أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - من مسودات (ميخا_يحاور_مختار) .-مقطع كامل-..














المزيد.....

من مسودات (ميخا_يحاور_مختار) .-مقطع كامل-..


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 05:59
المحور: الادب والفن
    


.[………]
- يطول الحديث أو يقصر، وتبقى غصات في الروح، نعم في الروح لا الجسد، كلها غصات متفاوتات لم يصحبها الناس قبلنا، ولن يتولى بها إلا أنا وأنت يا كُلي. وأنت أقربهم إلى روحي، وأنت أدناهم مسافة مني، وأنت أكثرهم شجاعة في الولوج إلى داخلي، تعال لنبدأ من أين كان ما كان.. كان منذ اللحظة التي سبقتنا بسنوات لا أعرف عددها بل أنت تعرفها وبعض من عرف حواراتنا السابقة يعرفها، لحظة قرر وحده أن يعطيك بعضه الذي يحمله كل روحه.. وترك البشر يموجون في تحليلاتهم عن كيف للبعض أن يحوي الكل، أو كيف للكل أن يكتمل بلا بعضه، وما كان ما كان ليُحكم بمقياسهم، إنما كان قبل خلق المقاييس والقوانيين ذاتها. كان وفقط، وكنت أنت بكونه، تحمل ما حمل، تقترب للغاية من نسخه، وهكذا كنا نحمله بما يناسب حالنا الذي وضعنا فيه أو حدّنا به، فلا تبتئس يا صاح.

- يتهمني الجميع، وأنت تعلم! وأنت تعلم لأنه يعلم، وما دام الكل عالم فبعض بعضه يحتمل أن يعلم مما يعلم.. دعني لا أرهقك بمفرداتي الملتوية، سأترك للسان أن يعبر كيما يشاء، ولكن قبل أن يجود عليّ لسانك بالكلام مستخدمًا لساني، هذا بعض ألمي، مصفوف بالاتهامات، ومغلف بالنفور منهم، هذا أنت فيّ وأنا مما ممنك فيّ، فكيف يدعون علمك، والمعرفة بك وهم لا يطيقون معرفتي او العلم بي، وكيف كنت واضحا في وانت فيهم، لكنك غبت عنهم، لا عيب فيك، فلا عيب فيهم، ولا يبدو العيب فيَّ. أنا الآخر أحدثك بمثل مفرداتك التي تدنو منك فهي تدنو مني.

- - - هون عليك واسرد تفاصيل الألم كما قلت، لا تحاول أن توصف لي أو تنقل لي إحساسًا، فقط قل الحكايات بلا مقدماتها السخيفة عن عجز الناس أو أتكال البعض، تحدث لا سلطان لأحد عليك، لأنه لا سلطان لهم على مثلي، وما دمت انا أنت وأنت مني، فأنا وأنت لا يستعلى علينا، ولا يجوز للموجود ان يستعلى على الموجود، فما داما موجودين، فكيف يستعلي وأحدهم على الآخر، قلت لك فقط اسرد التفاصيل، قلها ولا تنشد استراحة، فهذا بعض العلم مما علمتُ وانت علمتَ لكنك اليوم تنسى وتُنسي.
- ها أنت تفهمني، وكيف لا يفهمني أنا وأنت، من قال بأننا نحتاج لأحد، وحدنا كنا يوم كنا في نفس الكيان، حين لم يكن كيان، ضمنا هناك كيان، فاستغنينا عن كل الكيانات بما كان من أمرنا، وهو بعض أمرك الذي هو أمري، فكيف للناس أن يعاقبونا بالغياب أو الاهمال، ونحن من ذات الكيان، لكنا رأينا وغيرنا لم ير كيف يكون الانتماء للكيان، فصار يعادينا ويتهمنا بالتزيف تارة، بالاستعلاء تارة، بالغرور تارة، بالأنانية تارة، بالكبر تارة، بالغضب تارة، وبالحب تارة؟!
- دع عنك كل الذي ضاع منهم والتمس معي هنا بعض وصفنا القديم الأزلي، وكيف لا ونحن فينا من كل هذا بقدر!! كيف لا نختال أننا منه، أن محبتنا موصولة بمحبته، وأن كبرنا موصول بكبره، وأن غرورنا موصول بغروره، وأن الاستعلاء فينا صفة أصيلة للدلالة على هذا الانتماء مني إليك ومنك إليَّ بطرف خيط؟!! لا تبال واترك لهم خيط المعرفة يغزلون دوائر ضيقه وحدهم، يشبكون أشواكه فيها فترتعد فرائصهم كلما اهتز الخيط، وهون عليك وعلي نفسي، فأنا مكتمل فيك وبك ومع كل من ذاق فعرف كيف هو مني.

