أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة السادسة















المزيد.....

قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة السادسة


سيف عدنان ارحيم القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة السادسة
الصراع داخل الحزب الشيوعي وكتلة الأربعة
دخل الحزب الشيوعي العراقي في نقاش حول ضرورة تسلم السلطة من قاسم بعد توفر الوسائل اللازمة لذلك من هيمنة الشيوعيين على المنظمات الشعبية والجيش والشرطة والقوة العددية لأعضائه فطفى على السطح داخل المكتب السياسي واللجنة المركزية نقاش حول ذلك الأول الذي يتزعمه سلام عادل ويسانده جمال الحيدري والذي يدعو لإزاحة قاسم كونه يمثل الطبقة البرجوازية ولا يمكن الأمان منه في المستقبل ورأي اخر مثله عامر عبدالله وزكي خيري وبهاء الدين نوري ومحمد حسين ابو العيس وعرفوا بكتلة الأربعة التي حملت على سلام عادل واتهمته بالتطرف محاولين لعزل سلام عادل من سكرتارية الحزب الشيوعي العراقي فيرى عزيز محمد ذلك التوتر والتكتل داخل الحزب الشيوعي العراقي انه يعود الى تناقضات الوضع الدولي وبروز التيار الصيني المتشدد فكانت الآراء تدعو لعزل سلام عادل فكنت ضد هذا الرأي بالرغم من بعض الملاحظات حول سلام عادل ويساريته المتطرفة في بعض الأحيان،وكان من ضمن القضايا المختلف عليها داخل اللجنة المركزية مسألة التنظيم الحزبي في صفوف الجيش فكان الرأي يدعو الى حل التنظيمات لكونها تثير مخاوف قاسم من الحزب الشيوعي العراقي فكان سلام عادل مع الرأي بإبقاء التنظيمات العسكرية،وكنت المسؤول عن تلك التنظيمات وبعد اتفاق اغلب أراء اعضاء اللجنة المركزية حلت تلك التنظيمات لكوننا نملك المنظمات الجماهيرية الاكثر تواجداً في الشارع العراقي،ولكن لا أتصور أن هناك أهل لهذا المركز وبعد سفر سلام عادل وجمال الحيدري الى موسكو ومن ثم عودتهم نوقش الأمر من جديد لاسيما بعد احداث كركوك وموقف قاسم من الحزب الشيوعي والذي بدوره غير ميزان القوى لصالح سلام عادل فتم مناقشة الأمر في اجتماع 1962 والذي تقرر فيه تنحية كل من عامر عبدالله وبهاء الدين نوري من مراكزهم الحزبية وتجميد عضويتهما في اللجنة المركزية وتجريد زكي خيري من منصبه في المكتب السياسي ونقله للعمل الى ارياف الفرات الأوسط وتنحية محمد حسين ابو العيس من اللجنة المركزية كونه مؤيد للكتلة،وجاء إقصاء تلك الكتلة بعد تغير الكثير من قناعتهم لصالح رأي سلام عادل وجهة نظره.
ثورة ايلول 1961
بعد سياسة التقارب التي شهدها العراق بعد ثورة 14 تموز 1958 ومحاولة لاحتواء القوى بمختلف اتجاهاتها وميولها الى جانب الثورة كانت من ضمن الأولويات وكان للكرد نصيب من سياسة الانفتاح بعد الثورة فصدر قرار بالعفو عن الملا مصطفى البارزاني بعد الحكم بالإعدام عليه بعد انهيار حكومة مهاباد في كردستان ايران والتجاءه للاتحاد السوفيتي وبعد عودته لقي حفاوة من قبل الحومة العراقية وتخصيص راتب شهري له وإسكانه في دار نوري السعيد ومن ثم اقرا الدستور العراقي المؤقت بحقوق الشعب الكردي وجعلهم القومية الثانية في العراق بعد العرب.
وفي ظل سياسة التقارب بين الجانبين الحكومي والحزب الديمقراطي الكردستاني فان ذلك لم يدم طويلاً بسبب مطالب الكرد بالحكم الذاتي الذي لم يكن مطروح في ذلك الوقت في اولويات الحكومة مما دفع الحزب الديمقراطي الكردستاني اعلان ثورته في ايلول 1961 ضد الحكومة العراقية بصدد ذلك يشير عزيز محمد نحن كحزب شيوعي لم نكن ميالين للمواجهات بل بعض الحزب الديمقراطي الكردستاني بدورهم لم يؤيدوا قرار المواجهة فناقشنا انا وسلام عادل مع وفد يمثل الحزب الديمقراطي الكردستاني وابدوا رفضهم للقرار ولكن الرأي كان يعود بالدرجة الأساس للملا مصطفى البارزاني، ووزعنا بيان مضمونه السلم لكردستان وبدأنا بتثقيف الجماهير على رفع ذلك الشعار من اجل نزع فتيل الحرب ولكن ذلك يم يكن بفائدة على اصرار الطرفين لحمل السلاح.
وعبدالكريم قاسم بدوره يتحمل جزء من الأزمة فهو لم يحاول رأب الصدع بين الجانبين وإرسال التطمينات للكرد بدلاً من زج الجيش في كردستان فهو بهذا فرط بالتحالف الكردي فكان موقفنا في البداية السكوت لمعرفتنا ان الكثير من رجال الإقطاع نادي بالحرب ضد الحكومة وموقفهم معروف كونه مناهض للحكومة بعد اقرارها قانون الإصلاح الزراعي فطرح سلام عادل موقفه من تلك القضية بان موقف الحزب الشيوعي يكون كالتالي اننا مع الشعب الكردي والبارزاني في مطالبهم بحقوق اشعب الكردي ومع الحكومة ضد رجال الإقطاع كنا نعتقد ان الثورة الكردية لم تدم طويلاً ولكنها استمرت لسنوات وأدت الى اهدر خزينة الدولة وتكبد الطرفين خسائر فادحة كان يمكن حلها بالحوار وفي ظل استمرار المواجهات بدأنا كحزب نفكر بضرورة حل المسألة الكردية على اساس الحكم الذاتي في ظل الدولة العراقية ولكن موقفنا تغير بعد ذلك في ظل الافتراق مع عبدالكريم قاسم فأيدنا الثورة الكردية وعملنا في صفوفها بعد ذلك.
