أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - رسالة عتاب من مواطن عراقي الى نائب رئيس جمهورية العراق















المزيد.....



رسالة عتاب من مواطن عراقي الى نائب رئيس جمهورية العراق


اياد حلمي الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- من دروس التاريخ
استمعت الى الحوار الذي اجرته قناة العراقية مع السيد نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور خضير الخزاعي يوم الاثنين المصادف 31 مارس 2014 في برنامج اللقاء الخاص وذلك بمناسبة تمثيله العراق في مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في الكويت في شهر مارس ماضي . وبعيدا عن حديثه حول طريقة احتجاجه عند عدم حضوره او انسحابه من المؤتمر تاركا وزير خارجيته السيد الزيباى في مكانه ومن ثم عودته بعد ان انتهى رئيس وفد المعارضة السورية الجربا من القاء كلمته في المؤتمر وما يشوب ذلك من غموض وتناقض مع اصول وقواعد البروتوكولات المتبعة في عقد المؤتمرات بالمنظمات الدولية (2)، اشارالسيد النائب في حواره الى لقائه مع امير الكويت وحديثه معه وتوجهه بالرجاء لفتح الابواب بين البلدين على نحو افضل لاننا اخوان الى اخر ما عرضه كما لو انه كان الزائر من جيبوتي او الصومال او موريتانيا وليس اكبر مسئوول في الدولة العراقية الذي يعرف اكثر من هؤلاء عن حقيقة تاريخ الكويت وكيف كان حكامها الاولون يعملون قائمقاميين تابعين لمدينة البصرة وكيف اقتطعت الكويت، انظروا لخاطة جنوب العراق ، من ارض البصرة لتصبح دولة بفعل عمالة اسرة ال صباح الحاكمة في الكويت ومؤامرات بريطانيا ومصالحها النفطية في العراق والخليج العربي . كنت اتمنى على السيد النائب ان يذكًر امير الكويت ولو على نحو المداعبة وقليل من الدبلوماسية كيف كان آباؤه واجداده وابناء الكويت منذ قبل الحرب العالمية الاولى وحتى بعد الثانية مزروعين في مقاهي البصرة يبحثون عن لقمة العيش وكيف كان اهلهم يترقبون في الكويت وصول مؤن التمر و الماء من العراق تحملها لهم سفن وقوارب اهل البصرة وغيرهم لعقود من الزمن قبل ظهور النفط . كما وللاسف تجاهل السيد النائب دور الكويت المتواصل والمفضوح في مؤامراتها ضد العراق وسقوط الانظمة فيه منذ ايام الملك غازي مرورا بنوري السعيد والزعيم قاسم وحتى سقوط نظام صدام حسين . واعاتب السيد النائب انه لم يكن واقعيا بحديثه مع امير الكويت الذي ما زال كابوس غزو صدام يلف رأسه حتى اليوم كي يوجه عتابا صريحا لشخص الامير موجها انظاره الى الاخطاء الفادحة التي اقترفها حكام الكويت بحق العراق والعراقيين عند الغزو الامريكي عام 2003 وكان عليه ان يقول للامير ان للعراق حقوقا تاريخية في الكويت وكان على الكويت ان لا تتنكر للجميل وتبتز العراق بالحصول على التعويضات المفبركة وان لا تعامل العراقيين معاملة الفلبينيين او الهنود او الباكستانيين او العرب الاخرين العاملين في الكويت قبل الغزو ، بل كان المطلوب ان يمنحوا حق الاقامة الدائمية والتجنس وكذاك شمولهم بحقوق التقاعد.
