أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد














المزيد.....

الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حزب طائفي جديد تحت اسم (مؤسسة شهيد المحراب) يدعو ويحرّض على سيادة التمييز الطائفي في عراق (مابعد صدام) مصوراً حادث اغتيال السيد محمد باقر الحكيم على انه كان اغتيالاً طائفياً ويستهدف الطائفة الشيعية ( ! ) وعليه فان أي توزيع عادل للحسنات والمكرمات على طوائف ومكونات الشعب العراقي يجب ان يتم تحت مظلة الهيمنة الشيعية و (التنصيص) على الدور المميز للمرجعية الدينية الشيعية على انها فوق القانون ان لم تكن هي القانون!
لم يكتف مسؤولو الاحزاب الاسلامية بأن اطلقوا على احزابهم أسماءً توحي بقيادة العراق نحو عهد الفتوحات الاسلامية وتجديد العمل السياسي تحت شعار (أسلم تسلم) مثل حزب الدعوة الاسلامية والحزب الاسلامي العراقي وحزب مجلس قيادة الثورة الاسلامي ولم يكتفوا أنهم فازوا بالانتخابات بفعل المتاجرة بالدين واستغلال أسماء الرموز الدينية ولصق صور هذه الرموز على خارطة العراق بدلاً من صور صدام وأسلافه فالعراق في عُرفهم عراق صور واصنام وشعارات بقصد التظليل والتكسُب على حساب المصالح العليا للشعب العراقي.. لم يكتفوا بكل ذلك حتى نراهم قد لجأوا الى المتاجرة بدماء الشهداء وتأسيس مؤسسات باسم الشهداء ليس لتخليد الشهداء وتمجيد ذكراهم وتثقيف العراقيين بأن الشعب الذي يمجّد شهداءه هو شعب يستحق التضحية وانما ايغال في التغبية الدينية وخدمةً لأغراض الهيمنة الطائفية.. العراقيون ليسو بحاجة الى أحزاب لنشر الاسلام والتبشير به ولا حتى بحاجة الى التذكير بأن غالبيتهم مسلمون فهم هكذا منذ مئات السنين وقبل ان تولد احزاب المراهقة الدينية.. العراقيون بحاجة الى احزاب تبشر بالحرية والديمقراطية وتعمل على تنظيف العراق وتخليصه من أدران المحسوبيات الحزبية والفئوية والمناطقية.
ان التحشيد باسم (شهيد المحراب) من اجل كتابة دستور اعرج ومشوّه هو نهج يتنافى تماماً مع أخلاق تمجيد الشهداء وهو استغلال مقيت لذكرى الشهداء ويكشف عن حقيقة النوايا الطائفية للقائمين على هذه المؤسسة الذين يستهدفون اختلاق سلطة طارئة من شأنها الاصطدام بالقانون وإفراغه من محتواه الديمقراطية ألا وهي سلطة المرجعية... في العراق الجديد ثلاث سلطات مستقلة عن بعضها وان الذي يربط بين هذه السلطات الثلاث هو قانون ادارة الدولة في المرحلة الانتقالية ومن ثم الدستور الدائم في المرحلة اللاحقة الدائمة:
السلطة التشريعية ممثلة بالبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بالحكومة وسلطة القضاء ممثلة بالمحاكم.. وما مؤسسات المرجعيات الدينية لمختلف أديان وطوائف ومذاهب العراقيين سوى مؤسسات اجتماعية تخضع للقانون ولا تتحكم فيه. ان التركيز على الهوية الديموقراطية للدستور الدائم المنشود لهو كفيل بضمان واحترام الهوية الاسلامية لغالبية العراقيين.. لا خوف على الاسلام من دستور ديموقراطي ولكن الخوف كل الخوف على ديموقراطية العراق الجديد من نوايا الاسلاميين في التحريض والتحشيد لكتابة دستور (لا يتعارض) مع أحكام الاسلام.. نريد دستوراً ينسجم مع حقوق المواطنة وليس مع أهواء دينية وطائفية... نريد دستوراً يقر بحقوق المرأة ومساواتها بالرجل اولاً وقبل كل شيء وليس التركيز والتشديد على التذكير بالواجبات الملقاة على عاتق المرأة العراقية كما ورد في البيان الختامي ل (المؤتمر الدستوري لنساء مؤسسة شهيد الحراب).
لاندري لماذا تتوالى الآن وبهذا الوقت بالذات (المؤتمرات الدستورية !! ) التي يجتهد في فبركتها القائمون على مؤسسة شهيد المحراب؟ هذه المؤسسة المفبركة اصلاً.. لماذا ليس مؤسسة شهداء الكيمياوي او شهداء الانفال او مؤسسة شهداء المقابر الجماعية؟.. لماذا الاولاد يخلفون آباءهم في تولي المناصب وصناعة القرار السياسي؟ لم يذكروا في بياناتهم الختامية حتى على سبيل المجاملة القانونية شيئاً عن قانون ادراة الدولة الذي وقعوا عليه في بغداد ورفضوه من النجف وكون أن هذا القانون هو الاساس والنموذج في كتابة الدستور الدائم.
السيد ابراهيم الجعفري يَعِد باخراج القوات الاجنبية من المدن (الآمنة !! ) وهو يقصد تحديداً النجف وكربلاء ومدينة الثورة والبصرة كي تتسلمها فصائل الجندرمة الشيعية التي تطارد العراقيين والعراقيات في رزقهم وتهدر كرامتهم وتخنق طموحاتهم في الحرية والديموقراطية.
اتمنى ولكن ليس من كل قلبي ان تخرج قوات متعددة الجنسيات من العراق كله وليس فقط من مدن الجعفري الآمنة وأن تنفض الولايات المتحدة يديها من العراق.. وساعتها لكل حادث حديث.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق يعادي السامية.. ليس بعراقٍ جديد
- كورد العراق يرفعون علم الولاء للعراق
- وكلاء الاعلام الايراني في العراق
- غيوم الإرهاب والطائفية
- البيك ما يخلليك يا تيسير علوني
- عَلم صدام و عطلة يوم السبت
- يوم المرأة العالمي و(الخبث) في الالتفاف
- الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد
- هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني
- شكراً شعب أميركا.. شعب الحرية!
- عراق ديموقراطي فيدرالي موحّد أولاً.. ومن ثمّ الانسحاب
- ردود عربية على الارهاب


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان فارس - الطائفية الجديدة بوّابة البعث الجديد