أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - قرارات الحكومة تلهب ظهور الكادحين وتنحاز للفساد ورجال الأعمال














المزيد.....

قرارات الحكومة تلهب ظهور الكادحين وتنحاز للفساد ورجال الأعمال


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 18:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



لقد عاني الشعب المصري لسنوات من الفساد وإهدار الأموال وكان ذلك من الأسباب الرئيسية للخروج في 25 يناير 2011. وسمعنا كثيراً عن استرداد أموال مصر المنهوبة وهو ما لم يتم في ظل الحكومات المتعاقبة ويتعمد نسيانه في ظل عودة رموز فساد الحزب الوطني للظهور وتصدر المشهد السياسي. لم يتوقف الأمر عند ذلك بل أصدر الرئيس عدلي منصور القانون رقم 82 لسنة 2013 بتعديل قانون المناقصات والمزايدات والذي فتح الباب أمام الجهات الحكومية لإسناد التعاقدات بالأمر المباشر البوابة الكبري للفساد.ثم قانون تنظيم بعض إجراءات الطعن على عقود الدولة، الذي يمنع أي طرف ثالث من الطعن في العقود المبرمة بين الحكومة والمستثمرين. وهو ما يحصن كل عقود الخصخصة الفاسدة وكل التعاقدات الحكومية الفاسدة وبذلك يفتح بوابة كبري للفساد المحمي بالقانون وهو ما لم يجرؤ مبارك ودولته الفاسدة علي فعله.
من المؤكد أن دعم الكهرباء والطاقة يستنزف جزءاً كبيراً من الموازنة الحكومية ولكن معرفة من المستفيد وتحميل الأغنياء بالتكلفة هو الحل.لكن الحكومة تلجأ للعكس فتزيد الأعباء علي الكادحين والفقراء الذين يمثلون 43% من الشعب المصري وفقاً لإحصائيات البنك الدولي.
متوسط استهلاك المواطن المصري من الكهرباء 1782 كيل وات ساعة عام 2009/2010 بينما المتوسط العالمي 2730 ك . و. س وعندما يتم رفع الأسعار يتم ذلك بالنسبة للاستهلاك المنزلي بينما تترك المصانع الكثيفة الاستهلاك للكهرباء لتحصل علي كهرباء مدعم. هذه هي العدالة الاجتماعية في مفهوم الحكومة الحالية. ولكنها شروط صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي فرضها علي الدولة منذ السادات وحتى عدلي منصور ومن يليه وهي تخفيف دور الدولة وزيادة دور القطاع الخاص وإطلاق قوي السوق في تحديد الأسعار ( ضمن شروط تمويل قرض محطة كهرباء شمال الجيزة ) وليذهب الفقراء إلي الجحيم من أجل تعظيم الأرباح الاحتكارية والفلكية لرجال الأعمال الفاسدين.


