أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - لقاء مفتوح مع الناقدة الجزائرية : هداية مرزق















المزيد.....

لقاء مفتوح مع الناقدة الجزائرية : هداية مرزق


نجية نميلي (أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 19:27
المحور: الادب والفن
    


د/هداية مرزق ... جزائرية الجنسية والاقامة
- أستاذة الأدب المعاصر في كلية الآداب واللغات ، جامعة سطيف2 – الجزائر
- مشاركة في مؤتمرات وطنية ودولية حول القصة والرواية وأدب الأطفال، أدب الرحلة، الأدب النسوي، وتعليمية النص... آخرها مهرجان الناظور في القصة القصيرة جدا بمداخلة بعنوان (سلطة اللغة سلطة النص ، قراءة في مجموعة عصير ثرثرة لجمعة الفاخري) .
- تهتم بدراسة النص المعاصر شعرا ونثرا / قصة ورواية .
- عضو في مجموعة من البحوث المشتركة حول أدب الاطفال - تعليمية النص في الجامعة، الرؤيا والتشكيل في روايات الطاهر وطار... وغيرها ....
- صدر كتابها الأول بعنوان (جماليات القصة القصيرة بين النظرية والتطبيق) عن دار هيباتيا للنشر / مصر 2013، وهو دراسة لقصة التسعينيات القصيرة في الجزائر .
لها كتاب تحت الطبع :
- القصة القصيرة في جنوب مصر .
- مجموعة قصصية قيد الطباعة (ق.ق.ج) بعنوان ( توقيعات على جدار الروح).
مقالات منشورة:
- مجموعة من المقالات في مجلات جامعية محكمة منها على سبيل المثال:
* شعرية العتبات في قصص السعيد بوطاجين ، قراءة المقدمات والخواتم في مجموعة (اللعنة عليكم جميعا).
* فنتازيا الحكي وعجائبية القص في مجموعة جنية البحر، جميلة زنير .
* الساخر في أدب السعيد بوطاجين قراءة في مجموعة (ما حدث لي غدا)
* تجليات الحداثة في رواية كواليس القداسة للروائي الجزائري سفيان زدادقة، قراءة في عتبة العنوان وحواشيه.
* قصة الطفل بين الصورة البصرية والصورة اللغوية.
* مقاربة سيميائية في لوحة غلاف المجموعة القصصية "وجوه تبحث عن شكلها" للقاص عبد القادر بن سالم
* الاغتراب وأبعاده الدلالية في ديوان الأرق للشاعر العراقي رزاق الحكيم.
* جماليات القص واستراتيجية الكتابة قراءة في مجموعة صهيل الحيرة لعز الدين جلاوجي.وغيرها من الدراسات الأكاديمية المنشورة في مجلات محكمة .
- مجموعة من الدراسات على صفحات أدبية الكترونية منها حول النص الشعري، والقصة، والقصة القصيرة جدا ، والرواية ... وغيرها.
- عضو في مختبر تحليل الخطاب ، كلية الاداب واللغات . جامعة سطيف2 – الجزائر
.- عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب.
- عضو في مختبر تحليل الخطاب ، كلية الاداب واللغات . جامعة سطيف2 – الجزائر
.- عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب.
____________________
بهذه السيرة الذاتية للدكتورة هداية ، افتتحنا حوارنا الذي كان على الشكل الآتي :

نجية نميلي :(المشرفة )
الدكتورة الناقدة المتميزة هداية مرزق ، رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب ترحب بك أجمل الترحيب و تتمنى لك وقتا سعيدا مليئا بالحب كما يحبه الله و يرضاه،
فأهلا بك في هذا اللقاء المبارك إن شاء الله و نرجو أن نستمتع و تستفيد من خبرتك و علمك،
لك مني ومن باقي أعضاء الرابطة أجمل المنى و أزكى التحيات.
سيدتي، أريد أن أسألك بادئ ذي بدء عن ماهية تحليل الخطاب الذي أنت عضوة في مختبره ؟

