أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!














المزيد.....

99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1257 - 2005 / 7 / 16 - 09:16
المحور: حقوق الانسان
    


بإعلان وزارة الصحة العراقية عن استقبال المستشفيات العراقية في كل ساعة 99 مولودا معظمهم من الذكور يكون التكفيريون والبعثيون وجميع الحالمين بخراب البصرة قد اسقط في أيديهم ولم يعوا ماذا يفعلون او كيف يتصرفون؛ انتظارا ً لفتاوى وتعليمات قادتهم من العربان الذين يقيمون الاحتفالات مع كل عراقي يسقط في تفجيراتهم. لقد بدا التكفيريون الآن باستهداف اطفال العراق بعد ان شهد شهرا حزيران وتموز اقل الاصابات في الجانب الاميركي ويبدو ان المتوحش الذي فجر سيارته وسط اطفال يلعبون ويتجمعون امام بيوتهم في بغداد الجديدة كان في عجلة من امره ويبدو ان الارقام العراقية قد اقلقت اسياده واقضت مضاجعهم وهكذا اصدروا الاوامر بتنفيذ اعمال الابادة الجماعية لاطفال العراق.
وحتى في هذه الحالة فان رهانهم خاسر بكل تأكيد.. صحيح انهم فرحوا بقتل اكثر من اربعين طفلا باعمار 6 ـ 17 وتعويق العشرات منهم في ذلك الصباح التموزي المشؤوم ولكن الاكثر صحة هو ان المعادلة في غير صالحهم اصلا وسينقلب ظهر المجن على رؤؤسهم. لآنهم سيدركون ـ بل لقد ادركواـ ان عليهم لكي يعطلوا الحياة في العراق ويدمروه ان يقتلوا 2376 طفل عراقي في كل يوم أي 71280 في شهر (وهو رقم يمثل نفوس دول وجزر كاملة!!) فهل انهم قادرون على ذلك؟!. لقد اخفى الظلاميون الرجعيون اعداء الحرية والديمقراطية وجوههم الكالحة طويلا ولم تنفع (اللثامات) التي تلثموا بها في اخفاء اهدافهم الحقيقية محاولين تسويق كذبة المقاومة ضد الاميركان ولم يكن العراقي لتنطلي عليه تلك الاكاذيب التي سرعان ما وئدت في مهدها ليكتشف المقاومون ان مقاومتهم داعرة وليحاولوا من ثم تسويق اضحوكة المقاومة الشريفة على اعتبار انها ليست داعرة مثل صاحبتها!!.
وظلت المشكلة تكمن في الآخرين من غير العراقيين الذين يحاولون ان يصدقوا مثل هذا الهراء فكانت حادثة مقتل السفير المصري في العراق كشفا للمستور من أمر أولاء المقاومين الذين ربما اكتشفوا متأخرين انهم تباطئوا كثيرا في تنفيذ مخططهم المرسوم لإبادة العراقيين فشرعوا في الإكثار من عمليات قتل الناس في اسواق الصويرة والكرادة والشعلة واماكن كثيرة اخرى , ثم سرعان ما اكتشفوا ان ذلك غير كاف امام حالة الخصوبة المتزايدة لدى العراقيات وزيادة نسب الانجاب في العراق خصوصا مع تصاعد الزيجات بصورة كبيرة منذ سقوط صدام وتحسن الوضع الاقتصادي. لقد قرر الحاقدون نقل معركتهم الى الطفولة ليهاجموا اماكن تجمعاتهم حيث يلعبون الكرة والالعاب الشعبية الاخرى ويتجمهرون ببراءة مع بعضهم البعض.