وفي خطوة استفزازية جديدة أقدمت الحكومة علي زيادة أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والسيارات الذي لا يشكل سوي 4% من استهلاك الغاز الطبيعي في مصر بينما 57% من الاستهلاك يذهب لمحطات الكهرباء يليه القطاع الصناعي (الأسمدة والاسمنت والحديد والصلب وغيرها) 28% وقطاع النفط والبتروكيماويات 11% أي يحصلون علي خامات وكهرباء مدعمة ويبيعون منتجاتهم بالأسعار العالمية دون رقابة ويحققون معدلات أرباح احتكارية تفوق نفس الصناعات في الكثير من دول العالم . يعكس ذلك لمصلحة من تنحاز حكومة المهندس إبراهيم محلب .
إن رفع أسعار الغاز الطبيعي للمنازل والسيارات لن يوفر سوي 800 مليون جنيه في دعم للطاقة يزيد علي 100 مليار جنيه ولكنه يرفع سعر ساندويتش الفول والطعمية وأجرة الميكروباص والمواصلات ومن ثم يزيد معاناة الفقراء . ولانعرف لمصلحة من نصدر الغاز لإسرائيل والأردن بما يعادل 40 قرش للمتر المكعب بينما نبيعه للمواطن المصري بجنيه .إذا كانت الحكومة جادة عليها أن توقف فوراً تصدير الغاز الطبيعي وتعيد ترتيب منظومة الطاقة في مصر.
لم يتوقف الهجوم الحكومي علي الفقراء عند هذا الحد بل تم تخفيض وزن رغيف الخبز المدعم من 130 جرام إلي 90 جرام بخفض وزن الرغيف 40 جراما أي ما يعادل 39٫1 % من وزن الرغيف، مع الثبات على سعره الرسمي وهو 5 قروش للرغيف وتحديد حصة المواطن بـ5 أرغفة يوميا.وبهذه المنظومة مررت الحكومة خطوة رفع سعر رغيف الخبز بشكل غير مباشر بدلا من زيادة سعر الرغيف تم خفض وزنه وبالتالي انخفاض قيمة الدعم المخصص للخبز.
كل هذه القرارات المعادية للفقراء والمنحازة لرجال الأعمال تعني بالضرورة ارتفاع أسعار كافة السلع والخدمات الأساسية وتحميل الفقراء ومحدودي الدخل فاتورة النهب والفساد وسوء إدارة الأنظمة التي تعاقبت علي الحكم طوال ما يقرب من خمسين عاما متصلة.
إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وهو يدين ويرفض القرارات الحكومية الأخيرة برفع أسعار الغاز والكهرباء ويطالب بالرجوع عنها .يؤكد تمسكه بمطالب ثورتي 25 يناير و 30 يونيو بتحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف معاناة القطاع الأكبر من الشعب وطبقاته المهمشة وإتباع سياسة بديلة تستهدف إعادة توزيع الثروة والدخل وتحقيق التنمية المطردة وتوفير المزيد من فرص العمل والسكن والعلاج والتعليم وذلك إعمالا لنصوص الدستور الجديد.
كما يشدد الحزب علي أهمية تفعيل المشاركة الشعبية في مراقبة القرارات الحكومية وفضح انحيازها المطلق لطبقة الأغنياء دون إدراك من الحكومة لمخاطر مثل هذه السياسات علي الاستقرار الاجتماعي.

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

22/4/2014



#حزب_التحالف_الشعبي_الاشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح صحفي بشأن أحداث أسوان
- لنواجه أزمة المياه والطاقة ، ولنواجه العدوان علي نهر النيل و ...
- حكومة محلب الجديدة تواجه الاستحقاقات القديمة
- تفجرت الاحتجاجات العمالية بعد أن فاض الكيل بلا مجيب
- معاً من أجل دولة القانون التي تكفل الحريات وتصون الكرامة الإ ...
- الاستجابة ل -لمطالب الفئوية- جزء من استحقاقات الثورة
- انجاز خارطة المستقبل يتطلب إقالة وزير الداخلية وتحقيق مطالب ...
- مازال الإرهاب مستمرا ولن نخضع
- ذكري 25 يناير ثلاث سنوات ولا تزال الثورة مستمرة
- لا لترويع المواطنين ....لا لعودة القمع البوليسي
- لا لحظر الحق في الاجتماعات العامة ، لا لحظر الحق في التظاهر ...
- عمال كريستال عصفور:بين سندان وزارة القوى العاملة ومطرقة وليد ...
- لا لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري
- لا لعودة الخصخصة
- حادث قطار دهشور والي متى يدفع البسطاء فاتورة الإهمال الحكومي ...
- مواجهة الإرهاب من القاهرة إلي سيناء
- بيان التحالف حول المشاركة في 19 نوفمبر
- الثورة بين الإرهاب الأخواني وخطر عودة الدولة البوليسية المبا ...
- ليس بالحد الأدنى للأجور فقط تتحقق العدالة الاجتماعية
- مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية يشكل خطوة كبري للأمام ...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - قرارات الحكومة تلهب ظهور الكادحين وتنحاز للفساد ورجال الأعمال