د.هداية مرزق :
مساء الخير للجميع ...سعيدة بأن القاكم مرة ثانية في ظلال الادب والنقد والود والاحترام الذي اكنه لكم جميعا ... واذ شرفتموني بهذا اللقاء اشكركم جزيل الشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ... الف شكر لكم جميعا
اولا نبدأ بالخطاب من حيث هو مرسلة لغوية من مرسل الى مرسل اليه من اجل التواصل الفكري والادبي واللغوي ، والخطاب عند جوليا كرستيفا :" يدل على كل لفظ يحتوي داخل بنياته الباث والمتلقي مع رغبة الأول في التأثير على الآخر"
معنى ذلك اننا اذا تكلمنا عن تحليل الخطاب فالامر يقتضي عناصر التواصل الثلاثة ، الخطاب والمرسل والمتلقي.
ونظرا لتعدد الخطاب وتنوعه كان من الضروري التوقف عنده بالقراءة والتحليل ، وفق منهج مضبوط يعمل على ابراز عناصر الخطاب أفكاره وتقنياته وجمالياته.
وقد تعددت مناهج تحليل الخطاب وتنوعت مثل المنهج البنيوي ، والسيميائي، والتفكيكي، والاسلوبي... وغيرها ، لتظل السلطة الاولى للنص الذي يفرض نفسه على المتلقي بما يحمل في تركيبته وفي داخله من دلالات ، يعبر عنها باللغة.

بشرى الأدوزي:
هل لك أستاذة هداية أن تحدثينا خصوصيات الأدب الجزائري و تحديدا جنس القصة القصيرة ؟

د.هداية مرزق :
القصة القصيرة في الجزائر نوع ادبي عرف قبل الاستقلال من خلال بدايات محتشمة نوعا ما ، ويعتبر احمد رضا حوحو رائد القصة القصيرة في الجزائر ، رغم انها عرفت قبله بحيث يحدد بعض الدارسين بداياته بسنة 1925 ...طبعا ليس بشكلها الفني المكتمل،لتعرف بدايات الاستقلال ظهور كتاب للقصة القصيرة عملوا على كتابتها وتطويرها ، مثل الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة وابو العيد دودو ومصطفى فاسي ....


أ.فجر عبد الله :
دكتورة في ندوة أقيمت في سطيف عن" القصة القصيرة الجزائرية" أشرت إلى " القارئ المتميز هو الذي يقرأ ما وراء اللغة" .. هل ترين أن القارئ العربي استطاع التعمق أكثر في دلالات ومدلولات معطيات السرد .. أم أن هناك مجموعة من القراء هم فقط يستطيعون الولوج لعمق النص الأدبي .. وعلى هذا نكون أمام تقسيم فئة القراء إلى فئات ؟


د.هداية مرزق:
استاذه فجر عبد الله ، النص المعاصر متميز بلغته وكتابته واستثماره للتراث، وطريقة كتابته التي تميل الى التلميح بعيدا عن التقريرية والمباشرة ، فاذا كانت القصة القصيرة تميل الى هذا فاكيد انها تحتاج الى قارئ متميز يفهم لغتها بانزياحاتها ومفارقتها وفضاءاتها المختلفة ...قارئ لا ينتظر على ابواب النص، بل يخوض مغامرة القراءة والتأويل ، وهذا ما جعلني اقول بقراءة ما وراء اللغة لان التعامل مع اللغة من الخارج لا يوصل القارئ الى النتائج المرجوة، فالمبدع اذكى من ان يقدم للقارئ وجبة سهلة سريعة الهضم يمر عليها مرور الكرام...


