أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - السياسة الديمقراطية هي السياسة الجديدة، أنكيدو الذي خان غابة الأرز















المزيد.....



السياسة الديمقراطية هي السياسة الجديدة، أنكيدو الذي خان غابة الأرز


سيهانوك ديبو

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة الديمقراطية هي السياسة الجديدة،

ملخص
يفيض الشرق الأوسط تناقضات معوّمة بفعل مرتكزات الهجوم على إرادة شعوب الشرق عموما، و لعل مرتكزات الهجوم مؤولة و موجهة من قبل الحداثة الرأسمالية التي تكاد أن تنتهي على يد شعوبها و ثوراتها؛ لكنها تعاود المشي و تبدأ في التمدد و إيجاد محلات جديدة لها و إقامات متجددة قد تكون دائمة ؛ و قد تكون مواطئها تناقضات الشرق نفسها والذي أوجدها بنفسه و ساعده في إيجادها ذواتٌ شرقية تناغمت معها، و ر بما أيضاً أحدثتها تقاطعات الاقتصاد و السلطوية القوموية أمكنة للتناقض بين شعوب الشرق؛ مما يجعل استمرار تدفق تناقضات الحداثة الرأسمالية على الشرق في حالة متقدمة تعكس الوضع المزري لدول الشرق الأوسط.
إن تصنيف التناقضات التركية– العربية- الفارسية- الكردية– الأرمنية– الآشور؛سريانية –اليهودية؛ ينبعُ أساساً من الحداثةِ الرأسمالية؛ كما يقول أوجلان في مرافعته الرابعة(أزمة المدنية وحل الحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط)، مع العلم جيدا أن الثقافات التي تشكل الشرق الأوسط تعتبر جذورها؛ تاريخية؛ و أصولها مهد لحضارات الميزوبوتاميا، وهنا أعتقد أن اللحظة الحرجة في تاريخ الشرق برزت مع بروز ( رجل أوربا العجوز) و الذي استبد بدوره شعوب الشرق و لقرون متعددة، فكان للغرب أن يجهر عليه بشكل متدرج و على ثلاثة مراحل:
أولاً - التحالف الألماني العثماني ، و الذي نجم عنه ثانيا- غزو الامبراطورية الروسية لبعض المناطق الأرمنية، و التوجه فيما بعد إلى جنوب كردستان و شرقها، و ارتكاب الروس مجازر في راوندوز( خمسة آلاف ضحية في يوم واحد). مما دعى وقتها محمود الحفيد إلى قيادة مجموعات مسلحة كردية لمحاربة قوات روسيا القيصرية التي غزت المناطق الكردية في إيران و بالتنسيق مع الحركة الوطنية التركية واتاتورك نفسه، و الحفيد – نفسه- أعلن استقلال ولاية الموصل تحت قيادته عام 1919 ورفض التفاوض مع الانكليز الذين أرسلوا قوات عسكرية إثر ذلك، وهزمت من خلالها قاعدة الحفيد واعتقلته شخصياً، و أثناء ذلك و قبيلها توجه البريطانيين إلى ( العراق) وهذا كان الشكل ( الثالث) للتدرج و التوغل استعماراً إلى الشرق.

و كل ما تقدم و أمور أخرى كانت في مقدمتها النفط العائم والمستكشف توّه في الشرق الأوسط و خاصة مناطق قزوين، مما أثار لهفة الألمان الذين عقدوا اتفاقاً بينهم و بين العثمانيين في 1914، سرعان ما نجم عن الاتفاق الألماني – العثماني ردة فعل مناهضة جعلت المنطقةَ مسرحاً لإباداتٍ جماعية أثنية وقومية لا حصر لها تزامنت مع انتشار فرسان المحشر الثلاثة للحداثة (الرأسمالية والدولة القومية والصناعوية) وتوسُّعِها فيها.

الميزوبوتاميا التي تنوعت بالحضارات التي وجدت فيها؛ غدت في المئة عام الأخيرة محل لمقبرة صانعيها، و امحاء ثقافات منها لا سيما الابادة التي تعرض لها الأرمن من قبل العثمانيين، و كذلك إبادة البونتسيون و الأيونيون، و هما من الشعوب الاغريقية القديمة، و العثمانيون من نكلوا بهم و بغيرهم في معارك الحرب و الصراع بين الامبراطوريات الصماء.
المشكلة الشرقية و الشرق الأوسطية لها حلول فقط من الشرق نفسه، و قد يكون الحل الأوفر تقدما و في اللحظات الحرجة المعاشة؛ مَكْمن في حل الأمة الديمقراطية الذي يضمن شبه الاستقلال الديمقراطي، أي كونفدرالية الشرق و كونفدرالية شعوبها، و الشعوب تصبح كونفدرالية حينما يُعمل في مناحيها بمبدأ كونفدرالية المؤسسات و إدارة الشعب لنفسه.

