أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - كم أتمنى لو أني كنت مخطئا و أنكم على حق














المزيد.....

كم أتمنى لو أني كنت مخطئا و أنكم على حق


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 23:30
المحور: كتابات ساخرة
    


كم أود لو أنكم على حق !! أن هناك "إله" ما سيعطيني كل ماأحتاجه ثم سيدخلني جنته و سيحرق كل من أريده أن يحرقه في جحيمه , فقط إذا سجدت له و رجوته و دعوته و تضرعت إليه بما يكفي من تذلل و تزلف .. آه , كم أود لو أنكم على حق !! و أنه سيفعل ذلك فقط لأنه إله أبي و أمي إله أجدادي و آبائي , و أني سأستحق هذه النهاية "السعيدة" فقط ليس لأي شيء سوى أني أسجد له , و أيضا على أساس موقفي من أسماء منسوبة إلى تاريخ بعيد مثل عائشة و ابي بكر و عمر و الحسين و زينب و يسوع و كالفن و موسى و يوشع الخ الخ .. كم أود لو أنكم على حق !! أن يكون هؤلاء , محبة بعضهم و بغض بعضهم , تقديس بعضهم دون الآخر , هو مفتاح الجنة مفتاح السعادة الأبدية !! لكن !!! هل يمكن لمثل هذا الإله أن يوجد فعلا ؟ بل هل يمكن لمثل هذا الكائن أن يوجد فعلا ؟ كم سيكون رائعا لو أنه موجود بالفعل !! لست ضد وجود مثل هذا الإله , و لا ضد الطائفية , من حيث المبدأ , و لكن !!! يصعب علي أن أقتنع أن هناك شيئا مثل هذا يستحق لقب إله .. أن هناك إله خلق الناس فقط ليدخل جنته من يسجد له و سيحرق حتى الأبد من لا يؤمن به , أسوأ من هذا , أنه سيدخل جنته فقط من يحب أبو بكر أكثر من عمر و عمر أكثر من عثمان و عثمان أكثر من علي و في نفس الوقت من يكفر ابن سبأ و الخوارج و المشبهة و القدرية أو الجهمية و يقر بصفات الله دون تشبيه أو نفي , بالمناسبة ما هي صفات الله و ما الذي يمكن أن تعنيه لي أو لكم , و ما تعنيه لي أو لكم أسماء كالجهمية مثلا , أو بالعكس , أن يدخل ذلك الإله جنته فقط من يحب الحسين و يكفر عمر , بالمناسبة , من هو عمر هذا ؟؟ و ماذا يعني أن تكرهه أو أن تحبه و تبغض من يبغضه بل و أن تموت في سبيل ذلك !!! هذا بينما سيرسل ذلك الإله كل البشر الباقين إلى الجحيم ليعذبهم إلى الأبد , أن تلك الأسماء , المجهولة تماما بالنسبة لنا , هي السر , هي محور الحقيقة و الحياة و العالم !!! كم أود لو أنكم على حق !!! أن هناك شيئا اسمه "دولة" أو حكومة , الخ , تحمينا , تقوم بأشياء ضرورية جدا لنا , أن القضاة و الشرطة و السجون تحمينا , من أنفسنا .. كم أود لو أنكم على حق !!! أنا مثل الجميع لا أعشق التعتير و تعذيب الذات بحجة النضال أو ضرورته لأعيش حرا , كم أتمنى لو أن أولئك السياسيين و المثقفين و الجنرالات و رجال الدين يكترثون لي و لكم فعلا , بحيث لا يبقى لنا إلا نسمع و نطيع , أن نقاتل عندما يأمرونا و نعمل عندما يأمرونا , أن نعيش عندما يأمرونا و نموت عندما يأمرونا , دائما بصمت و إخلاص منقطع النظير , أن العالم سيصبح أجمل إذا تصرفنا كعبيد مطيعين ... كم أود لو أنكم على حق !! أن هناك بشرا يعرفون كل شيء , اكتشفوا الحقيقة المطلقة , و أنهم الأقدر على توجيهنا "بحكمة" إلى "الطريق الصحيح" , و أن كل ما علينا أن نفعله هو أن نصغي إليهم فقط و ننفذ وصفاتهم "التي لا يأتيها الباطل لا من أمام و لا من خلف" ... فأنا أيضا يعذبني البحث عن الحقيقة , و كم اذكر "صفاء الروح و الذهن" و "السعادة" التي كنت أعيش فيهما قبل أن أبتلى بجرثومة التفكير و الشك و نقد كل ما يقال .... آه , كم أتمنى لو أني مخطئ و أنكم على حق !!!!!



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسات النخبوية في مواجهة السياسة من أسفل
- بين العبث و الثورة , تأملات ثورية بعد قراءة دانييل خارمز
- الحرب في بر الشام
- هيك , حكي نحشيش
- داعش و أخواتها
- محاولة للنظر في المرآة
- رد متأخر , العزيزة ليندا
- عدونا هو العبد للأناركي الفرنسي نويل ديميور
- عن قصة المؤامرة
- حقيقة الجهاديين
- تقبل الآخر : كعلاقة هيمنة لإيريك إمبسون و آريانا بوف
- مانديلا : انتصر على الأبارتيد , و هزمته النيوليبرالية لجوناث ...
- ثورات في منتصف الطريق
- هل تكون الطائفية هي الثقب الأسود لربيع الثورات الشعبية
- ماذا يمكن للثوري الايطالي كاميليو بيرنييري أن يقول اليوم للث ...
- تأملات في جنيف 2
- مناضلون ضد النازية
- من هو الأناركي ؟
- مجموعة تشيرنوي زناميا ( الراية السوداء ) الأناركية ( 1903 – ...
- مزرعة الحيوانات السورية


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن كم الماز - كم أتمنى لو أني كنت مخطئا و أنكم على حق