سعدية بلكارح:
أولا أرحب بك في هذا الملتقى الجميل لنستنير بتجربتكم العميقة..
ثانيا: تعرف القصة القصيرة جدا في الآونة الأخيرة فضاء واسعا إن لم اقل تحتل الصدارة في الوسط الأدبي من حيث عدد الساردين أو الخائضين في هذا المجال..إما عن دراية و تمحيص أو من باب التجريب..فما النصيحة التي تقدمون لمن يجوب في مناحيها كي يرقى القص والقراءة...؟؟؟

هداية مرزق:
ما نعيشه الان يمكن ان نقول بأنه زمن القصة القصيرة جدا التي انتشرت كتابتها على صفحات متخصصة، وبدأت تبني لنفسها وجودا حقيقيا ، وخاصة اهتمام النقاد بهذا الجنس الادبي مثل الدكتور جميل حمداوي ، وحميد لحميداني ، وسعاد مسكين من المغرب ، ويوسف حطيني من فلسطين وغيرهم ، معنى ذلك ان القصة القصيرة جدا بدأت تأخذ مكانتها الحقيقية كجنس ادبي مستقل بذاته ، ولكنها في بعض الاحيان اصبحت موضة يخوض فيها كل من يظن انها سهلة بسيطة في كتابتها، وهذا ما يخطئ فيه الكثيرون لان القصة القصيرة جدا اصعب من ان تكون مطية لكل من يمتلك القدرة على الكتابة الفنية ، فقد يكون روائيا ناجحا ولا يمكنه ان يختزل افكاره في قصة قصيرة جدا


حيدر لطيف الوائلي :(العراق)
أهلا ومرحبا بك أستاذة هداية.
إن هيكل القصة القصيرة جداً له بدايات متنوعة ونهايات متنوعة أيضا فأي البدايات والنهايات تحبذها الدكتورة في كتاباتها؟

هداية مرزق:
استاذ حيد ر لطيف ... لا يمكنني ان افضل بداية على بداية لان الابداع حالة خاصة ، بل ان النص يفرض نفسه على المبدع الذي يعمل على صياغته بالطريقة الاكثر قدرة على جذب القارئ، فقد تكون البداية زمانية، وقد تكون مكانية ، وقد تكون من خلال شخصية ، او حالة نفسية ...لا يمكن ان نحدد الافضل والا سيصبح قاعدة ، لكن القصة القصيرة جدا بما انها مختزلة للفكرة ومتسارعة نحو النهاية ، فانها تميل الى الفعلية اكثر، اما النهاية فلا بد وان تكون مدهشة مفارقة تفاجئ القارئ بما لم يكن ينتظره، وغالبا ما تكون مفارقة

عبد الله الواحدي (مشرف)
سؤالي من شقين: هل تواكب الحركة النقدية وثيرة الإبداع القصصي في الجزائر؟ و من أي منهج نقدي تحب أ/هداية النظر من خلاله إلى الخطاب، أم أن هذا الأخير يفرض نفسه في تبني هذا أو ذاك المنهج؟

د.هداية مرزق :
صراحة ان القصة القصيرة في الجزائر لم تحظ بالاهتمام الكافي من النقاد ، بل ان ما يكتب من قصص اكثر بكثير من ان تستوعبه دراسة واحدة او اثنتين او ثلاثة ولا حتى عشرة وعشرون لان الساحة الادبية تكتظ بكتاب القصة المتميزيين في الكتابة ولكنها تفتقر الى المهتمين بهذا الجنس الادبي ... لكنني اتفاءل خيرا لان الشباب بدأ يهتم بالقصة في دراساته العليا كالماجستير والدكتوراه والماستر اي نتفاءل بظهور نقاد يواكبون مسيرة القصة القصيرة .
اما المنهج فأعود وأقول ان النص يفرض نفسه على القارئ الذي يتخير له المنهج الاكثر قدرة على الالمام بجوانبه ...ولا افضل منهجا على اخر وان كنت اميل الى السيميائية

