أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند البراك - هناك . . عند الحدود (1)















المزيد.....

هناك . . عند الحدود (1)


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 18:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ينشر الكاتب في سلسلته الروائية هذه على النت . . كتابه الروائي " هناك . . عند الحدود " ، و هو الكتاب الثالث عن حياة البيشمركةالانصار ( انصار الحزب الشيوعي العراقي ) في زمن النضال ضد الدكتاتورية . . من اجل اسقاطها و من اجل الديمقراطية للعراق و الفدرالية لكوردستان العراق . .
التي ستنشر في المواقع الألكترونية " الحوار المتمدن " و " ينابيع العراق " موقع البيشمركةالأنصار
متمنياً ان تضيف للقارئ جديداً في التعرف على بلده و نضالات شعبه بكل قومياته و اديانه، و يشكّل تواصلاً لإدامة و نشر صفحات من تأريخ الأنصار الشجعان . .



هناك . . عند الحـــدود

ـ من يوميات طبيب مع البيشمه ركةالأنصار ـ



د. مهند البراك


























( حقوق الطبع محفوظة للمؤلف )






" المقدمة "

" انه عالم الحدود . . فالحدود ليست خطوط و عوازل و علامات . . انها مناطق حكم و حياة كاملة، انها ملاذٌ و خلاص و موت ومخاطر وتهريب و . . نشوء لجديد "