لو ان حكام الكويت استجابوا للحكمة ودروس التاريخ في العروبة والاسلام وحرمة الجوار واعترافهم بفضل العراق والعراقيين عليهم لما دخل صدام حسين الكويت الذي وشهادة للتاريخ اذكر انه كان ينادي اروني الوجه العربي في الكويت التي غزاها في ليلة سوداء عندما هرب الامير نفسه وعائلته وبقية اعيان الكويتيين الذين فاحت رائحة خيانتهم وتآمرهم وكرههم للعراق والعراقيين خوفا من بطش صدام واعوانه . ويظهر لنا اليوم الصراع المتواصل الدائر ما بين قوى التحرر في المعارضة الكويتية الصاعدة والاسرة الحاكمة العميلة ، انانية هذه الاسرة واستحواذها على ثروة الكويت والمصالح فيها وعدم اعترافها بحقوق الانسان لانها بالاساس كانت اسرة ضائعة مطرودة ومطاردة من قبل القبائل في الجزيرة العربية حتى استقرارها في جنوب العراق عندما ربطت مصيرها بالعمالة لبريطانيا ضد كل ما هو عربي وبالاخص خدمة مشروع المخابرات الغربية والصهيونية وسعيها المتواصل على قطع الجسور بين الكويت والعراق والعمل على تكرار الكوارث وعدم الاستقرار فيه . واحداث التاريخ البعيدة والقريبة شواهد على ما اقول (3).
2- العراقيون في الكويت
كان ثقل المقيمين العراقيين في الكويت كبيرا وكانوا يحظون باحترام المقيمين من مختلف الجنسيات في الكويت واكثر الكويتيين . وكان عددهم رسميا حسب توزيع السكان في الكويت لعام 1970 طبقا للمجموعة الاحصائية في مجلس التخطيط لعام 1973 يصل الى 39،066 نسمة مقابل 39،129 ايراني من مجموع 347،396 كويتي و312،849 من العرب الاخرين اما المجموع الكلي للسكان فقد بلغ 738،662 نسمة . ولا يخفي على القارئ كم من العراقيين القريبة والمفتوحة حدودهم يعملون في الكويت بشكل غير رسمي اي بدون الاقامة وبخاصة النازحين من عشائر الجنوب الذين اطلق عليهم مع الاخرين بالبدون وكم يا ترى اصبح مجموع العراقيين على ارض الكويت قبل الغزو عام 1990 ؟ . شغل العراقيون اكثر المناصب حساسية في دوائر الدولة والجامعة والتعليم والقطاع الخاص والمستشفيات غيرها كما كانت السفارة العراقية تلعب دورا كبيرا في الكويت منذ قبل بدء الحرب مع ايران في الثمانينيات وكانت على حد تعبير احد الكويتيين تحكم في الكويت . لكن غباء صدام حسين وتهوره وطغيانه وعدم استماعه للنصائح ادت به للسقوط في الفخ الكويتي الرابع مما سبب في اكبر كارثة في تاريخ العراق في 2 اغسطس 1990 عند وقوعه عرضة لهجوم امريكا وحلفائها وتدمير جيشه ومعانات شعبه تحت الحصار الطويل الذي فرض عليه وتشتت الجالية العراقية خارج الكويت في مختلف بلدان العالم وضياع حقوق افرادها . وغدر الغادرون كما كان يحلو لصدام ان ينادي بعد كل خيبة وهزيمة (4).
احتقر صدام حسين دور الجالية العراقية الكبيرة في الكويت قبل الغزو عام 1990 ولم يهمه آنذاك سوى التفكير في تحقيق احلامه ونشر طغيانه ومؤامراته وتطبيق مخططات رؤسائه لانه لم يكن رجل سياسة بل من المغامرين العملاء عندما وصل للسلطة عن طريق المخابرات المركزية الامريكية . كان صدام حسين يبتز الجالية العراقية لان كل مقيم عراقي يعمل في الكويت كان يجب ان يدفع 100 مئة دينار كويتي خاوة لتجديد موافقة العمل سنويا لدى السفارة العراقية بالكويت والا لا يمدد او يجدد جواز سفره ، اضافة الى تبرعات العراقيين المستمرة مضافا اليها استقطاعات المشتركين بالتقاعد في قانون الضمان كل ذلك من اجل جمع العملة الصعبة خلال سنوات الحرب ضد الجارة ايران . لقد تحلى العراقيون بالصبر والمسئوولية وبجدارة في العمل واحترام وتقدير المواطنين الكويتيين الذين كان منهم من يتحلى بالنبل والخلق الرفيع وبالاخص من تكون اصوله نجدية او اهوازية او من العراق وحتى بعض الذين من اصول ايرانية منهم الا اسرة الصباح المستحوذة على الثروة وشئوون الكويت الحاقدة و الكارهة للاخرين وبالاخص للعراقيين . انظروا يا سيادة النائب الى دور بوتين روسيا اليوم ودفاعه عن الجالية الروسية الكبيرة في اوكرانيا وكيف استعاد شبه جزيرة القرم دون الحاجة الى غزوها او شن الحرب على اوكرانيا رغم وقوف الغرب وتصريحات الرؤساء الاوربيين والاطلسي وامريكا النارية ضد سياسته التي اعتبرها بوتين كبالونات فارغة في الهواء . ولو كان صدام وطنيا عاقلا وسياسيا محنكا بل ودبلوماسيا مثل بوتين لقال لنفسه ان الكويت محتلة مسبقا من قبل الجالية العراقية دون الحاجة الى تحريك قواته وغزوها فجر ذلك اليوم الاسود . وبالتالي جنت على نفسها ..وعلينا براقش !!..