أ.فجر عبد الله :
في ظلّ تنامي الاهتمام بلسانيات النص هل ترين دكتورة أن " السميائيات" طغت في الآونة الأخيرة على معظم الدراسات في تحليل الخطاب بموجب التسارع المفرط نحو لغة الأيقونات في عصر وُسمَ بعصر الصورة .. وبذلك أصبحت لغة الصورة اللغة الأكثر تداولا في الدراسات السميائية السردية؟

د.هداية مرزق :
استاذة فجر ... اظن ان المنهج السيميائي يساعد القارئ الذي يحفر في العمق ويحاول ان يتوقف عند دلالة الاشياء ولهذا نجد اقبالا عليه من طرف النقاد ، وان كان المنهج التفكيكي يستطيع ان يلبي رغبتهم في قراءة النص وتأويله ...لتبقى المناهج الحداثية تفيد من بعضها


أ.فجر عبد الله:
قولك دكتورة: " المنهج التفكيكي يستطيع أن يلبي رغبتهم في قراءة النص وتأويله" .. أالا ترين أن المنهج التفكيكي خصوصا عند فوكو وديريدا يقوّض النص ويسعى للعبثية واللامعنى أكثر مما يسعى للتأويل ؟

د.هداية مرزق
استاذة فجر ... صحيح ان المنهج التفكيكي يسعى الى التقويض، لكن القارئ المتميز يستطيع ان يعيد البناء من جديد ، لان التقويض لا يعني نهاية النص بقدر ما يعمل على بعثه من جديد ... بناء جديدا من منظور القارئ الذي يساهم في اعادة بناء النص من خلال التأويل بعيد عن العبثية واللامعنى ...

أ.فجر عبد الله:
قولك دكتورة" في إعادة بناء النص من خلال التأويل بعيد عن العبثية واللامعنى" كيف ذلك وفلسفة التفكيك كلها تقوم على التلاعب بالمعاني والغموض والسعي لتقويض كلّ معطى دون أي اعتبارات منهجية ..وهذ كله يصب في خانة العبثية و السفسطائية .. وإعادة البناء يعني اتباع منهج محدد وهذا ما لا يوجد في الفلسفة التفكيكية ؟

د.هداية مرزق:
أ. فجر ، لماذا تحتاج الدراسات التفكيكية الى منهج اخر يساعدها في قراءة النص؟؟ مثلا نجد دراسة تفكيكية سيميائية في رواية او قصة ؟؟؟


أ.فجر عبد الله:
المنهج ليس إلا أسلوبا أو طريقة تتخذ أي نظرية أو فلسفة لقراءة ودراسة النص الأدبي .. وكل النظريات والفلسفات لها منهجها الخاص والمحدد بخلاف التفكيكية التي تتأرجح بين التشكيك وعدم الإفصاح عن رؤيتها ومنهجها الذي تتخذه لقراءة النصوص الأدبية .. وكما يعلم الجميع فهي ضدّ " المركز" والعبثية واللامعنى طريقها وووسيلتها ... الحديث عن التفكيكية حديث ذو شجون .. سعدت بهذا الحوار معك دكتورة ولك من الشكر أكثره ومن التقدير أعظمه . وتحية للرائعة نجية ولكل المشاركين في هذه المائدة الأدبية .


سعدية بلكارح:
يقول الناقد السوري سليم عباسي للتعريف بمقومات القصة القصيرة جدا ضمن ما عرَّف به هذه العبارة: اختيار العنوان الذي يحفظ للخاتمة صدمتها ..
إذن إلى أي حد يا دكتورة فضلاً.. تتوطد العلاقة بين العنوان والقفلة؟؟...مع العلم أن العنوان في حد ذاته نص مختزل جدا..على ألا يشي بالمتن...
وهل تأخذ القصة القصيرة جدا نفس السمات الروتينية الضيقة أم للقاص الحق في بلورة نصه حسب الفكرة أو الرسالة التي يتوخاها منها على أن يحترم المقومات البنائية الأساسية للسرد القصير جدا...
أتمنى أن أكون قد وُفقْتُ في ترجمة الهدف من السؤال...مع وافر الامتنان والتقدير

