أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ستار عباس - روان- الطفلة التي أبهرت شارع المتنبي














المزيد.....

روان- الطفلة التي أبهرت شارع المتنبي


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 02:35
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


"
كانت وجهتي شراء كتاب من المتنبي والعودة الى المنزل ,اجتذبني العزف الموسيقي على آلة "الاركديون" المنبعث من وسط الحشد المتواضع ام تمثال الجواهري في وسط باحة البيت الثقافي في شارع المتنبي يوم الجمعة 18نيسان2014تحت شجرة بائسة, كنت أتوقع ان تقع عيني على موسيقي كبير يناسب على الأقل مع الأداء فوجدت العازف طفلة بابلية اسمها "روان" عمرها أثنى عشر عاما جاءت من بابل بصحبة أبيها وأختها الكبرى وكانت في انتظارها السيدة "هناء ادور" احد أهم إعلام ناشطات المجتمع المدني العراقي والتي كانت بمثابة العائلة الروحية "لروان" حيث كانت تتابعها بكل جوارحها ,روان تحمل رسالة حب وسلام الى اطفال العراق, كنت أظن لوهلة الأولى ان الرسالة التي تريد ان توصلها عن طريق قطعة موسيقية ,ولكن ما ان انتهت من العزف وقابلها الحاضرين بالتصفيق وقفت كوقفة الواثقة من نفسها لتقي رسالتها بارتجال أدهش وابكي الحاضرين من رواد المتنبي,عندما استطاعت ان تجمع بين الايمائات ومخارج الكلمات وتوظفها في إيقاع مميز لتبهرنا بمنظر مسرحي أفلاطوني تراجيدي حزين,قالت "انأ طفلة جئت من بابل ابحث عن الأمن والأمان وعن غدا مشرق لأعيش كباقي أطفال العالم جئت احمل رسالة إنابة عن المشردين و الأيتام والجياع والمساكين من أطفال بلدي الجريح وأدافع عن الطفولة المهددة بالاستباحة بقوانين جائرة والخوف من رائحة الموت التي باتت تخيفني وتقض مضاجعي وتحرمني النوم بسلام ابحث عن ملاذ امن ,توقفت ثم أردفت لتقول أجده في صناديق الاقتراع يوم الانتخابات , انتهت من كلمتها لكن لم تنتهي من فيض الإبداع فقد شكل الثنائي (روان والسيدة هناء ادور )صورة استطاعت سحب الأضواء ووسائل الإعلام وكانت بمثابة النكسة للمرشحين الحاضرين لترويج دعاياتهم الانتخابية في المتنبي, المكان لم يكن يتناسب مع حجم العطاء والإبداع خصوصا بعد ان زحفت أشعة الشمس لتسرق الظل من تحت الشجرة البائسة كبؤس أطفال العراق الأمر الذي دعاني ان أفصح عما في صدري للقول وبصوت عال "أيعقل أن يكون كل هذا الإبداع تحت هذه الشجرة وقصائد المدح المستهلكة والتمثيل الهابط على المسرح أين الفضائيات ووسائل الأعلام تعالوا وعطروا برامجكم بهذا الإبداع وتوضوا به لتطهروها من ادرأن السياسة,وذهبت ابحث عن المسئول عن أدارة المسرح وكان بمنتهى الذوق والأدب ووافق على ان تعتلي "روان" حبيبتي الصغيرة المسرح وتعزف ومن جملت العزف مقطوعة موطني الذي رددها كل الحاضرين ليتحول البيت الثقافي الى كرنفال شعرت حينها بان تمثال الشاعر المتنبي والجواهري يرددان معنا,نعم لقد كانت "روان" بمثابة سفيرة الطفولة وقدمت ما اعجز ان يقدمه السياسيون والمثقفون من لم الشمل وتوحيد الكلمة.



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور النفط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
- لقاء ألصدفه الكابتن حكيم شاكر
- قراءة في مؤتمر هيئة النزاهة
- السينما العراقية وفلم- تحت رمال بابل-
- كرسي المثقف العاجي
- الطائرة الماليزية والموازنة العراقية
- أوراق تسقط في -الربيع-
- هيروشيما الكردية
- الزراعة في معرضها
- المسؤول وشهادة -الدكتوراه
- أصوات ليست للبيع-
- لماذا تبكي العراقية
- اوجاع -كردي فيلي -
- الموازنة: مالية ام سياسية يرحمكم الله
- ستة ملايين أمي وبغداد عاصمة الثقافة العربية
- تعريف النائب في أيدلوجية -المطيرجية-
- قانون التقاعد- البقاء لله
- لا تتكلم
- نشك بوجود أشباح في البرلمان
- سعدية -ام الطرشي- تحلل وترصد قانون التقاعد الموحد


المزيد.....




- أهالي الأسرى الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب لإطلاق أبنائهم
- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ستار عباس - روان- الطفلة التي أبهرت شارع المتنبي