أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حمي - استدراك متأخر (قصيدة)














المزيد.....

استدراك متأخر (قصيدة)


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 21:25
المحور: الادب والفن
    


الأن فقط...الأن فقط....
أدركت أن الأرض لا تدور...
أن الأرض واقفة لا تدور..

حسب هوانا لا تدور...
لا تدور و لا تسير..
كما نريد...
الأن فقط خشيت
أن نكون نذير شؤم
على غيرنا...
على أنفسنا....
لا على أعداءنا
ولا على خصومنا
الأن فقط أدركت
أن أحلامنا تخاف منا
تشتكي منا
تهرب منا
الأن فقط
أدركت لماذا
تهاجر الطيور
أوكارها...
لماذا تفارق الأم
صغارها...
لماذا تتخلص الأشجار
من أوراقها
من أغصانها..
الأن فقط أدركت
لماذا تلتصق الورود بأشواكها
لماذا يكون للفراق طعما آخر
لماذا تغيب النجوم نهارا

الأن فقط أدركت
أن الأمل يهجرنا
إلى أقصى مداه
لماذا لا تسكن العصافير
قرب أوكارنا
ويهاجر الربيع فصولنا
دون عودة

*************

أدركت أننا ابتعدنا
وما زالنا مصرين على
الابتعاد باختيارنا...
عن كل أحلامنا

عن طيفنا...
عن ظلنا عن حبنا العذري
لغدنا وفجرنا الموعود
وشروق شمسنا...
و وعدنا...
للصغار لتلك العصافير
التي تأتي كل ذكرى
فتسألنا عن موعد بزوغ

فجرنا الجديد
عن ليلنا الطويل
عن غروب شمسنا قبل الأوان
عن مسارنا عن فشلنا..
عن بكائنا وضحكنا وجبننا وتركنا
الرسالة........
بكت علينا المسار
وحزنت علينا الطريق
الأن فقط أدركت أننا
تهنا وصرنا
عكس أحلامنا......
أليس فينا من يقول لا لنا..
أليس فينا رجل عاقل، رجل شهم
أليس عندنا دليل اقوي
أو عراف أدرى بشعاب السحر..

ليبطل سحر الكهنة الكبار.... و كذب المشعوذين الصغار...
ألم يعود فينا أي فارس مغوار...
أين غابت شهامتكم أيها الأنصار

الأن فقط أدركت....
لماذا تغادرنا الفرسان
لماذا تهاجرنا الأسد
وتسكن بيننا العناكب
لماذا تتربص بنا الثعالب
وأدخلت نوفدنا المفتوحة الثعابين
فأين كنتم يا حراس المعابد
هل نمتم أم تعبتم؟
أم غدرتمونا للمقابر؟
أم غفوتم عمدان يا حراسنا البواسل...
الأن فقط الأن فقط...
أدركت بساتيننا
أن الجفاف قادم
وأن المنابع جفت
قبل قدوم الصيف..
وأن الخريف على أعتابنا واقف
الأن فقط اكتشفنا مساء جديد
فصلنا قاحل وليلنا طويل طويل
ولا أحدا منا يحمل فانوسا أو مصباح
لا أحد منا يملك المفتاح
ضللنا الطريق وتهنا...
ولم نجب...
عن أسئلة العصافير
و لماذا وكيف؟
غابت شمسنا
وضللنا الطريق
ولم ندرك إلا الأن أننا تائهون غائبون
ولكن.... ما لم ندركه بعد
أننا أحياء
ولكننا واقفون واقفون
على هوامش الزمان الرديء
على حافة التاريخ
نسعى للوصول للماضي
و تركنا الحاضر ونسينا
أن المستقبل قادم قادم
سواء حضرنا أو غبنا
فالمستقبل قادم



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعتراف في حضرة الذات
- القضاء على الفساد أم محابة للفاسدين!
- التحالف النقابي بين الأزمة و الانحراف
- لاشيء فيك يقنعنا أنك -وطنا- للكل
- لن تستطيعوا اغتيال صمتي!
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البديل النقابي إلى البهدلة ...
- عندما تنهار الاصنام (قصيدة)
- عندما يصبح الإنحراف النقابي إختيارا حداثيا (على هامش المؤتمر ...
- لحظة حلم (قصيدة)
- أعزائي الشهداء
- ثائر بلا هوية
- ترجل أيها الفارس
- الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بين النضال وإلانحطاط (على هام ...
- اليسار المغربي و منزلقات القراءات الخاطئة للواقع
- العمل النقابي بين دوره الفعال و تهميشه
- العمل النقابي بين دوره الفعال و تهميشه
- المسار الحقوقي بالمغرب بين الغايات و التوظيف
- بين الثابت و المتحول -يفتح الله-
- رد على غزلان بنعمر


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم حمي - استدراك متأخر (قصيدة)