انعقاد جلسة على الساعة العاشرة والنصف صباحا بالقاعة رقم 4 بمحكمة تمارة. حضرت كالعديد من الزملاء في الوقت المحدد. لكن الجلسة لم تبدأ في وقتها والسبب في هذا التعطل هو أن القاعة التي حددت بها الجلسة بقيت مشغولة بجلسة قاضية أخرى...انتظرت كباقي الزملاء لمدة ساعة ولم تبدأ الجلسة بعد. وفي تمام الساعة التانية عشرة إلا ربعا لم تنعقد الجلسة بعد...وقد عزمت مع زميلين على اللجوء لرئيس المحكمة ليتدخل...وطلبنا من الزملاء الحاضرين الخروج من القاعة للذهاب لدى الرئيس لإيجاد حل...لكن لم يستجب غالبية الزملاء بل كنا فقط ثلاثة ممن حبذ الفكرة...فأزيد من 10 زملاء رفضوا الخروج من القاعة و تقديم شكوى للسيد الرئيس...
وبعد أخذ ورد لم نذهب لأن عددنا قليل بالنسبة لعدد المحامين الرافضين لفكرة اللجوء إلى رئيس المحكمة...وفي تمام الساعة الثانية عشرة دخلت القاضية وبدأت الجلسة...
البعض من الزملاء برروا رفضهم لفكرة تقديم شكاية للرئيس بالقول بان القاضية المعنية كانت لديها إكراهات متمثلة في عدم إفراغ القاعة من طرق قاضية أخرى...
وردا على هذا التدرع وهذا العذر ندلي ونجيب بالتالي :
- مشكل القاعة فارغة أو مشغولة ليس مشكلا خلقه المحامي بل هو مشكل تنظيم لدى القضاة.
- عدم وجود قاعة تمكن القاضية من الجلسة المحددة لا يهم المحامي بل يهم القضاة ووزارة العدل...
- من يضيع وقت المحامي فعليه أن يتحمل مسؤوليته.
- عدم بدئ الجلسة في موعدها ضيع علي ،أنا شخصيا، وقتي. فعوض أن أذهب لقضاء مآرب ومشاغل أخرى فأنا ضيعت وقتي في انتظار جلسة باسم " إكراهات لدى الآخرين".
- عدم احترام القاضية لموعد انعقاد الجلسة فيه تحقير وعدم احترام لشخص المحامي. وكما يعلم الجميع فتحقير القضاة للمحامين بدأ مند زمان وها هو يستمر بطريقة أعمق...
- المحامون يجدون أعذارا للقضاة وهل القضاة يجدون للمحامين أعذارا ؟ لا أعتقد ذلك حسب تجربتي وعلاقاتي اليومية بالمحاكم وموظفيها والقضاة والعدالة ...
- سمعة المحامي وشخصيته تنهار وتتسخ أكثر يوما بعد يوم لأن غالبيتهم يرضون بالظلم والتحقير وتضييع وقتهم، بعدة طرق، من طرف بعض القضاة والموظفين...
- كل محام حضر هذا الصباح لهذه الواقعة بهذه الجلسة عليه أن يعرف أنه ضيع فرصة عمل وبتضييعه لوقته فهو يضيع وضعه الإجتماعي. فالوقت من ذهب، والوقت هو المال. والمال هو الوقت...خاصة إذا نظرنا إلى الحالة المادية المزرية للعديد من الزملاء...
فلو جمعنا حسابيا الوقت الضائع لمجموع من حضروا من المحامين فقط بهذه الجلسة، أي عشرون محاميا، لوجدنا أننا ضيعنا على أنفسنا وعلى العدالة بالمغرب وعلى المواطينن وعلى المجتمع أكثر من 40 ساعة. 40 ساعة ضاعت هذا الصباح، تعطلت خلالها العدالة وضاعت خلالها حقوق وفرص العمل والكسب...هذا ناهيك عن الوقت الذي ضيعه المتقاضون الحاضرون بالجلسة...وكم هم أنفسهم ضيعوا على الآخرين من الوقت ؟؟؟
فنحن إن قبلنا بهذه الطريقة في التعامل فهذا يعني أننا نقبل بالتخلف والظلم والعدوان والتفقير والتحقير.
هكذا فوقت المحامي يضيع عبثا وسمعته تتسخ ومهنته تحقر وكأنه خرقة تمسح فيها أوساخ القائمين على العدالة وغيرهم...فليعلم من يهمه الأمر أن من بين المحامين من يرفض التخلف والظلم وتضييع الوقت...لا نرضى لمهنتنا بهذه المهزلة ولا بهذا الظلم، ولا نقبل أن يضيع علينا القضاة وغيرهم من الموظفين وقتنا بسبب عدم تنظيمهم وترتيبهم لوقتهم.
هذه بعض مظاهر وأسباب التخلف لدى العديد من المغاربة...والتخلف في حد ذاته هو عدم القيام بما يلزم القيام به في موعده...
الحايل عبد الفتاح محام بهيئة الرباط



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى انقلاب موفق
- الظلم والاستبداد هو المبدأ السائد بين الأفراد والدول
- شلل وغيبة فكر نوال السعداوي
- ارسالة مفتوحة إلى السيد المدير العام للقرض الفلاحي المغرب ( ...
- المساهمون في الإنفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- الظالم قد ينتصر والمظلوم قد ينهزم
- معنويات السيسي بعد الإنقلاب
- ما هو المشروع المرتقب للجنرال السيسي ؟
- الانفجار الثقافي بالعالم العربي الإسلامي
- مصر بين مؤيدي الدولة المدنية الديمقراطية والعسكرية الدكتاتور ...
- الحل لمصر هو خريطة سياسية توافقية
- الديمقراطية عقل وحقوق الإنسان عواطف وأحاسيس
- التداعيات والنتائج الأولية للإنقلاب العسكري بمصر
- الإنحسار السياسي بمصر ظاهرة صحية جيدة.
- الديمقراطية هي الشرعية بصر
- اقلابيو مصر ضد الديمقراطية والشرعية الدستورية
- الإنقلاب العسكري ضد الديمقراطية والثورة بمصر
- ماتت الثورة المصرية ورجع مبارك وأصدقائه للسلطة
- مرسي ضد جبهة الإنقاذ كعلي من معاوية
- استمرار المرفق العمومي


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - الحايل عبد الفتاح - مذكرات محام مغربي : الوقت من ذهب