أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - أبو علي المصوفن---وعراضة واشنطن














المزيد.....

أبو علي المصوفن---وعراضة واشنطن


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1256 - 2005 / 7 / 15 - 05:04
المحور: كتابات ساخرة
    


دخل أبو علي المصوفن إلى بنك الدم ليتبرع لصالح المقاومة؟ وما أن أدخلوا في يده لمحقن، حتى سقط مغشيا عليه، ولدى إجراء الفحوص السريرة والسر سرية عليه، تبين إصابته بفقر دم حاد، مما استدعى نقل كيسين من الدم له، وتقديم الطعام والشراب، وعندما استعاد وعيه ونشاطه، انطلق مسرورا صائحا: لا تنسوا أنا في خدمة القضية دائما!



ذكرني أبو عبده المصوفن بجماعة المعارضة في واشنطن، وكيف اجتمعت قبائل، طي وبكر وتغلب، تحت عصا الراعي الأمريكي، وكيف تفرقت القبائل بعد أن بدأت موشحات الهجاء المتبادلة بين الأخطل من جهة وجرير والفرزدق من جهة أخرى.

في البداية وصف حي للموقعة:

((ما دار في ذلك الاجتماع من مهاترات وتصرفات تؤكّد كلها أن أكثر المجتمعين لم يبلغوا بعد سن الرشد،

نعم!.. لقد تمخّض هذا الاجتماع ليلد ابناً مشوّهاً معاقاً وغير شرعي، تستحي به الأم ولا يعترف به أبٌ، ويشفق عليه الأقرباء والجيران

تداعى الإسلاميون، والإسلاميون المتسترون بالعلمانية (أو المنافقون) ليشكلوا في النتيجة غالبية المشاركين فيه.

خاب ظن فريد، ))



يبدو أن أهم نتيجة توصل إليها المعارضون هناك(جماعة واشنطن)؛ كانت:خاب ظن فريد! يا للهول--

فريد لمن لا يعرفه، صاحب الأيادي البيضاء في بناء بعض المدارس، وبعض المستوصفات، ودعم بعض الجمعيات الخيرية في سوريا. فهو منذ أن اجتاحته حمى الوطنية، لا يألو جهدا، عن تقديم الغالي والنفيس من أجل أبناء وطنه، وعقد الاجتماعات والندوات والمؤتمرات، واستضافة الأصدقاء والشركاء من سوريا، وكل ذلك يعد في ميزان حسناته، طيعا إضافة إلى الأعمال الخيرية التي كان يحلم بتقديمها، ولم يستطع، بسبب عدم سماعه عن سوريا إلا في الفترة الأخيرة.

الإنسان الذي يحاول أن يعيش الحقيقة والصدق والوطنية الصافية، شخص تحرر عندما قبل ذاته، فأصبح بمكانه أن يعيش وطنيته وحقيقته بشفافية، إذ ما من إنسان يمكن أن يخاطر في تحمل مسؤولية العيش بشفافية إلا إذا عرف كيف يحقق ذاته أأولا. في كل منا توق إلى أن يكون ذاته. ولكن الدولار الأمريكي قد يغري، لأنه يسهل الحياة، ويقدم الكثير من المتع والسعادة، للشخص ولأهل بيته، كما أنه يساعد على بناء المواقع والمنتديات الجميلة. ولكنه يقيم حاجزا كبيرا بين الوطن وبين ذلك الشخص، فيشوه منظر الوطن، وتزداد العدائية لكل من ينتمي حقيقة إلى الوطن.

الشخص الحر يستطيع أن يعيش ذاته ويفصح بصدق عن مشاعره وأفكاره، وينحو بالاستقلالية في التفكير والقرار. وقد تخطى الحاجة الملحة للدولار، ولمن يهب الدولار وموافقته المسبقة على كل عمل يقوم به ذلك الشخص.

لا يبيع نفسه إلى أحد.

ليست كلماته وأفكاره وقراراته برسم الإيجار.

شعاره في طريقة عيشه: ((كن صادقا مع نفسك))



كن صادقا مع نفسك.

قمع السلطة، وما يعانيه الشعب السوري، من حرمان، وشظف عيش، ومصادرة للحريات، لا يُعادله سوأً سوى عراضة واشنطن، أحد المعارضين هناك، وطبعا ليس السيد فريد الغادري، أحدهم يفتخر: نعم أنا أمريكي من أصل سوري، والخشية كانت من أن يُصرح أنه من أصل هندي، أي من الهنود الحمر الذين أبادتهم أمريكا، نعم أنا معارض سوري أقبض بالدولار. والدولار هو سيد الكون. وبالتالي أنا في خدمة سيد الكون.



