أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبعوب - النازحون الليبيون: هل يقضون رمضان في بيوتهم؟














المزيد.....

النازحون الليبيون: هل يقضون رمضان في بيوتهم؟


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 4432 - 2014 / 4 / 23 - 00:56
المحور: المجتمع المدني
    


هل تتحقق مبادرة "رمضان في بيتنا" للنازحين الليبيين في الداخل؟ وهل سينعمون برمضان هذا العام وهم في بيوتهم وقراهم التي تحولت الى خرائب وملاذا للحيوانات الشاردة بعد ان تركوها تحت ضغط قوة سلاح الثوار؟
قبل أسابيع من حلول شهر رمضان من العام الماضي، أطلق "تجمع الربيع العربي للحوار الوطني" (تجمع اهلي مستقل) مبادرة تحت شعار "رمضان في بيتنا" تستهدف تمكين آلاف الاسر النازحة من بيوتها وقراها ومدنها في الداخل من العودة الى ديارهم وقضاء شهر رمضان في دفئها ، انطلاقا من أن رمضان شهر مكرس للتراحم والتسامح والتفرغ للعبادة والبعد عن الكراهية وأذى الآخرين، تلك القيم التي افتقدها الليبيون او تناسوها منذ ان استعادوا حريتهم التي أساؤا لها وحولوها الى غطاء لارتكاب المزيد من الأخطاء في حق بعضهم، وأعادوا على مدى ثلاث سنوات من عمر انتفاضتهم إنتاج نفس القيم السيئة للنظام السابق وبصورة تفوقه بشاعة..
قبيل رمضان الماضي ارسل التجمع نشطائه الى مختلف الأطراف المعنية بهذه القضية لوضع المبادرة بين ايديهم ودعوتهم للمساهمة في تحقيقها، ورحب غالبية الليبيين بالمبادرة واعلنوا تأييدهم لها، والتزمت بعض المدن المعنية الصمت إزاء هذه المبادرة ، وهو ما يعني في نهاية الامر رفضها الكامل لها، فيما ماطلت مدن وقبائل أخرى وعملت على تبديد الوقت والتسويف لتحقق بذلك تجميد المبادرة وتفريغها من معناها، وهو ما تحقق لها بكل اسف..
وبعد حالة الفرح بقرب الفرج التي عاشها النازحون وقيام بعضهم بحزم أمتعتهم وشد الرحال استعدادا للعودة الى ديارهم رغم أن معظمها قد تم تدميرها وحرقها على يد ثوار 17 فبراير، وبعد أن رسمت الأمهات ، الموعودات بالعودة، لأطفالهن صورا للفرح، وخططا لإعادة ترتيب غرفهم وتنسيق حدائقهم، وبمرور الايام كان الشوق يخبو في النفوس، وتفتر الهمم تحت وطاة الرفض القاطع الذي ابداه بعض المتصلبين لهذه المبادرة ، ورغم حلول رمضان وهم في خرائب الملاجئ والغربه والمذلة ، ظلوا حتى آواخره يمنون أنفسهم بالعودة الى ديارهم ولو ليوم واحد من رمضان او حتى يوم العيد الذي يكرسه الاسلام للتسامح والعفو!! مر رمضان كئيبا ثقيلا كسابقه علي الامهات والأطفال والآباء، وهم يتجرعون مع غروب كل يوم منه الهوان وشقاء المعيشة في ملاجئ تفتقر للكثير من الخدمات، فيما أشقائهم وجيرانهم وأصدقائهم ينعمون بمباهج رمضان والعيد في دفئ بيوتهم وقراهم وكأن ما كان يربطهم بهؤلاء النازحين قبل يوم 17 فبرير 2011م كان وهما..
واليوم وبعد مرور عام على مبادرة "رمضان في بيتنا" السابقة ، هل يعيد هذا التجمع الوطني وبقية منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية التي تؤمن بليبيا كوطن لكل الليبيين إطلاق هذه المبادرة من جديد وتعمل على تحقيقها على ارض الواقع، وتعمل على محاصرة كل من يقف في وجهها ونبذه حتى يجرب مذلة التهميش والعزل التي يعيشها هؤلاء النازحين منذ ثلاث سنوات، علهم يراجعون أنفسهم ويستعيدوا عقولهم وينهوا هذه المأساة التي ستبقى نقطة سوداء في صفحات انتفاضة فبراير التي قامت لرفع الظلم ونبذ الكراهية وتحقيق العدالة .



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لصمت اعلامي في مواجهة الارهاب
- رؤية لتطوير مسار الثورة الليبية.. مقال مسترجع
- المجلس الوطني للحريات العامة وحقوق الانسان يرسم صور سيئة لحق ...
- صنَّاع الظلام
- التدخل العسكري المباشر في ليبيا طعنة في ظهر ثورة الشعب
- ضياع الوطن .. وأوهام الذهب ..
- ما تحتاجه ليبيا اليوم..
- ليبيا..هل التدخل الأجنبي هو الحل؟!!!!
- هل تعود ليبيا تحت الاحتلال الإيطالي من جديد؟!!
- من ديوان الراحل محمد الشلطامي
- متاهة الهوية..هل تنهي وطن اسمه ليبيا؟!
- محاولة للاتفاف على قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لكتابة الدس ...
- القبلية والعرقية .. معول هدم للأوطان
- أطفال فلسطين هم من سيحررونها.
- حذاري بني الجبل!!
- هل يشعل الحمقى الجبل الغربي؟
- هل أعاد كامرون ليبيا تحت التاج البريطاني؟!!
- هل المرأة إنسان حقيقي؟!!
- وصمتت الدِّيَكة..
- أين صوت العقل يا أمازيغ؟


المزيد.....




- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبعوب - النازحون الليبيون: هل يقضون رمضان في بيوتهم؟