موجز تاريخي – نقدي لأحداث الشرق الأوسط قبل المائة عام المنصرمة
انضمت الامبراطورية العثمانية إلى قوات المحور في 2 أغسطس عام 1914 كاستكمال للتحالف السري بين الامبراطورية العثمانية وامبراطورية ألمانيا الذي كان قائماً آنذاك، وشكل هذا التحالف الجديد تهديداً للمستعمرات البريطانية في الهند والشرق وتحدياً للنفوذ الروسي في أرمينيا، كان الهدف الأساسي للعثمانيين هو استرجاع أراضي شرق الأناضول التي استولت عليها روسيا خلال الحرب الروسية العثمانية ( 1877 – 1878)، ووجدت الطموحات العثمانية تعاطفاً وقبولاً لدى المستشارية الألمانية، و التي تقاسمت مع طموحها في أن تسيطر على حقول النفط في بحر قزوين، فكان مطمعاً ألمانياً بات بالإمكان تنفيذه بعد انضمام العثمانيين إلى تحالف قوات المحور. أسست ألمانيا مكتب استخبارات الشرق و " قوى الشرق الخاصة"، و خلال تلك الفترة كانت مناطق الشرق الأوسط في آسيا وشمال أفريقيا تحت الحكم العثماني، إلا أن نزعات التحرر من السيطرة التركية كانت قد بدأت في الظهور، وقد أدى دخول العثمانيين الحرب وتفشي العداء الذي ظهر من قبل الأتراك نحو بعض الجمعيات العربية التي رأت ما يحدث فرصة مناسبة لإنشاء كيانات خاصة بهم، و هذا ما تنصها مذكرات الرحالة المستكشفين( رجالات الاستخبارات العالمية) و من بينهم ما تسردها السيدة ماسدوينا روزيتا في مذكراتها التي أقنعت الملك حسين بوجوب الانتفاض و دعم الإنكليز للعرب من خلال مكماهون الذي تراجع في وعوده.
الدين آفة الشعوب إن أستغل
كان مؤسس الاشتراكية العلمية محقا حينما قال: الدين آفيون الشعوب إنْ أُسْتُغل، الاستغلال في المنحى الديني و التعامل وفق الاصطفاف الديني أحدثت باعتقادي نمطية شرق أوسطية ورؤوسها تمتد من الغرب و ترأسها أيضاً، و من أجل التجمع و الحشد؛ كان المشهد كالآتي:
1- الروس و الأرمن على أساس المسيحية الأرثوذوكسية
2- الترك و الكرد و الفرس الشاهنشاهي و جماعات كبيرة من العرب(رضا البهلوي الذي لم يعلن ارتباطه العلني بالمحور و لكنه كان متعاطفا و متعاملا معه، و هذا ما أدى إلى خلعه ( لاحقا) من قبل السوفييت و الانكليز لصالح ولده محمد رضا البهلوي)، و التحالف كان على أساس الاسلامية
3- الإنكليز و الفرنسيين و البونتوس اليونانيين و بعض من المجموعات الأيونية ، و لاحقا مع بعض من الأقليات المسيحية في بلاد الشام و على أساس المسيحية أيضا، و مبتدأين ذلك مع العرب الذين راقتهم فكرة القومية العربية .