أدىّ تقسيم كوردستان وسياسة الحديد والنار التي استمرّت تمارسها سلطات الدول المتجاورة ضد الكورد ومطالبهم العادلة، منذ ان رُسِمت حدود دول المنطقة . . و ادّت بتلك السياسة و بنزاعاتها العسكرية و حروبها بينها، الى تعميق واقع صعب عاشته و تعيشه مناطق الحدود في كوردستان، ككل المناطق البعيدة والعاصية على سيطرة الدولة القائمة في أغلب دول العالم، و منذ اقدم العصور. . الى واقع حرب و دمار متواصلين .
و اضافة الى الأهالي الساكنين في قرى مناطق الحدود . . التجأ المُطارَدون و المطرودون سواءً من قبل العشائر المقيمة في تخوم جهات الحدود، الى تلك المناطق. او كانوا مُطاردين من قبل السلطة، بسبب رفض الخدمة العسكرية او الهروب منها، لكونها لا تنسجم مع الخلق العشائري تأريخياً(1) . . ثم تتالت اسباب المطاردات بتطور القضية الكوردية و وصولها الى الإنتفاضات و الثورات ضد الحكومات التي ناصبت العداء للشعب الكوردي، و صارت مطاردات لأسباب عنصرية شوفينية و سياسية بعد ان لعبت الإنتفاضات الكوردية دوراً هاماً في ايقاظ الوعي الوطني و الإنساني في عموم البلدان التي احتوت على اجزاء من كوردستان . .
و اضافة الى ذلك، هناك مطاردات بسبب خصومات ومشاجرات حسب الولاءات العشائرية و في الصراع من اجل الزعامة أو بسبب عداوات ناشئة من الثأر او بسبب خروج عن تقاليد اجتماعية و اصول عشائرية (2) . . وقد تكون المطاردة او الطرد من مكان المعيشة الأصلي قد قامتا بسبب نزاع حاد على مُلكية ما او استخدام ارض ومراعٍ او مياه، الذي كثيراً ما يصل الى حد استعمال السلاح متسبباً في قتلى وجرحى ، مؤديا الى عداوات مستديمة وكرّ وفرّ ومطاردة، تؤدي الى انتقال المُطارَدين وعوائلهم من اماكنهم الأصلية الى مناطق الحدود العاصية .
من جانب آخر فأن خط الحدود الذي رُسِم، قطّع عديد من العشائر الى أجزاء، كما في عشائر بشدر، منكور، برادوست، و عشائر مناطق بنجوين وحلبجة . . وبرغم ذلك التقطيع فأن علاقات القربى والزواج وزيارة الشيوخ وكتاتيبهم وقبور الأولياء الصالحين للعشيرة في المناسبات والأعياد المقدسة، اضافة الى زيارات الأفراح والأحزان . . أستمرّت عبر الحدود كتعبير عن استمرار وحدة العشائر وقوتها رغم اجراءات المنع والأعتقال والضرب الذي يمارسه الشرطيون وجنود الدولتين المتجاورتين، والذي ادى برجال العشائر الى مواجهته بالسلاح و الى سقوط قتلى وجرحى (3).
من ناحية أخرى فقد ادىّ تكرار الأنتفاضات والمواجهات الدموية واعلان الثورة في سبيل الحقوق القومية ـ اضافة لكل ما تقدم ـ وعلى مدى عشرات السنين، الى بناء مئات و آلاف البيوت المتناثرة في الزوايا والوهاد العاصية، و الى نشوء قرى صغيرة اخذت تكبر وتكبر بزيادة القمع و استمرار مطاردات الثائرين الذين استقرّ قسم منهم في مواقع عاصٍية عند الحدود، ليستمرّوا في تأييد و دعم الثورة بمساعدتها وايواء محتاجيها.
و التجأ الثوار الى هناك، حيث شكّلت قرى الحدود و مناطقها مأوى و عوناً لتضميد الجراح و لتنظيم وحدات الثورة الكوردية المسلحة . . وحدات البيشمركةالأنصار، و لينظموا حياتها و تموينها و تسليحها، لتكون قواعد ينطلقون منها مجدداً نحو موطن الآباء و الأجداد . . و لتكون بالتالي ملجأ للقوى الثائرة مهما كانت قوميتها و دينها و اعتقادها، التي احتضنتها الثورة الكوردية و تفاعلت معها للنضال معاً من اجل الحرية و الديمقراطية و الحقوق الإنسانية العادلة . و يمر الكتاب على تأثير الإنتفاضات و الثورات الكوردية . . على استنهاض و تضامن اجزاء كوردستان رغم الحدود، عبر الكثير من العوامل القومية و البشرية و الإجتماعية و الطبقية و عبر انواع التفاعلات و الوسائل و الإرتباطات الموجودة اصلا بين اجزاء كوردستان، رغم وجود اختلافات ايضاً .
و عبر احداث متنوعة يشير الكتاب الى ان الإستقرار في تلك الأماكن لم يكن سهلاً ابداً (4)، حيث يتوجب اولاّ التأكد من حصانة موقع ما، وان يكون قريباً من مصدر ماء، وان يُتأكد من سلامته بوجه اخطار السيول وانهيار الثلوج و عوامل الطبيعة المتنوعة، اضافة الى خلوه من الحيوانات المفترسة كالذئاب (5) ، الدببة السمراء،الأفاعي السامة، العقارب و الحشرات السامة كالجارور(6)، اضافة الى الخنازير البرية الوحشية التي قد تجرح وتقتل من يصادفها .
