أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط - ، من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثانية .














المزيد.....

حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط - ، من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثانية .


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 19:42
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع الكاتب علاء اللامي ،"انتخبوا العراق حيًا أو ميتًا فقط " ، من " بؤرة ضوء" - الحلقة الثانية .

5.أ. هل أن ممارسة الحكم البالغ الصعوبة، يتطلب من الحاكم "بعض الفهلوة" لأن الخداع والاستغلال يتطلب بعض المعرفة؟

الجواب:
حكم الشعوب، إذا التزم الحاكم العدل والبساطة، ليس ثمة ما هو أسهل منه، فالظلم والقسر لا ينسجم مع طبيعة النفس البشرية كما أثبتت الأبحاث النفسية والعقلية الحديثة. ولكنَّ الصعوبةَ والتعقيداتِ تنشأ من أن الحكام وحاشياتهم، وهم قلة دائما، يكونون لصوصا ومخادعين ومختلسين وقتلة، لهذا فهم بحاجة إلى مؤسسات وأجهزة حماية ضخمة تحوِّل الدولة والحكم إلى قوة إكراه وقمع مطلية بطبقة رقيقة من شرعية زائفة، وهذا يتطلب الإلمام ببعض المعارف والعلوم.
من ناحية أخرى، فقد أصبح الحصول على شهادة من الشروط الشكلية للوصول إلى بعض المناصب الحكومية والتشريعية ولذلك وجدنا هؤلاء الفاشلين يتزاحمون على مخابئ المزورين والنصابين العاديين ليحصلوا منهم على ما يحتاجون إليه من شهادات و وثائق علمية. وعموما فالخداع والاستغلال ينطويان على الظلم وإهانة كرامة الإنسان المخدوع والمستغَل وهذا ما عالجه لصوص أوروبا – في إنكلترا تحديدا- في قولهم السائر "القانون لا يحمي المغفلين"، ومعنى هذا المثل أو القول السائر والأقوى من الدستور هو ( القانون يسمح بخداع البسطاء و غير المتفقهين فيه ). ففي بدايات عصر الرأسمالية الوحشية التراكمية، في القرن السادس عشر، انقسمت المجتمعات الأوروبية وخصوصا إنكلترا - بوصفها مهد الرأسمالية المتوحشة - الى قسمين : مغفلين ومخادعين، لكي تستمر الدوامة الاستغلالية السوداء، وهذا يعكس الروح اللصوصية للرأسماليين الانكليز " البريطانيين وعموم الأوروبيين " و ليس عامة الإنكليز والأوروبيين. أما عندنا في العراق، ومع أن مجتمعنا ليس مجتمعا ناضجا ومنقسما طبقيا بل هو، في عصرنا خصوصا، أشبه بقبيلة ضخمة تعيش حول بئر نفط يتحكم بها الغربيون وحلفاؤهم، فالحكام والمسؤولون العراقيون اليوم، يكفيهم أن يشتروا شهادة مزورة من سوق مريدي ليحتلوا هذا المنصب أو ذاك، إذا لم يكن لقبهم العائلي والعشائري كافيا لوصلهم إليه ! ومن الطريف – طرافة سوداء طبعا- أن أربعة من أكبر الأحزاب في عراق اليوم يقودها زعماء بالوراثة العائلية وهي: تيار الصدر، وحزب آل الحكيم " المجلس الأعلى" وحزب البارزاني "حدك" وحزب الطالباني " أوك"، وقد يلتحق بهذا الغرار من الأحزاب العائلية حزب آل النجيفي والحبل على الجرار وليس على الانتخاب الديموقراطي!