- - يحصرني سجني الذي طوقني، وحد مما أوجدت منك في روحي، فيزداد غضبي وتزيد اتهاماتي، وأنت أعلم بنفسي مثلي، فلا يعلم عني غير أنا وأنت. ألا تلاحظ استخدامي للضمير "أنا" كثيرًا!! لعلهم علموا عني ما لم تخبرني عنك؟ فعلمني ومد بصري نحو دائرة النور التي تغيب منك عني، أرجوك ترفق بك في وأطلعني!!
- أعلم أنا أنك تستخدم الضمير الذي هو أنت لكنه أنا، أولست مني؟ هو بعضي الذي طالك اليوم حين رأيت أنك أني.. فاعلم يا صاح أنك كلما استخدمت أنا فأنا مني، وأنت تستخدمني أنا، وأنا أنت وأنت مني، فاستخدم بعض كبري ورفعتي التي فيك مني.. يا أنا .. أنت.. أو أنا لا تدع العالمين يشغلونك عني، فمن عرف عني فيه يعرف أنه مني، وأنه مغضوب عليه ما لم يُفعل كل صفاته مني، والعلم والغرور والكبرياء والغضب والمحبة والرحمة وكل ما ورثته عني هو مني.

- تعني كلهم أنا وكلهم أنت الذي هو أنا، وأنا بعض مِنّي؟!

- دعك دعني، وتعال انزوِ في داخلك الذي أنا فيه وأنت بعض داخلي الذي مني.
.[………]

مختار سعد شحاته.
Bo Mima
روائي.
مصر/ إسكندرية.





#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضحك.. الصورة تطلع حلوة.
- العين صابتني.
- عايز أغلط!!!
- من شكّ وجد.. ربُ ضارة نافعة.
- نجم السبوبة في إطلالة بمكتبة الإسكندرية
- ياقة قميصي المتسخ.
- حدث بالفعل : زلزال في معرض القاهرة الدولي للكتاب..
- حكموكي ما حكوكي.. بين البطل الشعبي ورئيس الجمهورية.
- خمسة مشاهد من فيلم -البامبِرز السوداء-.. عن فيلم الشموع السو ...
- أجب عن الأسئلة الآتية إجباريًا أو اختياريًا.. تفتكر هتفرق؟؟
- كل هذا يدعو للسخرية يوم المولد النبوي
- رسالة لن يقرأها الفريق السيسي، وقد يقرأها -أبانا- الذي طفحنا ...
- زرقاء شبرا، والبيت الرمادي.. عن رواية -بيت من شبرا- ل (د/ عص ...
- مقطع من رواية -تصلح للحزن-
- سانتا كلوز.. محاولة كتابة نص شعري.
- بوست الفيس المعنون : اكتب 10 أسماء 10 كُتب أثرت في حياتك
- قراءة أولية لرواية -الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا ل: د/ طارق ...
- هل يموت الصوت.. وداعًا يا أيها -الفاجومي-
- إعادة التدوير، ومحمود مليجي الثورة
- بالونات الاختبار الصفراء.


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار سعد شحاته - من مسودات (ميخا_يحاور_مختار) .-مقطع كامل-..