عشرة أشخاص اجتمعوا في واشنطن، وأعلنوا عن اجتماع للمعارضة السورية، وكان من الممكن زيادة العدد، فيما لو حضر أبنائهم الأمريكيون قلبا وقالبا والمتزوجون من أمريكيات، قالبا وقلبا. وبما أن الدولار هو سيد الكون، والموقف هناك، فقد تفرق الأحبة، بعد تبادل الشتائم، والإهانات، والتي وصلت إلى ذقون الأنبياء المساكين، والذين كان ذنبهم أن هؤلاء المعارضين، يدعون الانتماء إليهم، تصوروا في اجتماع للمعارضة السورية، هذا يشتم نبي ذاك، والآخر يرد عليه بشتم نبيه، الراعي الأمريكي، امتعض من تصرف القطيع، وهدد، بمنعهم من ورود النهر، وتركهم من دون سقاية.



من تحت الدلف إلى تحت المز راب

السيدة المحترمة أمريكا: هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم، مواطنون أمريكيون يقبضون ويخرجون بالدولار، وقد يتحولون إلى الجنيه الإسترليني، أو المارك الألماني، وطبعا كل ذلك يتبع، لتحرك البورصة العالمية.ولكنهم أبدا لا يعرفون الليرة السورية، والتي بفضل السلطة القائمة أصبحت بلا طعم ولا رائحة، لا يعرفون الفول والفلافل والحمص، الأغذية التي لا تنفع وتضر، والتي فرضها الحكم على أبنائه، نتيجة ممارسات الفساد، والسرقة والنهب، لأبناء هذا الوطن. طبعا يعرفون الكافيار والسومو والستيك او بوافر، وكل هذه المآكل تعرفينها أنت أيضا سيدتي أمريكا، وبالتالي هم لن ينفعوك أبدا، إنهم واجهة مليئة بالأوساخ والطين، تحجب عنك حقيقة المعارضة السورية الشريفة، القابعة في السجون السورية، أو المطاردة في المنافي.

السيدة أمريكا: نعم نحتاجك، نحتاج ضغطك، نحتاج تكنولوجياتك، نحتاج إنسانيتك، نحتاج شفافيتك، نحتاج صدقك، ولكن أبدا لا نحتاج دبابتك.

نخاطب فيك، المجتمع المدني، الحرية، الكرامة، الحضارة، الإنسانية.



نعلم بأن هناك اتصالات مستمرة بينك وبين حكومتنا الموقرة، ونتمنى أن يكون بيننا مثل ما بينكم، أتمنى أن تحاوروا المعارضة السورية الشريفة الموجودة، هنا في سوريا، والتي تعيش آمال وآلام هذا الشعب، أرسلوا رسلكم إلينا، وحاوروا المعارضة، ولكن المهم دائما، هو حقن الدماء، الدم السوري، مع احترامنا للجميع، غالي غالي غالي.

يا ليتكم تسألون عن الرعدون وسيف ودليلة والعبدالله، عن الأكراد، عن المفقودين---كل هذا تستطيعون أن تسألوا عنه، وتضغطوا بسبيله.

الشعب السوري يجلكم، ويجل خطواتكم من أجل مساعدته، على بناء ديمقراطيته، وتحريره من الطغيان، ومد يد المساعدة الاقتصادية له، لا تبحثوا عن الشرفاء خارجا، الشرفاء داخل السجون، الشرفاء يعانون من القمع والطرد من وظائفهم، الشرفاء يغتصب البعث حقوقهم يوميا، الشرفاء هنا يا سادة وليسوا هناك.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة سوريا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- النظام الأخلاقي الليبرالي
- أوراق تموز---اللحظات الأخيرة للزعيم أنطون سعادة------
- to sponge ---------الخفاش
- جلالة الرئيس----فخامة الملك------------
- نظرة في عين أصولي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- العراضة السورية ---الى أين؟
- ففي المقام الأول ينبغي على الناس أن يطيعوا !!!!!لماذا الارها ...
- من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم ...
- قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالي ...
- بين مقررات المؤتمر القطري(تعى ولا تجي) وبيانات المعارضة(يا أ ...
- المشكلة ليست في (خصيتي) أبو سعيد ولا في الكيلوت
- العقل العربي والقومية العربية ---جنين مشوه في رحم عاقر 5-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 4-5
- العقل العربي- والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 3-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 2-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 1-5
- الآلهة لا تستقيل---بل (تعتزم)
- وتوكلت على الله--وقررت بأن أركب الشعب-----من الآن الى يوم ال ...
- آخر فرسان القومية العربية؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - أبو علي المصوفن---وعراضة واشنطن