يا سيادة النائب اسمحوا لي ان اذكر لكم ان كاتب هذه السطور كان احد افراد تلك الجالية المنكوبة الذي عاش لسنوات طويلة في الكويت التي لم تكن بالنسبة لمن هم من جنوب العراق تختلف كثيرا عن البصرة القريبة حيث الاهل والاصدقاء والخيرات والبعد عن عيون البعثيين . لم يُمنح العراقي على اقامة دائمية في الكويت الا باقامة مربوطة بالحصول على عمل او بشرائها من تجار الاقامات ولا حق له في التجنس ولا تقاعد من حكومة الكويت طبقا لانانية الاسرة الحاكمة البدوية ولسياستها العنصرية ضد كل مقيم عربي او اجنبي على ارض الكويت وبالاخص ضد العراقيين . ورغم كل ذلك كان العراقي يفرض احترامه على الكويتييين على اختلاف انواعهم . تزوجت في الكويت ورزقت باولاد تشتتوا جميعا في دول اوروبا مثل ابيهم بعد الغزو المشئووم عندما تمكنت من الهرب من شر قوات صدام حسين ورفاقه الذين احتلوا الكويت في الثاني من اغسطس عام 1990 والذين راحوا يطاردون معارضيهم ، كان هدفي الوصول الى النمسا التي درست فيها لاربع سنوات 1962-1966 وتاسفت كثيرا عن الابتعاد عنها . وبعد عام واحد نعم عام واحد فقط من اقامتي مجددا في العاصمة فيينا تشرفت بمنحي الجنسية النمساوية في حزيران عام 1992 في حفل مختصر في الراتهاوس اي دار البلدية لاني اكاديمي يحمل شهادة الدكتوراة واكملت السنة الخامسة من شروط الاقامة المطلوبة في القانون بعد 26 عاما من تركي النمسا اي العام 1992 وهو العام الذي عقد فيه مؤتمر المعارضة العراقية في فيينا الذي ابتعدت عن المشاركة فيه لهيمة المخابرات المركزية الامريكية عليه . فمرحبا بانسانية النمسا وشعبها وعدالة قوانينها وسحقا للظالمين اعداء الانسانية والعروبة الاسرة الحاكمة في الكويت التي تدعي العروبة والاسلام وغيرهم من الحكام في العراق والخليج وكل من يغتصب حقوق الاخرين !