الجميع ممن احتشدوا في تلك المصفوفات دفعوا أثمانا باهظة سببت في إحداث سوء نوعي لأحوال الشرق الأوسط مؤثرة أيضاً على بؤس مستقبلهم، و التفاصيل التي نعيشها قد تكون مسبباتها الحاسمة معهودة إلى السياسات التي قسمت الشرق الأوسط و نالت منه، و تعدى الأمر ذلك واصلاً حد الابادة و المجازر الجماعية، و الشعب الأرمني الذي تعرض لإبادة ممنهجة، و إلى مجازر وصلت ضحاياها المليون و نصف المليون ضحية، أُرتكبت هذه المجازر في 24 نيسان 1915 بيد العثمانيين و بعض الحمقى و المُغرر بهم من آغاوات الكرد، في الوقت الذي ساعدت النسبة الكبرى من الكرد العوائل الأرمنية مخالفين بذلك جور و سلطوية الفرمانات العثمانلية.
و المحتشدون الذين فرضت عليهم معارك جديدة و مشاكل جديدة و انتماءات جديدة كانت بسبب الحداثة الرأسمالية و مرتكزها الجديد ( الدولة القوموية) ، إيصالا بالأمور إلى الفوضى الخلاقة، و الدخول تسللا ( شرعيا) في قمة الفوضى باسم الانتداب مرة، و مرة باسم الخلاص ، و مرة باسم حقوق الجماعات و الإثنيات، و الأحداث و الأزمة التي يعيشها الشرق الأوسط هذه اللحظات و بالأخص ما يحدث في سوريا هي محاولة حداثوية – رأسمالية لإعادة نفس السيناريو الحاصل قبل المئة عاما من العزلة و الانصرام.
ما هي السياسة و ما هي السياسة الديمقراطية؟
لا شك أن البدايات المتعمدة في رسم الشرق الأوسط – احتاجت- من أجل أن تكون على هذه الصيغة الملبية فقط لطموح الرأسمالية و حداثتها، احتاجت إلى مجازر و إبادات و خرائط مقرة في( فيرساي) 13 نوفمبر 1918 حين احتلت القوات الفرنسية إسطنبول، و تبعها دخول القوات البريطانية في اليوم التالي، وأدى الاحتلال إلى إشعال حرب تحرير تركيا، وفي 1923 تمت معاهدة لوزان التي قضت باستقلال تركيا وتوزيع إرث الامبراطورية العثمانية- دون وطنا للُكرد- الذي كان قد تم الاتفاق عليه سرياً منذ عام 1915 – 1916 و الموسومة باتفاقية سايكس بيكو.
هل يعني مما تقدم أن فك الارتباط لا يمكن أن يكون؟ و إن كان فهل سيكون على شاكلة عدمية تستجلب منها مجازر جديدة؟
سوريا التي تأنُّ لعامها الرابع تحت كبوات أرهقت العام السوري فقط، من انزياح للثورة إلى استبداد التسلط البعثي – شريك الحداثة الرأسمالية مناصفة مع القوى الإسلاموية، إلى امكانيات وجود تسوية للحل و مرة أخرى متدرجة.
لكن بالمقابل من ذلك؛ فما يحدث في روج آفا لا بد النظر إليه و إلى ثورته المجتمعية أنها فك الارتباط الأولي عن التاريخ العدمي و بمثابة المشروع الوطني : السوري- الكردي، و أيضاً من أجل إعادة رسم مستقبل المنطقة وفق تاريخها و تاريخ حضاراتها. و هذا بالتأكيد لن يكون إلا من خلال السياسة الجديدة- السياسة الديمقراطية.
و بالرغم من تعدد تعاريف السياسة اللا أخلاقية، و لعل أبرزها: امكانية استعمال كل الأشياء حتى الوصول إلى كلياتها النفعية أيضا، لكن يبقى هذا التعريف و كل التعاريف المستسقاة منها؛ ناقصة العقل و الوعي و المنهج و الممارساتية، النقص المؤدى إليه و من خلال التراكمية لا يمكن اعتبار حلاً رغم النتائج الإيجابية- المؤقتة التي قد تترافق مع هذا التعريف الناقص أخلاقياً، و عملية المرافقة تعدو أن تكون لحظية أو وقتية غير عميقة.
و بالعكس منه فإن السياسة و هي الظاهرة الاجتماعية العويصة بسبب المألات المتحققة التي تتوقف وفقها؛ وفق ما تفضيها من النتائج و الأهداف التغييرية التي تنتظرها، و بالرغم من اقصاء كل أنواع السياسات من المجتمع الشرقي منذ زمن بعيد؛ بسبب ممارسة العربدة و التشويش الممارس و تصدير الأنسب براغماتياً من قبل ايدلوجية الحداثة الرأسمالية على شعوبها و شعوب غيرها، إلا أننا يمكن إيجاد تعريف موضوعي للسياسة الجديدة على أنها تحقيق تطور المجتمع ( الطبيعي و النوعي) من خلال إدارة شؤونه بحرية، و تأمين رقيِّ الفردانية الندية في المجتمع وفق الأخلاق المجتمعية في المجتمع نفسه، و الادارة الذاتية الديمقراطية المتشكلة بفعل الثورة في روج آفا ما زالت السياسة الديمقراطية المتحققة إثرها في مراحل تشكيلها، و ما العوائق المجتمعية الذاتية و المتعلقة بحالة الانتقال من المجتمع المستبد من قبل نظام الاستبداد القوموي نفسه و الذي بعثر الهوية الوطنية و مسائل المواطنة الحرة، و اشترك معه فيما بعد الاسلاموية السلطوية ، و كلاهما جعل الاجتماع السوري في عنف مجتمعي، و حتى يرجع إلى حالة العقد الاجتماعي الجديد يلزمه وقت و جهد نوعي، يُضاف إلى العوائق الداخلية؛ حالة الهجوم الظلامي ( الطارئ) على مناطق روج آفا و المتزامنة مع حالات الحصار المفروضة على مناطق الادارة الذاتية الديمقراطية، و كل ذلك على مرأى و مسمع و بإيعاز الحداثة الرأسمالية و أطرافها في الشرق الأوسط و مشخصاتها في الداخل السوري و ربما الكردي أيضا.