د.هداية مرزق:
العنوان مهم جدا في القصة القصيرة جدا وفي كل النصوص الفنية من حيث هو عتبة اولى لجذب القارئ ، فهو بنية نصية صغرى في مقابل النص الذي هو البنية النصية الكبرى، وهو نص مكثف يحمل داخله من الدلالات ما يمكننا ان نكتب عنه صفحات ، وحقيقة انه يسهم في خلق الدهشة والصدمة في القصة القصيرة جدا ، لانه يهيء القارئ لتلقي فكرة ما ، قد تكون القفلة مناقضة لها ، وهذا ما يكسر افق توقع القارئ الذي ينتظر نهاية ليجد نهاية اخرى وهذا ما يخلق لديه الدهشة
اما طريقة كتابة القصة القصيرة جدا فهي ليست مقيدة بخطية السرد في القصة الكلاسيكية ، ولا يجب ان تتوفر فيها كل العناصر المكونة للقصة ، القصة القصيرة جدا تبدأ من ذروة الحدث، لتنحدر بسرعة الى النهاية التي قد تكون نهاية حقيقية او مفتوحة ... وهذا ما جعل البعض يطلق عليها القصة القذيفة التي تنحدر من الاعلى /الذروة الى النهاية لتنفجر بطريقة مدهشة تترك القارئ لاهثا باحثا عن الدلالات بين الكلمات والفضاءات البيضاء

سعدية بلكارح:
هل الومضة أو الشذرة هي القذيفة في قصدكم دكتورة؟وهل تدخل في مسمى القصة القصيرة جدا؟؟؟وشكرا

د.هداية مرزق :
هناك من يرى ان القصة القصيرة جدا والومضة واحد ، بل انه يوظف التسميتين لمسمى واحد، لكن لو توقفنا عند الالفاظ المكونة لكل نوع سنجد الفارق ، فالومضة لفظة واحدة تحيل على فكرة صيغت بطريقة سريعة لتصل الى القارئ بأقصر الطرق وبأقل عدد من الالفاظ، وهذا ما جعل البعض يحدد عدد كلماتها بثمانية وعشرة كلمات
اما القصة القصيرة جدا ، فنلاحظ انها قصة بكل مواصفات القصة والعناصر البنائية لها ، ولكنها قصيرة ، موجزة يعني اقصر من القصة والقصة القصيرة، لتأتي لفظة جدا وتحسم الامر .. وبهذا ارى انهما تشبهان بعض لكن الومضة مختزلة اكثر
اما الشذرة فأظن انها بين القصة القصيرة جدا والقصيدة الومضة ، يعني تحمل من خصوصياتهما.


نجية نميلي:
دكتورة ، هل يُطالب الناقد أن يكون مبدعاً، أم أنه مجرد وسيط بين عملية الإبداع، ومن يتلقونها ؟

د.هداية مرزق:
استاذة نجية ... قد اكون مبدعة ولا اكون ناقدة علما انني اعرف كل الخصائص التي ينبني عليها النص الفني ، ان ابدع اكون ذاتي افكاري احاسيسي حالة خاصة اخرج منها بمجرد انتهائي من كتابة النص ، بينما النقد يقوم على قواعد ، تسهم في بلورتها ذائقة الناقد وقدرته على التفاعل مع النص وتفعيل لغته ، ولا ارى بالضرورة ان يكون الناقد مبدعا ..يكفيه ان يكون متذوقا جيدا للنص،لكن دور الناقد مهم جدا، فهو بتحليله للنص وتأويله يساعد القارئ والمهتم بالادب والمبدع على اكتشاف مواطن الجمال في النص، بل ويلفت انتباهه الى اشياء خفية قد لا تعمل القراءة السطحية في الكشف عنها .