سيادة النائب .. قد تعلمون ان الحكومة العراقية شملت العاملين العراقيين في الكويت بقانون العمل والضمان الاجتماعي للحصول على التقاعد . لم يثق العديد من الاساتذة او الاطباء او المهندسين العاملين في الكويت بالاشتراك في القانون، لكني اشتركت فيه في الثمانينيات ودفعت الاستقطاعات التقاعدية بالعملة الصعبة عن خدمتي في الكويت مضافة الى خدمتي السابقة كمدرس في العراق لدى الدائرة العمالية في السفارة العراقية وحصلت على راتب تقاعدي متواضع عام 1989 بلغ 140 دينارا كويتيا شهريا اي ما يقارب 500 دولار امريكي ، ويا فرحة ماتمتش كما يقول اخوتنا المصريون . ضاع الراتب واصبح بعد عام الغزو في 1992 على ما اتذكر دولارا واحدا او دولارين . وبعد ربع قرن من غزو الكويت وصل راتبي التقاعدي اليوم يا سيادة النائب الى 200 الف دينار عراقي اي ما يقرب ال 150 دولار امريكي (5) . ما شأني كمواطن ومغامرات صدام حسين ؟ من يعوضني عن الخسارة في راتبي التقاعدي ومن اغتصب حقي ومن يعيده لي منذ ذلك الوقت يا سيادة النائب ؟ ؟ اليس هذا ابشع انواع الظلم في حق متقاعد عراقي ؟ حكومة الكويت ام حكومة سيادتكم ؟ وكيف يحلم انسان مثلي بالعودة للوطن وكيف استطيع العيش فيه بهذا الراتب التافه وانا في هذا العمر المتاخر ؟
3- مصادرة حقوق العمال العراقيين
صدر قانون التقاعد الموحد رقم 9 لسنة 2014 وللغرابة ان العمال لم يشملوا به مما دفع بالنقابة العامة للعمال المتقاعدين للاجتماع بتاريخ 7 نيسان 2014 في مبنى الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق تحت شعار " من اجل غد افضل وحياة كريمة للمتقاعدين " . " ولمناقشة شمولهم بالقانون المذكور اسوة بالمتقاعدين العراقيين وعدم صرف رواتبهم منذ اكثر من ثلاثة اشهر وهم ما زالوا يسمعون الوعود الكاذبة دون فعل حقيقي لوضع حد لهذه المعاناة " (6) . لماذا كل هذا التمييز ؟ هل العمال المتقاعدون في العراق هم من جنسيات هندية ام انهم يحظون بامتيازات خاصة تمنحها الدولة لهم ام انهم يشترون الطماطم بسعر ارخص خاص بهم ام انهم مثلكم يا سيادة نائب الرئيس ومثل بقية العراقيين ؟ لا علم لي كيف توصل الخبراء اصحاب الاختصاص في البرلمان العراقي اعضاء اللجان المختصة الى تحديد مبلغ 400 الف دينار الحد الادنى لتقاعد المواطن العراقي وعلى اي من المعطيات استندوا لتحديد ذلك ؟ يا ترى ما هو راي السيد وزير الشئوون الاجتماعية والعمل الذي يشاع انه رفض الموافقة على منح العمال المتقاعدين على الضمان تقاعد ال 400 الف دينار الحد الادنى اسوة بمتقاعدي الدولة الاخرين ؟ الم يسمع السيد الوزير بقرار طاغية العراق صدام حسين باعتبار عمال العراق موظفين ؟ اليست الدولة العراقية الجديدة ما زالت تعمل حتى اليوم بقوانين مجلس قيادة الثورة ؟ من المحزن ان نسمع ان الكثير من العراقيين اليوم اصبحوا وللاسف يترحمون على زمن صدام حسين !.
انظروا يا سيادة النائب في كوغلة كيف تكفل دولة كالنمسا ، وهي دولة صغيرة عضوة في الاتحاد الاوروبي ، حقوق مواطنيها عند التقاعد والشيخوخة بتطبيق قانون الحد الادنى الذي يسد تكاليف المعيشة للمتقاعد هو وافراد عائلته بغض النظر عن التقاعد الذي يحصل عليه واذا ما قل التقاعد عن الحد الادني المرسوم في هذا القانون يرتفع الراتب التقاعدي ليصل الى هذا الحد الادنى . تمنح دولة النمسا الاتحادية مواطنبها الحد الادنى عند بلوغ سن التقاعد والشيخوخة حسب هذا القانون وهو لا علاقة له بقانون التقاعد مضافا اليه متطلبات اخرى كقسم من اجور السكن والتدفئة وغيرها ما يصل وبدون مبالغة الى ثلاثة ملايين دينار عراقي تقريبا . النمسا دولة صغيرة ولا تملك ثروة نفطية كالعراق . واذا ما قلتم ان عدد سكان هذه الدولة صغير و سالتموني عن ارتفاع مستوى المعيشة فيها مقارنة بالعراق فاجيبكم بنعم ان عدد سكان هذه الدولة يصل الى ثلث عدد سكان العراق تقريبا وان ميزانيها السنوية لعام 2013 بلغت ثلثي ميزانية العراق للعام 2014 . كما ان المواطن العراقي يعيش مستوى اعلى من الغلاء اذا ما اخذنا اسعار العقار والايجارات او اسعار السلع المستوردة او وسائط النقل او شراء الكهرباء بنظر الاعتبار. والحمد لله ما زالت اسعار الصمون والبصل في العراق باسعار متواضعة . اما عن فضائح البطاقة التموينية وما يحصل عليه المواطن العراقي ، فقد اصبحت صورة للمعاناة والسخرية ووسيلة لسرقة قوة العراقيين اكثر من كونها دعما لهم . فاين اصبح اليوم وزير التجارة السابق السوداني ؟ ومع ذلك وعند قسمة الثلاثين على ثلاثة يصل الحد الادنى الى المليون دينار تقريبا لو افترضنا ان عدد سكان النمسا مثل عدد سكان العراق وهو اعلى من 400 الف دينار الحد الادنى المشار اليه بالقانون اعلاه في العراق باكثر من مرتين ونصف المرة وهو الحد الادنى الذي سيوفر للمتقاعد العراقي كرامته في مثل الظروف القاسية التي يعيشها هذا اليوم . عند الرغبة في الاطلاع على القانون يرجي مراسلتي على عنواني (7) .