ما هي محددات السياسة الديمقراطية؟

1، الفردية الحرة في المجتمع الأخلاقي بدلا من الفردانية المنعكفة على ذاتها
الفرد الندي بدلا من الفردانية التي صوِّرت لها أنها ارتكاز المجتمع في فردانيته و ليس كعضو في مؤسسة و مجتمع؛ الفردانية مصطلح مشحون بالتناقضات إلى أبعد الحدود. وهي بوجهها الآخر، طليقة حرة؛ وكأنها تحررت من قيودها للتو، على حساب مصلحة المجتمع. إننا نسمي الحياة المضبوطة – دون رادع أو عنف – في المجتمع، بالأخلاق. ولكن الفردانية تضيق الخناق على هذه الأخلاق. أو بالأحرى، فالفردية في الحضارة الغربية تتطور ضمن سياق إضعاف الأخلاق وتهشيشها. وبينما يعد الفرد أساساً في الحضارة الغربية، يكون المجتمع هو الأساس في الحضارة الشرقية. نستخلص من هذا التعريف نتيجتين متباينتين: بينما يسمو الفرد الاستعماري الحاكم إلى الطبقة الإمبراطورية، يحيا الفرد المستعمَر والمظلوم أشد درجات العبودية والذل. وليس مصادفة أن يظهر الوجه الوحشي الفظيع للقرن العشرين من بين أحضان العبودية المتفشية والمتجذرة في عموم المجتمع، على يد النظام الرأسمالي. إذ ما من طيش أو تهور يستعصي على هذا النظام السيادي المنتشر لهذا الحد، بغرض الربح والمنفعة، بعد أن فقد قيمه المعنوية الأساسية. ..كما يصفها الفيلسوف الشرقي عبدالله أوجلان.
فكونفدرالية الشرق الأوسط مستمدة من كونفدرالية شعوبها، و الأخيرة تستمد استقلالها الديمقراطي في كونفدرالية المؤسسات التي تعج بالفرد النديِّ الرافض للممارسات السلطوية و التي لا بد أن تنشئ في مراحل التشكيل الأولى، سيّما أن الحبل السري في مراحل الانقطاع الأوليّة.