*
*
5. ب . متى تنتهي ثنائية الوطن والمسؤول كوجهين لعملة واحدة؟

الجواب:
أعتقد أن الدقة مطلوبة في استعمال المفردات فالوطن شيء والشعب شيء آخر، والدولة شيء والحكومة شيء آخر ومختلف. وإذا كنتُ قد فهمت مغزى السؤال بشكل صحيح فأعتقد أن هاجسه هو عن التوحيد الكاذب الذي تسعى السلطات الثقافية والإعلامية السائدة إلى تلفيقه بين الوطن والمسؤول، أو بين الحاكم والمحكومين بهدف هو حماية الحاكم من النَّقَدة والمتمردين والأحرار بواسطة وضع قناع مزيف على وجهه يدعى الوطن. وتزداد وطأة هذه الكذبة على الناس عموما، والمنتجين منهم خصوصا، حين يقترن الوطن بمعطى ميتافيزيقي غيبي مقدس، فحينها يكون الاعتراض على الحاكم المستبد هو بمثابة اعتراض على الله، أو على المقدس بشكل عام، وعلى هذا نتذكر بإلهام واحترام الثوار الذين وقفوا بوجه هذا الزيف وفضحوه ودفعوا ثمن ذلك باهظا هي حياتهم أو سعادتهم أو حرياتهم.
و لعلك تتذكرين – ست فاطمة - آخر ضجة أثيرت عندنا في العراق حين رسم الفنان الشاب أحمد الربيعي رسما كاريكتيريا عاديا وليس فيه أيما إساءة أو إهانة للمرشد الديني الإيراني علي خامينئي، وكيف قامت قيامة أتباع إيران العراقيين، وفجروا عدة عبوات ناسفة قرب مقر الجريدة التي يعمل فيها أحمد وهددوه بالتصفية الجسدية صراحة ما اضطره لترك بغداد وعاش في مكان سري في إقليم كردستان حتى توفي تحت وطأة الرعب الذي عاناه في مخبئه. والمضحك المبكي أنّ البعض عندنا في العراق يريدون أن يكونوا ملكيين أكثر من الملك فالسلطات والأوساط الإيرانية لم تهتم بما رسمه الفنان الربيعي ولكن "الأتباع" في العراق هاجوا وماجوا كما تعلمين.. وبهذه المناسبة، أسجل تحفظي الشديد على الخذلان الذي مارسه صاحب ورئيس تحرير تلك الجريدة التي كان يعمل فيها الفقيد أحمد، حين اعتذر لزعامات هذه "المليشيات" عن خطأ لم يرتكبه الفقيد اعتذارا مهينا ومستخذيا جدا!

*
*
6.لماذا رجالات السلطة تقترف مبدأ سلطة المحاسبة والمعاقبة على الفرد دون مسوغ يذكر، بينما تشرعن لنفسها الحق في الثواب؟

الجواب:
الجواب على هذا السؤال هو استمرار عضوي للجواب السابق، فبما أن السلطات الاستبدادية تحتكر حق التشريع والتنفيذ والقضاء " السلطات الثلاث" فهي تحصن نفسها ورجالها والمحيطين بهم بكل ما يحميهم من المساءلة والعقاب والمحاسبة. و هم يتهادون الهدايا والجوائز والامتيازات في ما بينهم، أما المواطنون وأصحاب الحقوق فتداس كرامتهم بالأقدام ويجردون من حقوقهم بإشارة بسيطة من هذا المسؤول أو ذاك، في حين اختفت هذه الممارسات نسبيا في الدول ذات التجربة الانتخابية - ولا أقول الديموقراطية - العريقة لأن القضاء مستقل ومحايد عموما في هذه الدول ولهذا لا يستطيع المسؤول الفاسد النجاة من العقاب.


_____________________
* 5. من قصائد برتولد بريخت السياسية


انتظرونا والكاتب علاء اللامي عند ناصية سؤالنا: "
7. أ. ما تداعيات انهيار الخطاب السياسي والإنساني في العراق الجديد الدم قراطي ، وسقوط المعايير والثوابت ؟
7.ب. وما تاثير ذلك على التعابير الثقافية والجمالية وصناعة الإبداع في مفكرة الوطن ؟ " - الحلقة الثالثة .



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط ، حوار مع المحلل السياسي ، وا ...
- وزر الليالي
- - ذروة التمرد و الترهلات الفكرية في قصيدة لم تكتمل - حوار مع ...
- -أدلجة الشعر-و - أنوثة العالم - حوار مع المفكر التونسي ، الي ...
- - الذات الثوريّة ، و تبني الماركسية معارضة هيغل للاأدرية - ح ...
- من أبجديات الهوى
- - كتاب السياسة وصناعة الحدث والتحليل - حوار مع المفكر التونس ...
- - يوتيوبيا - - خارطة الطريق - و- مسلسل إغتيالات - - الإقتصاد ...
- - اقرار الموازنة - و - تقسيم المعارضة -حوار مع المفكر التونس ...
- - قانون العزل السياسي - و - مؤتمر مكافحة الأرهاب -حوار مع ال ...
- تهويمات مُراقة
- -الإئتلاف الديمقراطي- و - المصالحة الوطنيّة - ، حوار مع المف ...
- -لاهوت اليسار- و -الإسلام السياسي - ، حوار مع المفكر التونسي ...
- حوار مع المفكر اليساري الأديب نور الدين الخبثاني في- العقلنة ...
- نكاية بصمتي
- مدن عارية
- بصيرة الغياب
- رجفة روح
- -لغة المرايا- حوار مع الأديب الناقد عباس باني المالكي في - ب ...
- شك عند بزوع الفجر وهسهسة نهار


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - حوار مع الكاتب علاء اللامي ،-انتخبوا العراق حيا أو ميتا فقط - ، من - بؤرة ضوء- - الحلقة الثانية .