لمن يا سيادة النائب يُقدم العامل العراقي المتقاعد تقاعده الذي يصل الى 130 الف دينار او200 الف دينار او حتى لو بلغ الحد الادنى في دولة نفطية تصل ميزانيها الى 150 مليار دولار تقريبا . نعم لمن ؟ للايجار ام للمعيشة الشهرية ام لاولاده ومدارسهم ام لمولدة الكهرباء في الشارع ام للعلاج وغيره ؟ اهذا انصاف حكومتكم ؟ اتقوا رب العالمين ! كيف ترفع رواتب التقاعد لموظفي الدولة ويشملوا بالحد الادنى ويحرم بقية العمال المساكين من شمولهم بالحد الادنى مع عدم استلام رواتبهم للاشهر الاربعة الاولى من هذا العام ؟ من اين ياكلون ؟ وكيف يعيش ابناؤهم ؟. تاخر صرف الرواتب للاشهر الاربعة بسبب صراع الصقور على الفريسة في البرلمان وعدم الوصول الى كلمة سواء حول اقرار الميزانية الامر الذي يشل جميع انشطة الاقتصاد في العراق ويذكر السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ان بعض الكتل تعرقل اقرارها لانها تتعرض لضغوط خارجية . بربكم اهذا برلمان ام مدرسة للمشاغبين ؟
4- العراق ينحدر نحو الكارثة
يا سيادة النائب ..ان سيادتكم ووزراؤكم ونوابكم ومستشاريكم وحماياتكم وقادة عساكركم مع التقدير لجهود المخلصين منهم ، ينعمون بخيرات العراق والرواتب الخرافية وغدا التقاعد الدسم والعمال البؤساء ينامون جائعين ! اليس في هذا ابشع صور الظلم ؟ أهكذا توزع اموال النفط على المواطنين ؟ اهذا هو التغيير الذي كان ينتظره العراقيون ؟ كيف يجوز بربكم يا سيادة النائب ان تطالبوا بحقوق العراقيين من امير الكويت وتتنكروا لحقوقهم داخل الوطن في ظل حكمكم الديموقراطي الرشيد ودستوركم ذائع الصيت الذي يدافع عن المساواة والعدالة وحقوق العراقيين ؟ ويا سيادة النائب كيف ترأستم لجنة الحقوق والحريات في البرلمان التي اضطلعت بهذه المهمة في كتابة الدستور ؟. اهذه هي العدالة الاجتماعية التي تعلمها اكثر المسئوولين في الحوزات الدينية في المنافي ام هذا ما اراده الامريكان للعراقيين عند غزوهم العراق في مثل هذا الشهر الكريه من العام 2003 رغم فرحة العراقيين بسقوط الصنم ؟ هل باستطاعة السيد النائب ان يتصور ماذا سيحل بالعراق والعراقيين لو تعرضت صدارات النفط للتوقف او ان قلت بسبب النضوب يوما ما او ظهور البديل او هبوط اسعار النفط او اي طارئ يقع وان ميزانية الدولة العراقية تعتمد بنسبة 95 بالمئة على عائدات النفط ؟ انها ستكون الكارثة المدمرة للشعب والوطن لا قدر الله ! كيف سيواجه العراقيون هذه الكارثة والعراق بدون زراعة ولا صناعة ولا مياه ولا امن كما يجب ؟ يا ترى ماذا يقول لنا السادة وزراؤكم المعنيون ؟
وانا اكتب هذه السطور اشاهد تقريرا من قناة الفرات العراقية يبعث على الحزن والاسى حول المعامل الكثيرة المتعطلة عن العمل في محافظتكم ميسان وتعرضها للانهيار ولم يبق منها الا الاطلال تتجول فيها الكلاب والقطط السائبة مع البؤس والضياع الذي لحق بعمالها وموظفيها وخاصة منذ الاحتلال الامريكي عام 2003. ان الدفاع عن حقوق ومصير هؤلاء العمال والمتقاعدين العراقيين وشمولهم بالحد الادنى من التقاعد داخل العراق واجب وطني يجب ان ياتي ، قبل طلب سيادتكم من امير الكويت ، بمبادرتكم الكريمة والمتاخرة ، بشان تعويض العراقيين المبعدين من الكويت بعد حرب الخليج ودعوة المستحقين لهذه الحقوق الى مراجعة دائرة شؤون المواطنين كما اعلن مكتب سيادة النائب حسب ما نشرته الصحف العراقية (8).