2، الادارة بدلا من السلطة
التعريف الصحيح للإدارة هام على صعيد تلافي السلبيات وقِصَرِ النظر الناجم من مصطلحِ السلطة. الإدارة ظاهرة مستمرة في المجتمع. وهي تُعادِلُ الرقي الدماغي على المستوى الكوني، وتركيزَ الأعصابِ ضمن الكونِ البيولوجيِّ بصورةٍ خاصة.
تُفيد الإدارة بالانتظام في الكون وبحالة الهرب من الفوضى. والوضع الراقي لطبيعة المعنى ذات الذكاء المرن في المجتمع، إنما يقتضي بدورِه رقيَّ القدرة على الإدارة. بالمقدور تسمية العقل الاجتماعي بالإدارة. فالإدارة الذاتيةُ مرتبطةٌ بالإدارة الديمقراطية بالدرجة نفسِها. وبقدر ما تُعَبِّرُ أشكال حكم السلطة المحض عن التضاد مع الديمقراطية وإبعاد المجتمعِ عن إدارتِه، فالإدارات الذاتية تُفيُ بالدمقرطة تناسُباً مع إشراكهم المجتمع في الإدارة. و مضمون الإدارة الذاتية الديمقراطية في غربي كردستان هوتشكيل الذات النوعية و صناعة الذات المؤمنة بأحقية قضيتها الإنسانية من خلال قدرة الفرد في المجتمع على تسيير : الشعور الذاتي و الإمكانية الذاتية و الفكر الذاتي، فالشعور و الإمكانية و الفكر شروط أساسية لخلق الشخصية المجتمعية النوعية المؤمنة بعدالة و أنسنة قضيته كقضية مسلوبة الحق، و عد القضية كجزء من أجزاء الإنسانية مطبق بحقها الظلم و الغبن؛ فلا يمكن قبول استمرارية الظلم بحق القضية المتبناة. وعليه فإدارات الذات بالمفهوم الإنساني القيمي تعني تفعيل ذلك كله عن طريق توجيه الفعالية المثلى في تحقيق الأهداف والآمال....
يمكن هنا طرح مفهوم الادارة الذاتية الديمقراطية كحل أمثل للمجتمعات ذات التنوع القومي و حتى الطائفي كمرحلة انتقالية إلى المجتمع الديمقراطي في الأمة الديمقراطية و الذي من خلالها تصبح فرصة استقلالية الأمم و حتى تكوين الدولة القومية خيار مجتمعي كخيار تفاهمي و توافقي.
إن المجتمع السوري قد مورس بحقه أقسى أنواع الظلم الاجتماعي و على مدى عشرات السنين طيلة حوكمته من قبل سلطات مستبدة ألغت الروح الجمعي للمجتمع . إن تنظيم المجتمع و إعادة روحه المسلوبة من خلال تفعيل كافة المناحي المجتمعية و تنظيمها هي ضرورة وطنية سورية يحقق الانتماء الفئوي بالمعنى الحضاري إلى سوريا كحاضنة وطنية – اجتماعية قبل أي شيء، و تنظيم المجتمع من خلال هيكلة بصيغة إنسانية ديمقراطية ( مأسسة المجتمع ) هي غاية قصوى من خلاله يتعمق مفهوم الإدارة الذاتية الديمقراطية بشقيها الحضاري الأنسي و الاجتماعي السياسي . فهي توجيه للحد من التآكل الاجتماعي كنتيجة لمفهوم السلطة القوموية. و عليه فإن قوة الإدارة الذاتية في روج آفا هي من قوة المجتمع الديمقراطي كمرحلة أخيرة من مراحل التطبيق الديمقراطي. والحد من عملية سلطة الدولة بعد تشكيل الادارة. لأن الدولة بقوتها وسلطتها القانونية تقوض مفهوم المجتمع كأُسًّ تبنى علي الدولة و تمتثلها و تمثلها . فأية دولة مهما كانت ديمقراطية تقف أحيانا و تنتقل من سلطة الدولة إلى دولة السلطة خاصة إن لم تراعي التركيب المجتمعي التي تمثلها تلك الدولة و هذا ما يفسر إلى حد كبير جنوح سلطة الدول المتكونة من أنسجة متعددة و لعل الحالة السورية خير تمثيل و شاهد على ما ذكر .
إن التخلي عن ذهنية الدولة – القوموية ومفهوم الشوفينية، التعصبية، التوسعية، المركزية وتعميق التناقضات، هي ضرورة حياتية لحل دائمي وعادل وديمقراطي للدولة السورية المستقبلية . لهذا اتخاذ المواقف بذهنية ديمقراطية وروح قبول الآخر والسلام وتوسيع أرضية التعايش المشترك الحر بين الشعوب هو الشرط الأساسي لحل القضية الكردية في غرب كردستان عبر بوابة الإدارة الذاتية الديمقراطية.