الموقف من سياسية عبدالكريم قاسم.
لم يكن الأعداد لأنقلاب الثامن من شباط بالحدث الجديد فكانت هناك محاولات للقيام بانقلاب من قبل القوى القومية وبدأ هذا بحركة عبدالسلام عارف مروراً بحركة الشواف ومحاولة اغتياله في تشرين الثاني 1959 فكانت القوى القومية تخطط للإجهاز عليه بعد ان تحقق لهم نهاية شهر العسل بين قاسم والشيوعيين بعد مار يوسف ومن ثم اجراء تغييرات في مواقع جميع الضباط ذوي الميول اليسارية او احالتهم على التقاعد.
وهو ما يؤكده عزيز محمد ان نقطة الافتراق مع قاسم ومن ثم بدأت الشكوكية في ذهنه حول الحزب الشيوعي العراقي فبدأ بالتخبط في سياسته الذين ارتكبوا الأخطاء يجليهم من السجون ويقربهم الى جانبه بالرغم من معرفته بنواياهم والأصدقاء خسرهم كحزبنا الذي اغلق صحيفته وطورد أغلب كوادره واعتقل العديد منهم وبعد محاولة اغتياله زرناه في المستشفى وعلنا ولائنا له والدفاع عنه ولكنه ربما كان له قرار قطعي وهو اللاعودة لتلك القوة للشيوعيين،ومن ثم دخل في صراع مع القوى الكردية في عام 1961 وتوجيه قوة الجيش الى شمالي العراق لحرب الكرد ومن ثم اصبح الوقت مناسبا للانقضاض على نظام حكمه لوجود اكثر من جبهة ضده القوى القومية الكرد المحيط العربي لاسيما بعد مطالبته بضم الكويت أضف الى ذلك القوة المحركة للانقلاب شركات النفط بعد التأميم الجزئي لها.
وبالرغم من محاولاتنا لرأب الصدع مع قاسم فأنها لم تفت في عضده بعد ان رفض منح الأجازة للحزب الشيوعي العراقي في حين منحها لداود الصائغ كحزب كارتوني يدور في فلكه غايته اضعاف الحزب وهو على يقين ان داود الصائغ ليس لديه قوى شعبية مؤيده لحزبه ومن ثم حاولنا اختراق داود الصائغ من خلال دخول العديد من كوادرنا لصفوف حزبه كي نتمكن من تحريكه وكل مقالات داود الصائغ كانت تكتب من قبلنا ما عدا المقال الافتتاحي كان يكتبه هو وكانت غاية قاسم على ما يبدو هو تجريد الحزب من قيادته المعروفة وهو على يقين من الخلاف بيننا وبين الصائغ.
وفي السياق نفسه أشار نحن لا نتكلم عن نزاهته ولكن من سياسته ونحن لسنا ابرياء من الأخطاء فنحن لم نقرأ عبدالكريم قاسم كما يجب ولم نشخصه جيداً لتوفير العلاج له ربما كان قاسم بدوافعه تلك يريد ان يظهر للعالم ان العراق ليس محسوب على الاتحاد السوفيتي،ونحن كحزب لنا اخطاء وجميع الأحزاب والقوى الأخرى لها أخطاء لهذا السبب تمكن الانقلابيين من تحقيق هدفهم بعد ان كان الحزب الشيوعي العراقي يمثل حجر عثرة في طريقهم وتحقق لهم ذلك بإزاحتنا بعد موقف قاسم منا كحزب جماهيري.
كانت فترة 14 تموز تمثل اجمل ايام لحزبنا ولكن بعد ذلك عشنا حياة الاختفاء والمطاردة حتى اضطررنا تسليم اثنين من كوادرنا المعروفة وهم مهدي حميد وحمزة سلمان الجبوري لعبد الكريم قاسم من اجل ارضائه وكان مهدي حميد من المساهمين في مقاومة حركة الشواف الى ان عذبوهم بعد انقلاب الثامن من شباط 1963



#سيف_عدنان_ارحيم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- محاكمة الصحفي ميخائيل تيسي أول محاكمة فكرية للاشتراكية في ال ...
- الحاج ناجي اللامي (1848-1950) في ذاكرة المس بيل
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- السافاك وثورة 14 تموز 1958 في العراق
- اللجان الحزبية غير المفوضة ودورها في قيادة الحزب الشيوعي الع ...
- سلام عادل-عبدالكريم قاسم ثوابت ومتغيرات
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الحزب الشيوعي العراقي في الحكم مطلب عظيمي
- الحلقة الأشتراكية الأولى في العراق
- صفحات من تاريخ العراق ..فيضان عام 1954
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...
- الجيش العراقي النشأة والتطور
- قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العر ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عدنان ارحيم القيسي - قراءات في ذاكرة عزيز محمد السكرتير السابق للحزب الشيوعي العراقي الحلقة السادسة