وجهات نظر

محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 13:52
المحور: كتابات ساخرة
    

منذ مقالى الاخير من ما يقرب 45 يوم قررت المكوث فى هدوء لمتابعة بعض الظواهر الغريبة التى تعبر افق مصرنا الحبيبة والحصول على اجازة تأمل حيث تمنحك مجال رؤية اوسع مع التركيز على اشياء تبدو غريبة وتستحق اهتماما اكبر مما تحصل عليه فى الحقيقة واردت ان اشرك القراء فى بعض الملاحظات التى تحمل وجهات نظر عسى ان تثير لديهم نفس الاهتمام
* تفتقد جماعة الاخوان حقا للابداع فى ظاهرة تبدو غريبة لجماعة تتفاخر بانتشارها فى كافة مجالات الحياة وان معظم قادتها واعضاءها مهندسون واطباء ومدرسون فالتحركات والهتافات بل وحتى اسلوب ارتداء الملابس فى التظاهرات مقتبس بالنص من مدرجات الالتراس حتى فى القرى التى تجول فيها قناة الجزيرة والتى بالطبع لا يتواجد فيها كيان منظم للالتراس. حتى صفحاتها التى تحاول ان تكون ساخرة على الانترنت اصبحت تسرق النكت والكاريكاتير الذى استخدم فى عهد مرسى وتستبدل مرسى بالسيسى . حتى الاغانى والاناشيد هو عبارة عن رتم واحد وتضاف اليه الكلمات او كلمات اغنية مشهورة يتم تعديل بعض كلماتها لتناسب الغرض اما المشكلة الحقيقية فهو فى الانتاج الاعلامى على اليوتيوب من عينة جوتيوب الفكرة المسروقة من باسم يوسف للرد على باسم يوسف فى مهاجمته لنظام الاخوان -بغض النظر ان الفكرة مقتبسة بالكامل من برنامج امريكى شهير- مع الفارق طبعا فى كمية السماجة وثقل الظل اللامحدود للشاب الذى يقدم البرنامج
فرغم الحرص على منخه مظهرا شبابيا بشعر منكوش وطريقة الكلام الا ان صورة واحدة لطاقم العمل الملتحى بالكامل عدا مقدم البرنامج يعطينا فكرة عن المعايير الاخلاقية التى تحكم طاقم العمل
وبناءا على المعايير الاخلاقية فان البرنامج الذى يليه فىا لشهرة على صفحات اعضاء الاخوان هو برنامج "الش خانة" والذى لا علاقة له بالالش من قريب او من بعيد هو يعيد تقديم احداث تاريخية باسلوب يحمل نسخة شبابية ولكن ...وآه من لكن.. بقدر كبير من الكذب والتجهيل والغرض واحد تزييف التاريخ والجغرافيا من اجل مهاجمة 3يونيو والجيش قياداته
فبالنسبة لالش خانة كان الجيش المصرى مجرد مرتزقة خاض حروبه مع محمد على عقب نشأته من اجل الجهاد لصالح الخلافة ثم صار مرتزقة يتوسع فى الشام من اجل الحصول على ثمن تلك الخدمات
بالنسبة لالش خانة عندما اراد التحدث عن الهند وكيف رفض قائد الجيش التدخل لصالح انديرا غاندى فى اضطرابات 1975 فبدلا من قول الحقيقة ان دستور الهند علمانى اعلن المقدم بكل غرور ان الرئيس فى الهند يجب ان يكون هندوسيا ونائبه مسلم ورئيس الوزراء من السيخ رغم انه تحدث عن انديرا غاندى رئيسة الوزراء طوال الحلقة وتجاهل كل الحقائق مثل حقيقة ان الرئاسة تولاها مسلم مثل د/ عبد الكلام وانه لا تقسيم طائفى للمناصب فى الهند العلمانية
فقر الابداع هذا مرتبط باستغلال الجهل لدى المتلقى (المتأسلم عادة) وسبق ان المحنا اليه عند دراسة الخطاب الاعلامى للتيار المتأسلم بعد 30 يونيو وهى جريمة متكاملة ومزدوجة فبدلا من الاكتفاء بفقر الابداع مع تثقيف المتلقى يتم استغلال جهله من اجل توصيل رسالة بعينها
الابداع الحقيقى الوحيد للاخوان هو الهاشتاج المسئ فقد كان السباب هو مجال التجديد الوحيد بل واصلوا له فقهيا
ترى ماذا سيكون وضع مصر لو لم تقم 30 يونيو فى ظل سيطرة تلك الجماعة على الاعلام والثقافة والشباب والاوقاف ....الخ؟