3، الاقتصاد
على الرغم من حالة الحرب و الأزمة التي تمر بها سوريا، فمن غير المعقول الحديث ( سوى)عن الصيغة و الشكلية الواجب توفرها في اقتصاد الإدارة الذاتية، و التي لا بد من ايضاح جوانب نظرية تمس كينونة العمل المستقبلي أو المرحلي التي تُقْدِم عليها الادارة في هذا المنحى، و يمكننا وفقا للعقد الاجتماعي الذي تبين شكل الاقتصاد أيضا، و تحديد البنية العامة لها، و أنها تماهي نفسها و لا تماهي اقتصاديات الدول الرأسمالية أو الدول ذات الاقتصاد الليبرالي و الدول التي اعتمدت الاقتصاد الاشتراكي بطابعه ( التخطيط المركزي ) أو الدول الاشتراكية و التي تعتمد اقتصادات مختلطة مرسومة بشكل فوقي، و هذا أحد أبرز تعثر تلك الاقتصاديات التي احتاجت دوما إلى المزيد من التسلط و السلطة المستوجبة حتى تكون، بل ربما تكون أحد مرتكزات ديمومة تلك الاقتصاديات .
إن الخطة الاقتصادية المعلنة من هيئة الاقتصاد و التجارة في الادارة الذاتية الديمقراطية تشير إلى أن أول استقرار يُشهد لها الادارة، ستكون الشركات العمالية و التعاونيات الإنتاجية المتأسسة تتم إدارتها و بشكل ديمقراطي انتخابي من قبل عمال نوعيين أو مثاليين، و العمال النوعيين هم مجموعة معينة من العمال الأكثر وعيا و انضباطا ينتخبون من المجتمع المتواجدون فيه من أجل إدارة جميع المشاريع الإنتاجية سواء في المدينة أو الريف ( الكومونات )، سيكون لمثل هكذا إدارة دور بارز و نوعي في تحقيق التوازن الأيكولوجي بين الريف و المدينة في ظل إدارة العمال الذاتية, و يتم إلغاء التوظيف و يستبدل بمبدأ العضوية. لا تتطلب الديمقراطية الاقتصادية إلغاء الملكية الخاصة بالضرورة, بل إلغاء علاقات التوظيف و العمل المأجور. و يمكن للديمقراطية أن تتواجد في مكان العمل في ظل الملكية الخاصة أيضاً. و تكون نتيجة الاتحاد شركة ديمقراطية مملوكة من قبل العمال( وحدات انتاجية) .
إن المضمون الإنساني للنظام الاقتصادي في الإدارة الذاتية الديمقراطية بصفتك إنسان ذو اختصاص أو مهنة ليس بالضرورة أن تهاجر إقليمك إلى منطقة أخرى، بحثا عن فرصة عمل، بل يجب وبناء على الخطط الاقتصادية التي تضعها حكومة الإدارة الذاتية أن تحصل على عمل مناسب في إقليمك مباشرة، حيث يؤمن لك و من خلال تلك الفرصة مستوى لائق من الحياة البشرية. و هذا لن يكون أو لا يمكنه أن يكون دون تحقيق الاكتفاء الذاتي و الذي يُصار إليه سبيلا( بالتدريج و حسب مقتضى الأولويات).
و عليه فإن الاقتصاد في الادارة الذاتية كما نص عليه العقد الاجتماعي:( يقوم النظام الاقتصادي في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية على التنمية الشاملة العادلة والمستدامة المرتكزة على تطوير القدرات العلمية والتكنولوجية، والتي تستهدف تأمين الحاجات الإنسانية وضمان مستوى معيشي كريم لجميع المواطنين، من خلال زيادة الإنتاج وكفاءة النشاط الاقتصادي. و ضمان اقتصادا تشاركيا يتم فيه تشجيع المنافسة و فق لمبدأ الإدارة الذاتية الديمقراطية " لكل وفق عمله"، ومنع الاحتكار، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وكفالة الأشكال الوطنية لملكية وسائل الإنتاج، والحفاظ على حقوق العمال والمستهلكين، وحماية البيئة، وتعزيز السيادة الوطنية ).