اذا هل نحن بحاجة للتذكير مرة اخرى ان هدف اولاء الجبناء هو افشال البناء العراقي الجديد وتحطيم الدولة الناشئة ومهاجمة قوى الجيش والشرطة الوطنية وقتل افرادهما وهم يعلمون بان تلك العمليات تعمل على اعطاء الذريعة لبقاء القوات متعددة الجنسيات وتؤخر انسحابها.. ان هؤلاء المجرمين يهدفون من خلال افعالهم تلك اعادة عقارب الساعة الى الوراء وتكوين دولة ارهابية جديدة في العراق على انقاض دولة صدام؛ لانهم لايؤمنون بالعمل السياسي السلمي وبالديمقراطية وصناديق الاقتراع لانها تفضح حجمهم الحقيقي وتعري حججهم وتبين الى أي مدى هم منبوذين. والغريب من امر هؤلاء ان ممثليهم يجلسون مع مسؤولين في القوات الاميركية ويقبضون منهم ويتوسلون بهم ويثنون على تصريحات لوزيرة الخارجية الاميركية بخصوص اشراكهم في الوضع الجديد في الوقت الذي يقومون بتكفير العراقيين ويتهمون افراد الشرطة العراقية والجيش وحتى موظفي الدوائر الحكومية بالعمالة لاميركا!! ويقومون كذلك بقتل النساء العاملات والموظفات والرياضيين والمثقفين والصحفيين وتفجير ومهاجمة محطات المياه والكهرباء ..., والاغرب من ذلك ان يعترض احد هؤلاء وهو ممثل ما يسمى بهيئة الدعوة والارشاد المدعو فخري القيسي على عرض صورالمجرمين الذي يعترفون بالسنتهم من على شاشة التلفاز العراقي قائلا ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته في الوقت الذي يحكم هو وامثاله على رجال الشرطة والجيش وابناء العراق بالعمالة بل ويبرر قتلهم ويشيد باعمال منظمة انصار السنة الارهابية قائلا انها تمثل المقاومة مؤيدا عمليات الذبح بالقول انه دكتور ويعرف ان الذبح بالسكين ارحم لأنه غير مؤلم قال هذا بالحرف الواحد في مقابلة اجرتها معه فضائية الحرة!. فكيف لا يهاجم هؤلاء القتلة اطفال العراق وكيف لا يفرحون بمجازر الطفولة العراقية؟
ولكن هل يتحقق لهم ما أرادوا؟!.
عودة الى لغة الارقام وبمقارنة بسيطة بين افغانستان وهذا العراق العظيم العجيب سيدرك القتلة مدى بؤسهم وخطل تفكيرهم, ففي الاحصائيات المعلنة قبل ايام ذكر ان عديد الجيش الافغاني الذي مضى على تأسيسه حوالي خمس سنوات هو 24 الف جندي, في حين ان الجيش العراق الجديد الذي لم يمض على تأسيسه اكثر من سنتين فاق الـ 180 الف مقاتل ناهيك عن رجال الشرطة الذين وصل عددهم الى الـ 200 الف .. والحبل على الجرار!! افلا يدرك الحالمون بخراب العراق عظمة هذا الشعب سليل سومر واشور ونينوى وجميع الحضارات العظيمة في الوقت الذي كانوا فيه ينامون مع جرابيع الصحراء والضربان!! نصيحة نقدمها لهؤلاء المتوحشين بلسان الشعب العراقي ونقول: ان معركتكم خاسرة لا محال وقد بدأت بوادر نهايتها الكاملة تلوح في الافق وعمليات البرق (وبعدها سيجيءالرعد والزلزال) والتساقط الذليل لرموزهم والاعترافات وانكشاف اوكارهم دليل حي .. افلا يرعوون؟ اذا تبقى لديهم شك في ذلك فليذهبوا ليروا الجموع التي تعج بها مراكز التطوع رغم التفجيرات وعمليات استهدافهم المتكررة.. انه العراق الغني الرخي بثرواته وابناءه الذي سيثبت للجميع ان نشوء اولى الحضارات على ارضه لم يجيء اعتباطا وانه سيبقى المعلم للجميع.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق
- سعدي يوسف .. من التغني بالناس الى السخرية منهم! عفوا سيدي ال ...


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!