نجية نميلي :
آخر سؤال أختم به هذا الحوار الشيق دكتورة ، ما تعليقك على رابطة القصة القصيرة جدا المغربية ؟

د.هداية مرزق:
اولا الرابطة فيها نقاد ومبدعون من طراز متميز جدا وهذا ما يجعلها رابطة قوية بمبدعيها ونقادها ، وقد لاحظت انها تختلف عن الصفحات المهتمة بالقصة القصيرة جدا بتوفرها على قواعد مضبوطة في قبول النصوص هذا اولا ، كما اننا لا نجد نصوصا كثيرا لكاتب واحد في ساعة يمطرنا بها ولا يترك لنا فرصة القراءة والتعليق ، واظن ان هذا نتيجة تعليمات صارمة ، ويكفينا ان الكثير من اعضائها هم اعضاء حقيقيون في رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب ...وقد التقيت الكثير منهم في مهرجان الناظور الجميل جدا بأعلامه ونقاده ومبدعيه ...فألف تحية لكم

نجية نميلي:
دكتورة هداية مرزق ، بفيض من الحب والتقدير نتقدم لك بخالص الشكر والامتنان على سعة صدرك
وعلى ما قدمته لنا من إفادات أدبية وفقك الله وأثابك ونفع بك.

سعدية بلكارح :
سعدنابهذه الأمسية الرائعة واستفدنا كثيرا من اللقاء الباذخ...
شكرا وتقديرا للضيفة الكريمة وللمضيفة الجميلة ولكل المشاركين..والقراء...
محبتي/سعدية


حيدر لطيف الوائلي:
كل الشكر والتقدير لربانة هذه الرحلة الرائعة الأستاذة الدكتورة هداية فقد أمتعتنا بغزارة علمها وتواضعها لها كل التحايا ودام لها الأبداع والتألق منهجا وطريقا وتحية للأستاذة المتألقة نجية وبوركت جهودها واختياراتها الموفقة لهذه القامات والأقلام المتألقة.

د.هداية مرزق :
اقدم باقة من التحايا ، وكل الاحترام لمن شارك في هذا الحوار، واشكر الاستاذة نجية شكرا جزيلا على تفضلها بإدارة هذه الندوة الجميلة.


_________________
كان هذا الحوار المفتوح مع الدكتورة هداية مرزق يومه السبت 19 من شهر أبريل 2014على الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت غرينيتش.





































#نجية_نميلي_(أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جينات ...تحليق ...لولا...نسبية...العورة...الحل.(من بعض قصصي ...
- بفحولة النار أكتبك قصيدة
- اللحمة الطرية (قصة زجلية مستوحاة من واقع تلميذتي)
- سلطة السرد :تجليات اللفظ ومستويات المعنى /قراءة في نص أحمد إ ...
- -الأنثى -في قصصي القصيرة جدا
- قرءاة في قصيصة رحلة/ إنجاز :إسماعيل البويحياوي __( رحلة :من ...
- عتبات البناء السردي في القصة القصيرة جدا -ناقد- لمبارك السعد ...
- قراءة في نص - سفور- للسعدية بلكارح / إنجاز أمينة حسين
- الفصل الثاني من مسرحية (لا...أيها الآباء)
- مسرحية (لا...أيها الآباء )
- قراءة في نص -خطوبة- لعبد الله الواحدي
- قراءة تحليلية في القصة القصيرة جدا (الوصية) للأستاذ القاص: ع ...
- قصص قصيرة جدا (رابطة القصة القصيرة جدا في المغرب)
- حوار مفتوح مع الناقد المغربي : محمد يوب
- ومضة شعرية
- جدل الاتصال والانفصال في :-كيان امرأة-
- حوار أدبي_ ثقافي مع الأديبة الإعلامية المغربية :فجر عبد الله
- ليل ووهم


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - لقاء مفتوح مع الناقدة الجزائرية : هداية مرزق