و عادة ما يُبنى البيت هناك بالحجر و الطين . . حيث بعد حفر الأساس، يتم البناء بالصخر والطين وتكون صخور الأركان الأربعة في العادة مستوية كبيرة وتُختار او تقطّع لتكون ذات زوايا قائمة وتتداخل في صخور الحائطين المتعامدين لتحفظ الزاوية من الأنهيار وقد تٌسند بقطع من جذوع أشجار البلوط و غيرها المنتشرة بكثرة في مناطق الحدود، حيث تُقطّع بشكل طولي وتوضع افقياً لأسناد الصخور ، وكذلك الحال في تكوين الباب و كوّة الشباك . و يُبنى السقف في العادة من عدد محدود من جذوع البلوط الطويلة بعد ان تُنظُف من الفروع الناشزة ، وتُمد بينها و بالتعامد عليها سيقان الأسبندار الأقل ثقلاً وتُملأ المسافات بأغصان البلوط مع اوراقها والتي تُدعى بـ "الجلو"، وبعد ان تٌداس وتُساوى ، يُرَشّ فوقها الرمل ويُدك بـ "الباكردان"(7) بأمراره فوقها مراّت عدة .
و اضافة للبيت الشتوي تختار العائلة في العادة موقعاً ثانياً للصيف لأنشاء الكبر(الكبرات)، التي تُشيّد في العادة بالجذوع والأغصان المورقة للسكن . ونظراً لأهمية قرب الماء لمكان السكن ، يلاحظ ان تجمّع البيوت قد ينتقل معاً شتاءً وصيفاً. وقد ادّت ظروف القتال والحرق والقصف الجوي والمدفعي ، ثم استخدام السمتيات المقاتلة والمدفعية الصاروخية الى ان تنتقل العوائل بنسائها واطفالها وشيوخها من موقع لآخر وتكوّن بذلك أكثر من مكان واحد للسكن لكل مجموعة، وصار المرء يجد بيوتاً متروكة، كاملة ونظيفة . . احياناً بعدّتها و ذخيرتها المنزلية من الأثمار والحبوب الجافة وفيها ما ثَقل حمله من ادوات الطبخ والحطب، و تكون مغلقة الأبواب عادة بالأغصان وقطع الصخور .
و بمرور السنين واستقرار عدد من العوائل معاً، سواءً كانوا من قرية واحدة اصلاً أو اكثر، او من عشيرة واحدة أو أكثر ، تكوّنت قرى في المناطق الأكثر خطورة من الحدود واخذت تنشأ قرى جديدة في مواقع القُرى التي دُمّرت و هُجّرت، من التي شملها اقامة الحزام الأمني وأجراءات الأرض المحروقة سيئة الصيت ، التي سُميّت بـ "الأرض الحرام" ، و يبقى اهاليها على صلة بأبناء عشائرهم الساكنين سواءً في القرى المحيطة التي لم تُحظَر، او في المجمعات السكنية في اطراف المدن القريبة التي رُحّلوا اليها عنوة من قبل السلطات .
ان عالم الحدود الذي يصفه هذا الكتاب الروائي عبر احداث واقعية توالت بتوالي سنوات و احداث و شخصيات و تفاصيل حياة يومية للبيشمركةالأنصار من مختلف القوميات و تفاصيل علاقتهم بالناس هناك، تعكس موروثا حضاريا و فولكلوراً شعبياً كوردياً مرّ به المؤلف و تفاعل معه، اضافة الى وصفه لأعمال و علاقات و محطات لحياة و مصالح و اعمال تجارية موجودة تأريخياً و تستمر في العطاء. .
فالتهريب مثلاً، الذي صار الشكل الوحيد للحصول على المواد الأساسية للغذاء و على وسائل مواجهة الحياة القاسية هناك، بسبب منع كل وسائل الحياة وفق قوانين الحظر الإداري، التي صارت فيها كل وسائل العيش ممنوعة و تعرّض صاحبها للقتل فوراً و دون سابق انذار لأنها ضمن " مناطق حزام الموت الأمني و قوانينه " . . فيما صار التهريب في عالمنا المعاصر شكلاً من اشكال التبادل الحر و الأسواق الحرة التي صارت تنتشر عملياً في بقاع العالم .
ان تناول المؤلف لوضع مناطق الحدود في كوردستان التي تجزّأت بفعل اقامة الحدود، من خلال حركة البيشمركةالأنصار . . هو شكل من اشكال عالم الحدود الذي لايشمل كوردستان فقط، و انما يشمل كل مناطق الحدود و خاصة تلك التي اصطنعت بالقوة، لحماية استثمارات الثروات الطبيعية كالنفط و الماس و اليورانيوم . . التي تختلف حياتها عن حياة مجتمعات داخل البلاد . .
من جهة اخرى و فيما يثير تعبير الحدود مشاعر كثيرة التنوع و التداخل تتراوح بين الرهبة و المجهول و بين الأمل و الفضول، بما تحويه من اسرار شكّلت عالماً للخارجين عن مكوّنات المجتمع في السابق . . الاّ فانه اخذ يتبادل الأدوار، ليصبح عالم الحدود ايضاً مصدراً من مصادر الجديد و عاملاً نشيطاً من عوامل تسهيل دخوله، بعد ان اقيمت الحدود و فرضت لتكون مناطق اعاقة و تحريم لنشوء و تكوّن و دخول الجديد
لقد فرضت صعوبة الحياة وقسوة السلطات الوحشية وغدرها اضافة لأخطار وازمات الطبيعة في تلك الأنحاء العاصية ، نمطاً عسكرياً شاقاً على حياة العائلة والأطفال ومعيلها، فكان لايخلو بيت من سلاح. ففيما يقتني الأهالي السلاح دفاعا عن النفس ضد هجمات القوات الحكومية، و دفاعاً عن انفسهم من الحيوانات المتوحشة، و لأجل توفير الغذاء بالصيد . . صاروا يتعايشون مع السلاح، حتى دخل قسم منهم عالم بيع و شراء الأسلحة و تصليحها و تصنيع عتادها محلياً . .
و لمواجهة تلك الحياة القاسية، لابد و ان يكون رب العائلة في العادة قوي الجسم ويجيد القتال، و لابد ان تتعوّد الزوجة على ان تعيش مع المخاطر، و تهديْ اطفالها وتحميهم . . و تعلّم الأطفال على مواجهة الموت بالصمت وليس بالصراخ ، و صارت حاجات الأسرة محدودة وقليلة وبالأمكان تركها بلا خسارة، والثمين منها يُعلّق تحت الملابس او في لفائف الرضّع كالصيغة الذهبية، او يُخاط بالملابس ان كان نقداً، او في حالات محدودة يوضع في صناديق معدنية ذات اقفال صغيرة متطورة يسهل الحصول عليها هناك . . و يُدفن بعيداً .
ولمواجهة تكاليف الحياة من اكل وشرب وملابس وأحذية ولتلبية حاجات الأطفال ونفقات الشيوخ ، اشتغل الرجال في تلك المناطق بنقل الحاجات والبضائع عبر الحدود ،التي تفصل هناك بين ثلاثة عوالم على الأقل . . هي تركيا وايران والعراق، اضافة الى سوريا . و يتميز كلّ منها بمنتوجاته المرغوبة في السوق المجاور لتقارب الأذواق وتهاود الأسعار على التبادل . وهكذا ترسّخت مهنة "الكاروانجي" اي المحملجي السائس لحيوان، الشهيرة منذ فجر التأريخ ، فالحمّال هنا يحمل البضائع على حيوان، و عليه معرفة اسلوب سوقه والحفاظ على هدوءه ، وتحميله واطعامه والعناية به ، ان تعب او جرح او أُصيب بكسر أو مرض .
بممارسة هذه المهنة الخطرة والمجزية " التهريب " في مناطق الجبال ، اصبح عديد من الكاروانجية اصحاباً لحيوانات نقل، من حصان الى بغل وهو الأقوى والأصلح للحمل، اضافة الى الحمار الذي يستخدم للمسافات القريبة والأمينة ولتنقل الأهالي ذاتهم . هكذا اصبح البغل رأسمالاً جيداً لتحقيق ارباح ليست قليلة. اخذت المهنة تتزايد مع تزايد الطلب على الأرزاق في المناطق التي تتسع دائرة تضررها بسبب الحرب ضد الكورد، والثورة الكوردية . . . ثم الحرب !!
و قد أدّت الحاجة من ناحية، والتعطّش الى تحقيق أرباح أكبر من ناحية اخرى، الى بروز دور الرجال الأقوياء بدنياً، والذين يجيدون استخدام السلاح لمقاومة قطاع الطرق، اضافة الى تزايد الدور الهام للأدلاء الذين يعرفون المسالك الجبلية الوعرة والقصيرة والأمينة والتي كانت اسراراً لايُباح بها الاّ للعائلة وللأقربين، لضمان السلامة ولديمومة المتاجرة و الربح .
و فيما تتناول ذكريات أهالي وشيوخ قرى منطقة "بالك"(بالكيان) المحيطة بـ "رواندوز"، والغنية بأنواع الجوز الفاخر ، كقرى "دولي ملكان" ، "دره دار" ، "ورتي" ، "بشت ئاشان" ، "قرناقو"، كيف كانت اثمارهم تجهّز مصانع "صابون حلب" الشهيرة ، وكيف كان عدد من اصحاب تلك الأشجار و الكروانجية يقطعون تلك الممرات الجبلية ويختصروها بالمرور عبر المخاطر في سفرات تستغرق وقتا اقصر . . وكيف كان كروانجية المنطقة وادلاّء الطرق يلعبون دوراً هاما وخطيراً في نقل البضائع الى ايران وتركيا ايضاً غير عابئين لا بالدولة و لا بالحدود ، و كيف لعبوا ذات الدور لخدمة الأنتفاضات والثورات الكردية وتلبية حاجاتها الى السلاح والطعام والملابس ، و كيف انقطعت اخبار بعضهم وتبين بعد ذاك انهم استقروا في حلب او في ايران .
وتتناول أحاديث شيوخ وعجائز قرى الحدود الممتدة من المثلث الحدودي التركي ـ الأيراني ـ العراقي الى طول الحدود العراقية الأيرانية المستمرة جنوباً ، روايات مشوّقة عن سفرهم للحج ومشاق السفر وقصص السراّق وقطاع الطرق وكيف ان الباري قد وفّقهم بتأمين سلامتهم ذهاباً واياباً بعد ان دفعوا الخاوات . ولدى السؤال عن الجوازات ووثائق السفر، يبحلقون في وجه السائل وعلامات الأستفهام شاخصة في العيون، اية وثائق تعني ؟ كانت الوثائق لاتعني شيئاً ، ملكية كانت ام جمهورية ، لقد سافروا واستراحوا وقضوّا الليالي في قرى الشريط الحدودي على طوله ، وحجّوا وعادوا حجاّجا والسلام .
و فيما استمرّت رحلات الحج تلك حتى بعد ان تغيّرت الأتجاهات في المناطق التي شملتها الحرب العراقية ـ الأيرانية ، فهي تارة خلف خط الجبهة العراقية واخرى خلف خط الجبهة الأيرانية ، ولم تتوقّف ابداً ، الاّ ان الخاوات ازدادت . . بقي الكورد كما هم على طرفي الحدود . . بطيبتهم و ثوريتهم و افراحهم و مسراتهم و أحزانهم

د. مهند البراك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. لإنتماء الفرد لعشيرته التي تأويه وتحافظ عليه، و التي اليها يعود ولائه القومي والديني والأجتماعي و الأخلاقي، فيصعب عليه طاعة الدولة والأمر العسكري
2. كاختطاف أمرأة صعب الأقتران بها لسبب عائلي او عشائري أو ديني فاختطفت بغرض الزواج ليعيش الزوجان بعد ان يعقدا قرانهما، في تلك الأماكن الى ان تعفي العائلة عنهما، فيعودا بعدئذ الى مرابعها (العشيرة) ، بعد ان يُعلَما بواسطة سعاة خير ان الأسرة منحتهما عفوها وعطفها لقاء واجبات الأحترام والمصاهرة . . وان لم تعف عنهما، فأنهما يستقراّن في موقعهما الجديد الحدودي البعيد . . فيما اعتبر عدد من العشائر الإختطاف ـ ان نضجت البنت وبانت كأمرأة ـ لأجل الزواج، رمزاً للشجاعة والرجولة والحب، وللإستعداد للتضحية والأخلاص، كعشائر منكور و قسم من عشائر بشدر.
3. ان اصرار ابناء قسم العشيرة على زيارة القسم الآخر ، ادى بسلطات الجانبين الى ان تسمح بالعبور بوثيقة عدم تعرّض محلى ، الذيّ كان يُلغى بدوره أغلب السنين بدعوى حفظ وصيانة الحدود الى ان انتهى بعد اتفاقية الجزائر عام 1975 .
4. لقد اتبع البيشمه ركة (الأنصار) نفس القواعد في بناء مقراّتهم الأولى .
5. تبتعد الذئاب في العادة من مواقع الكلاب ونباحها ، لذا يحرص كثيرون على اقتناء كلب الذي يصبح صديقاً مهماً لحماية العائلة، وكثيراً ما حصل شجار و تراشق بالسلاح بسبب مقتل كلب .
6. يكثر بكثافة في منطقة "عربت"، تؤدي لسعته الى اسهال وتقيؤ شديدين وارتفاع درجة الحرارة مؤديَاً الى وفاة المصاب .
7. الباكردان . . يكون في العادة عبارة عن صخرة اسطوانية مختارة بعناية، او صخرة جرى نحتها و تشذيبها لتكون اسطوانية، تُرتّب عليها خشبة تُمكّن من سحبها او دفعها كعجلة لدّك سقف البناء لجعله متراصاً لايسمح بخرير الماء منه عند المطر .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثمانون عاما من اجل قضيتنا الوطنية . .
- الشعب بين حقوقه و بين تقاعد الرئاسات
- 8 آذار و مخاطر مصادرة حقوق المرأة . .
- الى من يحاول تجميل جرائم 8 شباط الاسود (2)
- الى من يحاول تجميل جرائم 8 شباط الاسود (1)
- اصلاحات الكنيسة الكاثوليكية و احزابنا الثورية (2)
- اصلاحات الكنيسة الكاثوليكية و احزابنا الثورية (1)
- المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 2
- المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 1
- اعلان تحالف -كوردستاني ديمقراطي مدني-
- هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟
- المالكي : الشعب لايحب الحكومة !
- هل ستعود الإنقلابات العسكرية ؟
- هل هو حكم اوليغارشية طائفية ؟
- الاحزاب الكبيرة و الصغيرة، الشباب
- الحكومة و الارهاب و الاحتجاجات السلمية
- -سانت ليغو- و حراك شبابي منتظر!
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين)؟(3)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(2)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(1)


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند البراك - هناك . . عند الحدود (1)