عندما اعود بالذاكرة للحديث عن الشان العراقي بعد الاحتلال الامريكي وكيف وصل العراقيون الذين كانوا في المنافي الى مختلف مراكز السلطة عن طريق سلم الديموقراطية المستوردة والمفروضة بالقوة حسب مزاج الرئيس الامريكي السابق جورج بوش او توزيع المناصب على القادمين مع الدبابة الامريكية عند الاحتلال مثل وصول البعثيين بالقطار الامريكي سابقا ، من قبل خبير الارهاب حاكم العراق الاداري بول بريمر حسب المحاصصة الطائفية والقومية وليس عن طريق الخبرة والكفاءة وقراراته الكثيرة التي دمرت العراق (9) ، نرى كيف ترك الكثير منهم لنا خيبات الامل عندما قاموا بنهب المليارات من اموال العراقيين ، وعلى راسهم بريمر نفسه ، وهربوا الى خارج العراق او دخلوا في صراع ومؤامرات ضد بعضهم البعض وهو ما نراه بام اعيينا من المهازل المتوالية على الساحة العراقية وفي مسرحيات نوابنا ورئيسهم في برلمانهم المشلول منذ عام 2003 او ان تحتل الشخصيات الموجودة في السلطة اليوم اكثر المناصب حساسية دون اية خلفية علمية او خبرات سابقة . كل ذلك يتركنا ان نعرف السبب الحقيقي في انحدار العراق نحو الحضيض وتركه ساحة للارهاب وهذه الرمادي والفلوجة المؤشر الخطير على ان العراق دولة فاشلة ومنهارة مع وقوع المجازر المرعبة يوميا في بغداد المهددة بغزو ما يسمى داعش والبعثيين وانتشار التلوث وتدمير البيئة والامراض والفقر وعصابات الخطف والرشاوى وآخرها سيطرة المجموعات الارهابية على مصادر المياه وتنظيمات الري وقطعها عن الناس وتدمير الانهر والسدود وحرمان وسط وجنوب العراق من المياه بعد ان دمروا بالكامل اجهزة السيطرة في سدة الفلوجة مما ادى الى قطع مياه الفرات عن عدد من المحافظات . فماذا ينتظر العراقيون ؟
يا سيادة النائب ، من ينقذ العراق وشعبه من هذه الكارثة المستمرة والمأزق الخطير الذي اكد عليه رئيس الوزراء السيد المالكي في كلمته الاسبوعية من على شاشة تلفزيون قناة العراقية بمناسبة سقوط الطاغية في التاسع من نيسان هذا الشهر والتي صادفت ذكرى اغتيال العلامة الجليل الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله من قبل الطاغية صدام حسين وقد ارتسمت علامات الرعب والهلع على وجه السيد المالكي رغم عبارات التحدي وهو يناشد الجيش وابناء الفلوجة تحرير مدينتهم عندما قال : " قطع المياه ابشع جريمة وهو بمعني موت الحياة . لقد ارتكبوا حماقة في قطع المياه وكفى صبرا على هؤلاء المجرمين ولن نسمح ان تقطع المياه . انهم يريدون التحكم بامور الناس من خلال قطع المياه وسنتحمل مسئؤولية هذا الظلم . يبدو ان الامر اصبح صعبا . وما هؤلاء الا امتداد للجريمة التي كان يقترفها البعث وحان الوقت لتحرير الفلوجة والمياه . هؤلاء هم السياسة التي كان يتبعها النظام البعثي السابق في تجفيف الاهوار ومطاردة ابناء العراق . ان الحكومة اتخذت قرارها . وفي الوقت الذي يواجه فيه الجيش القتلة يطعن في الظهر من قبل السياسيين . ان مسألة المياه يجب ان تحسم ولا نسمح للناس ان يموتوا عطشا. وعلى العالم ان يسمع وليعلم مجلس الامن والامم المتحدة وكل المعنيين ان القضية اصبحت اكثر خطورة ". وفي نفس اليوم رد قادة صدام حسين وضباط مخابراته في دولة البعث الموجودون حاليا داخل اجهزة الدولة وفي مدن العراق مع رجال القاعدة وداعش وغيرهم المدعومون من استخبارات الدول المجاورة على كلمة رئيس الوزراء محتفلين بتفجير عدد كبير من السيارات المفخخة في بغداد وفي مدن اخرى . رحم الله الشهداء .
