أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل














المزيد.....

أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايفصلنا عن الأنتخابات البرلمانية المرتقبة سوى بضعة أيام وهي الأيام الحاسمة في رسم مستقبل العراق وشعبه من جديد بعد المعاناة الطويلة التي عاناها شعبنا على مدى عقود عدة منذ تشكيل الدولة العراقية التي لم يحدد حتى يومنا هذا يومها الوطني أسوة ببقية دول العالم ! ولم يدم تفائل شعبنا بعد سقوط النظام الدكتاتوري البعثي المقبور أو بالأحرى لم يكن تفائل شعبنا في محله بعد تسلط الأحزاب الدينية والقومية على مفاصل الدولة العراقية الحديثة بأيعاز من المحتل الذي هدفه جعل العراق مضعضع ومتخلف كي يكون هو الرابح والمستفيد الأكبر جراء الوضع الجديد المتدهور والقائم حاليا وبالتحديد منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا , حيث الطائفية المقيتة والتبعية العمياء وتسلط المتخلفين والحرامية والمزورين على أغلب الوظائف الحساسة من وزراء وما دون حتى أبسط موظف ناهيك عن غياب القانون وهيبته حتى راح رجل القانون يخاف من أبسط مواطن في الشارع بسبب الطائفية والعشائرية التي راحت تنخر بجسد شعبنا النحيل ! وما نسمعه ويرويه بعض العراقيين الزائرين لبلدهم من بلدان الأقامة الغربية يجعلنا غير متفائلين على مستقبل بلدنا وشعبنا أذا ما أستمرت الوجوه الحالية بالسلطة وتثبيتها بشتى الطرق الملتوية التي أحترفها المزورون والطائفيون والمتخلفون ( وهنا لانريد أن نسردها حسث باتت واضحة ومعلومة للقاصي والداني ) .
كثرت الخطابات الرنانة التي طالما نسمعها قبل فترة الأنتخابات بوعودها السخية والغير معقولة والغير منطقية والتي تذهب في مهب الريح وتختفي بمجرد غياب شمس يوم الأنتخابات وهنا لانريد أن نعدد ونستعرض تلك العروض السخية التي يحاول مروجيها الضحك على عقول بعض العراقيين البسطاء بالرغم من ألمام أغلب العراقيين ومعرفتهم المسبقة بعدم جدوى ومصداقية تلك الوعود حتى الأميين والبسطاء منهم ! ولكن للأسف الشديد نرى البعض منهم ينساق لتلك الوعود أملا منه بأحداث تغيير كما يترائى له أو بسبب الأساليب المدروسة والمرتّشة التي باتت تجيدها تلك الزمرة الفاشلة التي تمكنت خلال فترة الدورتين السابقتين من الهيمنة على أموال طائلة هي قوت الشعب العراقي حيث سرقوها وهم اليوم يحاول من خلالها كسب ود أولئك الناس الذي سرقوهم وكانوا سبب أيذائهم ومعاناتهم .
يظهر رؤساء تلك الكتل التي تسمى جزافا بالكبيرة وهي أصلا لاتساوي مقدار ذرة من العلم والثقافة والأدب الذي تمتلكه بعض الكتل التي يسموها جزافا أيضا بالصغيرة ألا أنها كبيرة بعلمها ومعرفتها وتأريخها السياسي العريق الذي ليس بامكان أحد أنكاره أبتداءا من قادة اليوم الطائفيين والمزورين وأنتهاءا بكل سياسي في عراق اليوم يحاول الوصول للكعكة بشتى ما أتيح له من وسائل ! على أحدى القنوات التلفزيونية ظهر عمار الحكيم وهو يقف خطيبا بين حشود من انصاره يوصيهم بعدم أنتخاب المتخلفين والمزورين والطائفيين وقد نسي أو تناسى بأن أغلب من سماهم كانوا ولايزالون من كتلة التحالف الوطني التي عمار الحكيم هو أحد مكوناتها !! السؤال أين كان السيد عمار الحكيم طيلة فترة الأربع سنوات العجاف التي عاشها شعبنا تحت ظل قيادته وقيادة بقية مكونات التحالف ؟ ألم يكن يرى ويسمع بأولئك الذين دعا اليوم بعدم أنتخابهم أم أنه يحاول تغيير الوجوه أي أستبدال الفاسد بالأفسد منه كي يستمروا في غييهم بسلب ونهب أموال شعبنا وجعله يتخبط في حياة قاسية وظروف أصعب مما كان عليها قبل هذه الأيام ؟؟ وهذا ما يريحهم ويسهل لهم مهامهم في السلب والنهب وأذلال شعبنا.
لقد أنكشفت جميع ألاعيبكم أيها الطائفيون والقوميون ولم يبقى لشعبنا سوى أتخاذ القرار الحاسم بأبعاد كل من تلطخت يداه بأيذاء شعبنا وحرمانه من الوصول الى أهدافه المنشودة وصولا به الى مصاف الدول المتقدمة وهو أهلا لذلك , والأنتخابات القادمة هي خير وسيلة لذلك فيا شعبنا العراقي المعذب الأبي الفرصة اليوم فرصتك والكرة بملعبك وهي حرة طليقة وبأمكانك أستغلالها لصالحك كي تنهي عقودا من الظلم والمعاناة المنظمة التي مورست بحقك ممن تخلوا عن الوطنية وباعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان خدمة لمصالحهم الشخصية والفئوية والقومية والتي لاتصب في المصلحة العامة التي هي مصلحتك بالدرجة الأولى , وأعلم أيها الشعب العراقي بأن من بين المرشحين والقوائم للأنتخابات المرتقبة من يتصف بالوطنية والنزاهة والصدق والثقة بالنفس لأخراجك من محنتك ممن لم تتلطخ يداهم بأيذائك وممن يتمتعون بصفحات ناصعة بيضاء وتأريخ مجيد ومشهود له بالوطنية والأخلاص والوفاء وعلينا جميعا أن نفكر بدولة المؤسسات والدولة المدنية واللتان هما الخياران الوحيدان للوصول الى بر الأمان ولنا اليوم من هو أهلا لتحمل المسؤولية ممثلين بالتحالف المدني الديمقراطي والعلمانيين والمثقفين والأدباء الذين لايقلون أهمية عن النخب الوطنية المذكورة , وعلى شعبنا أن يتجاهل ما جاء به بعض دعاة الطائفية والحاقدين على كل وطني شريف أرضاءا لأسيادهم وأستمرارا للوضع الحالي الذي يخدمهم وهم قابعين في جحورهم ويصدرون الفتاوى التي تحرم أنتخاب العلماني والوطني الشريف كي يسيطروا على عقول بعض البسطاء تحت ستار الدين والمرجعيات التي أثبتت فشلها الذريع بتحقيق أماني ومتطلبات وتطلعات شعبنا .
نعم أنها الفرصة يا أبناء شعبنا ولاتدعوها تفوتكم ومن ثم لايفيد الندم فمدة أربع سنوات عجاف أخرى ليست بالقصيرة وقد تقودكم الى معاناة صعبة جدا وبالتالي سيكون التخلف والجوع والفقر والمعاناة وقلة الخدمات وزيادة المحسوبية والمنسوبية والطائفية المقيتة التي تنخر بجسدك الهزيل هي المسيطرة عليك ولن يكون بأمكانك التخلص منها لآنك تكون أنت من جئت بها وفرضتها عليك لتنال منك في حياتك اليومية .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قب ...
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
- يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل