كثيرا ما نقرأ... كثيرا ما نبحث... فلا نجد العدو الطبقي...

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 20:13
المحور: الادب والفن
    

كثيرة...
هي الكتابات...
كثيرة...
هي الإبداعات...
كثيرا ما نقرأ...
فلا نوجد فيما نقرأ...
كثيرا ما يكتبون...
كثيرا ما نبحث...
فيما يكتبون...
فلا نجد حديثا...
عن العدو الطبقي...
الذي لم يعد حاضرا...
في كتابات المثقفينا...
ولا حديثا...
عن العمال الكادحينا...
لكون الكتاب / المثقفينا...
لا يدرون...
هل يوجد العمال / الكادحونا؟...
هل يوجد الأعداء الطبقيون؟...
هل يوجد الاستغلال؟...
هل يوجد القمع الطبقي؟...
هل توجد الدولة الطبقية؟...
هل نوجد نحن؟...
هل يوجد الشعب؟...
لأبحث في بر...
وفي بحر...
في سهل...
وفي جبل...
في نهر
في صحراء عامرة...
خالية...
في كل مكان...
مليء بالقهر / بالاستغلال...
فلا أجد طريقا...
يوصل المثقفين...
إليهم...
فيبتعدون...
عن العمال / الكادحينا...
عنا، وعن الشعب...
لا يرغبون في غير التقرب...
من أعداء الشعب...
وتقربهم...
يصير بقدر ابتعادهم...
عن الكادحينا...
لأنهم ألفوا التسلق...
ألفوا التملق...
لكل الماكرينا...
القاهرين الشعب...
المتربصينا...
*********
والشعب حين يناضل...
حين يخرج...
للشارع...
لا يجد المثقفينا...
يا أيها المثقفون اليوم...
يا أيها المثقفون غدا...
يا أيها البخلاء...
بكتاباتهم...
بثقافاتهم...
عن معاناة الكادحين...
عن أوضاع عمال المصانع...
عن واقع عمال المناجم...
عن كل المعاناة...
في صفوف الفلاحين...
الفقراء...
عن معاناة الشعب...
كل الشعب...
في كل الوطن...
فعن ماذا تكتبون...
يا أيها البخلاء...
فهل تخافون...
أن يصير الحب موتا؟...
أن يصير حب الشعب...
حب العمال / الأجراء...
حب الفلاحين الفقراء...
حب أبناء الشعب...
التلاميذ / الطلبة...
حراما؟...
حتى تعلمون...
يا أيها المثقفون...
أن الحب مات...
فلا جدوى من الكتابات عنهم...
عن أوضاعهم...
عن معاناتهم...
من أجل إرضاء الأجراء...
يا أيها المتزلفون...
على الأبواب...
تنتظرون الفتات...
يأتي إليكم...
من أموال الشعب...
جزاء المدح...
وجزاء بيع الفقراء...
وجزاء الانحياز...
إلى أمراء المال...
ودوس الكبرياء...
وإنتاج ثقافة القهر...
وبكل الوسائل...
لإنتاج قيم القهر ...
بعهر القيم...
أفلا تذكرون؟...
يا أيها المثقفون...
يا أولياء الثقافة...
أن الشعب ينزع منكم...
حق إنتاج القيم...
وينتج منه...
من بين أبنائه...
كتابا...
شعراء...
فنانين...
يمتحون الثقافة...
من الشعب...
موضوعها الشعب...
معاناة الشعب...
معاناة أبنائه الطيبينا...
معاناة العمال...
معاناة كل الكادحينا...
لينتجوا ثقافة الشعب...
ثقافة الحق...
ثقافة العدل...
ثقافة مساواة الإنسان...
للإنسان...
ثقافة تاريخ الشعب...
ثقافة حب الشعب...
للوطن...
ثقافة رفض الشعب...
للاستعباد...
ثقافة عداء الشعب...
للاستبداد...
ثقافة كره الشعب...
للاستغلال...
وكل الثقافات بديلة...
لثقافات السيادة...
ثقافات...
قيم النهب...
ثقافات...
قيم الاستعباد...
ثقافات...
قيم الاستبداد...
ثقافات...
قيم الاستغلال...
فيا أيها المثقفون...
فلا تغيير يحصل...
بدون تغيير الثقافة...
فكونوا ثوريين...
وصيروا عضويين...
وكونوا من العمال...
يصير العمال لكم...
كونوا من الكادحينا...
يصير الكداح لكم...
كونوا ثوريين / عضويين...
في الفكر، وفيما تمارسون...
كونوا كهذا الماء نشربه...
في كل العروق...
كونوا كالشعب وحدويين...
في اتجاه التصدي...
لدحر التخلف...
في اتجاه من نحن كشعب كادح...
في اتجاه العاملين في المصنع...
والمنجم...
يبيعون قوتهم بثمن بخس...
تسرق منهم قوتهم...
فلا يجدون الأكل...
ولا يجدون السكن...
ولا يعالج مرضاهم...
في اتجاه العاملين في المزارع...
يعانون من عمق التخلف...
يعاملون كالعبيد...
يتحملون...
من أجل القوت لا يفقدونه...
في اتجاه كل الكادحينا...
قد لا يحصلون على القوت...
قد لا يعملون...
قد لا يجدون مأوى للسكن...
فيا أيها المثقفون...
من الشعب أنتم...
لا من حكامه...
من العمال أنتم...
لا من مستغليهم...
من المزارعين أنتم...
لا من مستعبديهم...
من الكادحين أنتم...
فكونوا للشعب أنتم...
للمزارعينا...
وللعمال...
ولكل الكادحينا...
حتى تصيروا ثوريين / عضويين...
فالمثقف الثوري...
والمثقف العضوي...
مثقف الشعب...
مثقف العمال الكادحينا...
منتج قيم التحرر...
للعمال، للكادحينا...
منتج قيم التوحد...
للشعب...
في وجه المتعصبينا...
في كل الطوائف...
منتج قيم التحول...
نحو التحرر...
ونحو دمقرطة المصير...
ونحو العدل في التوزيع...
فالعدو الطبقي لا يرحم...
وعدو الشعب لا يرحم...
وعدو الإنسان لا يسأم...
وعدو الثقافة المستنيرة...
لا يوقف نفث السموم...
ولا يتوقف...
فتحرك يا أيها الثوري المثقف...
لإعداد الشعب...
لإعداد الكادحينا...
لصنع المصير...
وتحقيق العدل فينا...
حتى نرتاح...
من الذل...
ومن المهانة تصطفينا...

ابن جرير في 28 / 12 / 2013
محمد الحنفي

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات