أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - آسو گرمياني - سلطة الأحتکار ومسيرة الديمقراطية في أقليم کوردستان














المزيد.....

سلطة الأحتکار ومسيرة الديمقراطية في أقليم کوردستان


آسو گرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 18:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حينما اصدر المکتب السياسي للأتحاد الوطني الکوردستاني بيانه الشهير في أعقاب اعلان نتائج الأنتخابات الپرلمانية لأقليم کوردستان التي جرت في 21 من أيلول 2013، والتي أعلن فيه عن أعتراف حزبه بتلك النتائج وقبوله الخسارة الکبري التي مني بها، عبر عديد من مثقفي العراق (غير الأکراد)، من أنصار الديمقراطية والسلام، عن تأيدهم وأعجابهم بذلك البيان، وکتبوا عنه مقالات!. هذه المواقف العاطفية المخلـصة لهؤلاء المثقفين يمکن تفهما حينما يتلقفون بيانا (فلتة)، فهموا من عبارة (الأعتراف بالنتائج وقبول الخسارة) أستعدادا لتسليم/ تداول السلطة، الأمر الذي ظل حسرة في قلوب العراقيين منذ تأسيس دولتهم وحتي تصريح (ما ننطيها) ساري المفعول حتي اللحظة.

يفوت أصحاب هذه المواقف العاطفية، سيما عند النبلاء منهم في احلامهم، ان احتکار الحزبين الحاکمين لا يقتصر فقط علي مفاصل السلطة السياسية في الأقليم احتکارا مطلقا”، وانما يشمل ايضا السيطرة الکاملة علي دخل الأقليم المالي وعلي آليات السوق، کل في منطقة سيطرته: الپارتي في محافظتي أربيل ودهوك، والأتحاد في السليمانية. وبتوصيف أدق، أن عملية هيمنة الحزبين علي مفاصل السلطة السياسية بقوة السلاح والدعم الأقليمي والدولي (ارتباطا آنذاك بقرار الکونگرس الأمريکي وسياسة أدارة کلنتون في دعم المعارضة العراقية) قد ترافقت، منذ السنوات الأولي التي أعقبت انتفاضة آذار المجيدة عام 1991 ضد النظام الدکتاتوري المقبور، مع السيطرة الکاملة علي واردات السوق، التي استمرت حتي يومنا هذا لتولد لنا سلطة لها ميزتين هامتين، معرقلتين للديمقراطية، لا يمکن غض الطرف عنهما عند التحليل:

الأولي: هناك تداخل واندماج کامل بين اصحاب السلطة السياسية الحقيقية واصحاب الثراوت الهائلة التي بدأ تراکمها في العقدين الماضيين سواء من واردات ضرائب المنافذ الحدودية مع ترکيا وأيران (منذ زمن الحصار المزدوج علي الأقليم) وکذلك من عقود استخراج وواردات بيع النفط (وکلها محاطة بسرية ولا تدخل في ميزانية الحکومة!) أو من النشاط المباشر في السوق أو وغير المباشر عبر فرض العمولات أو الحصص لأستحصال الموافقة علي المشاريع الأستثمارية، التي بلغت اجماليا” هذا العام 37 مليار دولارا”. فتشکلت، في ظل سياسة السوق الحرة المنفلتة، فئات بيرقراطية طفيلية وکومپرادورية، في السلطة وأطرافها تستحوذ علي القدر الأکبر من هذە-;- الثروات.

الثانية: لقد کرس احتلال واستباحة دبابات الحرس الجمهوري التابعة لنظام الدکتاتور الفاشي المقبور صدام حسين لمدينة أربيل في 31 من آب عام 1996، نصرة وحسما” لأحد طرفي الحرب الدموية آنذاك من أجل الأستيلاء علي السلطة ومصادر الدخل، قد کرس نظام الأدارتين في الحکم القائم حتي اليوم، حيث بالرغم من الپرلمان الواحد والحکومة الواحدة فأن کل من الحزبين الحاکمين يسيطران علي مفاصل السلطة والسوق کل في منطقة حکمه.
ان طبيعة هذين الحزبين السلطوية دفعتهما الي مزيد من الأرتهان الي الدول الأقليمية من اجل الحفاظ علي السلطة. انتبهوا الي هذا: هل رأيتم في کل العالم، رئيس وزراء يحترم سيادة شعبه، يزور بلد أجنبي (شهريا تقريبا!) ليستشير رئيس وزراءه في کل صغيرة وکبيرة قدر زيارة رئيس وزراء الأقليم، المنتهية ولايته، لترکيا؟! هل رأيتم في کل العالم، قادة حزب يذهبون الي عاصمة اجنبية للبحث عن حلول لمشاکل حزبهم من قبل رئيس فيلق؟! والوفود الأيرانية دائمة التواجد في کوردستان (للمساعدة) في تشکيل الحکومة!.

بعد مرور حوالي السبعة أشهر علي اعلان نتائج الأنتخابات الپرلمانية، سبعة أشهر من: أ- الأنفراد بالحکم من قبل الفائز الأول، ب ـ اختبار وترويض الفائز الثاني حرکة التغير الشعبوية، ج - الأستقواء بالخارج من قبل الفائز الثالث في رفع سقف مطالبه للمشارکة في الحکومة وعدم تخليه عن السلطة في منطقة حکمه، تم الأعلان يوم أول من الأمس عن الأتفاق علي تشکيل الحکومة، بعد تخلي أحزاب المعارضة في الدورة السابقة وخاصة حرکة التغير عن أهم مواقفها الأنتقادية شرطا” لقبولها کشريك في الکعکة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).!
أما الأتحاد فقد صرح أحد أعضاء مکتبه السياسي يوم أمس بأنه في حال الأنتقاص من الديمقراطية، سوف يعود حزبه الي ما کان سابقا”: نمرا”.!



#آسو_گرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء صحفي مع الكاتب كريم گطافة
- سلطة الشرعية الثورية أمام القضاء في اقليم کوردستان
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي لتركيا
- أوهام مسطورة في رسالة عبد الله‌ أوجلان


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - آسو گرمياني - سلطة الأحتکار ومسيرة الديمقراطية في أقليم کوردستان