5- الله يأمر باعادة الامانات الى اصحابها
سيادة النائب ، انكم تعرفون بالتاكيد ان من كان يعمل ويعيش على ارض الكويت كان لا يقل عمرا عن الخمسين او الستين عاما على الاقل حتى عام الغزو العراقي للكويت واذا ما اضفنا ربع قرن بعد الشتات من الكويت منذ عام 1990 يكون مجمل اعمار من تبقى منهم تصل الثمانين . فكم يا ترى بقي منهم على قيد الحياة لينعم بمكرمة سيادة النائب ومكرمة امير الكويت ؟ انني على ثقة من ان الكويت سوف لن تحقق وعودها حتى لو وجدت مثل تلك الحقوق التي تتحدث عن مستحقات العراقيين من الضمانات والمكافأت . اية مستحقات ؟ هل هي مستحقات العراقيين في قانون الضمان الذي طبق على العاملين العراقيين من خلال سفارة العراق في الكويت والتي سحقت وما زالت مسحوقة من قبل حكومة العراق كما بينت في حالتي الشخصية ؟ ، اليست هي الجديرة بدعوة السيد النائب للمستحقين لها قبل دعوة العراقيين الاخرين الذين كانت لهم مكافآت في الكويت ؟ ان الاولى هي حقوق ما زالت تقع ضمن مسئوولية حكومتكم وتكفلها بقانون الضمان وتتحمل مسئوولية ضياعها والثانية تتعلق بالكويت حيث كانت تكفل اكثرها الشركات الخاصة التي قد تكون غابت عن الوجود خلال الربع قرن من الزمن . فايهما اكثرعدالة واهمية بالبحث والمساعدة والتعويض ؟
يا سيادة النائب ان حكومتكم تحمل امانة غاية في الاهمية يصعب على الانسان حملها انها حقوق العمال الفقراء المظلومين واذا ما تاخرتم في العمل على ردها الى اصحابها فماذا عساكم تقولون غدا لرب العالمين ؟
" انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا " صدق الله العظيم سورة الاحزاب .
و" ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذاحكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل....... " سورة النساء.
وارجو ان يسمح لي السيد نائب الرئيس ان اقترح واطالب بما يلي :
اولا : المطالبة بتشكيل لجنة مالية تنظر في الفارق المسحوق والمغتصب ما بين راتب المتقاعد على الضمان الذي منح له في الدائرة العمالية بالسفارة العراقية بالكويت بالعملة الكويتية التي كان يستلمها قبل الغزو عام 1990وبين وما وصل اليه بعد الغزو والى حتى اليوم عام 2014 بالعملة العراقية وتقدير قيمة الخسارة في الحقوق من مجموع الرواتب لهذه السنين لتعويض المتقاعد المستحق لها . او التسوية في تقديم مبلغ عادل يرضي المتقاعد ان كان على قيد الحياة او لعائلته عند وفاته. وخير مثال على ذلك ما وقع لشخصي المظلوم من ضرر فادح .
ثانيا : موافقة حكومتكم على طلب الاتحاد العام للعمال في مساواة العمال المتقاعدين العراقيين الذين هم على الضمان في منحهم 400 الف دينار الحد الادنى اسوة ببقية المتقاعدين في الدولة .
ثالثا : العمل على الغاء الطريقة البدائية بالبصمة في صرف الرواتب عن طريق الضمان وتوزيعها على المتقاعدين كما لو انهم يستلمون الحصة التموينية او هبة من الدولة في مراكز البريد والعمل على استعمال الطرق الحضارية التي عمت بنوك العالم اسوة ببقية المتقاعدين في العراق .
آملا ان تحظى كلمتي هذه بالوصول الى انظار السيد نائب رئيس الجمهورية وبقية المسئوولين في العراق مع وافر التقدير وتمنياتي لسيادته بالتوفيق والنجاح في عمله وتحقيق ما يفرح عمالنا العراقيين ويعيد لهم حقوقهم والبسمة بمناسبة الاول من ايار مايو القادم عيد العمال العالمي . حفظ الله العراق والعراقيين واعانهم على مصابهم و بلواهم . وكل عام وانتم بخير .

(1 )عضو نادي الاكاديمية الدبلوماسية في فيينا – النمسا . . [email protected] )
of the United Nation) (2))sRules of Procedure of general Conferences , the United Nations. خبخب
(3) النفط والتطور الاقتصادي والسياسي في الخليج العربي .... كتابي المنشور في الكويت عام 1982 .
(4) المصدر نفسه : الهجرة والسكان ص 231 .
- وراجع مقالتي على كوغلة بعنوان : " لماذا اصبحت دولة الرفاه في الكويت غير قابلة للاستمرار" نوفمبر 2011 .
(5) الرقم التقاعدي في دائرة العمل والضمان الاجتماعي : هو1215566 نوع التقاعد : الخدمة
(6) العمال يطالبون بشمولهم بامتيازات قانون التقاعد الموحد : جريدة طريق الشعب في 8 نيسان 2014
7)) راجع قانون ال Midestsicherung في كوغلة.
- بلغت ميزانية النمسا لعام 2013 ما يقرب من 75 مليار يورو اي 100 مليار دولار تقريبا بينما بلغت ميزانية العراق 150 مليار دولار تقريبا للعام 2014 .
(8) الكويت توافق على تعويض العراقيين المبعدين منها بعد الغزو عام 1990 . جريدة المستقبل و طريق الشعب في 8 نيسان 2014 .
9)) احتلال العراق ومشروع الاصلاح الديموقراطي الامريكي في العراق : حقائق واوهام ... كتابي المنشور في بغداد عام 2008 .
- وراجع ... مقالات الدكتور اياد الجصاني بشان الكويت على كوغلة في صحيفة الحوار المتمدن و مركز النور .



#اياد_حلمي_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبير امريكي يسأل : لماذا تشتري السعودية 15 الف من الصواريخ ا ...
- على ضوء انعقاد مؤتمر القمة الخليجية 34 في الكويت كاتب امريكي ...
- حينما تتجسد الميكيافيلية في الدفاع عن الاسلام السياسي السني
- وعن دبي سألوني : ما سر فوزها باستضافة معرض اكسبو 2020 ؟
- لماذا اصبحت دولة الرفاه في الكويت غير قابلة للاستمرار ؟
- في الرد على خطبة القرضاوي ومقالتي عبد الرحمن الراشد وقطاطو ا ...
- بلاد الحرب اوطاني من الشام لبغدان.....
- حكومة المالكي تكرم البعثيين وتتنكر لعودة اصحاب الكفاءات
- ما الذي اعجبني عند انعقاد القمة الحكومية لتطوير الخدمات في د ...
- خمسون عاما وما زلت اتذكر برعب 8 شباط 1963
- اضواء على مأزق الديموقراطية العليلة في الكويت
- ما الذي حققه الاقتصاد العراقي تحت خيمة اقتصاد السوق ؟
- الكويت : طباع شعب ام منهج حكم وسياسة دولة ؟
- ردا على مالوم ابورغيف - في الجدل الازلي عن السنة والشيعة
- اضواء على زيارة الوفد الكويتي الى بغداد
- مئة عام على ولادة المستشار النمساوي الراحل الدكتور برونو كرا ...


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - رسالة عتاب من مواطن عراقي الى نائب رئيس جمهورية العراق