4، الاعلام المسئول
ليس من الصدفة و ليس من العبثية حينما اختار "هتلر" معاونه غوبلز في ادارة وتأسيس أول وزارة اعلام في التاريخ البشري، ربما لأنه كان يعلم أن الانجازات يمكن أن تأخذ حيزا أكبر إذا ما استعمل هذا الاكتشاف، و الذي سرعان ما اعتمده العالم و الحكومات و التكتلات أساسا لها في كل شاردة و واردة، و كلنا يعلم أن الادارة الذاتية الديمقراطية الفتية قد أنجزت الكثير من المهمات و على رأسها مسائل متعلقة بتحقيق الأمن و السلام خاصة بمقارنتها بالوضع العام السوري المقلق، و فيما يتعلق أيضا بإنشاء مؤسسات المجتمع المدني و تحقيق بعض من المشاريع الاقتصادية الأهلية؛ مثل مشاريع المداجن و بعض من الانتاجيات الزراعية، و أيضا المتعلق بهيكلية الادارة ذاتها و هي في أطوارها الأخيرة؛ من أجل الاستعداد لمرحلة الانتخابات و مأسسة الحياة في روج آفا وفق المستطاع، و لعلنا لن نبالغ قولاً: أن الادارة المتشكلة الآن في صدد الحفاظ عليها و تطويرها خدمة للمجتمع و للذهنية الديمقراطية في روج آفا.
إلى جانب ما تقدّم يبدو لنا عدو آخر متربص يحاول منطلقا من مهمته العدائية بالالتفاف إلى كل ما قد تم انجازه بدءا من تحرير الذهنية و انتهاء بالإنجازات و المكتسبات التي حققتها الرؤية الصائبة و الطريق الثالث الذي انتهجته بعض من الأحزاب و في مقدمتهم حزب الاتحاد الديمقراطي في الربيع السوري من أجل التحول النوعي و التغيير الديمقراطي ، هذا العدو الأخطر هو الحرب الاعلامية المزيفة ضد إرادة الشعب في روج آفا و ضد إدارته الذاتية.
و وفق ما تقدم فإن وجود الاعلام المسئول و إيجاد المهنيين في مجال الاعلام، تغدو مسألة وطنية و قومية تفرضها البروبوغنده الممارسة من قبل الخصوم و الاعداء لتقويض مكتسبات الادارة الذاتية الديمقراطية، و هنا لا بد من الاشارة أن الإدارة الناجحة التي تستطيع توظيف الكفاءات العلمية مع الإمكانات المتاحة بأفضل السبل وبالتكاليف الممكنة من اجل خير المجتمع وضبط حسن سير العمل وكفاءة الأداء من دعائم السياسة الديمقراطية المعلنة من قبل اعلام مهني ناجح و شفاف. و من المؤكد هنا أن الادارة الفتية لم تصل بعد إلى المستوى الاعلامي المطلوب و المتناغم مع سياستها الجديدة، بعض من أسباب ذلك مقنع و بعضها غير مقنع و بعضها غير متناغم مع حجم البطولات و التضحيات التي بذلها الشعب و وحدات حماية الشعب حتى اعلان الادارة الذاتية الديمقراطية و تحقيق أمن متقدم في مناطقها، و وسائل الاعلام المتاحة في الادارة الذاتية لم ترتقي – حتى اللحظة- بعد حتى يصبح اعلاما ملبيا لعملية التغيير المجتمعية في روج آفا أو الاعلام المُراد إليه.
5،الديبلوماسية الوقائية
عرفت الدبلوماسية الوقائية بأنها أفعال بناءة يتم اللجوء إليها لتجنب تهديد محتمل، أو تجنب استخدام القوة المسلحة من قبل الأطراف المتنازعة في خلاف سياسي، إنها الفعل المتماسك والممنهج والمخطط والمبرمج زمنيا، الذي تقوم به الحكومات والمجتمع المدني بمستوياته المختلفة، لمنع الصراعات العنيفة، وأن إجراءات المنع الوقائي للأزمات يتم القيام بها إما
قبل أو أثناء أو بعد الصراعات. إنها بعبارة أخرى، عملية إجرائية ذات إطار مرحلي أو زمني، وبالتالي فإن منع الصراع هو إجراء استباقي، أو استراتيجية بنيوية متوسطة وطويلة المدى، يقوم بها عدد متنوع من الفاعلين بهدف تحديد وتهيئة الظروف المناسبة لبناء بيئة أمنية مجتمعية مستقرة، و الديبلوماسية تعتبر في ضمن هذا الاطار محددا من محددات السياسة الديمقراطية، و تنتقل من حيز توقع الأزمات إلى خلق مصادر الاستقرار المجتمعي، و الحفاظ على المكتسبات الوطنية و القومية، و بالرغم من الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها سورية بشكل عام و مناطق الادارة الذاتية و التي فاقت أسوأ المناطق عنفا في سوريا فيما تخص بالحصار و منع حتى إيصال المساعدات الغذائية من قبل المنظمات العالمية، رغم أن الأمر قد يبدأ بالتحول الإيجابي في هذا المنحى، رغم المشاهدات الطارئة التي بدأت تطفو في زمن اعلان الادارة الذاتية الديمقراطية، و من هذه الطارئات جدار الأعداء و خندق الإخوة، لكن و حسب الاعتقاد الوقت لم يفت تماما في تفعيل صيغ العمل الديبلوماسي المشترك بين كل من حدوده تشارك روج آفا، و الأجواء المستقرة المتحققة بفعل الديبلوماسية؛ ستكون بعوائد ايجابية لكل الأطراف. رغم ذلك يمكننا الحديث عن بعض من الخطوات الديبلوماسية التي يمكن وصفها بالناجحة المتحققة، و من هذه الخطوات( الظاهرة) تأييد البرلمان الأوربي لحل الادارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا، و الاشادة إلى دور وحدات الحماية الشعبية المتبوعة لها في تحقيق الأمن و السلام، يُضاف إلى هذه الخطوات الظاهرة خطوات و حركة دؤوبة من أجل تغليب الديبلوماسية و موازاته للفعل العسكري؛ علماً أن الأخير يتم بالأخذ به من منطق الدفاع المشروع.