*انشغل الجميع بجسد هيفاء رغم وجود فيلم مالينا على شاشات الفضائيات منذ سنوات طويلة وفى تلك الاثناء يصدر قانون من رئيس الجمهورية بمنع الطعن على العقود بين الدولة والمستثمرين سوى من المتضررين بطريقة مباشرة (طرفى العقد) ..والنص الدستورى ينص على "الثروات الطبيعية ملك للشعب " وتلك الجملة تشمل المحاجر والمناجم والشواطئ السياحية والاراضى حيث تقع غالبية العقود المطعون عليها ورغم ان 90% من تلك العقود المطعون عليها يتم قبول الطعن لوجود فساد مالى وادارى
شوفتوا جسد هيفاء كويس وحافظتم على اخلاق المجتمع؟..شوفتوا العصفورة؟-
* بالمناسبة كيف وصل مخرج افلام كلم ماما وبون سواريه الى منصب رئيس الرقابة؟..الامر اشبه بتعيين ايرما لادوس مديرة مدرسة الاخلاق الحميدة
* فى كل دول العالم وفى كليات الحقوق حيث تدرس نظرية الجريمة والعقاب يتم حرمان المتهم فى اثناء وبعد عقابه من بعض الحقوق مثل حق حرية التنقل والحركة بحبسه فى المؤسسة الاصلاحية وحق ممارسة العمل السياسى بمنعه من حق الانتخاب او الترشح لفترة زمنية معينة واحيانا بحق الزيارة فى اثناء اقامته فى المؤسسة العقابية فى حالة سوء السلوك ...الخ لهذا من المثير الدهشة ان اجد بعض الناس الذىن يدافعون عما يجرى من طلبة الاخوان من شغب فى الجامعات بدعوى حق التظاهر ..حق التظاهر حق لا مراء فيه ولكن عندما يتحول الى حرق السيارات داخل الحرم الجامعى او تدمير المال العام او حبس الموظفين او الاعتداء على اعضاء هيئة التدريس يصبح الوضع هنا جريمة تستوجب العقاب لا تستوجب الدفاع بحجة صغر السن او الحفاظ على المستقبل ويصبح تدخل ادوات الدولة التنفيذية للعقاب وتطبيق القانون واجبا وعدم تدخلها اهمالا ..حق التظاهر لا يعنى قدرتك على حرمان بقية الطلبة من ممارسة حقهم فى التعليم واجراء امتحاناتهم والا اصبح يسمى بلطجة..اعزائى المعترضين شاهدوا صفحات الاخوان وكيف يعتبرون سكوتكم هو علامة على صمودهم وانتصارهم ..
كلمة الحق كفيلة بفرض الهدوء
* بالنظر لاداء حملة المشير السيسى الانتخابية ستتحول الجملة الشهيرة من ابانا الذى فى القبة الى ابانا الذى فى حصن التجمع الخامس
* التراشق اللفظى بين حملتى المرشحين الرئاسيين السيسى وحمدين حول ان المنافس الاخر هو الذى سيحصد اصوات الاخوان هو غباء سياسى منقطع النظير وقلة حيلة وغباء انوى نادر ..فبغض النظر ان النتيجة النهائية فى الانتخابات ستكون عبارة عن ارقام لعدد الاصوات الصحيحة لكل مرشح ولن ينشر احد جدول يتضمن اسماء من صوتوا لهذا المرشح او ذاك وانتماءتهم السياسية وبالتالى الاتجاه التصويتى لافراد الاخوان لن يفرق كثيرا خصوصا ان الجماعة وتحالف الارجوزات الخاص بها لن يعلن موقفه بشكل رسمى كما انه يعطى رسالة ضمنية للاعلام الغربى المتربص ان هناك كتلة تصويتيه مهولة تنتظر امرا من قيادة الجماعة لقلب الموازين الانتخابية
اليس منكم رجل رشيد؟..طب ولا حتى ممكن يوسع مداركه قليلا؟..
* نخبتنا الغراء حق علاء عبد الفتاح فى اعلان رغبته فى هدم الدولة اليس يقابلها حق الظابط فى الدفاع عن نفسه باعتباره ممثل لادوات القوة فى الدولة لفرض سلطتها كما نعرف فى العلوم السياسية؟..حق الكائن المدعو احمد ماهر فى التظاهر بدون "اخطار" وليس تصريح اليس يقابهل حقنا فى السؤال عن اعلانه تأييد الاخوان بدون اجتماع مكتب الحركة التنفيذى وانه لم يفند اتهامات ممدوح حمزة حول اللقاء السرى مع خيرت الشاطر؟...اليس يقابلها حقنا فى السؤال عن حالة ليونة احمد ماهر واسماء محفوظ وغيرهم طوال عام من حكم الاخوان ومدى تأثير والديهم الاخوانيين عليهم؟..اليس لنا ان نتساءل لماذا لم يتواجد بشخصه فى مظاهرات 6 ابريل بالبرسيم فى عهد الاخوان؟..
لا ابكى فيكم على احد سوى احمد دومة وفى اسكندريتى على ماهينور وحسن وعمر حادق هؤلاء الدكورة بجد والذى نتحمل مبادئهم واختلاف ارائنا من اجل احترامنا لموقفهم الثابت الصلب الذى لا يتغير

#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات