أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - أثر اللامبالاة واليأس والانخداع في الانتخابات















المزيد.....

أثر اللامبالاة واليأس والانخداع في الانتخابات


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت أمامي عدة خيارات لعنوان هذه المقالة، منها «الانتخابات ما بين المقاطعة والخيارات الخاطئة»، وفحوى ما أريد أن أكتبه تكملة لمقالتي «انتخاب الإسلامي من الكبائر وانتخاب العلماني من أعظم الطاعات»، و«لا يلدغ شعب من جحر أربع مرات»، هو التحذير من حالتين يمكن أن تؤدي إلى نتائج لا نتمناها للعراق، ولعملية التحول الديمقراطي، ومبدأ المواطنة، وتحقيق الدولة المدنية. وأهم ما يمكن أن يسببه الموقف الخاطئ للناخب العراقي اثنان، أحدهما المقاطعة، والثاني الخيار الخاطئ.
لأبدأ بخيار المقاطعة، والذي تكون دوافعه على الأغلب أحد اثنين، كما يؤشر إليهما العنوان؛ ألا هما (اليأس والإحباط) والوصول إلى القناعة بـ (لاجدوى) المشاركة، والثاني (اللامبالاة). والحالة الأولى إذا مثلت خطأ حسب قناعتي وقناعة الكثيرين، مع احترامنا لأصحاب هذه القناعة، خاصة إذا كانت قائمة على أسس يعتد بها، ولو عندهم، فالثاني يتجاوز الخطأ إلى الفعل المسيء للوطن، ولو من حيث قد لا يعي صاحبه ما يترتب على موقفه من إساءة وضرر للعراق ومستقبله.
أبدأ باليائسين الواصلين إلى قناعة بلاجدوائية المشاركة، لاعتقادهم أن الانتخابات لن تغير الكثير، فسيبقى المشهد السياسي على الأعم الأغلب هو هو. لا أريد أن أناقش قناعتهم هذه وأثبت خطأها، أو عدم دقتها، بل أحب أن أجاريهم في قناعتهم هذه التي وصلوا إليها. أقول هل إن الأمل مفقود حتى بتغيير المشهد السياسي والمعادلة، ولو بنسبة ضئيلة، سواء 10%، 5%؟، أو حتى 2%؟ كل المؤشرات تقول إنه سيحصل هذه المرة ثمة تغيير. لكن الذي يدعو اليائسين إلى اتخاذ موقف المقاطعة، هو ضآلة حجم التغيير الذي يتوقعونه، وبالتالي كونه لن يكون مؤثرا، وربما يضاف إليه عامل آخر، هو عدم حصول قناعة لديهم، بأن حتى المرشحين من غير الإسلاميين، وغير الطائفيين، وغير الفاسدين، هم ديمقراطيون مئة بالمئة، أو إنهم لا يمكن أن يسقطوا في الاختبار، لو أوتيت لهم فرصة الثراء غير المشروع.
أقول إن أي نسبة للتغيير، ولعلها ستكون أكبر بكثير مما يتوقعه المحبطون، هي خطوة على طريق عملية التغيير والإصلاح والتصحيح، التي قد تكون عبر دورتين انتخابيتين أخريين، أو عبر أربع دورات، أو حتى لو كانت عبر عشر دورات أو أكثر لا قدر الله. فإن كل خطوة، ولو لبضعة سنتمترات، من شأنها أن تكون مهمة في طريق الألف كيلومتر لعملية التحول الديمقراطي، وبناء الدولة المدنية الحديثة، دولة المواطنة، لا دولة الطوائف والأعراق والعشائر. فلا ينبغي أن نزهد بأي مقدار من التغيير.
أما الذين لا يثقون حتى بالمرشحين في القوائم المدنية الديمقراطية، أو سمها العلمانية، أما لأنهم لا يرون فيهم تحقق القدر الكافي من الكفاءة، أو أنهم يشكون في مدى تجذر الثقافة الديمقراطية عندهم، أو لأنهم ينتمون لحزب وطني، قد يكون للناخب ملاحظات أو موقف ناقد له. أقول حتى لو صحت هذه الملاحظات، وقد تصح بنسبة ما، ولكن بكل تأكيد دون ما يتصوره أصحاب هذه الرؤية بمستوى كبير، بل ربما كبير جدا. ثم هؤلاء هم بلا شك أكثر ديمقراطية من القائمين على العملية السياسية، ثم هم لا شغل لهم بالطوائف والمحاصصات الطائفية، ثم هم بعيدون عن الإسلام السياسي وتسييس الدين، وتسييس المقدسات والرموز الدينية. ثم إنهم لحد الآن، ولا مبرر للشك إن هذه الحالة لن تبقى معهم، نظاف من ناحية الفساد المالي وسرقة المال العام. ولا يقولنّ أحد إننا غير متيقنين من أن نظافتهم حتى الآن لن تتلوث حتى في المستقبل بوساخة السلطة وامتيازاتها وفرصها. كما إننا لا يمكن أن ندين شخصا بجريمة، لمجرد أننا نقول، إننا لم نختبره في ظرف قد يحوله إلى مرتكب جريمة، كي نسمح لأنفسنا أن نقول إنه ليس من المستحيل أن يكون في يوم من الأيام مجرما. لذا لا يمكن أن نجعل مبرر عدم وجود ضمانات مئة بالمئة لمن لم يتلوث بالفساد المالي وسرقة المال العام، أنه في المستقبل أيضا سيحافظ على نظافته ولن يتلوث أبدا، للإعراض عن المشاركة في الانتخابات.
والبعض ممن لا يرى في القوائم والمرشحين ما يلبي كامل تطلعاته، يشكل على قائمة انتخابية لتحالف مدني ديمقراطي، كون فيها (الحزب الفلاني) الذي لا يحبه كثيرا، لسبب من الأسباب أو لأكثر من سبب، أو كون فيها المرشح (فلان الفلاني) الذي له عليه ملاحظات ما. فنقول هذا التحالف المدني ليس فيه فقط هذا الحزب الذي لا تحبه، وليس خاليا من خيارات أخرى من المرشحين غير ذلك المرشح الذي تسجل عليه ملاحظاتك. تأمل جيدا، ألا يمكن أن يكون هذا التحالف هو الخيار الأفضل، لا مما نطمح إليه، بل من جميع الخيارات الموجودة، لا التي نتمنى وجودها؟ وإذا لم ترق لك كلمة (الأفضل)، ومع التسليم بأن عليه بعض الملاحظات، مما يعطيك مبرر أن تعتبره (سيئا؟) أيضا، كبقية القوائم، أقول ألا تتفق معي بأنه على أقل تقدير (الأقل سوءً) من أكثر السيئين. مع إني لا أقبل وصمه بالسيئ، كونه خياري، وخياري بقناعة، وقناعة كبيرة، وكبيرة جدا، ولا أقول بقناعة مطلقة، بحيث أتحمل مسؤولية انتخابه والدعوة لانتخابه، حتى لو لم يلبِّ كامل تطلعاتي.
نحن أمام فرصة. وأحب أن أقرب الفكرة لليائسين والمحبطين، لو رأيت شخصا على وشك الغرق، وأنت لا تعرف السباحة حتى تنقذه، أو تعرف السباحة، ولكن من غير مهارة كافية تجعلك قادرا على إنقاذه، ولا ترى أحدا تستغيث به، ممن قد يحسنون السباحة ويتمكنون من إنقاذه، ولا تجد أمامك، إلا خشبة، ولا تملك أملا كبيرا أنها ستنقذه، فلعلك إذا رميتها إليه سيأخذها الموج بعيدا عنه، أو لعله سيغرق قبل رميك للخشبة إليه، أو لعلك لا تملك القوة الكافية لإيصالها بمسافة تكفي لتصل إليه، أو إنها ربما ليست بالحجم الذي يمكن أن تنقذه، ولكن مع هذا هناك احتمال ضئيل في أن تكون هذه الخشبة، واتخاذك قرار رميها إليه سببا في إنقاذ حياة هذا الإنسان. هل تنتظر حتى يغرق، ثم تلوم نفسك بعد ذلك لأنك لم ترمِ الخشبة، فلعها كانت ستنقذه؟ ارمها يا عزيزي، ارمها، ارمها أرجوك، لا تتردد، ولا تفكر طويلا، فلعلها تنقذه، تنقذ حياة إنسان، وكم هي مقدسة حياة إنسان. فكيف بنا بحياة وطن، ومصير شعب؟
إذن ضع صوتك في صندوق الاقتراع، اختر مرشحا أو مرشحة تقتنع به أو بها أكثر من غيره، اختر مرشحك من قائمة مدنية وطنية ديمقراطية، شخصيا أدعو أن تكون قائمة (التحالف المدني الديمقراطي)، أو من غيرها، إن وجدت قائمة مدنية ديمقراطية أخرى.
هل تعلم إنك ألّا تنتخب، يعني إنك لم تجرب رمي تلك الخشبة لإنقاذ ذلك الغريق؟ فهل يرضى لك ضميرك بذلك؟ ثم عدم مشاركتك في الانتخابات، يعني أنك انتخبت السيئين. ستسألني كيف؟ لنفترض أن هناك مئة شخص عليهم أن ينتخبوا هيئة ما، ومن هؤلاء المئة سينتخب ستون شخصا المرشحين السيئين، أو غير الصالحين، وسينتخب عشرة فقط الجيدين والصالحين، والثلاثون المتبقون قاطعوا. فأصبح الذين انتخبوا السيئين ستين من مجموع سبعين، وبالتالي يشكلون 85,7% من الناخبين، والذين انتخبوا الصالحين عشرة من سبعين، أي يمثلون 14,3% فقط. ولو لم يقاطع الستة، لكان نسبة الذين انتخبوا الصالحين 40%. صحيح يبقى الستون بالمئة عندها يمثلون الأكثرية، لكنها أكثرية تواجه معارضة قوية بنسبة 40%. بذلك يكون المقاطعون ليسوا من غير الناخبين وحسب، بل هم من الناخبين للمرشحين السيئين، ولو بشكل غير مباشر. فإيانا إيانا أن نهدي أصواتنا للسيئين، للطائفيين، للإسلامويين، للفاسدين، للفاشلين، لغير الكفوئين، إيّانا إيّانا ثم ألف إيّانا وإيّانا.
الأرقام التي أوردتها لا علاقة لها طبعا بحقيقة الاحتمالات، وبواقع المشهد السياسي العراقي، بل أوردته مثلا لتقريب الفكرة، ليس إلا.
أما الذي يقاطع، لا من موقع اليأس والشعور باللاجدوى، بل من موقع اللامبالاة، أي عدم الاكتراث بالشأن العام، فهو من حيث لا يشعر يرتكب مفارقة إنسانية، ولا أريد أن أعبر بكلمة أشد قسوة. ماذا نقول لمن لا يكترث بما يحل بأمه وأبيه من سوء أو عدوان أو مرض؟ ماذا نقول عن الذي لا يهتم بمستقبل أطفاله؟ ماذا نقول عمن لا تهمه معاناة صديق عزيز عليه؟ ماذا نقول عمن لا يعير وزنا لمشاعر زوجته؟ فكيف يمكن للإنسان أن يسمح لنفسه أن يكون غير مكترث لما يحل بوطن، ولد على أرضه، ونما وترعرع فيه، حتى لو كان اتخذ قرار الهجرة إلى غيره، ولو إن اللامبالاة وعدم الاكتراث ليست ظاهرة خاصة بعراقيي المهجر، بل نجدها كظاهرة اجتماعية داخل كل مجتمع عند شريحة منه، ولطالما كانت سببا للكثير من الكوارث في العراق وفي عموم المجتمع البشري. ألمانيا التي هي ليست وطني الأصلي، بل وطني الثاني، لكني عشت فيها مقطعا كبيرا من عمري، لذا أشعر بالخيانة لو كنت غير مهتم بالشأن العام فيها. من هنا فأنا أذهب وقت الانتخابات لأدلي بصوتي كمواطن ألماني، إلى جانب وطني الحبيب الأول العراق، لأني أشعر إن من واجبي الإنساني والأخلاقي أن أكون مهتما بالشأن العام لهذا البلد. فكيف يسمح لي ضميري، كيف تسمح لي وطنيتي، كيف تسمح لي إنسانيتي، كيف تسمح لي نزعتي الاجتماعية، التي تكون الأنانية بعدم الاهتمام بالشأن العام نقيضا لها، كيف يسمح لي كل ذلك أن أكون غير مكترث بالشأن العام، والشأن السياسي، والشأن الانتخابي للعراق؟ هل يستحق مني العراق أن أكون غير مبالٍ بما يحل به؟
وأعتذر للقارئة العزيزة والقارئ العزيز لطول المقالة، ولي عودة مع القراء حول المرشحين العلمانيين اللاطائفيين الذين ترشحوا على قوائم إسلامية وطائفية، لتزوّق هذه القائمة نفسها بهم.
18/04/2014



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يُلدَغُ شعبٌ من جُحرٍ أَربَعَ مَرّات
- انتخاب الإسلامي من الكبائر وانتخاب العلماني من أعظم الطاعات
- تزكية السيستاني للمالكي تحسب لهما أم عليهما
- ما بين الشعور بالإحباط وتفاؤل الإرادة
- ثماني سنوات ولم يتعلم كيف يتكلم كرئيس وزراء
- الدروس من الأزمة السياسية التركية وقضايانا العراقية
- وستبقى الطائفية الورقة المهيمنة في الانتخابات
- مقتدى الصدر مختبر النفاق السياسي حسب الموقف من المالكي
- العظيم نيلسون مانديلا سيبقى اسمه في سماء الخلود
- إعلان الجمهورية الجعفرية
- ثلاث وقفات قصيرة مع رموز الشيعسلاموية العراقية
- أين سترسو سفينة مصر؟
- قبل عزت الشابندر وفرهاد الأتروشي انتقدت المرجعية منذ 2003
- مصر تؤسس لمدرسة لها خصوصيتها
- من الثورة على الديكتاتورية إلى الثورة على الإسلاموية
- تأجيل سلسلة (مع مصطلحي «الذين آمنوا» و«الذين كفروا» في القرآ ...
- مع مصطلحي «الذين آمَنوا» و«الذين كَفَروا» في القرآن 1/8
- وهل من حرمة لحياة من لا ينطق بالشهادتين؟
- مجزرة زاوية أبو مسلم وظاهرة الإرهاب الإسلامي والطائفية
- «التنزيهية» كخلاصة للاهوت التنزيه وشرحها 4/4


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - أثر اللامبالاة واليأس والانخداع في الانتخابات