أنكيدو و خيانته لغابة الأرز
ملحمة غلغاميش من الأساطير السومرية التي تحكي ولع ملك أور غلغاميش بالخلود و الديمومة خاصة بعد فقدانه لصديقه أنكيدو، و الأخير هدية الآلهة" أرورو" لسكان "أور" الذين لاقوا الويلات من ظلم ملكهم، و أنكيدو الذي وقع فخ أعد له الملك نفسه، فخ " شامات" الجميلة خادمة الملك و التي أغوت أنكيدو و جعلته يتوانى في حماية الغابة، ويفك صداقته مع الحيوانات و غابة الأرز و حارسها " خومبابا"، و يعقد صداقة مع غلغاميش و ينفذ له و بالتشارك معه مهمتان أولاهما قتل حارس الغابة نفسه، و ثانيها معارضة إلهة الماء " أنليل" التي استاءت من قتل الحارس، و قتل مبعوثها " ثور الجنة" التي كلفته بالإجهار على الملك و أنكيدو، و على إثر الحادثتين تعقد الآلهة اجتماعها و بطلب من ابنة كبير الآلهة "شمس"؛ الإلهة " عشتار" و التي رفض غلغاميش أن يتزوجها، فكان من كُلِّ بُدٍّ أن يُنزل على أنكيدو المرض و الموت.
يعتقد الكثيرين أن الجذر التاريخي للحداثة الرأسمالية و منطق ادارتها لمجتمعاتها فيما يخص مبدأ الذكاء التحليلي، يبتدأ في أور، و ملامح الحداثة الرأسمالية و المتموجدة في السلطوية و العنف في شخصية غلغاميش، أما غابة الرز فربما تشير إلى المجتمع الطبيعي و الأيكولوجي، و الخيانة التي ارتكبها أنكيدو هي الأولى( النوعية) في التاريخ البشري؛ و قد يكون المرتد من المجتمع الطبيعي و خاصة بعد بلائه المثمر فيما كان يحاك و يُقام بحق الغابة و من ثم انقلابه أو ردته و التي قتل فيها الحارس نفسه وفق ما تشير إليها الملحمة، و من جانب آخر الدلالة عن تعاطف الآلهة مع الملك، فقد استثمره الفلاسفة الرأسماليون و الذين تصوروا العقد الاجتماعي كجزء من المهمة الإلهية التي أسندوها إلى الملك نفسه ( توماس هوبز في كتابه " لوثيان")، و بالرغم من القوة و الذكاء الذي تميز به أنكيدو لكنه أصر على الارتداد إلى احضان الوضعية التي تعلو " زمنا" المرحلة الطبيعية، خيانة أنكيدو و ارتداده يعكس حالات كثيرة من الواقع المعيوش، و اصرار الارادة المجتمعية و التي تتجاوز هالات الأنكيدو و لا تلفت له و لأمثاله و لمن يسانده، هذه الارادة كفيلة لإحداث عملية التحول و التغيير المرتقبة من ثورة الشعب في روج آفايي كردستان، و حتى التغيير تبقى السياسة الجديدة؛ السياسة الديمقراطية؛ الكفيلة لنقل إحداثيات التغيير المجتمعية إلى سوريا و ربما الشرق الأوسط بمجمله، و حينها أيضا يبقى أنكيدو و إخوانه( الجُدد) شهود الارتداد و النكوص و الحبو.

المراجع و المصادر
1- عبدالله أوجلان، القضية الكردية و حل الأمة الديمقراطية، ترجمة زاخو شيار، مطبعة روناهي،2013
2- عاطف معتمد عبدالحميد، الجغرافيا السياسية لعالمنا المعاصر، مكتبة العربي، العدد 529، 2012
3- عبدالله أوجلان، أزمة المدنية و حل الحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط، ترجمة زاخو شيار، مطبعة آزادي، ط2، 2014
4- موقع الويكيبيديا الالكتروني
5- فراس السواح، جلجامش ملحمة الرافدين الخالدة : دراسة شاملة مع النصوص الكاملة وإعداد درامي، دار علاء الدين، دمشق 1996



#سيهانوك_ديبو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجلان: قائد وقضية
- باكور : الثورة؛ الانتخابات ؛ التغيير.
- باكور: الثورة؛ الانتخابات؛ التغيير
- في ثالوث الأمة الديمقراطية
- جعجعة في زمن الثورة
- في فلسفة العقد الاجتماعي ....الماهية والنشوء و التكون
- القضية الكردية في الأمة الديمقراطية
- جنيفا2 التسوية الكبرى بدلاً من المبادرة الكبرى؟
- ركن الزاوية في روج آفا: الادارة الانتقالية المشتركة
- الخواصر الرخوة– سورياً؛ كردياً لقاء قرطبة ومؤتمر جنيفا2
- الموانع و الضرورات في مسألة المشاركة الكردية المستقلة في جني ...
- استحقاق جنيف2 بين واقع النظرة الدولية والمتوقع المحلي والإقل ...
- الكرد بين اتفاقية لوزان 2 و جنيف 2
- الحرب و السلام .....سورياً
- لماذا نتبنى مفهوم الإدارة الديمقراطية ؟
- لماذا قتل الشيخ معشوق الخزنوي ؟
- في التناحر و التنافر الكردي - الكردي أسباب التناحر وعلتها
- كيف نفهم انتفاضة قامشلو 2004 ؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيهانوك ديبو - السياسة الديمقراطية هي السياسة الجديدة، أنكيدو الذي خان غابة الأرز